Tuesday, May 24, 2011

صلاة الدم والريح

" إلى روح الشهيد العربي ألأممي أبو مصعب ألزرقاوي "
عبد ربه محمد سلم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
اقلب صورة صوتك
أبحث فيها
عن أمطار جديدة
( 2 )
أفتح دمك على الميجنا
أطل منه
على سماء قريبة
( 3 )
أقبلك ،
قمرك مطمئن
لون عيناك ثلج
برد
وشهيدة
( 4 )
دمعك شباك صوفي
يفرفط شعاب المدى
وهذا الأحمر الزيتي
والفدا
( 5 )
غبارك مواويل جديدة
والسما
إني أحبك
إني أحبك
والسنابل الماكرة !
إذ مشيت على الصراط والسيوف خائفة
وسعيت في طرف الخيول
ودماؤك إشراقه صائلة
( 6 )
أعشق الدم هل تدري
لماذا أعشق الدما ؟
لأنك صلاة العشب
والقمحا !
ربيعك في خلاياي
سهول الحب والوردا
رؤاك في بلابلي
حديث الخيل والمرجا
أحبك
لست أعرف كيف لمحتني في دمك مختبئا
كشمع الدمع قد أشعل
أهداب الليل والزرعا
سئمت البحر والثلجا
وجدائل المطر والنردا
فأبكاني
وأضحكني
وتحت قدميك رميت الخوف
والنوما !
أحبك ،
بيننا ورد ، وأحصنة ،
وخيط من فرح
وقصائد مضرجة تعزف السيفا
تشرد بين زوابع الدم الدم
فبزغت في روحي أيا ترى ؟!
فأحمل دمك وأدور على البحر
والعشب يغطي الجرحا !
عندي لك أخبار متيمة
أولها / إني أعشق الخيلا
وآخرها / إني أعشق الصبحا
فأراك في صمتي
والطيور التي تملأ الساحات والأفقا
أحبك ،
فهنا الحقول بمقلتيك
فانصهرت حنينا
أطير إلى أفق وجنتيك
خلسة
كأحلام الهوى سنينا
فأراك حلم الورع
وأهداب الدموع رهينا
ويظل قلبي في دمك متيما
بالعشق
يا سيدي نوارس وحزينا
على رسلك ،
أشد الشمس للقمر
أزرع الخيل بالأحلام ،
بالأزهار ، بالورد
وأسرج في المدى
خيلك
فتتبعني عيون الريح
نافذتي وأهدابي
وموج الدم للركب
وتتبعني عيون الله
ومجرات الندى وأطرافي
على رسلك ،
خلف غبارك مراجل تغلي
فتهديني سيفا كادحا
والمدى وردي
تبث الرعب في البحر
والريح هاربة خلف روائح النحل
لك عينان من هدهد
ومطارق التاريخ راحلتي
وتنثر في المدى قمري
فأستعلي على زنابق أوردتي
على رسلك ،
أزرع شموعك بعد مشتعلة
والريح في كفي
وأحصنتي
وفنجانان مملوءان بالدم
وهطول الحب في شغف
ووحدي ،
أحرث الشمس ، والشارع ،
وطلح العشب
أحاول سكن الريح بالحب
ومائدتي !
أفتح نوافذ الأفق
نحو الخيل
والغيث
على رسلك ،
وحدك والسماء
يا سيدي
والإسراء نهر السيف
والمعراج !
على رسلك ،
وحدك ،
وصلاة الريح والغرقد
الهلال في عينيك القمر
وجوادك العربي وميض الشجر
فأتسول الجوع
وقلبك جداول الخيول
وخرير الخبز
والمطر
على رسلك ..
على رسلك ..
( 7 )
وتحث شمسي الصغيرة
أن تواصل نهر القصيدة
مثل دمعة متعبة في الحقيبة
( 8 )
أنت والرصاصة
والطريق
وأنت بين ضوءين في عنق المدينة
والسؤل جوع الاشتياق
فتختصر الطريق
وهذا القمر على امتداد الروح
والدرب المعنى بالمطر
وبصيص دمعتين تخترق الحدود
وقصائد الشعر المخضب في دمك
وشمسك إلى شروق لا مغيب
( 9 )
قل لي ؟
نحن اثنان
واحد
نبحث عن سماء
وشمس لا تعرف الخوف
أو القهر
التقهقر
ألقيت رأسك فوق صدري
زوادتي في رحلتي دمك الذي لا ينطفي
والنجوم التي لا البحر يقهرها
ولا هي تختفي ! ..
25 / 5 / 2011م


No comments: