Sunday, December 30, 2007

تمرد الأصيل

" إلى روح الشهيد المجاهد محمد عبد الله أبو مرشد "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة- فلسطين
Isleem61@hotmail.com
مدخل النص ...
بنومك تجعل الشمس تبدو هدهدا
والندى ينزع السواد ،
ويرتدي الإشارة
فنطلق الرصاص في غيابك ونسكن الجدار حيث الزهور كحبات المطر تمتد إلى نومك!...
أنت – الآن – تنام على أكف الشجر ، وأمامك "وعد الآخرة " قد منحك السر الإلهي ...
ترسل رسائلك للبحر ودمك مجداف ...
لا تشبه إلا أنت في قلب من أحبوك ...
تلم الدموع لتصنع لنا برقا قبل أن تسافر ...
أبكيك بأقصى ما أستطيع إلى ذلك سبيلا ، وأنت تستلقي بين جفوني ، الغضب يغمرني حتى أطراف صورتك ، والسماء صوتك ... فلم تكن سوى محبرة القلب ، فأغرس شمعتك في القلب ، وأبكي بحرقة ...
كنت تلسع الغياب ، وتترك سبابتك تسترق النظر إلى العطش ،والشمس خجلى في بدايات الليل ...
أحقا يا أبا مرشد ؟
أحقا يا أبا مرشد ؟
عرفتك منذ ربع قرن ، والشمس على حواف وجهك ، وأنت تسافر في وسط الليل ، والعتمة نور ! ...
أمضيت الليلة أبحث عنك فوجدتك في القلب ...
كنت أخاف عليك من الذئب ومن بور الدهشة ...
كنت تقف على جانبي الطريق تحمل نعشك ، وتبتسم ، والأفعى متورطة في لونك الفضي ! ...
أجلس أمام بابك ! ... بابك باللون الأخضر وأنا أشاهد ابتسامتك ،وأغسل وجهك بماء دهشة عينيك ، وشفتيك خضراء حين كنت تبدع سؤالك الإلهي ! ...
( 1 )
حم ،
وأقفل الضباب
والمساء يتزوج من حدقات الشمس ...
ويحتفل بالشتاء ...
وترى خطوك شمس نيسان
وأناملك شفاه الورد
تشرق قلبي
ونحلم برائحة البنفسج
ورموشك عاشقة بلون الفراشة ! ...
والضوء يغرق في الريح !!!! ...
( 2 )
عازما خوض الصهيل بما تبقى من روحك / روحي
وبرقك أجراس بلور
وأنت حبيبي من ضوء وسفر
صهيل باكر في غمرة جسدي
وروحي ماضية في القصيد
كالنبي أنتظرك وأنت تنمو حورية
وتبحر كشموع الليل
مستسلما لفكارك الضوء
الصاروخ مسك في دمك ...
الرصاص حلو في دمك ...
يفوح الليل منك حد التكسر والتهجد
وتقتفي اثر البنفسج ! ...
وتتلمظ التوت الأرضي
وتسافر ! ...
( 3 )
دمك أطول من ازدهار الياسمين في قامة أصابعك ...
أرتشف هدوءك ...
شجر ذكي أنت
ودمك يستيقظ حصان وفراشة
قلبك مشكاة ...
تمحو الريح والصحراء
وتضور من شدة العشق
ربما تنتصب جبل عرفات
وتلقى إغواءك للنحل
وأنت من طيور " وعد الآخرة " ...
وكنت تركض في حزني أحيانا
والنهر يعبر الطريق إليك ...
( 4 )
دمك في دمي يعيق توحش السماء الغربية
وجنون البحر الأحمر
وتعري الفاكهة من رائحتها
فالعشب – كان - ينتظرك كشروق الشمس على أحر من الجمر
والأصيل يعلن التمرد على بيضة التنين
برصاصك تقرأ الأفعى والماء
والعشب منثور على حافة الطريق أشلاء جسدك
وما في النخيل من حسد وغيره من الحسين ! ...
فتسابق السيف باتجاه الرمح
وما في دمك من عصافير بيضاء
وسنونو أجمل من القمر ...
( 5 )
هكذا ،
تقيس المسافة بينك وبين البحر
فتصافح الميناء ترنيمة لإلوهية
وتقطع رأس الموج
وتستلقي تحت رمحك الحسنى كالقمر اليثربي
والمطر يبتهل رغيف خبزك الثوري
وخطوتك عنقاء ! ...
( 6 )
وأخيرا ، وقع البحر في قبضتك
لم يعد سوى دمك ، أوقده
يفرح الشجر ليريني وجهك
وأنت تنتصب بجوار القمر
وتزهر جذورك
وما تبقى لنا منك سوى الندى
تصطاد ارتباك الأفعى
والعشب يسميك سلال فاكهة
والشجر الأخضر حول معصمك
لا أعرف حدقات الندى
وقطرات العرق
ودمك مساقط ضوء
وأنت ترسم الشجر الذي هو أنت
وتعرج كالضوء وردا أنيقا
وذاكرة أنيقة
وجغرافيا شفافة ...
هكذا يحتضن وردك حقلا
والحقل رسائل زاجل غادرت كلام العشاق
لك يد خضراء ...
وكبدك دفتر العشاق ...
وأنت تسكن – الآن – في الماء
والرصاص
وصواريخ ما بعد بعد
وتمتد كباب تصعد بي نحو القصيدة
أبكيك كقارب ...
أبكيك كبيدر يلبس شفتي ...
حذؤك يتناسخ شارعا
ويصعد فخ الطاولة
ويضغط تعويذة الضوء
( 7 )
أدركت – الآن – ثمن الضوء
وانت تعيش بين الشجر
وتتسلل بين أوراقك حبات مسبحة
يعنيني تثاؤبك على حائط غرفتي
واستيعاب حلمك البحر
كنت أفضل أن تبقى بجانب القصيدة
وانا أحرسك برموشي
ودموعي
أحب أن تنام مع الضوء
وتتسلل من رخوة الخوف
ونومك ينظف الكوابيس بماء الياسمين
وجسدك مبلل بالبسملة والحوقلة
دائما أنت هناك في رجفة الأفعى
وغمزة الليل
ودمعة العنكبوت
فتشرب الضوء صاروخا صاروخا
وأنت متخم بالحلم ! ...
( 8 )
والدم المسك يسيل على حافتي رأسك
قلبي بوابة جسدك
ولغتي خبز رغيف
لا شيء سوى الأفعى
والغرقد ذبابة زرقاء
فأجهش بالفرح ! ...
أتعلم كيف أتصفحك ...
أتعلم كيف أتذكرك ...
وأنت تستريح شجر فاكهة
وأنت الشمس الخجولة
والقمر الذكي ! ...
( 9 )
من سيملأ حانة العشق بالحب والشجر
والابتسامة البعيدة
ويزرع دموع الطفولة بيادر
من سيمسح هذا الفراغ لتنبع الأعشاب
والطيور الخضراء
ويوقد شموع الذكرى
أبحث عن الحب في قلبي فأراك في توهج القصيدة ...
( 10 )
في المساء ،
تحمل جثتك وتصهل كالمهرة البيضاء
تضحك في شوارع الوطن
وأنت تكتب بدمك
وتهجي القمر
والشمس تشرق في وجهك ندى
هكذا ، تجئ كبلبل يغني حريته / عشقه
والوطن ينبت حبات مطر فيك ....
فأستاك بعطر النبوة أشلاءك
وأنت تهرول في أثر " الفارس "
مطر يبحث عن مطر ...
شمس تبحث عن شمس ...
وتهرول في كصهيل أخضر
ما زلت أرى وجهك جداريات من ورد أبيض
وحبات ندى معسل ! ...
أهجي اسمك ...
أناديك باسمك الحركي ...
فأنهض من أشلائك / أشلائي
أنهض من نومك / صبحي
فالقمر على مقربة منك ...
( القمر على بعد باعك )
والشجر يغنيك ...
وحوريات العين تجري خلفك ,,,
وتغنيك
تغنيك " طلع البدر علينا " ...
30 / 12 / 2007م
إشارة : كان استشهاد أبو مرشد في ليلة 27 / 12 / 2007م في مخيم البريج .


Thursday, December 20, 2007

تلك عشرة كاملة

" إلى روح الشهيد ماجد الحرزين ، أبو مؤمن ، وأخوته الكرام الشهداء "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
والليل ينكسر عن قمر يفترس شجر الغرقد
وينهض مثل ميناء أخضر
يضاجع ما تبقى من الشمس
والأفعى بلون الضجر
الصمت كمنجة بيضاء ...
بحروف الناي ترتب بأناقة وضوء صلاتك
وأنت تحترف قطع رأس الليل
والعتمة قوس قزح ...
والمطر ينهمر في وضوح السراب
وما في روحك من رحيق بلون النحل
( 2 )
والسيارة تعرج في جسدك
وتقتفي أثر الهدهد
وما في دمك من أدغال
وتلافيف جواهر من ماس ...
السماء تستقبلك في رهان مع الورد
والأفعى تحاول أن تضاجع العشب
وما في شقتي من نوارس بيضاء
هذا المساء ، تعرج صلاة مزخرفة بالدمع
وبني النضير تغرق في الضجر ...
لتولد من حروف " وعد الآخرة " شجرة عذراء
( 3 )
هذا المساء ، أستقبلك باقة ورد
وأحضنك بحرا أخرسا ! ...
وأنت تصفع الخوف والصدى نبي يحترف السيف
فتطوى الليل كعطر حورية
وتفتح الشوارع للخيول السمراء
وما في أشلائك من عشق ...
هكذا ، تقبض على الليل والبوصلة صباح لامع كالقرنفل
وسيفك لا يكف عن الصهيل ! ...
والحمام الزاجل هدية النبي إليك
فأنت رسول هذا الصباح
( 4 )
الليل ينشق عنك كغزال بري
تبكي قوس قزح
وتلحف الغيم
وما في يديك من وشم أبجدية
تندفع باتجاه الشمس ،
وتبكي
وتبكي حور العين
وما في صوتك من هديل الدم
ورقصة حصان ! ...
وأبجدية القادمين من ندى دمك ...
( 5 )
ربابتك مطلية بصاروخ
وأنت تدوس بقدميك البيضاء شوك الشهادة
وجبينك العالي عسل مصفى
وخيمة تفتح لي الطريق باتجاه السماء
والمعراج النبوي
وما في قطرات دمك من غناء ملائكي
والشجر في حيرة
قمر فوق دمك العالي
والغرقد ينكسر فوق أناملك النبوية
ويتعثر ذيل أفعى مرقط
( 6 )
وأنت تربي الصواريخ
وما في زهرة الجرس من أناقة
وعبقرية بلون الدم
وما سال في قلبك من وضوء
هذه الليلة ، تبتسم للعرش
يوم زرعوك في بيارة القصيدة
وشرفتك تتنهد من حرقة العشق
ماذا أهبك جواز سفر وقبلة
تتدفق كماء زمزم إلى البحر
وترتعش بستانا أخضر ...
( 7 )
المساء نعاس مضى
وأنت تتسلل في صدري كحصان في رئتي
وما في الدهشة من نص مفتوح
عندما تدرك صلاة المغرب
وأنت تشرق كالعشاء
ملائكة بيض تتدارس لغتك
فتغشاني هذه الليلة رفات بيدر
البرق يلهث خلفك
وأنت تتصفح الصحراء
وتنفخ في شرايين زمزم أشجارا خضراء
( 8 )
سائرا نحو القمر
أعرف أن ضلوعك إغراء للصدى
فأشذب الريح
وتضاريسك أحلام بنفسج
والعشاء الأخير يأخذ شكل البرق
وشجر لا يكف عن الاعتراف بكهولة الأفعى !
تقطع المسافة الأخيرة نحو البرق
لإغواء الشمس
ودموعك بحجم الضوء
وصداك أغنية المدى ! ...
( 9 )
أرفع للجنون شكوى حبة البرتقال ودالية
والندى يغني حنين السماء إليك
فكنت نشيد شجر الزيتون
وصلاة القمر
والبحر يصعد في معراجك زهرة نرد !!!
أضرب كفا بكف وأنت أشرعة المطر
وأنت تتشكل بوابات الذاكرة بلون القمر
وشجر الغرقد يحاصر حواسك
فترتدي الخيل
وما في نصك المفتوح من ندى
( 10 )
الشتاء يركض
وأنت تزرع من دمك لوحة تشكيلية
وتنام كرة ثلج
وتتدحرج خجل ندى
وبلابلك تهجر الخريف
الساعة السابعة والنصف وأنت تكوي قميصك بالدم
وتسافر لحظات جنون
وتتسلق سفح المستحيل
وتهرول للتنفس تضاريس الورد
وتصعد لحظة نوم ! ...
20 / 12 / 2007م
إشارة : كان استشهاد القائد ماجد الحرازين الساعة السابعة والنصف بتاريخ 18 / 12 / 2007م
.

Monday, December 10, 2007

سيد النور

" إلى روح الرسول الأعظم محمد – ص – "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
طه ،
والمطر يغتسل من جرحك
على هيئة ورد
تؤاخي الطيور وهي تمزق السراب
كشظايا من زبد
وتمر من بين الفواصل كالنسيم
تتجلى احتمالات الحب السماوي
وهي تغني للمستضعفين حلم الثورة
( 2 )
المطر يغطيك كوطن يتجمع في الريح
لغة خضراء ...
تبكي هذا الليل الأسطورة
كصلاة تنشد كرزا
وأنت رؤيا مسكونة بالعشق الثوري
وتنهض في دمي كالصبح
مبهورا بسياج الدمع /
تويجات النرجس /
والفل
وحيدا تقبل المطر
والعرش / النور
وتكتب فرحك كشبق يتلألأ فاطمة
فيغمرك ماء الندى المتساقط من خاصرتك
نعناعا ، وأوسمة قرنفل !!! ...
( 3 )
ها أنت تزرع في جبينك الغيوم
والعواصف
فأسترق النظر إلى مساءاتك
وما أزهر البحر فوق شفاهك
من ورود ...
تتأنق كسحابة تضيئني في مجاهل العشق
لا تراني بشكلي المثلثي ...
أنا مستقيم يتهادى إليك في هيئة شجرة
وعصفور ناضج يزين رمشك بالسواك
ووجع الدوالي موال يشبه ذاكرتي الحمراء
وأنت تغمرني بالدهشة
فينصهر الليل في يديك كالورد
والشمس في سلال الصبح
أدغدغ غيابك بالشرب من خمرك
وصيام ينسيني شروق الحزن !!!
كي أقطف الفرح الأخضر من نخامتك
كسيمفونية جنوبية
تزيد سرعة الضوء في عمق اللون الأسود
وأطوقك بماء الياسمين
( 4 )
فينبت الضوء في مساماتك هدير برق
والناي يتسمع سكوني كليل يتطاير رحيق
ويسحق الهواء دموع تتلألأ في فمك ...
توزع الملائكة سياجا أبيض ،
وزنود تحفر لغة الصمت
ثم تصلي باقات عشب ! ...
وقرنفل
ومساحات شهادة ...
( 5 )
قررت أن أعشقك
وأنت المطر الذي يتزوج الريح
نسيمك يتوسد القمر
وينتصب في داخلي زعفران
كصباح يطارد الليل من مسيرة كذا وكذا
كي يتوه البحر في ركبتيك ساحات فرح ثوري
( 6 )
تسرج القرآن هديل
الهدهد يقرأ خارطة المساء ،
وجغرافيا النهار ،
وطقس الليل
يبشر بزقزقات الحنون
والسيف يقف بيني وبين الدمع
يغرق في الندى كنعاس ملائكي أزرق
( 7 )
المطر يمشي في رمش خطواتك
البحر على هيئة حقل قرنفل
ودلتا تسيل النسيان طمي
ويمنح الشوارع موال نخيل
فأصحو كجرح وصدى !!! ...
( 8 )
المطر يصقل دمعك فراشات
وكتاب سفر ،
فنشربك قمرا أخضر ...
وزمزم ...
وأيقونة ساق العرش ...
( 9 )
المطر يطفئ الخريف ،
العصافير واحات زرقاء ...
السنابل تركض شمسا ،
وفئ نجوم !!! ...
إليك ...
إليك ...
( 10 )
هكذا يسكن الغيم في لغتك
لتبقى جراحك صافية كموال ،
وشجرك أعلى من الريح
نوارسك تتجذر في العراء
وتعج وهج صوفي
وعبقرية ضوء
على سنتيمترات من العتمة يبدأ السحاب في الاحتراق ،
ويصغي إلى سؤالك العشق
يشتهي السفر ليحضك غزالا في ضلوعي
يضئ مسافة زرقاء
يختصر الليالي شهوة صلاة !!! ...
( 11 )
أعيدوا إلي الرحيق !!! ...
أعيدوا إلي المطر !!! ...
( 12 )
جيادي تهرول فيك ,
تسعى بين يديك ,
ودمي يلازمك كالقمر ...
فأشتبك مع الظلام ,
والكستناء تطارد العاصفة ! ...
تقتات الكلام أجنة ,
والنهر حقائب الروح
الحلم يطل على الشمس
نافذة للنخيل ...
في زحمة الليل أعرج على المطر !!! ..
ليس في التبة مكانا لك !!! ,,,
أنت في القلب ...
والروح لك ...
والكناية اشتعال اليقظة
والحلم زنابق ...
الصيام يسكرني حد الزكاة ,
فأرتل نومك ,
صلاة أنت ...
تسبيح أنت ...
وهذا البحر يتلوى بين يديك كفرح يوقظ اسمك ,
وكشارع يؤدي إلى روحك !!! ...
فيزأر العشق في دمعي ! ...
دخلت ذاتي لأكتب الندى الأحمر الحلو
أودعته نزق الصمت ,
وآفة السحاب ! ...
( 13 )
ويصحو القمر في فمك ,
يخلع الماء ,
وأعاصير الزبد ...
ستائر الروح خضراء ,
وأنثر المدى لؤلؤة ...
يا بحر لم اختزلت الصحو ! ...
فاض النوم !!! ,,,
والوجد جزر البلح ! ...
فالشمس مضمار وعدك ...
حلزون يتلعثم في شرفة العاصفة ,
ويكتب غبارك بلغة الورد
أتوضأ من لبن القلب ,
وأمتشق هديل وردك ( بفتح الواو ) ! ...
قبلتان من نرجس ,
والخمر سجود صلاة الفجر
ألتجئ إلى الغرق كحمامة ,
وكغابة كثيفة من الحزن ! ...
وعندما أشرف على القشعريرة
أكفكف ريش الشجر ,,
وما تناثر من نومك ! ...
أبكيتني قهوة من لازورد
فأشرب قليلا من شجووووووووونك ...
أيتها الشجرة التي تحن إلى العاصفة ...
بيتي حدود اليمام ! ...
كلما ذهبت إلى البحر
اشتريت بعض زمهرير الربيع !
وبعض العصافير الملونة ...
فأرسم وجهك كشمس خضراء
وأركض في نرجسيتي كعاااشق...
أفجر ظنوني شجر
أستدير وأصفع هذا الجنون !!!
هذا مطر !!! ...
ابتكر قليلا من دمي !!! ...
أستريح قليلا من الورق
وصوتي دمي
وبلوط
...
عذرا يا سيدي !!! ...
كل القلوب إليك ...
كل الشجر إليك ...
...
عذرا يا سيدي !!! ...
عذرا ...
عـ
ذ
ر
ا
28 / 10 / 2007م
ملحوظة : هذه القصيدة تطوير لقصيدة " قهوة من لازورد " .







