Friday, August 29, 2008

فجر اسود

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
حين استشهد ...
اتركوا قصائدي سنابل قمر
لتروي جراح الاستشهاديين
الليل مملح بالمطر الأخضر
يداي نهار قرنفل
سأذهب
وأعض الورد بأسناني الذهبية
وأحرق جثتي في وضح القصيدة
لأحمي بيتي من الضجر ..
( 2 )
هناك قيثارة لسنونو
وأمي تخبئ في جدائلها صوت بلبل
لأعبر الريح نحو غزة
لفجر أسود من الوحل ! ...
29 / 8 / 2008م

فجر اسود

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
حين استشهد ...
اتركوا قصائدي سنابل قمر
لتروي جراح الاستشهاديين
الليل مملح بالمطر الأخضر
يداي نهار قرنفل
سأذهب
وأعض الورد بأسناني الذهبية
وأحرق جثتي في وضح القصيدة
لأحمي بيتي من الضجر ..
( 2 )
هناك قيثارة لسنونو
وأمي تخبئ في جدائلها صوت بلبل
لأعبر الريح نحو غزة
لفجر أسود من الوحل ! ...
29 / 8 / 2008م

Sunday, August 24, 2008

رمية نرد

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
أمي تنبت من ثديي
وتسلل عصفورا ملونا على شكل طحلب أنيق
وريح ماؤها سلطعون ! ...
( 2 )
اسمي بنفسج أظافري
وأتدلى عنكبوت ثغره تفاحة حجرية ،
ووردة حمقاء ! ...
( 3 )
أنبت أغصان ريح
وطفل يفقد وجهه على كتفي ،
فيضمني بركبتيه رمية نرد مشلول
( 4 )
أسمع الزبد ...
والريح ، وهي تغطس في السهل
وفي قاع الموال يغرق الرعد ! ..
( 5 )
متسلحا بالسندان
وحلمي يفقد رموشه
وربما ماء قلبه
ويعاني من سيولة الخيول أو لزوجة البحر ! ...
( 6 )
إلي يا غيماتي
فلننصب البحر خيمة في العراء
والشمس الكاذبة تحررني من الرخام اللعوب
والألوان الجافة العمياء ! ...
( 7 )
أين تهرب الشمس ؟
في غزة
في رفح
في الأقصى البعيد ؟
فأبني قصري من عظامي وعطش الورد
وأزركشه بالقصب
وعباءة دمي / السيف
لم يعد حافيا سكري ، وقد زادني عشقا ! ...
24 / 8 / 2008م


