Wednesday, April 06, 2011

نصف دمعة

" إلى روح ابني عوض الله " عبد ربه محمد سالم اسليم قطاع غزة – فلسطين Isleem61@hotail.com ( 1 ) في البدء ، يتخلق في جمر الحكايا ، والسرير نبي مبلل بماء الحنين ، ومسامات الشوق التي تغرق في أوعية الورود .. عيناه بوصلة النعناع في ذاكرة أبيه – أنا - الذي يشتري الزمن الساخن والمعجون بطعم الرؤيا التي تسند جدار الدهشة كعاشق يحتل مسافات الغيوم التي تولد خارج الظن اليقيني ، فتسقط رائحة النعناع من عينيه ، ويتضرع لصياغة تاريخه المنتهي الصلاحية بعد ثلاث ابتسامات ونصف في حياكة الضوء لتغدو السماء في تمائم الرمل المعجون بالمطر الساخن كما هي عادة المهر التي تحبل بالأنبياء في ضواحي القلب ، فيقرأ الحكاية في شفتي وتبتسم السماء له ، فأدعك جلده بالشغف المبطن بالندى في ضوء تحولات الغيوم نحو زنقة اللغة ، فيتناثر كماء الكافور في مرافئ السفر ليحط راحلته قبل شبه تخلق الضوء الرسول ! ... ( 2 ) غسلته بالصمت والدموع ، وبيقين الحناء على باب الصباح ، وطفقت تحمله مطرا ربيعيا كأنه السماء في ضواحي الحكايا ، والزيتون يلملمه قبل حليب ثدي أمه اللوز ، وهب يخلق القمر الفضي في رحم الرؤيا والدعاء الصوفي الحار كأعمدة من الأبنوس في انتظار الندى الذي يجبل الدموع بالعبقرية الفذة ، ويروض الريح في طعم الخيول الجانحة نحو أزقة الهواء ، فيتنفس السحر في رائحة الحبر العاشق ، ويستند إلى لون عينيه كالعشب الفضي الطازج ، فيعيد صياغة رقصة الخيول كفراشة تعشق الحناء بين اليقظة الحلم ، فيدرك نسيج السماء وهي تحمله خارج النار على عادة قلبه الذي ينهمر نارا تحرق شظايا الانتظار ، فيستبدل هواءه بدمعة حارة في رائحة الورود التي تتقاسم الحياة مع جدته مريم تحت التراب المغطى بالصبار ! ... 5 / 4 / 2011م

No comments: