Saturday, July 02, 2011

كيمياء زمزم

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
ما التفاحة ؟
سياج الغيمة
والمعراج !
( 2 )
ما السياج ؟
سراج القلب
ويمامة !
( 3 )
ما السراج ؟
هودج الروح
وشفافية الجراح
( 4 )
ما الشفافية ؟
سنام سحابة ضراء
وهوية !
( 5 )
ما الهوية ؟
أغنية الأبجدية
والإشارة !
( 6 )
ما الإشارة ؟
طمع العشب في الشمس
ودمعة !
( 7 )
ما الدمعة ؟
معراج الوردة
وعبير السهم !
( 8 )
ما السهم ؟
ابتسامة الروح
وشموخ الغمام !
( 9 )
ما الغمام ؟
سكينة الدمع
والصلاة !
( 10 )
ما الصلاة ؟
نور الجسد
وشفافية السرير !
( 11 )
ما السرير ؟
كيمياء الابتسامة
والمعراج !
( 12 )
ما المعراج ؟
ضوء العشب
وبهاء التضاريس !
( 13 )
ما التضاريس ؟
جغرافيا الروح
والكشف !
( 14 )
ما الكشف ؟
توهج الجسد
وتجلي الماء !
( 15 )
ما الماء ؟
كهيعص
وزمزم !
( 16 )
ما زمزم ؟
..
.
( 17 )
ما . ؟
انصهار القمر والشمس
فناء . ! ...
2 / 7 / 2011م





Thursday, June 30, 2011

نصف عاشق

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.cm
( 1 )
شجر ترجل من الضباب
أقتفى أثر الناي
كنصف عاشق يتذوق مسك الشهادة
( 2 )
بين طلقتين وسنبلة
سافر بين سطور القصيدة
الدمع ناي
( 3 )
وحين تتوهج الجراح
آخذك إلى حضن القصيدة
وأقبل الريح جفنة مطر
( 4 )
آخى بين السراب والسراب
والدمع قنطرة القلب
وصحن الروح
( 5 )
ابتسامة تكسر الدمع
وتتذوق طيف الخيول البيضاء
والنيلوفر
( 6 )
والشمس تطحن القهر
تعارك الظل
والقمر سرداب شامخ وطريق فذ
( 7 )
الريح كرة الثلج
الظل قامة
وابتسامة تغزو تضاريسك العناب
( 8 )
الكلمات شرخ فاضح
حول ( بفتح الواو ) العشب
وظل بلا صهيل
( 9 )
البحر غميضة القلب
الشاطئ عباءة الدمع الزكي
ونسيم الحناء الأعمى !

( 10 )
والظل زوبعة
ومحراث
والهواء دبابة محشورة بين دمعتين !
( 11 )
أهدابك هودج القصيدة
ودمعتك أفق مسدود
ووردة شبه عارية تراقص فنجان القهوة
( 12 )
الدمعة شباك
وجواز السفر الأنثوي
والخيول ابتسامتك الماكرة
( 13 )
للياسمين ناب مقنع
والإعصار في صحة جيدة
والفنجان مذهب
( 14 )
الريح في كامل لياقتها
والشجر يلعق الإعصار المحنى
الهدهد ابن عمه المخضرم
( 15 )
الإعصار يهذب ضفائر الياسمين
والمطر دغل كثيف
وهودج البحر الرملي !
( 16 )
الغمام مطعم بالبرق
والصلاة أغنية الوداع
والمدى سلم طازج للبن
( 17 )
شفتان من قهوة
وعنقود مثلج
والمرمى سحابة
( 18 )
غيومك أقرب من حبل الوريد
أبعد من الهواء
والغمام مهبط الرمح بين ابتسامتين
30 / 6 / 2011م

Tuesday, June 28, 2011

قصور ذابلة

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem1@htmailcom
( 1 )
تأبط البحر سرا معا
الشمس تناغي الموج الذي يغرق
ويفر إلى الحنين
( 2 )
الجمر يتوهج وجدا
الريح يخاف من ثقوب جيوبه
تموء إعصارا بعفوية الزعتر
( 3 )
أبني قصرا من الصمت
أواعد الشجر عند منعطف الريح
أحبر الرؤى
( 4 )
أواعد السحاب
وأنت
الريح صديقتي الصلاة !
( 5 )
الريح تكتبني
الدم يشبهني
والرصاص يسيج الرمال بعفوية ملثم !
( 6 )
اشترى الريح
هم بصعود الغمام
الجمر بذور قدميه
( 7 )
باع البحر بثمن بخس
فسبق العطر
الورود كسلانة
( 8 )
بدمعي
أكنس الندى
والبحر يسكن عباب الكلمات
( 9 )
الشمس سيدة الفوضى
الياسمينة مشمسة
والريح ثخينة الدماغ !
(10 )
الصمت وتد الغيوم
فنجان القهوة ضلع أعوج
واللمى غزالة
28 / 6 / 2011م





Sunday, June 26, 2011

شيخوخة الحبر

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
البحر يخاف مني
والزبد في ضوء القمر بنفسجه
فأنجو من ثرثرة الموج ،
وأحلام المحار
وما في أهدابك من قزح
الريح تهرب إلي
فأغني
أحرر البحر من لعنتي
لغتي
فلا أصدق تغريد الندى
بلابل دمي
غير سماء مكتظة برائحة بالياسمين ،
وميادين تعج بعبق المطر الوثني
( 2 )
مطر واقف ،
وأنا
ضفائرك معجونة بالريح
منسدلة إلى خضرة النص الحداثوي
الآن ،
أقطف عسل شفتيك وعطر الياسمين
أحلام العشاق غدت رصاصا
مبتسما لكحلك
لكأني سحابات خافقة !
فأرفو لقصيدة برائحتك الدغل
ودمعة تري رائحة البنفسج كما الميجنا
( 3 )
الصمت والقهر يتآمران
فتندفع الآن في قيثارة
وسنبلة
فيشيخ الحبر في صوتي
وتهدج دمي
لأمر في عباب القلب
لألمح السماء تؤاخي الياسمين
فيصحو المطر في
مكعبرات
إثر
مكعبرات
( 4 )
عيناك تلتمعان من أقصى الغمام
فأمشي على خيط من عسل
ومطر
أبصق على السراب
وأمضي في عباب الصمت الجميل
26 6 / 2011م










Wednesday, June 22, 2011

الإسراء الأخير

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
أعتكف في جنونها
جنونه
طفق يبرمج البرق في أحراش الصمت
يسأل : لماذا تمتلئ كلماتك بالدموع
والرؤى
الغيوم ستختال تحتها
تحتي
المطر آيس كريم
طموحي أن أكون ماء العشق
( 2 )
ازدحم بالأسئلة وعلامات الاستفهام
حاول الهروب إلى أحمر شفتي
أحاور صوتي
جراحي
يغزو أعشابي الحبلى بغيوم الربيع
( 3 )
ما أنشده أقصوصة مرسومة بالدموع
والكلمات
أعشق هديل الرعد
أغرق في الرقص الوثني !
تسألني كالعراف عن دهشتي
حزني ألملكوتي
أنثر المطر خصلات فوق كتفيك
وأطلق هذياني ثملا بنهديك
لمحت الحلم على بعد صهوة
وجوادي قادم من زغاريد التاريخ
تترجل دموعك على صدري
على كتفي
على هيئة نعناع خدي
ألتف بخجلك
بعذريتك
قائلا : غطي برقي بفرحك الكنعاني
وأردف بذهول : دعينا نصلي
نزرع الليل بالمطر الوثني
وبيادر الياسمين
كسرب بجع في عمر الغيوم
دعينا نرتل شهوة السحاب
ونغمر الريح بالفل ،
وأعاصير النسيم في شقاوة المئذنة
هكذا ،
نخيط الحنطة بوصلة ما بين الدموع وأهداب الإسراء
زيتا في المكحلة
وضفائر الغبار الذي يعصر الزيتون حرفين من شبق
وهذيان صوفي يمتطي سماءه الأخيرة
ويسري في أحراش الروح كنبع متعب
وكأس صحو نحو عرس الهدهد كلما كتبت على جناحيه بدمع الروح
أحبك ...
ثملا ،
هيا نسجد للوز الجسد
وأزهار ليمونك تنسج الدموع على نهدك العاجي لأرقى براق الرسول نحو خمر الصوفي
هكذا ،
إيقاع المسك والثمالة بين أحضان " هيت لك " لأدرك فناء الفناء
والمطر يشهد صعودي العنقودي على صدر النص كلما اكتشفت حرف الحاء والباء ،
وأنت بينهما طيف غزالة ترعى عشب صدري وحناء غيومي التي تتوهج أسراب زاجل بين دموع الياسمين وعذرية القمح في زوان اللغة ،
فتصلبني الصلاة على حليب نهديك
فأرتقي خمائل الروح كلما تيممت صحن خدك الذي يهزني أعذاق طلح كلما هممت بالصلاة على خرير تضاريسك التي تزرع الغيوم بالصهيل ! ...
( 4 )
تكتبني الدهشة
والسؤال شظايا الغربة
إني خيول ترتل العشق
فيشنقني النعناع على مسافة المطر الخجول
العطش ورقة هربت من القمح ،
وغنت منجل زهري الهوى
حدثتني بفرح صوفي ،
وطفقت تبكي كالعطش
تتذوق طعم قلبي
فيجود الدمع بالسنابل وخربشات ملامحي
فكنت فينوس
فتصفعني الدهشة
فأسرج لهاثك الكوني
( 5 )
غلت دموعي
ما عادت تعرف طعم الريح
والابتسامة الجريحة
أتمرن على التسكع مع الورود
وقطف الرحيق
كلما أسكرني الصراخ !
فأرمي ابتسامتي طوق نجاة
وأتصدع برتقالة !
أقهقه ما بعد الثمالة ،
الثمالة
الثـ ...
22 / 6 / 2011م

Saturday, June 18, 2011

حناء عرشك

" إلى نون "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
هل تذكرين يوم قبضت على الشمس .. وعافية القصيد .. فأزدهر المطر ملء سجادة عينيك .. وصوتك البلوري الذي يولد من السحاب .. وأحرف القرآن .. وترانيم الخمر الصوفي .. وكحلك الأشهب .. فأرتفع صليل الشعر في داخلي .. وزاد منسوب اللغة .. فاقتبست البياض من عطرك .. والأهازيج وقع قدميك يوم ثملت اللغة على أطراف أناملك المجدولة برائحة النعناع فكنت تحنين الأفق بماء زمزم ...
( 2 )
هل تذكرين يوم تلاقت الابتسامات على مبسم اللغة .. وهي تنير الظل بحرقة القمراني الذي يفهم تورية الشمس في بيادرك .. وحقولك التي تعبد ( بضم التاء ) الشجر لنشوة القريض فكانت لغتك المتزنة – الثملة فقه الحداثة وما بعدها في مدارات نسائم وعبقرية زحمة ما بين السطور فكنت " النون " خبز الشعراء .. وقمح الرواة .. وأزاهير النقاد لتشكلي عناقيد الأبجدية في سموات هاشم ... فكانت " الريح " و " النار " مفردتان لهذه البيادر الشامخة .. و " الندى " الذي يغذي الأبجدية بنسائم معطرة متجددة تغزل الطلح بين جفنيك لينضج المشهد الرائي على ديناميكية طيفك وقبسك العفيف الذي ينضج تويجا للأبجدية وطلحا لحقول الثقافة .. ويدفع بها نحو الاستثنائي باتجاه " مي " فكان تلاطم الموج على شواطئك " النونية " معطرا بك .. وأحلامك التي تسبق الشمس نحو مزيد من الخيال الجامح المدجج بطيفك الأرجواني لينضج الإبداع بين شموع يديك .. وحرقة جراحك .. وروحك البيضاء .. وقلقك العذب الذي يسعى نحو القلق المتوهج دوما بعذرية اللغة .. وطموح الجنون النوراني ! ...
( 3 )
ما الذي يدفعك إلى بساط الريح ؟
ومحاصرة ظلي بالبنفسج أمام لعبة الأبجدية ؟
وأنت تفكرين في تنمية السحاب
والغيوم المفقوءة بوجع العشاق
وحنين الفرسان لقهوة الصباح الفاخر
فأقابل صديقي الذي استيقظ منذ صلاة وعشر دقائق بتواشيح الضوء
فأسرق الحلم من ثغرك
والهواء من رئتيك
وروائحك الخمر الصوفي !
أرابي كلماتك الساخنة
أنقي السماء من المرايا
أتسلح بالغموض
بالأفق الجديد
والموسيقى تحرض القمر على الريح
تاركا السحاب المصفى فوق مائدتك المستديرة
أتحسس نوتة ملامحك
والعاصفة !
وأنت تتجولين في منتصف القمر
كطيور مهاجرة
بعد إصابتي بربيع الياسمين !
فتملأين جيوبي بالنجوم
وبالشموس
ونحن نتسول الريح بملابس الأبجدية !
وأنت تمسكين بغمامة الصيف
وتنصهرين قناديل قزح
هي الخرافة إذا تأسرني
والحنين عصي على الأبجدية
ومناخاتك الجديدة
عرشك مناسب لفنجان من البن
فأطارد الإعصار !
إنها الشمس وقد أطلت بشغف على الليل الأخضر
وأنت تبتسمين بكامل الجنون الشقي !
فتمنحين الحرف حق التفتح والازدهار
فكان اللقاء : كحرفين
وأفقين منصهرين في عسل الأبجدية !
15 / 6 / 2011م

Wednesday, June 15, 2011

لغة جديدة

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
والريح مرايا
وجوه
تفتح أزرار الوردة
كأسي
تنهض في جراحي
دمي
لصلاة مزدحمة باللذة
والهديل
تأخذني إلى تلابيب الندى
فأسميك الشمس
أخيط بين أهدابك مطرا
بنافذة
وباب
وقمر صغير
الحلم الذي سقط من عين قلبي الجمر
الخمر : اسمي الملائكي
أطرق حلما
الحلم : هذا الخاشع منذ سنين
يحلم بالمطر
والمطر يعربد في ضفائري
الحلم عار في الصدى
والمسافة منفى
وأبجدية
لي وجهان
لغتان
الحائط يمضي رغيف حزن
الموال يجرح وتر العود
ويستيقظ ماء يكبر بالصهيل
( 2 )
هل تشبهني الشمس ؟!
الندى ؟!
والفرح عند ناصية الحزن ؟!
فأقرأ زغب دموعي
أكتب فخ القمر !
والحنين الذي يتنفس حقائبي
أدخل إلى قبعة الحكايا
أملأ البحر من رائحتي
وأوزع الأنبياء صلاة خلفي !
والشمس تبحر في المدينة
( 3 )
الأرق مدينة
" ألفت "
والشوارع غريبة خلف شمس الظهيرة
تسافر
تزرع أطلال الذاكرة
وبيتي درج السماء
ثلاث خطوات
وأولد
الشمس في جراحي حد الغرق
المسافة يا " الفت "
أن تقتل المطر
والغيوم الخائفة من الصحو
فالسماء فقه دمعك
خطواتك
الشمس تأتي من قبعة الشجر
أملأ السرير بالسهر
والأغاني
الغرفة تأتي من طعم البحر رائحة حلم
وسهو صلاة
هكذا ،
نلتقى صلاة بصلاة
وامرأة من نرد ،
وسفر
نتبادل الليل ، وثرثرة البحر
امرأتي لم تزل المدينة
وظلك يشبه سهول جسدي
وهذا العشب بيوت تراوده الصلاة
أسرق شمس عينيك
نتوضأ بالوشم على نهديك
كدمع مأهول بأحلام العشاق
لا لغة بيننا سوى الصمت الذكي
جراحي في جراحك
النسيم لغة الرقص
لنبدأ لغة جديدة
( 4 )
أحكي عن فقه الصلاة
الجسد
تحكي عن لغة الجاردينيا
البحر غرفة صغيرة
سرير يتيم
لماذا يقترب البحر منا ؟!!
الهواء هاجس العشاق
المطر
( 5 )
أعرف أنك الصلاة
القلق الساكن في الشمس
والظل قهوتك البيضاء
كحلك الأخضر
والشارع الذي يغزل غيمة الروح
ثمة
قمر يؤاخيك
وشمسك كحل الغيوم البيضاء
أجتاز الشارع بين هدبين
وشفتين
الماء يفترش الظل
وهذا السرير رئة اللغة !
( 6 )
في السرير صورة المطر
الموال شفة مسعورة
نتبادل الجنون للمرة الألف
ونعبد ما تبقى من ظلنا !!
15 / 6 / 2011م





Sunday, June 12, 2011

قيثارة برائحة الياسمين

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
وردة ودمعة
يبتسمان لريح تجهش بالكتابة
( 2 )
أزرع الضوء
وأسأل في حيرة : إني الريح
( 3 )
أملأ الريح بالسماء
أفكر في اصطياد الأبجدية
( 4 )
المقهى مجاز
والسماء ابتكار
( 5 )
دمي سيف مصقول
والرمح جذوة الغبار
( 6 )
مطر نائم في الريح
والشرفات مئذنة
( 7 )
السرير وقت للذاكرة
ولشمس ثائرة
( 8 )
لا أقول : لنا الظلام
وحدود الريح
( 9 )
الريح عشاقها مطر
والمرايا بشفة يتيمة
( 10 )
شمس غامضة ، ولكن
يعرف المطر سروالها
ويفهم لماذا إذا تتورم الريح ؟!
( 11 )
أتجرد من أشعة القمر
ولا أبالي
والمطر فج عنيد !
( 12 )
أسكب
الريح في جرار الحبر
وأمزق شهوة الشوارع !
( 13 )
الريح نرد
في يدي شمس !
وسحابة !
( 14 )
عندي ريح
تجهل ملامح الرصاص
صاعدا إلى الشارع !
( 15 )
المطر رسم تفاحة
والياسمين يحتضن السماء
زنداه اسمي !
( 16 )
للعطر ناب
وللريح خبز
فأبعثر خوذة الأحلام
وانسكب طرقا للضوء
( 17 )
كيف أزرع الريح على باب بيتي ؟!
وأهيئ النرد للجوع
ولشمعة تذبح العطر !
( 18 )
الأرض تستعمر وريدي
والسماء ميراث !
( 19 )
ألمح المطر في غزة يغني
للشهداء
ولملاعق من ذهب !
( 20 )
خطواتي : كلمات معبدة
معراج دون وإسراء
( 21 )
دموعي في جرار المطر
والثواني سنبلة
( 22 )
ما لدمعي يراقب دمعي ؟
والدروب رصاص
ومنهج
يتنزل منا وسلوى
( 23 )
الورقة شمعة
والظلام غراب
الابتسامة رصاصة
والأفق عذاب !
( 24 )
الغيوم قباب
وحي الرمال إلى الرمال وما سرى
( 25 )
الياسمين يصحو على جراحي
فيبدو السراب ملء كفني
( 26 )
السحاب يتمترس في سهول وجهي
وزندي براق
وزنزانة
( 27 )
والشمس تحجب البحر
فتبدو الريح نحيلة
والهموم جميلة
( 28 )
العصافير تعلق الريح في حبال الريح
والدمع يهمي
والقيد سراب ناقع
( 29 )
أعيدوني إلى قلبي
فالنحل خضرة الياسمين
( 30 )
أكلت الشمس والميناء
والنهر العقيم شراع
( 31 )
أكلت الريح
والسماء طازجة شهيدة
( 32 )
من منا سيقتل الآخر
الورقة أم أنا ؟!!
( 33 )
المطر يغلق مرة أخرى
يصحو كالياسمين
( 34 )
فأغمض دموعي
هذا الجمر أخرس
والنهر غزال بري
( 35 )
أنا أقصوصة تزين المساء
وزهرة المستحيل
( 36 )
الأفق شهي
وهذي النوارس تغتال البحر
وتعرج في جراحي كالسحاب
( 37 )
السراب : ناب
وخوذة !
12 / 6 / 2011م





Saturday, June 11, 2011

الريح المهاجرة

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
أجمع الريح في راحة
تلوح للابتسامة الشاردة
فأمر على الصمت الجميل
والصمت كلام
وخضرة قشعريرة نادرة
فألمح السراب بنفسجه
والبحر ضلع الهاوية
( 2 )
الورد مزدحم بالدهشة العتيقة
وضجيج الظلال
وأنت في القلب بلبل
وسنبلة هائمة
كنت تنتظرني حاملا جثتي
وريحي الهاربة
وبين الدمع والدمع أختبئ
كل ليلة
تجمع قصائدي
ووشمك الأنيق
وجراحي الهادرة
تحط في روحي
والسنابل الجائرة
فتوزع الأحلام ، ظل العشاق
والسموات الماكرة
وترحل في دموع الفقراء
والعشاق يلتفون بعباءة ظمأي
وكلماتي المسنونة الدائرة
أغسل من جراحي اليأس
الملح شهوة الريح
فيزغرد البحر
وأحراش الرغبة
والزبد أخرس القافية !
( 3 )
صوتك هادئ
يلثم صحن رائحة الورود
ورصاصك بذور الضوء
روحك برعم البسملة الناعمة
والمسدس ضحكتك الناسكة
ونحن نسرق الجحيم
والسماء تدفع ثمن الشمس
وتحتفي بنقاء الورود
والريح برمائية دافئة !
11 / 6 / 2011م

Monday, June 06, 2011

ونهضوا كالسحاب

عبد ربه محمد سالم اسليم

قطاع غزة – فلسطين

Isleem61@hotail.com

( 1 )

حتى تفيء الريح إلى وشايتها ،

أشتهي قبلة كما الخيال العنقودي الدافئ ،

أدحرج الغيوم المالحة في حذاء جندي غويط معطر بقهري ،

وأعشاب البحر كي أخفف من شراسة السراب الذي هيجته الشمس في أهداب غزال موشوم بمكري الساخن ..

أقابل المطر مرتين

مرة

في حظيرة القلب

وأخرى

حين يتذوقني المساء المجعد المحتفي في طعم حورية منهكة في حياكة زمزم كلما تقدم الموج على هيئة شهيد محترف يبني جسدي أدغال خمارة تقرأ خرافة القبلة المغمورة بعطرك اللازوردي ..

لا فرق بين الريح والطمأنينة حين يتورم العطر في عناقيد الغيوم التي تتوج الغموض الكادح برتابة تفسر ذكورة السراب عند منعطف السحاب الواطئ الذي يتمرغ في أنف الزبد المعطر بعذرية الخمر كسؤال يجفف خطورة الملح في خياشيم الموج الكالح البرمائي لأفرغ صراخي في البحر كامرأة تشتهي المدى خلف لهاث الماء المعكر بخواطري الرصاصية ...

( 2 )

السماء تجادلني كتاب طمي

فر البحر إلي

مني

شرياني زيتي الدائري

الريح تفتش الطرقات عني

إلي

أركل أول الغيوم

أسجن آخر الغيوم

أدجن السحاب العالي الأخضر بطعم قزح

الشمس ترمي نفسها في حضن زوابع الرائحة التي تقطع الشتاء

ثلث لي

ثلث للمطر

وثلث لامرأة تدخل فائض السماء

وتحيك الحلم بإبرة الدمع الزكي الذي يولد في مواسم النعناع

هكذا ،

تساقطت الغيوم ، قلت

دنت من سياجي ،

انحنت

تحنت

( 3 )

طمث ناصع البياض

لا فرق بيني وبيني

من سيكتب مذاق الجسد

ويختفي في سواحل الوشم

ويقزم النرجس كلما اشتعل الدم شيبا في حواس اللغة ؟

من سيكتب لون الطمأنينة

حين يشرق القلب ساخطا

ويعري الريح من موج الصمت ؟

سراب محايد

أبكم

الريح برمائية

ولغتي

هكذا ، يتذوقني السراب

أشرب ما بعد بعد الثمالة

امرأتي تقزم الصيف

تشتهي الشتاء

ومواسم النوارس كلما سقط المدى

وأنفقت الريح في تلال ابتسامتك

بكامل أناقتي تهرب إلي

الليل نظيف ،

ملوث بالصلاة

بالسماء

لم أعد مثقلا بالريح

امرأتي تزرع القصب في حدقات الوشاية التي تفيض زرقة السماء

فينحل خصر السرير كخريف يشرق ملوحة

يعلو ابتسامتك الغيث

حتى تفئ ضحكتي

سيفا مصقولا بالملح المعطر !

( 4 )

كل الذين استشهدوا في جراحي

تكحلوا للبحر

تذوقوا طعم السماء

خلعوا الريح من تضاريس المدى

القمر خلف ظهرانيهم

أمامهم !

عن أيمانهم وعن شمائلهم

وسقطوا كاليمام !

نهضوا ! ..

2 / 6 / 2011م

Thursday, May 26, 2011

زرد المطر

" إلى روح القائد الشهيد أبو مصعب ألزرقاوي "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
والصبح يتعثر
فتزرع بندقيتك في دمي
في جراحي
وخيولك جداول الدمع النقي
فأسرجت ركامك
أشهرت غبارك في الكرى
ابتسامتك محمومة من جرحي تتحدر
وجمرك يسامر الإعصار
وتعود حكايتك المدى
كذكريات في زرد الأمطار
الرماد يلعق الظلال
وينمو
لتجتث البحر من صلاة الفراغ
وعيناك نجمتان
دمعتان
تتجذر
( 2 )
ما بال هذه الريح مكسورة
وجدائلك خلف المدى
حدقاتك ثريا الدم الجسور
تتناسل خيمة
وتفجر
كي تثأر
خيط دمك ضوء يكبر
( 3 )
سنديانك أخضر
وجوادك العربي سئم الوقار الرسمي
فكيف لك
إيقاظ صلاة الثلج
والبارود
ورعدك حصادي مثل حزن في عينيك
فتحبرني ، تفخخني
وتزرعني
إذ تطفو السماء في دمك
وشموع لحيتك بريد الفجر
أحبك ،
والقمر يبصرني في جراحك
على ثغور قلبك
شفتيك
فأفر إليك
والغيث شوق وكهرمان
بريق العشق في لغتك
إذ تعلو السماء
وتطفئ البحر في صوتك
الريح جبانة
سافلة
ماكرة
مملوءة بالخوف
والإعصار وميض همسك
إني كرهت الدمع في عيون البحر
والغابة
فتذكرت حمام حدقاتك
دمك
تفقأ البحر
تسبي البحر
تذبح البحر
وزردك دمعتان
فأراك شرفات تغسل الأفقا
والحقول شاردة إليك
والطل
وعيونك الخضرا
سيفك على الأفاعي مسلط
وثراك يتكلم
27 / 5 / 2011م











Tuesday, May 24, 2011

صلاة الدم والريح

" إلى روح الشهيد العربي ألأممي أبو مصعب ألزرقاوي "
عبد ربه محمد سلم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
اقلب صورة صوتك
أبحث فيها
عن أمطار جديدة
( 2 )
أفتح دمك على الميجنا
أطل منه
على سماء قريبة
( 3 )
أقبلك ،
قمرك مطمئن
لون عيناك ثلج
برد
وشهيدة
( 4 )
دمعك شباك صوفي
يفرفط شعاب المدى
وهذا الأحمر الزيتي
والفدا
( 5 )
غبارك مواويل جديدة
والسما
إني أحبك
إني أحبك
والسنابل الماكرة !
إذ مشيت على الصراط والسيوف خائفة
وسعيت في طرف الخيول
ودماؤك إشراقه صائلة
( 6 )
أعشق الدم هل تدري
لماذا أعشق الدما ؟
لأنك صلاة العشب
والقمحا !
ربيعك في خلاياي
سهول الحب والوردا
رؤاك في بلابلي
حديث الخيل والمرجا
أحبك
لست أعرف كيف لمحتني في دمك مختبئا
كشمع الدمع قد أشعل
أهداب الليل والزرعا
سئمت البحر والثلجا
وجدائل المطر والنردا
فأبكاني
وأضحكني
وتحت قدميك رميت الخوف
والنوما !
أحبك ،
بيننا ورد ، وأحصنة ،
وخيط من فرح
وقصائد مضرجة تعزف السيفا
تشرد بين زوابع الدم الدم
فبزغت في روحي أيا ترى ؟!
فأحمل دمك وأدور على البحر
والعشب يغطي الجرحا !
عندي لك أخبار متيمة
أولها / إني أعشق الخيلا
وآخرها / إني أعشق الصبحا
فأراك في صمتي
والطيور التي تملأ الساحات والأفقا
أحبك ،
فهنا الحقول بمقلتيك
فانصهرت حنينا
أطير إلى أفق وجنتيك
خلسة
كأحلام الهوى سنينا
فأراك حلم الورع
وأهداب الدموع رهينا
ويظل قلبي في دمك متيما
بالعشق
يا سيدي نوارس وحزينا
على رسلك ،
أشد الشمس للقمر
أزرع الخيل بالأحلام ،
بالأزهار ، بالورد
وأسرج في المدى
خيلك
فتتبعني عيون الريح
نافذتي وأهدابي
وموج الدم للركب
وتتبعني عيون الله
ومجرات الندى وأطرافي
على رسلك ،
خلف غبارك مراجل تغلي
فتهديني سيفا كادحا
والمدى وردي
تبث الرعب في البحر
والريح هاربة خلف روائح النحل
لك عينان من هدهد
ومطارق التاريخ راحلتي
وتنثر في المدى قمري
فأستعلي على زنابق أوردتي
على رسلك ،
أزرع شموعك بعد مشتعلة
والريح في كفي
وأحصنتي
وفنجانان مملوءان بالدم
وهطول الحب في شغف
ووحدي ،
أحرث الشمس ، والشارع ،
وطلح العشب
أحاول سكن الريح بالحب
ومائدتي !
أفتح نوافذ الأفق
نحو الخيل
والغيث
على رسلك ،
وحدك والسماء
يا سيدي
والإسراء نهر السيف
والمعراج !
على رسلك ،
وحدك ،
وصلاة الريح والغرقد
الهلال في عينيك القمر
وجوادك العربي وميض الشجر
فأتسول الجوع
وقلبك جداول الخيول
وخرير الخبز
والمطر
على رسلك ..
على رسلك ..
( 7 )
وتحث شمسي الصغيرة
أن تواصل نهر القصيدة
مثل دمعة متعبة في الحقيبة
( 8 )
أنت والرصاصة
والطريق
وأنت بين ضوءين في عنق المدينة
والسؤل جوع الاشتياق
فتختصر الطريق
وهذا القمر على امتداد الروح
والدرب المعنى بالمطر
وبصيص دمعتين تخترق الحدود
وقصائد الشعر المخضب في دمك
وشمسك إلى شروق لا مغيب
( 9 )
قل لي ؟
نحن اثنان
واحد
نبحث عن سماء
وشمس لا تعرف الخوف
أو القهر
التقهقر
ألقيت رأسك فوق صدري
زوادتي في رحلتي دمك الذي لا ينطفي
والنجوم التي لا البحر يقهرها
ولا هي تختفي ! ..
25 / 5 / 2011م


Sunday, May 22, 2011

لا الدم يرويك

" إلى روح المجاهد العربي الأصيل أبو مصعب ألزرقاوي "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
هي لعبة الريح ،
الشطرنج
والخيول العاشقة
بيننا جمر السؤال
والثلج الحوار
والطريق الهاربة
لا القمر مغلق تحتك ولا الدموع النازفة
( 2 )
الشمس صمتك
والقصائد شوك مقنع
بحرك من خيول حارقة
مطر مخبوء تحت خيام كلماتك
معطفك رحلتي
فلا تنطفئ عذوبة النهرين
بين كفيك رحلة الندى
والنجوم الثائرة
إني ذكرتك كالسماء
والحقول المائدة !
فأركض إليك
والقلوب معاطفك المهاجرة
فينمو رحيقك كالآيات
والمدى متوهج كالسحابات العاطرة
( 3 )
وتستأنف العزف على شبابتك
وعرسك في المقعد الخلفي
الأمامي !
نصفك القمر
نصفك الشمس
وأنت المسافر على فراشات الريح
فأراك حيث العرس يقام !
وأنت تواصل العدو بقربي !!
هي لغة الحوار
الطريق
وعيونك عشب ناضر
كالغزال تمشي تحت الرصاص
سكينك تطوق المطر ! ،
والأخضر اليابس !
ما زلت أبحث في دمك عن مدى لا ينتهي
ما زلت أحلم أن تطول السماء
ويكبر الهلال
وأنا اشتياقك للخيول
الياسمين
فينكسر الحزن على الحزن
وفمك جدول زمزم
فلا أسألك عن الريح
وجوادك العربي
لك العشب
الزرازير
الرؤيا
الهدهد الماطر !!
فأعشق لون عينيك ،
وهذا الأخضر الفضي
والشجر الذي ينمو في دمك
( 4 )
أرقب أول الشارع العربي
وظلك المشكاة
كفاك مئذنة
ودمك محراب
فأسعى !
فنجانك مملوء بالريح
وفاكهة دمك جسر الحب
كما روحي قنديلك زيتون أحمر
وعباءة
غبارك هطول الثلج !
( 5 )
وحدك ،
نافذة الخيول
في قناديل عينيك خيام
ورخام
تأبى أن تناما ! ...
( 6 )
ونسيت أنك كالعراق
لا الدم يرويك
ولا أنت تكتفي
23 / 5 / 2011م

Wednesday, May 18, 2011

اندلاع الغيوم

اندلاع الغيوم
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسين
Isleem1@hotmail.com
( 1 )
طفق يلون عطره برائحة النمل الأخضر
فقال كلاما من المطر
قريبا من الحلم
بعيدا من السحر
كأنه يعرف أنوثة السحاب
وما في شفتيك من لمى
هكذا ،
سمع صوته
رأته صورته
كان يحرس عذوبة القمر
كلما هبت الريح كأنه لفراغ المقلي في رفوف صدأ لقلب عندما حررت نواجد البرق
أبصرت السماء تغنى
وتهتدي إلى القلق
كأن الانتظار قرابين
وجسدك مدينة قابلة للنقاش
والفوضى
لأجفف العطش المسائي
والسرير نبع الكوثر
( 2 )
ابتسامتك غيمة
كلما نموت كالزيتون أكثر
دمعتك نامت
في انتظار المطر
وابتسامتك تلون الحربة
الفراشة
لأتمرن على غموض لغتي
واحتمالات احتراق الأسئلة
ابتسامتك ذاكرة
خمر
وجمر
فأعطر ابتسامتك
فتندلع الغيوم الساخنة ! ...
18 / 5 / 2011م

Monday, May 09, 2011

دمعة على مئذنة

" إلى روح صديقي وليد أبو حسنين "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem16@hotmail.com
( 1 )
أتذكر يوم اشتعلت الطمأنينة في عينيك وأنت تمشي إلى جوار رائحة البرتقال ، وتذكر شاطئك الطويل الذي يمر في " كبدك " ، وتترحم على " الحلم " ، ... والوقت الذي ينمو خميلة يديك يوم كنا توأمين نكحل رموشنا بأشعة " التاريخ " و" الفارس " يسيل خارطة نعناع ...
( 2 )
من كثرة الوداع ، رأيت وجهك " مئذنة " ! ، والعشب في روحك قدر الفقراء ...
هكذا ، تلتقط هجرة الريح ، وتفتح عينيك على الندى ، وتتواجد في ذاكرة الفجر كلما قرأت " ولا تحسبن " لتصير نايا يكحل صوت الشجر وهو يصقل حلمك ! ...
دموعك تكتب سواحل العشاق فيما ابتسامتك تحرسني وظلي من الغثيان لئلا يتفتت القمر بين أصابعي ! ...
( 3 )
... وصلاتك تحاصر الأفعى خلف طعم " المكان " ، والزيتون أوسمتك الفضلى في أروقة الروح ..
نومك صلاة
صمتك عبادة
توجعك صيام
خريرك قيام
ابتسامتك هيام
فتؤدلج العابرين نحو الغيم ، والحكمة تنضج على شفتيك ذاكرة تؤرق الأفعى فيما ابتسامتك تفهم العابرين نحو النرجس ! ..
( 4 )
شجرة على القمر الفضي ، يخطط وردة في فنجان قهوته ، صمته حلم غيابه الطويل من أجل صباح متوهج أكثر رقة ، وذكريات تتكامل في زوايا السماء ، والقلب يحسده الحمام ، فينشق الرمل ، وتبدأ الآيات المعطرة من فمك كفيض لا ينهزم ، تمضي تقرأ أهداب الخيول التي تتوق إلى الخجل وصباحات القدس العتيقة المتوجة بآلامك الزرقاء ليبدأ عرسك المرسوم على خد الماء المنعنع مع غابة الفضة لتقول أسطورتك ، وترحل في خضم القلب الذي يرسمك سيفا في قلب الأفاعي ! خبزا للعصافير الطالعة من آتون " كبدك " في انتظار " الحور " كلما مررت ككتاب ندى أصيل يصعد من الصوان الفاخر الذي يقسمك إلى موج وشاطئ فيما الفراش يتخاصم على جواربك لتلملم سؤالك الذي يبدأ ولا ينتهي حول المعنى والذاكرة ، والقوى الآسرة للشمس .. الطاردة أو المبطئة للقمر في آتون الطقوس التي تحتل الأسماء التي تتبخر في سماءك ، وتحت وطأة نعلك على كتف مدينة الياسمين التي تستعمر الورد الطازج باقات الندى لتدفع النار إلى الخضرة الملتهبة ! ...
( 5 )
هب يتأمل خجله فكان موزعا بين السحر الغياب ، تناديه الأشجار كي يطمئن حلمه ، يلملم الليل صلاة ، والشمس ترتبك أمامه مثل قصص مشاعره التي تزاحم رائحة النعناع ، وفي رأسه خرير الصحو الذي يستطرق مع الذاكرة ، فيكلم الشجر ببراءة الورد على أرض الغياب ليقرأ خجله الصوفي أمام الموت وشجاعته الحورية ليعلم الماء دلالة العشق كلما مشى على " كبده " ، فيطمئن إلى الوحي كفلق الصبح ، وحور العين التي لا تكف عن مداعبته بين أحضان زرقة السماء ، فيسافر كفكرة القمر الصائب ! ... فالموت ينعش الذاكرة كمشهد رومانسي مع الحوريات ، وحلمه الذي يحفر على الجدار صوته ! ...
ما زلت أسمع صلاتك وأنت تزوج الغيث لليمام ، وبوح الحوريات زادك كلما هممت بالسماء وهمت بك ! ... فتزداد رحيقا ، والذاكرة امتلاء ، واللون نهما إلى الشهادة ! ...
أناديك ،
والورود تمشي خلفك
حولك
تحملك السماء على دموعها وكفوف الندى
فتنطلق إلى فيضانك الكوثري
ونومك الحورية ! ...
الخطى خلفك تزحف كرائحة الورود
المدى حورية !
يصعد إليك الندى من قاع النعش كنجمة مسائية
فيستقبلك القمر على أحر من الجمر ! ،
وجثتك ربيع الذاكرة ! ...
( 6 )
أتذكرني ، يوم غدونا سنبلة
ريحانة
ومرحلة
هكذا تنجو الشمس من العتمة
والندى بلور يديك
فيتذكرك الشجر – الآن – على ملأ من الشهداء والسماء شديدة الخضرة ، فتعلو ونعلو بك والطمأنينة صديقتك في الغياب ! ...
( 7 )
على مهل ، لا تتعجل الوداع ، لا تثريب عليك اليوم ، نحسبك تؤأما للسماء ، فالصلاة زادك ، والصيام كحلك ، والزكاة عطشك ! ... فتوسد " الفاتحة " وعيناك قمر يضئ المطر في حلكة " الياسمين " وعنفوان " البنفسج " ...
( 8 )
سيدي ، نم
الدمع يحبس العتمة ، ويفرج عن الشمس التي تغمرها برحيقك النوراني ! ...
9 / 5 / 2011م






Saturday, May 07, 2011

حورية

" إلى روح الشيخ أسامة بن لادن "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
قلت أستشهد لأحاصر الياسمين ، الشمس خيال صعب المراس كأن الرؤيا نشيد العشب ، فأدجن الإعصار ، الريح ظاهرة الشطرنج كي أرى حلمي في النوم المجدول برائحة دمي – الصمت ...
( 2 )
استشهد ، قال الصمت
السحاب في عمر الورود ،
أخربش على جدار الضباب ،
أخبئ الشمس في فمك
كلماتك
أشجار زيتونك
ظمأك قمر ناضج يعرف طريق الهدهد
يهبط من بطن الغيمة كدوري أصيل
أستقبل ظمأ النهر
لا أرتوي من ثرثرة النار
خيلك تراكض الذاكرة
يسبقني العطش
الظمأ
أركض ألف سحابة كلما نهض حلمي من الرماد
عشر مستحيلات والشمس تجري أمامك
خلفك
فأخبئ عطشي بين النوم والحلم
( 3 )
استشهدت قال الصمت
حورية قلت
7 / 5 / 2011م





Friday, May 06, 2011

مخلب السحاب

" إلى روح شيخ المجاهدين : أسامة بن لادن "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
... ورصاصة تغمر ثلاث ابتسامات ووردة ، فأفتتح خشونة الريح .. خرائط الروح ، والصباح يستحي من اللغة لعل الغزالة تحصي الضباب ، وما في الدم من كراهية للعتمة التي تذبح دمي في رائحة عينيك كلما أشتعل الصباح بكارة ساذجة أو وقحة في عيون البحر ، فأمتص صمت الفراشة ، ويشرب من دموع العنبر ، والنبيذ المصفى من جراحي لعل الضباب برودة الليل السافل الذي يخيم على الصباح ، فتعلم الهواء سيلان الدهشة ، وشجاعة الريح ، ورعب " الأبراج " كلما سال لعاب السؤال ، فأحاكي وفرة فروة الخيول السمراء حتى يفقد انتصار النبيذ في جوقة الفخار ! ...
( 2 )
... وأتهرب من شراسة الريح لأقع في قاع الكلمات المغسولة هكذا قال لي السراب وهو يفخر بالمطر الملبد في أحداقه الياسمين ، فأحبذ العشب لمواجهة ظلم الليل ، ونتانة القمر الذي يولد من رائحة الياسمين كلما أطل المدى على جبل الهاوية لأتعلق بسنام السحاب ، وأهم بقتل العتمة في رحاب الغيث الذي ينهمر من دمك البنفسجي الذي يسطو على " الأبراج " الملبدة بالعتمة المشمسة ! ...
( 3 )
... ألملم مشهد عظامك ، لحمك الناري ، والقمر يجري خلفك حتى يفقد الظل تعبه ، إيقاعات النار في حمى فوضى الفراشات ، وتمدد الصباح ما بعد بعد الليل كناي أخضر أو أزرق – لا فرق ، فأحتفل بميلادك الحكاية والبحر ، والسؤال وشوشة الإعصار ، ومراقصة دقات قلبك الزيتوني تسانومي ! على خد النار التي تتوهج وردة وقافية تعمق ضوء الصلاة ، وشهوة الشمس ، وغفوة الوقت ، وضحالة الرمل ! ، وغموض أسطورة البحر فيما كان الرمل يغير موقعة الذاكرة إثر لي عنق الصباح ، ومراودة الصلاة عن أدران الغيمة ! ... واطمئنان السحاب في حضن الزيتون فأرى اتساع الشجر ، وندرة الضوء الذي يغمر دمك في كهوف الخلود ، ومقاضاة الناي الذي يغش الوقت ، ويصبغ الحد بين قطرت الندى كغسل العشب من نزق المساء ، واحتلال أسطورة الغموض الذي يزعج العتمة التي تقسم الصلاة بين اللون المعنى ، ومحاربة مخلب الغرقد الذي يشرب البحر ، ويحفف البرق الذي يندف دما مرا كلما نما الموج الهادر كهوفا وحنينا جارفا للغيوم التي تعجل " نوم " الشمس في سنام الكلمات ! ....
6 / 5 / 2011م





Thursday, May 05, 2011

وزغاريد دمك

" إلى روح القائد الرسالي ألأممي المجاهد : أسامة بن لادن "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem16@hotmail.com

فيما كانت الصلاة تفضح رحيقك كان فجرك يرتب الندى ، النار تحمي الحبر من الانزلاق إلى جبال الجفاف ، ومباهلة البياض برائحة البنفسج ، فترسم عنق فرسك ، وقبض سيفك النوراني بعذرية الفارس النبي ! ...
تتقن لغة الهواء ، تكتب أزقته بآلاف السجدات المحناة برائحة الجاردينيا وطيف الأقحوان الذي يقتحم زرقة السماء وياسمين المساء ، فتسند سماء البندقية وقمر الخيول الملائكة ، وتعلم – تدرب النار أن تحبل بالغيوم الثكلى ! ... فيلقن فرسه أبجدية الصلاة وتصوف البندقية الذي يفرفط الأفق إيقاعات دموع بيضاء ، وخطوات خيل النبي التي تعشق الظمأ في حر عينيك كما هي عادة الشمس الزرقاء التي تشرق من دمك وجراحك الرسول ! ...
فتأمر السماء باقتلاع خندق الجفاف ، وتطعيمه برائحة النعناع الذي يغزو ابتسامتك البنفسج ! ... و" أبراج " مصاصي دمي الذي يلون نبيذهم السافل الخنزير ! ... فترتل آيتك كلمح البصر أو أقرب ، والعتمة تتخاطف الضوء من جثتك العطرة بخيول الندى التي تقتحم زنقة الهواء ، وتعشق الرمح كالزنجبيل ، والسيف كالمن ، والغبار كالسلوى ، فأراك في شغف العزيمة كـ " عمر " ، والظل الحائر بين ابتسامتين معطرتين بدمك النبي ! ... فيما ملامح الدهشة في أخطبوط عينيك ، والضوء الذي يسيل من بياض لحيتك ، وأنت تحبر القرآن ، وتعطر الصحابة وآل البيت الأكرم بشموخ الحناء ، وزغاريد النعناع التي تراودك عن الحزن المملوء بالفرح السماوي كفكرة العدالة التي تعطر سبابتك وحزن خيولك ، فيد الله فوق جثتك الذاهبة إلى أعشاب القصيدة الحمراء التي ترقى لمى شفتيك الزعفران ... ، فتحشر " الأبراج " رمادا تحت قطرات رأسك - الزيتون التي تملأ ما بين السموات والأرضين ! ...
حين احترقت لجأ الضوء إليك محروسا بألف سماء ، والحزن احتمال مذهل على مداخل غابة الفرح ، فتعطي ابتسامتك للشجر ، ولهدهد لا يعرف طعم الغياب ، ولشمس تعشق الكفر !! ، ولنبي يحرسك ! ... فترى قبح المطر ، والغيث الكامن فيك كما الوردة التي تجمع قطراتها في الصبح النبيل ، فتلملم لي ظلي ، وتضحك كما الياسمين ، وتعطي حرية التحرك للشجر وللوردة الطالعة من أحداقك نحو حراسة القمر الأخضر ..
كأن صوتك محبرة ،
يداك قلب مطمئن ،
فأصلي عليك بألف خطيئة ،
دموعي تترى ،
ولا يتوقف سيلان ظلك نحو تحبير الحزن الذي يغمر الكون لأستعيد ملامحك سطرا سطرا ومفردة مفردة في غابة الصيام ! لتزركش فلسفة الدم وتتوهج كقمر عتيق جديد يتعملق سلاح روحه ، وزهد قلبه ، وجودة ظله ، وعمق سمواته ، واتساع أرضه ! ، وفخامة نعشه !! الذي يفتح الدروب لسموات نحو العطش الزاهد ، وللورع الذي يحمي الشجر – العشب .. وتشخص له الجبال !! ...
أحضنك بين سطور القلب
الأفق رائحتك
ألبس رؤياك
أنجو من اللحم !
الخيول – بين رفوفك – تعشق الشهادة
والحرب
فتصحو ! ...
5 / 5 / 2011م




Tuesday, May 03, 2011

والبحر قبرك

" إلى روح أسد الإسلام العظيم .. أسامة بن لادن "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
... ويصحو البنفسج
والبحر يغرق في مسك جثتك
القمر يلجأ إلى يديك
فتنام الغزالة في شفتيك
تحاصر قراصنة السماء
المساء
لأخجل من تلال أو جبال تسيل شعاب ذاكرة
وتقتحم حدود الناي
حين تنام في قاع البحر
فتنمو شجر زيتون
ورمانا
وحدائق غلبا
وكواعب أترابا
وكأسا دهاقا
( 2 )
جثتك .. جثتك .. جثتك
تكتب الحبر في غابة الياسمين
وتراقص كسل البنفسج كبحر مشاغب يحضنني !
أفركه بين أصابعي
فتحتل فكرة الخلود
ودغل البخور
أراك كما الهواء
أتحسسك كما السماء
وأنت تحرس الصلاة ،
والشهداء
وتتألق رائحة نعناع وصقصلي
فتطرد الريح الشمالية
وتتجاوز المرحلة
روحك إيقاع الخيول
والعتابا
فتخضني مثل أفق ممغنط بالبخور
لتعلو شمس دمك
فتجر البحر خلفك
والثريا
والبحر يرميك في البحر
كأنك قمر البداية
عندما تكرهك اللاشمس !
وتغضب عليك الأفعى
( 3 )
... والشجر خلفك
والعشب
حين تموت كرأس السنبلة
( 4 )
تبدع صلاة
وصياما
تعلو غطرسة الريح الشمالية
وحماقة اللاشمس ! ،
وغباء المطر !
فتغار منك السماء
القمر
وطقوس البردي
فتتزوج الحمام البلدي
وصهيل الزيتون !
ليتساقط قمح البرتقال
وأنت تحرس القمر الجديد الطالع من عينيك
خيولا أو صلاة
3 / 5 / 2011م

Monday, May 02, 2011

كنك صلاة العاشقين

" إلى روح القائد الكبير الشهيد المجاهد أسامة بن لادن ... "
عبد به محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 0 )
الصباح حائر بين دمعتين
وفراشتين
والمساء مثقل بالحنين
وسحر الكلام
فأعلق جثتك تميمة
وغبارك أدعية
أغنية
لتغدو مواسم العشاق
وأمطارك تدعك جلد النميمة
فأحبك توأما ليديك
فتزف البلاد إلى عرسك المطر
وطقوس الندى
فتطل على قمر مختبئ في دمك كفكرة صائبة
فأشهر ابتسامتي من جيب الضوء
ونذهب إلى فرح الغيوم
( 1 )
إبريل يزهر بالرصاص
الندى ينهمر من يديك
جثتك
وهذا البرتقال الذي يتوسد فرحك
جثتك تمنهج السماء
تبتكر جدولا للماء
وتزرع الشظايا بالهديل
فتهرب هوامش الهمس
الانتظار الرطب
المثلج
وكأس قهوتك حليب الكلمات
فتغدو مفردة للبرتقال
الصلاة
فإبريل أقسى الشهور
دمك يحرس الحلم ،
الحقيقة
وأغنية رائحة الياسمين
فتكبر جذور الحكاية
بذور السماء
وهذا الضوء شجرة سامقة
( 2 )
... ومزامير تتشجر في دمك
روحك
فتصطاد الجغرافيا ، خرير المسافة
وتخلق من جرحك أساطير العشاق
لتغدو النار عشب المطر
الأسئلة
والوقت بين يديك لؤلؤة
وطموح الشمس ،
وخبز المرحلة
فتحاصر الضجر ، الفراغ اليومي
تشتري الوقت من العشب
هكذا ،
ينهمر دمك الرصاص
الابتسامة
أعمدة السماء الغزالة
فتختال بدمك
جثتك
حدائق الوطن
وأنت تجيد الفرح
الحزن
فتنطلق الميجنا المعطرة من دمك اليتيم
فترعب الأفعى التي لا تجيد غير الرقص على الشطرنج
فتضحك لعشقك الأخير
وتسكن رائحة الزيتون
الجدران تمضي إلى حزنك الفرح
فتختبئ بين صهيلين
مساءين
وشهوتين
لتسكن خندق الشمس
وتتفهم معجزة القمر كلما انتظرتك في بياض الورق الملون
فأذبح الرخام على مسافة دمك
فتغدو نسمة مسكونة بالريح الربيعية
( 3 )
... لعل النار تسرق الأفعى
وتستعيد مهرجان العشب
والعتابا
حين تدخل الصلاة في شهوة الياسمين
والمساء أخضر ناعم
وابتسامتك رهانات البرج
فأراك نافذة للمطر
والحناء
( 4 )
بين يديك الصمت يموت
رائحة أسئلتك تهزم المساء
وتمر إلى صوتك الموج ، بوابة الهواء
تضفر فرحك الإبريلي على أهداب الغيم
بدمك ،
تحبر رائحة النعناع
ويداك طعم الطائرة الاستشهادية ، البندقية
كي تفيض الكوثر
مولاي ،
لا تصدق الحمام لئلا ينتحر الرمل ،
ويتمرد العشب على السماء
( الشهادة : جوع الروح إلى الخلود )
مولاي ،
لا تصدق الغابة لئلا تضيع مع التعب الذهب
ويقتحمك السراب اللزج
( الشهادة : نقاء النوم )
مولاي ،
لا تصدق الانتظار وأنت تطارد أعشاش الأفاعي
( الشهادة : الحنين إلى الحلم )
مولاي ،
لا تصدق كأس الشاي وتقدم خوخة حلمك
( الشهادة : مفتاح الشمس
القمر )
مولاي ،
أخذت السيف وتركت لي المطر ، لا فرق بين الصهيل والنبوءة فيك ، فتمتعت بالانتصار على قلبك حين تقابلنا تحت ظلال عصب الخيول التي تعرف غمدك ، وظنك الذي يوقظ العالم من نرجسة خمرته ، ومحاربته عوالم العصافير التي تطلق الزغاريد العمياء ... الفراغ .. كالصحو الصوفي كي تبني عوالم الدهشة تحت أقواس دمك التي تستعمر الذهول وفيضانات الجفاف في صلواتك المنفردة لتربط الجسد بالسموات العاشقة لأن صهيلك نقطة دمك المحنى بزرقة السماء ! ...
( الشهادة : احتراق السراب واطمئنان الهدهد )
مولاي ،
خرائطك أجنحة الريح
دموعك غفران الرمل
فلا أحصي فرح خضرة أو زرقة عينيك
كي أتعلم المشي بمحاذاة خيط دمك
وأنت تقتحم غباء الغرقد
وصلف العاصفة
( الشهادة : اخضرار دمك )
مولاي ،
دمك يصيغ المشهد ،
المعادلة
و النايات هي ما تبقى منك
فأدخرك لسنوات القمر
فتصحو
شهيدا في كتاب زمزم
تخطط للشمس
وشروق القمر في بلد النايات
ذاكرتك تستعمر كأسين
يمامتين
فيما الماء نافذة
والفرح قليل
مولاي ،
عفوا الشهيد
يصنع معجزته
يصمم صوته
يطرز صورته بماء العين
ويفسر الليل كمن يقرأ سيناريو الشطرنج
فتصغي له السماء
( الشهادة : عرس البلاد )
مولاي ،
عفوا تزرع بدم النايات جرحي
فأمضي فرحا كسماء تحمل ثمار عرسك
( الشهادة : سحر السماء )
مولاي ،
مغمورا بفرح اليقين
وأنت تختصر العالم
الكون
فتمر صحوة حلم
وكأس ناي
وحكايات المدى عبر ورق اللعب
( الشهادة : شعلة الفكرة )
مولاي ،
في المشهد دم يانع
فاقع
وموسيقى تقطع الضجر
ولا تنطفئ
أمام برتقالة مثلجة
فتقول دمك الفلسفي وتشرق في أقبية الليل المعنى !
( الشهادة : لغة القمر المعنى )
الشهادة
تخبئ دمك في وردة بيضاء كفكرة الخلود التي تملأ حبات المطر أمام انهزام الغرقد !
( الشهادة : سيدة صحو الحقيقة )
مولاي ،
تعبك نمور العصافير ،
بخور ،
والخيول رياحين
فأغمس دمي في ظلك
وأنت تتأمل صهيل زمزم
والسماء تحتك مفردة
والهلال شجرتك إلى الأبد ... ! ...
فتنحاز إلى القمر اليثربي
الندى الإلهي كلامك الموشى بالنعناع
فصول الأنبياء حين يخلون مع السماء
لنقترض التاريخ المزركش بدمك
ونقاوم غول المطر
تتجاوز دهاء العاصفة
وتكتمل مع أول قطرة من دمك
كخيول عاشقة
تدرك طعم الأسئلة الكبرى
وتتداخل مع شواطئ العشب
والرمال البيضاء في سلم الحكاية
وأنت تغار من دمك !
من دموعك !
كلما أخفق القمر في مواجهة الريح الشمالية
فتدرك ورق البردي
وتؤلف شمسك الصغيرة الكبيرة على قدر اطمئنان الشجر
حين تحفر شباكك الشارد نحو حيرة البرتقال
فتخبئ قلبك كطريق دائري أو بيضاوي حلزوني مستقيم
لأقتبس فلسفة دمك
والسماء وهي تمر فيك
منك !
فتصقل صلاتك بالدم
وحبر العشاق !
حين تلمح رائحتك كدوري سمين
وتراقب الأفعى تهترئ من وهج شمسك
فتبتسم
وأبتسم للتقوى التي تغمر رائحتك
حين يشعل دمك الضوء ! ...
فترى روحك ممتدة كرأس السنبلة
من السماء أوسع
من الأرض أغنى
من حرارة الفرح أدهش
من خيال المطر أعمق
من الغيمة أنضج !
وشاهقة كالليل المطلي بالزهد
وكسل الشمس التي تنزعج من حلم قصير !
فتمر كمذاق القهوة
تجمع الدم المتساقط من العشب ضوءا للزيتون
وبيارات البرتقال التي تهب لنجدة الياسمين
فيتعانق الدم والرؤيا في قصيدة موبوءة بالأفاعي ! ...
( الشهادة : حنين السماء إلى الغيوم )
مولاي ،
لمن ستكون الزغاريد عندما يموت الشهداء ، وينهزم الأنبياء !! ...
( الشهادة : انتصار الذاكرة على خيانة الخيول )
مولاي ،
وأنت تفرفط الأفعى ، فيطل قمرك بلون زرقة المطر لتهدي ثواب " الطائرة " إلى صلاتك الزيتون ، فتخرج غضا تجيد الرقص ألمعراجي ، وتخبئ ابتسامتك الهواء وأنت تراقب المطر عبر حلمك فأضحك لأمنيتك الحور ، فأراك كما النبوة جدول ماء يسكن اطمئناني في ابتسامتك الدافئة ، فأشتري الوقت من يديك بيتا للغزالة حين أهديك قصائدي المزروعة بالدم العاشق ، فتتدفق من يديك الشمس ، ألمح شايك المؤجل ، فيقتحمني الخجل المسكون بالقمر اليثربي ! ...
( الشهادة : انتصار السماء في معراج الروح )
مولاي ،
يصحو فيك الناي ، وتبدأ قوافل الميجنا تغمر روحك ، جثتك العطرة ، وأنت تتجلى طقوس مطر ونارا للعشاق ، فتفجر الفراغ ، وتختصر حلمك الآن في حورية ! ...
الشهادة ... الشهادة ... الشهادة
تصنع عرسك من عبير الأحلام ، وبرائحة الزهور الفاتنة ، لتدرك سر العشاق الطلائعيين واحتمالات الأغاني التي تسند مرفقيها إلى دمك المعطر لتعطي البلاد طعم الزيتون والحباري ! ...
( 5 )
انتظرتك لتجئ حورية
دلع الخيول المنسوجة بالمطر الصوفي
وهلالا ذائبا في ماء الشرب
وأسئلة للحنين
( الشهادة : كثافة الروح )