Saturday, August 23, 2008

حمام يخلو من الهديل

حمام يخلو من الهديل
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
كل صباح أخلع صوتي النسيم
وأتسكع كالزبد الطري
انهمر أبراجا تسكنها الجبال
وبحرا على الخريطة
فالحمام يخلو من الهديل
( 2 )
الحمام يرتدي حلمي الناشف
ويدفعني كالنسيم إلى زنزانة الصهيل
ويقتفي نومي في ساعة متأخرة من الليل الفضي
( 3 )
يتكاثر دمي في جوال Nokia " N73 "
حتى يحبل النحل بالمطر الصناعي
فأصعد رواية مملوءة بالعسل
والصمت يحفر اسمي في لسان الورد
( 4 )
دمي لا يحبذ غير الاستشهاد
وركوب ماء الورد باتجاه سيف الحسين
( 5 )
كلما انهمر دمي تحت زوابع الريح
المطر يمد جذوره النرجس في روحي الهدهد
( 6 )
السراب يقبل خدودي بشهوة الزنبق
ويرمي مكره فوق الرصيف
ويتعامد مع القمر
أمام قوادم الخيول البيضاء
( 7 )
كلما حاول الهروب من صوته
فضحه الحمام أمام أمواج البحر الأحمر
ومصاحبته إلى أزقة الذكريات
( 8 )
أستأنس بحزني الريح
وأنتظر عبور ظلي الغامق
ومجادلة القبرات بالتي هي أحسن حتى شروق المساء
( 9 )
وقفت في حضن السراب
فهبطت العصافير فوق سياج قلبي
وامتطت أغصان أشجار كلماتي الصهيل
( 10 )
المطر الصناعي يسألني عن حقول القمح
ويدفعني لمصادقة أجنحة الفراشات الملونة في شرايين روحي الشاسعة ! ...
( 11 )
دخلت لعابك خلسة
وكانت أشجار البرتقال تنحني أمام عشبي الأسمر بعفوية ببغاء
فتدرك شلل البحر الأحمر
وتحاول قطف جزره الخضراء
( 12 )
المطر يحتضر بين جداريات قلبي
ويحرق رائحة اللوز هديل
قبل أن يتزوج حقول القمح
وتموز يغني في عيوني البنية
وهو عار من الهديل ! ...
( 13 )
البحر بكى بحرقة الحسين
عندما حاولت أن أنتزع حنجرتي أمامه
وألبس جلد البجع بحرارة الحمام البلدي ! ...
( 14 )
عندما كان ينمو الهديل في صدري
كانت أشجار الجميز تسأل عني
ووجهي مسافر نحو الجنوب
يفتش عن دلع المطر الـ Action ! ...
( 15 )
بينما كان الورد يتقيأ في فمي النهري
كنت أحتفل بميلادي الشمسي
وركل الليل في مؤخرته التقشف ! ...
( 16 )
كلما كنت أترنح في داليتين
كنت أرسم ماء الورد تضاريس تتخثر وجهي السلطعون
فأتقيأ ابتساماتي اللذة
والضوء الأبيض يعتكف تحت إبطي الأفق ! ...
( 17 )
الهدهد يحاول أن يعشش في دمي
ويتمرغ في وحل الندى
ومصادقتي لوحة تشكيلية عتيقة ! ...
فأثقب جناحي الذبابة بمخرز عيوني البنية
( 18 )
فأدفن قلبي ابتسامة حمراء
وأمارس سرقة الأفعى
كعاشق يسبق الريح
والسماء دلعه الأحمر ! ...
( 19 )
غافل السماء
وحاول أن يصفع البرق
فأطبق عليه الأخشبين
والملائكة تغني بالقرب من ظله الأبيض ! ...
( 20 )
حاولت أن أغتسل بشفتيك
وهديلك ناشف مثل هرم ينشد الرحيل
ومعاقبة الريح قبل الغروب
فتعرفني الأنهار من رائحة يوسف
فأذبح الهدهد على حافة المطر
ويغور هذياني جنون
فأدفع الريح لمساكنتي
( 21 )
والشمس هي أنني ليس لدي شجرا ناشفا
فأفتح ذكرياتي للفراشات
ولمصارعة المطر الثور
كمطبخ يضحك من جشع الزبائن
غدا
يجلس الرغيف بجواري
ويدعو الحمام إلى التصدق بسخاء ! ...
( 22 )
أقبض على المطر من ضفائره
وأرميه سرابا
ومجادلة تعب الورد
فأؤرخ لغتي بإفرازات العسل
وأسطورة تذوق شحوبي
أين ستختفي النبوءة مني ؟! ...
أين أقبل أسئلة الجسد ؟! ...
أين أفر من نضج رؤاي ؟! ...
السماء ترصدني بقسوة البعوض ،
ومطر صناعي يكشف سره التعب للشجر الكسيح ! ...
( 23 )
العشب لا يجيد الهديل
الرصاص متاهة حلزون أمام بتلات كحلك الفضي
فأنمو كلون الحزن الحسيني
أنادي العشق صلاة ضائعة
ومرساة بين حضنك والغيم
رمشك أطباقا طائرة
وزهور تنادم البحر الأحمر الفضي
وتمشط الثلج غدران بعذوبة الجروح
وشفافية البرق الغجري ...
ما بيني وبينك سبعة أبحر أو يزيد
وكلماتي ما نفذت
أخطف السراب من دروب قدمي
وأتأرجح غيمة مقهورة
ألمح قلبي منديل عشق برجوازي
وسؤالا يعرف فتنة الدفء كسنابل ترتوي من جفاف الهديل مزيدا من عطش الحمام
وتجري خلخال شمسا عذبة
أتعذب معجونا بالحب
وأتجلى رقة خلخال ، ولؤلؤة في فيافي الذهول
فأهطل مجامر نمل ! ...
يهرب المغناطيس حائرا بين شفتي وزمزم
لا شيء سوى ترنيمات العطر ، والسديم الكوني
( 24 )
حينما خلعت ابتسامتي تضاريس قيلولة
وشعرك الأسود قصير فوق كتفيك
أدحرج النجوم بين شفتيك مائدة خضراء
وقعقعة غيمة بيضاء
نتناوب القبلات مع السموات
وشعرك بدأ في الانصهار على الوسائد ليشتعل سنابل قمح غجري ! ...
( 25 )
لا أمتلك غير دمي الفضي ، والصلاة ،
ومنجل عشب ،
وقفة مملوءة بسورة الكرسي ...
وقفنا كحروف وعد الآخرة ، وسورة الإسراء مئذنة دمي ، وقامة الدوالي
والقمر يتبع خطاي
لا أمتلك غير حبر قلبي
ومحبرة عشقي الأخضر الفضي ! ...
هكذا ،
أمارس جنوني الصوفي ، وهوس الخيول كمعصم يدي الذكيتين
أحترف التصويب نحو الغرقد ! ...
وأبي يتجلي لي مطرا صوفيا ، وقافية فصل ربيع ! ...
( 26 )
ألبس طفولتك عباءة منسوجة من نسيم البحر
وأزكي الباب مطرا لا وثنيا
دمعك يشق الريح كالرمح
ويختار نقاء الملح بيننا
أتذوق حلاوة ضوءك القادم من الحائط الشرقي
والغيوم توقظني أنوثة تاريخ
وذكريات تلمع مرايا شفتيك
( 27 )
السراب يصحو ابتسامتك
فأغري العشب كي يوقظ عصافير شفتيك
وحليبك ينهمر كالخبز الساخن
( 28 )
مساء خافت خجول
قلبك أطلال نارا شهية
تلهمني العاصفة
فأمرغ وجهي في بتلات شعرك
و يعترف الجدار أنك جمرة عاشق
أذوب ظمأ ...
وعلى مسافة أزهر رؤى بيضاء ، وحظائر بجع مذهب
( 29 )
كانت ترتدي رائحة البحر ، وبنطال العشب الأزرق
وتمشي سؤال عذراء
والهديل في عينيها برق كابوي
لمسة وانتشر بوجهك القزحي
هل كنت دائما ذلك الندى الأحمر ؟! ...
فجأة ، أحترف حجب الصمت
وصوتك يتداخل في صوتي عنقود قبلة
فنهرب نحو الغرق ،
وقامة الأساطير البيضاء
( 30 )
خاشعة كما العشب والماء العذب
فتصلي حقول رؤى ، وضفاف شهب
ولمسة القمر .. أنا
ثملة كما المطر البوهيمي ، وأسراب السنونو
ما إن صعدت على صدري حتى جاءني مخاض القصيدة
والضوء يتلذذ بالعشب
تغني للعطر ، وهي تسافر في على استحياء
السماء تغتال الشعر الوثني
تتعرين أمامي كلحاء الضوء
والقصيدة تجثو جسد أسطورة في مياه صلصال روحي
( 31 )
أغطس في ظني سنبلة حزن
أنسف خصلات عينيك
قلبك يتمدد بجانب اسمي مئذنة
قطرة ... قطرة تخلع بنطالها الجينز
وبإسراف عذراء تنهمر في صدري
كما الضباب أراك وجع باب
وعصفورة تتغذي بمساماتي
( 32 )
يا صاحبي لا تنهمر ! ...
كل الورود إليك أوتارا
وخلجاتي لحنك الطاعن في اليقين
الشعر عندي مطر حاذق ، واحتراف فارس ،
ومخضرم في العاتيات من الكلام ،
وحور العين تفيض كلمة السر ! ...
( 33 )
وكانت تعيد تشكيل المطر
ومناغاة ضوء القمر
والسنابل وهي تصلي على ضفاف دموعك
فتبتكر لغتك الخاصة ،
وقصيدتك الحياء
وتغتالني على السرير قيامة شمس
وتبكي بغنج فينوس
وتصلي للجسد الخوخ
ولرائحة الرمح في فم عذراء !
فألوث المطر بقصائدي ،
وببوح صوفي يلطخ الجسد تعاويذ عذبة ! ...
( 34 )
تكلمي كالمطر الغجري ، وأنت ترثي قوس قزح
باطمئنان ألوي ركبة القطا
والفجر إنك تشبهي البطريق
والثلج حامض بما يكفي الوجع
جرحي يتسع مكرك الزوبعة
وأنت تقرئي حظك في ورق الشدة
أن تصبحي أنثي يعني أنك مطر طبيعي ،
وريح تثقب السراب بعفوية دمعة فوق خدك الأيمن ! ...
فاستشهد في محراب عينيك البنيتين ! ...
1 /
8 / 2008م