Friday, May 06, 2011

مخلب السحاب

" إلى روح شيخ المجاهدين : أسامة بن لادن "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
... ورصاصة تغمر ثلاث ابتسامات ووردة ، فأفتتح خشونة الريح .. خرائط الروح ، والصباح يستحي من اللغة لعل الغزالة تحصي الضباب ، وما في الدم من كراهية للعتمة التي تذبح دمي في رائحة عينيك كلما أشتعل الصباح بكارة ساذجة أو وقحة في عيون البحر ، فأمتص صمت الفراشة ، ويشرب من دموع العنبر ، والنبيذ المصفى من جراحي لعل الضباب برودة الليل السافل الذي يخيم على الصباح ، فتعلم الهواء سيلان الدهشة ، وشجاعة الريح ، ورعب " الأبراج " كلما سال لعاب السؤال ، فأحاكي وفرة فروة الخيول السمراء حتى يفقد انتصار النبيذ في جوقة الفخار ! ...
( 2 )
... وأتهرب من شراسة الريح لأقع في قاع الكلمات المغسولة هكذا قال لي السراب وهو يفخر بالمطر الملبد في أحداقه الياسمين ، فأحبذ العشب لمواجهة ظلم الليل ، ونتانة القمر الذي يولد من رائحة الياسمين كلما أطل المدى على جبل الهاوية لأتعلق بسنام السحاب ، وأهم بقتل العتمة في رحاب الغيث الذي ينهمر من دمك البنفسجي الذي يسطو على " الأبراج " الملبدة بالعتمة المشمسة ! ...
( 3 )
... ألملم مشهد عظامك ، لحمك الناري ، والقمر يجري خلفك حتى يفقد الظل تعبه ، إيقاعات النار في حمى فوضى الفراشات ، وتمدد الصباح ما بعد بعد الليل كناي أخضر أو أزرق – لا فرق ، فأحتفل بميلادك الحكاية والبحر ، والسؤال وشوشة الإعصار ، ومراقصة دقات قلبك الزيتوني تسانومي ! على خد النار التي تتوهج وردة وقافية تعمق ضوء الصلاة ، وشهوة الشمس ، وغفوة الوقت ، وضحالة الرمل ! ، وغموض أسطورة البحر فيما كان الرمل يغير موقعة الذاكرة إثر لي عنق الصباح ، ومراودة الصلاة عن أدران الغيمة ! ... واطمئنان السحاب في حضن الزيتون فأرى اتساع الشجر ، وندرة الضوء الذي يغمر دمك في كهوف الخلود ، ومقاضاة الناي الذي يغش الوقت ، ويصبغ الحد بين قطرت الندى كغسل العشب من نزق المساء ، واحتلال أسطورة الغموض الذي يزعج العتمة التي تقسم الصلاة بين اللون المعنى ، ومحاربة مخلب الغرقد الذي يشرب البحر ، ويحفف البرق الذي يندف دما مرا كلما نما الموج الهادر كهوفا وحنينا جارفا للغيوم التي تعجل " نوم " الشمس في سنام الكلمات ! ....
6 / 5 / 2011م





No comments: