Saturday, November 03, 2007

حانة الأنبياء

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة- فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
والخريف ينمو في أحدق المطر ،
والندى رصاص يوقظني في جوار اللغة سرداب !!! ،،
ويربط البحر بسلاسل التيه ،،،
وعبثية النوم على مرأى الضباب ...
أصلي مثل نورس يرقص فوق جثة البحر ،
وقبعتي توغل بين السيوف !!! ...
لأمر شجر ، والزجاج يركض عبر ممرات الذاكرة
مثل قوس قزح ...
لأحلم وعلى قسمات وجهي سهولا مازالت تتساقط رموش تعب !!! ...
الخبز ممتلئ بدمي ،
وشرفاته معراج الأنبياء ...
لأصعد قمة الضباب ،،
وألبس معطفي لوحة تشكيلية ...
هذه نافذتي تأكل العاصفة ،
وتستحم في عرائي مثل عصا موسى ...
لأقاتل النص الأسود في معاطف النورس ...
الخيول أنبياء تشهد على دمي !!! ،
ودمي جدار أبيض ،،
وحانة خضراء ...
( 2 )
وكنزه صوف معلقة فوق مسامير روحي !!! ...
والمطر نهض يتحرش بي ،
ويحقق بعض التعب ،،
وحلمي سبع سنابل خضراء
ليترك القمر خوفه ،
ويعربش على زجاج أوراقي ...
سأصطاد السكون مثل منفضة ،
وأرمي بأعقاب الرمان حين يمر الشتاء من الباب ...
أختبئ كالعراء ،
والحزن مسدس لامتلاك الثلج ،
ولوني عواء أحمر !!! ...
( 3 )
هذا ما تبقى من العصافير ،
والنحل يكتبني في حنطة الرصاص ،
فأحبك كشمس ممتلئة بالموت ،
ورقصة كستناء لا تخلو من النبيذ ...
الصمت يصفق لي مثل الصيف ...
يضاجع الريح ،
ويرميني في زفرات الجفاف !!! ...
حلمي ما زال في حانة الأنبياء ...
أتسمع لغة النمل ،
وأزقة المرايا !!! ...
( 4 )
أطفئت العتمة ، واختبأت خلفي ،
وطعم الرحيق ثقب الباب ! ...
( 5 )
شظاياي شهوة تنضج العشب ،
والريح بوابة معطفي البني ...
غسلت روحي بالجفاف ،
وقرأت نكتتي الخضراء مثل قدح نبيذ !!! ...
لأول مرة أمتلك الليل ،
والشمس تلبس قلبي ،
وثالثنا النبيذ !!! ...
والعشق يفتك بالوجع ،
ويتدلى مثل سيف أبيض يضاجعني عند الخطوة الأخيرة !!! ...
لنمر إلى سلالات الأنبياء ...
( 6 )
أتوهج أكثر من الرخام ،
وكسفن تركض في قسمات وجهي ،
وتنكسر أمام النسيم !!! ...
ليواصل الشجر عشقه ،
ويستيقظ في قلبي ...
ليصلي لقمر يحارب البحر !!! ...
24 / 2 / 2007م