Monday, September 20, 2010

حلاوة الضلال

حلاوة الضلال
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
الليل يضل الطريق إلى القمر
فأتوسد رماد الحلم الذكي
وأنتظر عسل الهاوية
كأن الخريف ربيع
والربيع مزار العشق
( 2 )
أطار ابتسامتك مدينة كوابيس حمراء
وأعشقك حد وهم المطر
كالحنين ،
أثمل
وأتنفس ضحكتك البيضاء قرص بلور من عسل أزرق
آوي إلى طواحين وسائدك
بلحيتي العذراء أبلل نهدك الأيسر
وأذبح رحيلي
أتهاوى كحل معصية
وهذه الريح ضريحي
أقبل المطر ،
يقبلني
أمشي
كأن جراحنا قرنفلة
ودمي مسافة احتراف ابتسامتك
كأن ما بيننا خيولا عفية ما زالت تفرز القمح الأخضر
وتطحن الصمت الخشن
وتمشط
بأنفاسك لحيتي / وسادتي المحشوة بالربيع الماكر
وهي تحاصر الخريف بعذوبة الحبر الجاف الأحمر
فنتهامس
كالاستسقاء
ونلوذ بقحط السجود
كأن سريري تفاحة بيضاء ،
وشفتي وسادة
وآثاري زعيق المطر الحصرم ! ...
تمشي الصلاة في على السرير عمود نور
أوقع - بحرفية عاشق - بلعاب ضحكتك على صدري :" أحبك "
فتبكي ليلى
يضحك قيس
عفوا : تضحك ليلى ... يصهل قيس
فنرى طعم حرارة القمر وشقاوة طزاجة الشمس
وغنج عاصفة المطر
نحتال على السماء ، والقرنفل ،
وفراشيح الشاورما
يغرق فينا البحر الأزرق
وترانيم اليمام سعير الطوفان !
نهوى السباحة
أرواحنا قناديل معلقة في حليب نهديك
فيدركنا طعم الجنون النبي
15 / 9 / 2010م

Monday, September 13, 2010

الغسل الممزق

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
جرحك – يا حبيبتي – يحتل البحر الفاقع الأصفر ،
رائحة الليمون الأخضر
ولغة البيانو
فأشتبك مع الجدار
وفمي يشاهد الماء مدهونا بالملح ،
بالزبدة
والسكر
فأشرب كأسك المخمور من عتمة الليل الأبيض
بقوة ،
أتدحرج إلى العلى
فألمح بيتي من ظلك
وظلي سجال
أصغي لرائحة الليمون الطازج
وهذا الصباح محشور في رائحة البندقية
فأهرب البحر من صدري
فأشاهد القمر من بعيد لعل محفظتي قاعة معطرة
وحلقي حليب إوزة
لأروي الأرض من فشك الرصاص
أفر بدون ملابسي الداخلية
كأن العتمة ضفاف نور
بلا هزل ،
أجلد البحر الأصفر
وتموز رقم نحاسي
فأضحك حول حراشيف شفتي – شفتيك
لحيتي ابتسامة
فأقشر الفراغ
تنمو تجاعيد الحبر الساخن كأن الخيول فصولا بيضاء
فأتسلل بين دموعي – دموعك
أستحم بالمسك
وأتبول رائحة كلماتي الليمون عذراء
أغطي وجهي بالصراخ المعجون بالغيوم القلوية
( 2 )
إيه يا دموعي
إيه يا دمعي الفرح ، دون رضا
أستهلك جرحي
وأمضي زغلول ليمون أخضر
أتسكع زجاجة عطر كأنفاس الرضيع
أتحسس الحلمة ، لهيب الشموع
فأطلي الشتاء برائحة سجائري
وأصحح خصلات ابتسامتي ،
شعرك النرد
( 3 )
... أداعب أوراك رائحة الليمون
أختطف ضحكة الوردة
ورقاص الساعة يسمعني بدلال
وهذا المطر العطر المثلج
العصافير لا تكف عن الزقزقة
فأفتح دموعي
وأولج بين وركيك
أداعب شفتيك المنفوخة
وأنحاز لضفائرك
اسمي الفراشات
الأزهار
وأدرس ارتباك البحر المتوسط
شفتاي تضم أزهار الربيع الحمراء
فتنطلق طفولتي أعمدة نور
أمزمز ابتسامتك
من الشباك أشاهد ابنتي سجود
فاسأل عن ارتباك الطموح في هذا السرير الضيق
هذا اللاوقت لي
هذه الابتسامة سمواتي
وأرضي
ومحراثي
أنا النبي المفلس من نار الورد
فأصلب موج البحر ، موجتين
أتحسس الحزن ،
وربما الفرح الغارق في الجرح
على كاحلتين يقف المطر
أمضي بعد القمر القريب
وهذه الشمس تعاني من الفسفور الأبيض
على الرصيف
أقف
أسعف ذكرياتي
وأملأ أامرأتي بالأحلام
باقات الزهور
والارتباك الخجول عندما ألامس خصر البرق
لغتك فوق وسادتي
سريري
فأسمع حشرجة النار
أشتم البحر
الخسوف العفي
وقرطي يثقب صوتك كمزمار
أرضع المطر
الصاعقة
حنجرتي جارة للشارع العام
وصوتي عين نملة بيضاء
فأقرأ طفولة الخراب
ونهد زيتونة حمقاء
فترقص الغيوم حولي
وقزح يظهر للابتسامة
يختفي كخيوط العنكبوت
فأشم رائحة صوتك
وأنطق قبلتك
أتلذذ ،
رائحة عطر مركب مثل الهواء الخائف
فأربط البحر حول بطني
خاصرتي عمياء
بندقية تقتل السمك الملون
وتسحق حقول الكلمات الحمراء والزرقاء
كأن البحر بريدي الالكتروني
أمطارنا كالقمر اليثربي عار من الصور الطازجة
أراهن على المطر الغويط
أسبح باسمك كالرعد
وأتلو صلواتي البكماء
البحر يدمن النظر إلى رائحتي
ربطة عنقي
ابنتي حاضرة
غائبة كالثلج المنصهر
فآخي المكر بين مروج أوراك
( 4 )
أحمل الريح
وأمضي
كالحجر أخدش ابتسامتك
فأضع على صدرك صورة المطر
في الساعة العاشرة pm أبدو شجرة خضراء
عصافيري الدموع
وابتسامتي على شفتيك
أضع ساقا على ساق
وأتجول عاريا برفقة الشمس
والهواء مصنوع من ذهب عطرك
فنقطف أزهار النرجس
ونلحد فوق الوسائد
لعل الليل يجهش بالعبير
ونزق الزهور
نبدأ بالتمتع بطعم المذبحة
الكرز تحت اللحاف بمذاق التين البحري
نطلق النار على البحر
ونضحك شهوة
فقاعة صابون معطر
ونمضي فوق الجرائد الممزقة
ننطق بالجنون
فأمازح دمعتك ، خيولك البيضاء
ونعدو تحت المطر زبدة مالحة
فتلمع الابتسامة فوق شفتينا
نمزق جلد الشمس
ونغزل من السؤال كذبة خضراء
نغني ووجهانا إلى الوسادة
نطوي الضحك
نستعجل الظل
والباب يترجل على ما أظن
لو فتحنا أعيننا لسال الوهم ، العسل الممزق
أتقن ممازحة الظل
وأدلف كالمطر نحو الشمس
والعتمة لغة وتر ممزق بيضاء ( ! ) ...
4 / 9 / 2010م