انتظرتك
كي أرى حلمي
( الشهادة : تجلي العاشق )
2 / 5 / 2011م





Sunday, May 01, 2011

كلما انزعج المطر

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmailcom
كالمساء الذي يتزوج رائحة البنفسج ،
وهشيم عنفوان اللغة
بفرح ،
أعض مقعدي الأسفنجي
بشغف ،
أقزقز أهداب الحزن كقلب صغير يرتاد سواحل المقهى لأول مرة في ضواحي اللغة ، ويكسر رتابة الدمع الجزيل في حول المطر ، فأدخل ضواحي لوحة سريالية ، وأبحث عن القمر لعل السماء واطئة والنار فاجرة خضراء . فأرى الكلام عسل النصف كافية وابتسامتي تطمئن الفنجان ، فأعري الصمت من الطاولة الحمراء ، وتجتاحني رغبة في الانطفاء لا تقاوم .
كل سجداتي بيادر حانة وخيولا في مهب الشتاء ، فآوي إلى دمعة الحلم وأسجل غيابي على مقاعد الرزنامة كابتسامة لا تقاوم وكحضور طاغ لليل في حواسي الصلاة لعاشق يحرر عسل الأبجدية ويدعي الوطن دونه على انحناءته لقافية تسقط في الضرورة الشعرية في جملة طويلة مركبة من طابور من الدموع ، فالجدار يقبل رائحتي .. ورائحتي شعلة شمعة تبحث عن بئر يوسف لتعاقره بثمن بخس ، فأستدل على انطفائي بهبوط القمر درجات السلم الموسيقي ككلمات مفجوعة من فرط الفرح القابل للادهشة ، وحماية الشمس من زمهرير الثلج ، فأبكي مفاصل الدموع وأنطفئ مثل كأس عاشق تملأه ابتسامات النعناع لأعثر على النصف كافية الذي غدا ساخنا من شدة صقيع الحلم على قارعة وشوشة الخيول لأمي البارحة ، فأعطي قلبي للحلم ويدي لوردة تجس الدموع في قاع ناي ثقوبه جمرات وتسابيح ، فأغري الحمام بالنهيق والقرنفل يستجمع دمعات المسبحة حبات لؤلؤ ماكرة ، فيتشرد الليل على تخوم اللاوقت فأمتحن فرك ريش النعام ، فأسقط حارسا جثتي والصمت غل يمام يقتحم عرين الكلام المعنى بالعسل في قاموس النمرود ودمه أروقة سافانا ، فأطمئن الريح بالورق الملون الذي ينخر جسد العشاق كلما انزعج المطر وهرب إلى أمسيات القصيد محتفلا بانتحاره الملوكي ! ...
23 / 3 / 2011م





Monday, April 25, 2011

لأمنع السحاب من الحلم

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmailcom
( 1 )
زنقة .. زنقة نحرث الريح
وننهك الغيوم في جدل الدخان والورود
لنشتري كلمات للنهر العتيق
ندلل نشوة العري
وتشابك البحر مع العاصفة
لعل الموج هامد قبل بلوغ الذاكرة
القمح الأخضر كسول
فأجعد نسيم الماء
وأشتري الحزن !
( 2 )
لم تنقض صلواتي
ولا الضجر
اليأس الجميل
فأؤجج صباحات الشتاء
وهذه النار عجلات الكلام
لأمنع السحاب من الحلم !
أو الارتباك في حضرة زحام الثعالب
أحصنة ،
والرصاص ثمل
والمدن لا تصدق صلاتنا
24 / 3 / 2011م




Saturday, April 23, 2011

انهزام بلون الظمأ

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmailcom
هدب من ندى يسند دمعته على جمر محنى بريح شباط فيما الأفق يقاوم الصدأ والانجرار نحو نهر أميري كمن ثكل السماء ، والسماء نرد عاشق للخيانة ولمحاولة حشر الضوء بين نهدين بلون البخور الذي يتساقط من ثغر وردة حمقاء تسيج الأفق المشاغب كيمامة تعبئ الظمأ المنساب من جداول الحناء المشاغبة فوق لحيتي التي تشتعل شيبا لا يقاوم ... لأفرك حدود النار بلعابي الذي يخض الظل الأخضر القاتم كمرآة مقعرة تحرس الدموع المتعفنة كصوفي مهزوم أمام قلبه الجريء ! ...
27 / 3 / 2011م

Sunday, April 17, 2011

ثوب عرسك المطرز بالعطر

" إلى مريم في زفافها المعطر " عبد ربه محمد سالم اسليم قطاع غزة – فلسطين Isleem61@hotmail.com ( 1 ) برائحة البنفسج تطرزين المساء ريحا محملة بالمطر البكر وثمارا بلون الحناء ، فأزف دمعتك إلى حصان أبيض معطر بأنوثتك الخضراء ، فأمضي فرحا في مواسم النوار التي تغني سحر عينيك ، وخيالك ينضج سحر الكلام المغسول بقطرات الندى ، فتجمعينه كصباحات مايو في انتصارات الليل على العتمة حين تدخلين ربيع الخيول .. وتشتعلين حرائق عشق وطقوس أنغام تربي الخيول السمراء كتدفق القمر في جسد الشموس الأصيلة ! .... فتأتين مهرة بيضاء مدركة عبير الغيوم التي تحمل كواكبك الخضراء في ماء الصلاة كأول اللغة عبيرا للخجل في سيقان الرخام المطلي بابتسامتك الخروب ! ... ما زلت بنفسجه زمردة وابتسامتك قمر صباحي يغزل طعم الموسيقى ! ... ( 2 ) حين تبسمين تعطرين الهواء بطيف الرؤيا لأفيق على رائحة دلالك المجبول بأحلام العشاق كلما استسلمتي لصوت الناي ، ولبدايات فرح الروح .. فتكتبين موسيقى الغرفة بكحل صلاتك التي تزين خواتم البنفسج حين تذهبين إلى ثوب عرسك وأحلامك الحمام .. فتقبلين موسيقى الروح وأغاني العذارى صعودا إلى قنديلك الزيتوني الأصيل .. فتأسرين كبرى المعارك ، والملاءات مصبوغة بالدهشة والنرجس ، ومحفورة بمتعة الصلاة عنفوان الذهب اليافع والعطش الفضي !! ... فتهرولين على درب العاشقات ! ... 16 / 4 / 2011م

Thursday, April 14, 2011

الطباشير الأزرق الفضي

عبد ربه محمد سالم اسليم قطاع غزة – فلسطين Isleem61@hotmail.com دموعك زيت مشكاة قصيدة ساخنة في عجاج العطر فيلعب مع الضوء كلما قتل الصمت نفسه في وجع الصباح ، فتحمل الريح ذاكرة للمطر المستبد ، ليناقش لحظة عذوبة النوم ، فتنسلخ من الجدار ، وتقتفي أثر رقص صوفي متبل بالدلتا تحت عبير القمح الأزرق الفضي ، فتأوي إلى جملة تحلم بكسر السماء على حواف وسخ الهديل ليضبط إيقاع هوس الطريق الذي يوصل إلى نقطة الدم في فستان امرأة حافلة بالنرجسية وملاعبة شوق المطر الملعون كلما نظف النمر نفسه من قرابين الضحى ، ونمت خارج عطر العنوسة بين أحضان شاعر هرم يفتش الأفق عن مغزل لانتظار لعوب على هامش نرد الطباشير الأزرق الفضي ! ...

Saturday, April 09, 2011

أفق مبعوط

عبد ربه محمد سالم اسليم قطاع غزة – فلسطين Isleem61@hotmail.com أدهشني أن الحزن يسبق كلامي ، وأن الغيوم تنبت الشمس وتجري كمفردة من جدول فرح مجعد نتن يثرثر حريق ناي كلما هب في دمي ثمار رائحة الياسمين لأجفف الظمأ من صيام النهر لأروي اللغة من فتنة عبير الصلاة ، وأترجم هديل النعناع ذكريات خيول تغزو الشمس في رحم الناي ، فأركض لأسبق الهواء المخبأ بين حلمين في منقار مخدة برية ملونة ترتوي من أحراش ظمأ القلب ، فأعلق الريح في رئة كبدي ، وأقطع نوتة الرمل المعفر بحورية تحتمي بخيالي فنذوب بين سطور الريح ، ونغرف من الظمأ لعل الرضاب خربشات الأنبياء في ملكوت الجسد ككمنجة تلقي خطوات الوداع في حائط يمشي باتجاه أفق مبعوط ! ... 9 / 4 / 2011م

Wednesday, April 06, 2011

نصف دمعة

" إلى روح ابني عوض الله " عبد ربه محمد سالم اسليم قطاع غزة – فلسطين Isleem61@hotail.com ( 1 ) في البدء ، يتخلق في جمر الحكايا ، والسرير نبي مبلل بماء الحنين ، ومسامات الشوق التي تغرق في أوعية الورود .. عيناه بوصلة النعناع في ذاكرة أبيه – أنا - الذي يشتري الزمن الساخن والمعجون بطعم الرؤيا التي تسند جدار الدهشة كعاشق يحتل مسافات الغيوم التي تولد خارج الظن اليقيني ، فتسقط رائحة النعناع من عينيه ، ويتضرع لصياغة تاريخه المنتهي الصلاحية بعد ثلاث ابتسامات ونصف في حياكة الضوء لتغدو السماء في تمائم الرمل المعجون بالمطر الساخن كما هي عادة المهر التي تحبل بالأنبياء في ضواحي القلب ، فيقرأ الحكاية في شفتي وتبتسم السماء له ، فأدعك جلده بالشغف المبطن بالندى في ضوء تحولات الغيوم نحو زنقة اللغة ، فيتناثر كماء الكافور في مرافئ السفر ليحط راحلته قبل شبه تخلق الضوء الرسول ! ... ( 2 ) غسلته بالصمت والدموع ، وبيقين الحناء على باب الصباح ، وطفقت تحمله مطرا ربيعيا كأنه السماء في ضواحي الحكايا ، والزيتون يلملمه قبل حليب ثدي أمه اللوز ، وهب يخلق القمر الفضي في رحم الرؤيا والدعاء الصوفي الحار كأعمدة من الأبنوس في انتظار الندى الذي يجبل الدموع بالعبقرية الفذة ، ويروض الريح في طعم الخيول الجانحة نحو أزقة الهواء ، فيتنفس السحر في رائحة الحبر العاشق ، ويستند إلى لون عينيه كالعشب الفضي الطازج ، فيعيد صياغة رقصة الخيول كفراشة تعشق الحناء بين اليقظة الحلم ، فيدرك نسيج السماء وهي تحمله خارج النار على عادة قلبه الذي ينهمر نارا تحرق شظايا الانتظار ، فيستبدل هواءه بدمعة حارة في رائحة الورود التي تتقاسم الحياة مع جدته مريم تحت التراب المغطى بالصبار ! ... 5 / 4 / 2011م

Friday, April 01, 2011

اسمك العطر

عبد ربه محمد سالم اسليم قطاع غزة – فلسطين Isleem61@hotmail.com على عتبة العشاق : قادما والفرحة تسبق خطواتي ، وتعمر وجهي بالحبق ، وحزني المسكون بالعشق الإلهي لأدرك وسامة العشاق على دربك الملبد برائحة النعناع والقصب الجميل كلما زملك العشب المعجون بعطرك ، وفرحتك التي تطلي حلاوة اليقين ومواويل العشاق على نهرك الغائم بباقات الورود .. وقطرات الندى .. وحلاوة الصلاة التي تسكن دمك ... وتزركش سريرك برائحة النعناع ، فهنيئا لك بالفرح المقدس ، وهنيئا لك بماء الدهشة التي ستعشش في روحك المعلقة بنكهة السماء والأحرار من العشاق ! ... النص : ونهر على رؤوس المقل كأنه الظمأ الذي يسبق طعم الكلام على أسوار الشمس ، فتبتهج السماء في ثمار القمر – الذاكرة وتحول دون تعليب الناي بالشفق في إناء الفراولة المحشو بصلواتك كلما اتسع الأفق في انكماش اللغة والذي يثرثر بين ظمأين أحدهما يشجر الآخر نعناعا وبنفسجا ، ويجز حبل الدم كمفردة تركض وتستقر بين كثبان شفتيك المدماه بالعطر الشقي ، وتلتهم ما علق في حليب البرتقال من مساء جاهز للصلاة على حبل الغسيل كشمس تنكر العتمة .. وترتوي من ثرثرة الظمأ كلما دجنة الجوع وردات معلقة في شيكو العناب أمام مغارة فرحة الدم المقدس الكامن في عبير الورود التي تفسر اسمك المعطر بين غيمتين واقفتين في إطار صورتك التي تتعملق الجدار الشرقي لوسادة تحفر ماء الناي وترتوي حد الظمأ المعكر ببخورك البهلول ، والمطلي بمائك النرجسي المعسل ! ... 31 / 3 / 2011م

Wednesday, March 16, 2011

عطر الظمأ

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
ويسكنني القمر
الدمع شوك الأسئلة
فأذرف الخمر
الضياء
أسيج ابتسامتك المعطرة بفحولتي
وأمطاري الاستوائية !
هكذا ،
أتخطى عروق المدى
وصفوة الجمر كالنجوى
فألبس الظمأ الخشن
الحريري
ووجع الغيوم في ليلة لم تكتمل
( 2 )
الضوء كسيح في حالة فوضى
الشتاء احتقان
والابتسامة مسائلة الطرق إلى بوابات الحانة
الليل
الريح تغرغر
والشتاء طفل وسيم في داخلي أسمية أحمد
فأحترف عصر الفجر
والإبحار كنبع الندى
النار لباس الرؤى
التقى
ورحى الصدى
فأعتصم بالريح المشبعة بالمطر
وبالنجوى المشاع
جراحي تملأ فخذ السماء
فأشتهي حزني كفراشة تغرف الظمأ المحنى بخلوفك
بشفتيك
بـ ...
( 3 )
وحدي مع الريح
والريح غيمة محناة
مشرقة
برجوازية الهوى
أرستقراطية الصلاة
زبدك ينهمر كزهدي في اخضرار الصفا
وعمامة المطر النبيل
فأصحو كسؤالي
وخطاي كبدي
فرحا بالحزن في صلواتي
أنا اكتمال جراحي
وقيثارة صمتي
باحثا عن لغز رؤياي
كالجمر أصعد
كاللغة أهدهد فخذ الشمس
وفخذ الريح
أنا الثوري النصف مهزوم
أقطف عباءة رؤياي
وأتنفس الجمر الشقي
وصفير نجواي
لعل خشوعي ملح
وقامتي الانتظار
وصدري ناصية الورد
العاصفة
مسامات دمعي كفيفة
غزيرة
أول الماء خريف
آخر الماء ربيع
فيهترئ جنوني
الليل
وأتدلى كباع الصهيل
فأمضغ الخمر المعتق بالصدى
والمئذنة فحولتها الهرم
أزف مكحلة الحزن
أنبري للرقص الثلجي
فأسير على الماء الجهنمي
حرا كشجاعة الورق
الرؤيا
وعطر الضلال
وأسئلتي صيد الصدأ
الصمت أريج فواح
الفجر ملابس الأمس
اليوم
السنابل تنقض وضوئي
والليل مدفون في لساني
فأحشر السماء في زنزانة الذكرى
أفر من لغتي إلى الرعد المغمور بالشهد
جذعي نميمة عاصفة
مرفأي سعار وردة
حرا كخجل الصباح
الصلاة عصارة بسملة
خيالي لغات مكسورة
ورقاع غيمة مسعورة
فأخلع قلب الملح .. ثوب التسكع في اتساع الدمعة
( 4 )
سنبلة زاهدة في
الريح في ضلال غيمة
فأشد الرحال إلى الوقت
وأصفي حسابي مع اللاوقت
أنقب في هشيم الماء عن جذوري
عن حريري
وألملم فوضى الصمت المعتق بماء السعار
وصقيع الكشف
أنا الخواء من الصراط
أنا صنارة الضوء
الوسادة
عبق الماء الوسيم
الصباح يتعرى لابسا دموعي
وكلماتي
( 5 )
وجاءت تمطر على استحياء
كارتواء الخطى
والنبع رمضاء
والليل بين الظمأ والظمأ استواء
فأغض زهدي حتى يواريني الارتواء
وهذا الظمأ عربات وبيداء
فأطفئ صيامي بالخشوع
وقبلة الخمر الجسور
وألفها بالشهد
والنعناع
فأصلي وردتين
سجدتين
فيضيئني الظمأ المعطر بالظمأ
19 / 2 / 2011م





Monday, March 07, 2011

نقطة زمزم

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
والتقينا ,
كان المطر مخاضا
والسرير بنفسجه
كلانا يدرك طعم الوسادة
وعسل الأبجدية
( 2 )
كلانا يحترف المطر
السرير محشو بتخمة الكلمات
وروائح الزهر
( 3 )
خذيني زنبقة بين نهديك
وزعيني سنبلة لوركيك
فأنا قيس
وأنت ليلى
( 4 )
حلمتاك مطر فرعوني
وأنا نهر كنعاني .
( 5 )
ما زلت أحضنك كالوسادة
والنهر دمعة
والرحيق زوبعة !
( 6 )
كنبي أراك – الآن – صلاة
وعبقرية سجود
( 7 )
كالرحيق أقبلك
كالصلاة ألثمك
هيت للسرير ولشمس مصهور لعابك
كامرأة بين أحضاني
الأفق مخدة محشوة بالليلة الأولى
ونقطة زمزم
ساخنان كزوج حمام بلدي مطلي بأحمر شفتيك
فنحترف الموت الشهي كآله
( 8 )
زمزم تنبع من بين وركيك
شفتاك رحيق الوسادة
والغنج
فأغني حبق أردافك
بجنون
آخذك إلى موج صدري
وهديل جراحي
وإلى سواحل عشبك اللازوردي
فآخذك في أحضاني ونغدو مصهور لغة
وعلى السرير كحصان طروادة
فيغني الأفق فينا : أح أح ...
( 9 )
وأبتهل الموت المطلي بابتسامتك
أغنج مطرا
والضباب كنز زمزم !
فأبحث عن الخلود بين نهديك
وأسعى عطشك
وحلمتاك مسعورتان
( 10 )
محرابي يشق ينبوعك كقمر أروسي
وأناجي خضرة شفتيك
والماء طوفان المخدة بلون طعم التين !
( 11 )
... وقالت : أنت سافل
بل أنا عاشق
وجسدك مدينتي الفاضلة ! ...
29 / 1 / 2011م




Wednesday, February 23, 2011

مهر الشمس

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
أدين بدين الثورة
فالثورة ديني
سمواتي
يا هذا الدم الثائر في أغصان الأرض
هذا قطاف الثورة جداول عشق
والقمر رؤيا حدائق الدم
( 2 )
.. فأسرج ضروع المسافات تسابيح
وأذرع الحلم كرصاصة تخترق الرغيف
والوقت يمضي تجاعيد
رائحة البحر
حزما من الزهر ،
فأقطفه كجمر الشتاء
كأصبع الموز يخلق المشهد ...
( 3 )
نيرون مات والشمس باقية
والموت يرتدي أكفان الشجر
هي رحلة القمر الدموي
وجحافل الحب الغزال
هو سؤال الريح والعشب الضالع علامات الاستفهام
فأعتلي السماء
والنجوم تسيج الليل
ورغوة النوى
لعل الزبد ربيع !
ونيرون المطر الدافئ
فأسبح بالدم
وجراحي تخلق الضوء
وقامة الأنبياء
فأمضي إلى موتي الصغير
الكبير
والمئذنة خلفي تذرف الأسئلة
( 4 )
أنا والدم رفيقان
رسول المرحلة
فأحني جثتي بشهد الثورة
وأغني للظمأ الطالع سورة
ورؤى الشهادة ...
فأتوضأ بالدم
وأصلي ركعتين من العشق
والصدى ! ..
( 5 )
... هو الدم إذن مهر الشمس
فأحتل خطى الصادي
والدم يخلق من دمي الندى
لأقهر هذا الزبد
الليل !
وأغني : الشمس لغة المرحلة ! ...
وقانون المدى !
الفدى ! ...
23 / 2 / 2011م

Thursday, February 17, 2011

وأترقرق كالفوضى

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
وجه كنا
وكان الكافر يقطع الطريق
يتسلل كالفرح المتشقق على شفاهنا
دمنا يطأ حديقة الجنون
ويعاشرني في جراحي كسورة زبدها الحزن الأخضر
( 2 )
... وامرأة تعاشر الخريف على قصب صدري المكتنز بالعطر
وروائح النصف كافيه
فأنجو من لغتي مفخخا بالصلاة ،
وبأحمر شفتيك !
فرحك يدركني ،
لغتي تجرني من أحلامي
تسرحني شبقا كأنه الجنون بعينه !
هكذا ،
أهرب مع حواس الليل الكافر على غبار مملوء بالحنون
أتكئ على لعابك الأخضر المطلي بعشب صدري
فأورق حوافا للذاكرة
فأتسلق بجنون أهدابك
وأنا أتآمر مع سروالك التحتاني لأدرك الاستشهاد ! ... ،
ولهيب الحزن الذي يغمر السجود في مسامع جراحك
لأرى جراحي مصابة بالصيف
فتحملني في قاموسها كنيزك كنعاني
يتشقق كرائحة الزهور
ومطر يغازل الغوطة كلما ابتعد اللقاء
وجفت المياه المتدحرجة على نهدك الأيسر !
أنا فرح بك !
شبق !
صلاتي هي لعنتي التي أطاردها
تدفعني إلى أن أسطو على العتمة
فأداعب كفارة الضوء شقيا كالفرح المحشو بالجنون الإلهي
فأشهقك قنينة عطر
ولهاث كعكة مطلية بطعم لون الساتان ...
فأنوي السفر عبر أصبعي الثالث
وأنت نهبا لبلقيس
( 3 )
... أفرح ،
أذوب كشمعة الليل
كخراب جميل
وأغني ترنحك في داخلي
ضوءا .. ضوءا
أفك حمالة الصدر
اللغة تلهث في داخلنا
حرفا ... حرفا
والذئب كعادته يسطو علي
لأصل إلى حزني اللذيذ
همسة ..همسة
أتذوق لغة النحل
شرفات الصلاة
والهالات الخضراء المحيطة بجنوني
جنونك
( 3 )
" كم أنت دافئ " قالتها دون مواربة
اللغة على مصراعيها .. زبد متوهج
وجميل
اللذة تقرأ الهمس في جراحك
فأحمل عطشي الأميري
ألطعم السراب الذي يحيط بك
أترقرق كالفوضى المترنحة داخلي
داخلك !
أسمع فحيح القلب المشبع بجنونك
ورجولتي !
وقلبك الذي يفيض برائحة الورود الحمراء
ويغمرنا شرشف السرير المعجون بالندى الأزرق
والضوء القرآني ! ...
على مرمى الضحى ،
العشاء
والشمس في صدرينا عارية !
طرية
كغنج بلقيس
فتكشف عن غوطتها المملوءة بالحبق الأزرق
والمشمس العاجي
وتقتحم غابة الشمس في وضح القمر !
30 / 1 / 2011م




Saturday, February 12, 2011

تهليله الميدان

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 0 )
عجز الكلام عن الكلام كلاما
تلك إذن فصاحة الأقمارا
والجمر يمشي بالشتاء تبسما
والمطر يهفو للسعي والنوارا
هذي الكنانة مسجد حجنا
والميدان كعبة الثوارا
الورد يهفو بالقلوب تيمنا
والعطش يطفو في الحناجر زارا
هذا المنى جبة الأحرار
فأضحى اليقين في صلاته المنارا
والشهداء مسك ثغر الشمس
ومسابح عزة الأوتارا
هذي صلاتكم قبلة الثوار
ومسعى سنام غيثكم الجبارا
والأشجار تمشي ساجدة إليكم
وعزكم جحافل الأمطارا
فأقف ببابكمو ملوحا بالسماء
وأنشد الأشعارا
فأرى روائح عطركمو
جنة الحبق والأشجارا
هذا يمين الثائرين الأنبياء
ومسرى تسبيحكم والجوارا
ودموعي فوق خدودكمو
كالشمع والأنهارا
هذا رغيفكم الساخن في فمي
وصلاتكم نور الأطهارا
أقصانا في حناجركم ربيع
وتعويذة الربان والأحبارا
تلك صلاة الثائرين في دمنا
قبلة القمر والأشجارا
يا راحلين إلى القمر
هذا تسبيح عزنا والأسحارا
خذوا من جوعنا وقهرنا
واصعدوا نحو رفعة الأسفارا
( 1 )
وتكلم الميدان
وانهمر القمر
كان غيثا في سماوات القلب
والعشب أضحى شجر
تأملت البلاغة فكان الخيال
والروح أمضى صور !
والنخل طنين الحجر
الكلام ضاق على الميدان
حينما اتسع القمر
فشع سور !
والطمي نشوة الثمر
هو البياض إذن ونصاعة المطر
حي على القمر
حي على القمر
( 2 )
هو نحلة الحلم ، الصلاة
سبح بحمد الجوع ، والقهر
فانقشع الجفاف .. فكان السفر
وكان ربيع البياض .. النهر
حي على المطر
حي على المطر
( 3 )
هو تهليله الروح
وعذوبة الجرح .. الضجر
وتعويذة الورد .. الجفر
والظمأ الذي يسيل نهر
حي على المطر
حي على القمر
12 / 2 / 2011م



Wednesday, February 09, 2011

الظل الأبيض

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
استمسك بالفراغ اللعين
وبياض العتمة
غادر رائحته إلى ظله الآسن
خبز مستنقع الليل الغريب
هكذا ،
أصغى لرائحة الخبز الأسمر!
الميدان ملائكة بيض
شجر أخضر
والجواري في قامة الرغيف الأحمر
( 2 )
... وطفق يناور العشب المغمس بصوتي
ورائحتي النعناع
والشجر عناقيد الظل الأبيض
وهو يصلي بغير قبلة ( بضم القاف )
والسماء خلف ظهره الأبنوس
كالأفعى يحاول أن يخربش القمر
والشمس زعوط الملائكة !
تقدم ..
يتقدم ... /
ليطهو العشب الأخضر
وأمي الميدان زغاريد بلبل عنيد
فتأوي السماء للميدان
وأمتحن الحديد !
هكذا ،
خيل للبياض ولعصافير الميدان
حاول اقتحام خلوف الملائكة
وأمي تعشق الطمي اللذيذ
الغيث يتجمع في فمي /
في جثتي /
في قروحي/
في جروحي /
في أوردتي /
في شراييني /
في ضلوعي /
وفي .../
فأستمع إلى ركبتي النعناع
وبخور أمي حوريات
والشجر الملائكة كأنه ربيع نبي
وضلوعي حولي صهيل
والورود – في الميدان – هديل
هكذا ،
أصلي للقمر
والغيث استسقاء الشجر !
8 / 1 / 2011م




Saturday, February 05, 2011

قمر في الميدان

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
رمى رحيقه في أحشاء السراب
ورحل
حاول الكلام فنقش جرحه على رغيف جاري
وطفق يهذي
ويسبح بالريح الشمالية
فأدير ظهر للشمال
وللثلج الغبي
( 2 )
هاجم دمه
خمره ,
وتكور على تضاريس ذاكرته
وهب يستمع إلى غباره كالعنكبوت
إذ يرتوي من محاولة ذبح رائحة الخبز في عيني
يشتعل الرماد فيه وردا
وذكريات كرائحة اللحم الشهي
يتسلق غبار الضوء
رائحة الكلمات
غبار الرغيف المستدير
ويزحف كالطحلب ليعكر الجنون الشهي
الدموع
تتوسل
الدموع
والصلاة حافية في لحمي
كحديقة تحاصر الشجر
وغناء المطر
فآكل الجوع
الظل يفقد توازنه كسلحفاة
وطفق يصرع زنزانته ،
بدلته
جرحه الغبي
( 3 )
ابتسامته مظلة شمسية
رغيف برائحة الحلم يدق الباب
وخشوع الزبد
الهواء
بيدين نحيلتين سمى النافذة
وسخر من الريح الوسطى
وكلم الله بمهارة الخبز العفي !
ثم نسى الليل مفتوحا
والقمر يغشى دمي
جروحي حقول خضراء
وابتسامتي سماء صغيرة
فأقبض على الضوء
أتطاول في البطيء
عند رائحة الخبز أخربش عين الزنزانة
أعطي وجهي للغبار
الجبل يحتضنني من رجلي
يركلني إلى زحافات نكتة بلهاء
( 4 )
... وكان دمي يسبح كالفراشة
ويحاول القفز من الليل
فأعوم في الملح
ظلي يحاول الفرار كالورد الشقي
فأبتسم للسماء المجعدة
ولرغيف على شكل رمانة
كأمير أتنفس الحلوى
فأقطف ورد دمي
أتسمع نبض الشمس دقات سعف النخيل
وضلوعي تتشمم القمر الجميل
تسمم المطر !
فأولد كالريح العفية
وحصان طروادة يتلصص على النهار
لأستقبل حرارة القمر
والمطر
لأشرب التعب الحر
كشمعة تغذيني بالموسيقى ،
الصلاة
( 5 )
اللص ربما يحرس العتمة
ويعشق الورد
كالصبح أجرح الفراشات
أسامر جثتي
فأتسلل إلى بلاط الليل الشاحب !
الباهت !
أشد شعر الزنزانة
فجأة ،
عصفورة خضراء تسقط على كتفي كالصلاة
النجيل فوق ضلوع المطر السكري
( 6 )
... يداه ملطختان بصراخي
وجوعي
أغرد كالحلم ،
كالصبح العسل
أدس في فمي جثتي
القمح لغم جميل !
فأتجرأ على الريح
أولد من إبطي
أسحب نفسي عاصفة
هكذا ،
أدور مع الأرض كما شاء الرغيف
فينبت الورد على فمي
جثتي حديقة
فأشعل صالة سيجارتي
أقامر على لدغة الأفعى الشقي ! ...
( 7 )
... والليل يتوق لخطف الشمس من أهدابي
ومباهاة جرة العطش بين ضلوعي
فأغرز في الميدان صوتي
جذوري
القيامة خضراء
الشتاء يمحو وقاحة السراب
يدلق الظل صوب الهجير
لأغيب في صهيلي
قوافل السؤال حمامة تسكن فمي
ظل بحر يغزو الحجيج !
زيت السراج دمي المجبول بالناي
وأحلام الرغيف
أغنيات تتأبط جوعي المحنى بالسماء
فأمضي قاب قوسين نحو القمر العالي
والهجير على مضض !
فيحتضنني الضوء
وزعانف السيف المصقول برائحة الرغيف
فأنهض كالنيل
أتوجه صوب الغيوم
عتباتي خيول مهمشة
قلبي يسكن الخيمة
فيضيع الوحل من ثغري ،
ومستنقع القمر
( 8 )
... وعباءة الميدان جلدي
فأسرج الريح كي تتأبط دمي
خلف نوافذ التاريخ
وحقول القطن تغلي
كي أصافح رائحة المطر
ثم يتبعني القمر
والجوع يشبعني فوق موائد التساؤل
فأحشد سرب الناي في خاصرتي
وأغزو الموت
أجتث الشك من نوافذي والطريق
ورؤياي تختصر قمح الخيول
وتختزن في مخيلتي الأفق والأقمار الكبيرة
كسرب حمام يحاصر العتمة والفراغ قبيل دفء الشتاء
وزمهرير الدموع
لأحشو ظلي بالنجوم
وقارعة الطريق
قلبي مثل صوفي رسول
كي أقطع أهداب الليل نحو السهول
فأنزع أوردة النوم
أوزع قلبي على الجراح
الخيول تحرس ظل الأشجار
أصيح من وسط الرغيف
لنا ذاكرة النهار
والمدى
وأغنيات جيل من شموع
ودموع
إذ تمرد العشق على عتمة الريح
لأرقب أول شارع القلب
وأدفع خيولي
كي أفتتح مسك الشعر على الميدان
وأغني للحب الواقف على أهداب خيولي
( 9 )
ما زلت أكتب ،
والحمام يدفعني ضوءا للمدى
وبابا للحجيج في الميدان
وأنا لا أرتوي
والسماء لا تحيد عني كأجنحة القمر !! ...
5 / 2 / 2011م



Thursday, January 27, 2011

الرغيف المستدير

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 0 )
المص ،
ولا تقربا هذه الشجرة !!! ...
( 1 )
والعصافير تطلق الصواريخ على الغرقد !!! ،
تغسل سحب الكآبة من المرايا ،،
والحبل يلتف حول عنق البحر ،
ويتدلى فضاءات حداثوية من حبق ،،،
نزين دمي كنقطة على آخر السطر ،،
والروح نهزها دمعة مثل نخلة مريم ،،،
ونرتل :" إذا جاء وعد الآخر ... " ...
ونسجد قبل السماء وقبل الأرض ،،،
نأتي متوضئين بالمسدس السندسي الأخضر !!! ...
والسحاب ...
حبق ...
حبق ...
( 2 )
حين ينعس المطر
الثلج يعلن انتمائه لهدهد سليمان ...
فألبس دموع السوسن
لأقرأ أزهار الثلج !!! ...
ووشوشة المدى بلونه الذهبي ...
والخبز يحاول أن يغتصبني قرب المئذنة !!! ....
كافر كالليل يهرب من الصباح ،
ويحشر نفسه بين شظايا البحر ...
فأسعى على هيئة صيام ،
وتل يضحك للشمس ،
والأفعى تغازل اللعاب !!! ...
( 3 )
كذبابة زرقاء لا يشعر بالندم اتجاه جروحي ،
والمساء يحاول أن يتزلج فوق أظافري ..
كن صديقا لي كالليل ... ،،،
وكالخيل العربي الأصيل !!! ،،،
ولا تكلني إلى البحر الميت ،
وأنت تلبس السراب مثل النعناع ...
وتتزوج الصحراء خيمة تزرع الحمام البلدي في رملك البحري ...
فالفوضى تمتهن الحداثة ،
وتشردني عبر أحداقك الزرقاء !!! ...
هكذا ،
يتجمع البحر الأحمر بين ساعديك ...
ويحتفل بوليمة الذباب الأزرق ،
ويقترب مني بخرطومه الأسود !!! ...
ربما ،
تضحي بدموع النوارس ...
وتهرب خلف الشمعدان ...
الليل يقطع السبيل إلى النهار ،
ويذهب لمصافحة السنديان !!! ...
ودعوتك للبحر الأصلع ...
كان الحجر قافية ، وكنت نغما للكستناء ...
الهدهد وجه النبي ، فلماذا يرفض الليل الاعتراف بالصلاة ،
ويهيئ وجهي للمعراج ...
من هنا كانت السموات خضراء ومفتوحة كفضاء رأسي ،
والأفعى تطير نحو الهاوية !!! ...
( 4 )
قبلة ،
وأهدهد ذاكرة الفينيق ،
بحبر النار يصغي للتوت الأرضي ،
والبحر يزحف خلفي ...
ويهجم على المساء كصوفي
يبلل الصفصاف بسكره الأبيض !!! ...
يجذب العشب إلى حالة الكشف ...
فأخبئ وجهي في خلوف صائم !!! ...
ولحاء وضوء أزرق !!! ...
( 5 )
موال صقري في أروقة الجرح ...
ليزين عشقي بأوكسجين الشجو ...
وفراشة ملونة لتقطفني ،
وترتعش غصة نسيان !!! ...
صار الهواء زنزلخت ...
ومحفوفا بالخبز الأسمر ، ...
ليستدير على شكل رصاص أسود !!! ...
الشتاء يبتسم للمسدس ،
والزنبق يمكر مثل سنبلة ذليلة ...
" والله خير الماكرين !!! ... "
لأطهر الليل من الدهاء ...
ومؤامرة الخريف !!! ...
( 6 )
هل يفيق النهار كالليل ،
والورد قرمزي الملامح ،،
والنبع يرقص كصوفي ثوري ؟؟؟!!! ...
( 7 )
حم ،
والشجر في رئة الفتنة ،،
والعصافير تمر مر السحاب ،،،
وتحاول أن تطلق الرصاص الأبيض على الغرقد ،
ولتتقارب خطوات النبوة ،،
والزيتون عش الهدهد ،،،
البحر أحمر ،
والذباب ينهش يدي البكر !!! ...
رماد يطوي البحر ،
ويخربش وجهي حويصلة تين !!! ...
( 8 )
المرايا كاذبة تختبئ خلف فنتازيات الخبز ،
هز مسدسه ،
بحث فيه عن كلمة السر ،،
نظر إلى البحر ،،،
تأمل خبزه الأخضر مره أخرى ...
أخذ ما يكفيه من السراب !!! ،
وراح يفرش بيتي بالدخان !!! ،،
جلس فوق الكرسي مثل قط سمين شرس ،
ومضي يحرث في أشلاء جرحي
كعنكبوت أسمع صوته ريحا شمالية !!! ...
فجلسنا نتسامر مع الديك البلدي !!! ..
نسمع فاتحة حم ،،
نتصافح مع حلم القرآن ،،،
وإيقاع النبوة في تضاريس صلاة العصر !!! ...
فأعود إلى لغتي مبتسما مسرورا ...
سريري بضعة أخبار خضراء ،
ووطني يغسله قهري ودموعي ...
والبرد شتات الوقت !!! ...
ألتقط عذابي كالخبز الأبيض ،،
وأغتسل في ريح الخريف !!! ...
يجري دمي في الحانات أوراق شجر ،،
وأوراق الجريدة تحاول أن تختزل فمي !!! ...
لينطفئ الخبز في بيت العنكبوت !!! ...
لأبصر حروف دمي ... عــ شــ ق
( 9 )
ثوين ،،
وتشرق الصلاة !!! ...
( 10 )
لا ،،، ما زلت أحلم ...