Saturday, December 01, 2007

مرفأ السراب

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
حم ،
والندى يعاني من التعب ، وتشقق لحاء الصلاة ...
ويحاول أن يتزوج الشارع ، وأن يقطع رأس الحارة ...
والورد على جانبي الإسفلت دمعه ...
( 2 )
والسؤال يتنفس الدم بخياشيم سمكة
فلا يدركه الأفق بحدقته الزرقاء
وقدمه من حديد
( 3 )
عاليا ، أرفع كأس خمري المملوء بالصدأ
وأتعشى صرخة فراغ
ونبي يرى السماء بلون الطحلب
وما في الشمس من لوعة طرية ...
( 4 )
العشق واحد ...
الباب واحد ...
النوافذ واحدة ...
والشجر يشرب الدخان الأسود
ويغرق في ثقوب الذاكرة كرنين شهوة الماء
وكمسافة متوحشة تختال ضجر
ورواق بلا ضفاف ...
يتأبط الجدار ...
يتأبط النسيان ...
وحبر البحر ناشف ينز من الحديد طلح نخيل
ويرفرف كهواء قابع في أحشاء الصدأ ...
( 5 )
بغبار الحزن ، أثمل كالبحر الميت
وأمشي كسكين في عنق الهديل ...
رث كقافية ...
رث كصبار يمكر الريح ...
ويسترسل كفوهة مسدس بلون العطش
وأنا لا أكف عن الظمأ
أتكئ على ظل البحر ...
أتحشرج رمان أخضر ...
فتشيخ الريح في عباءة حصان أبيض
والنافذة تجرح النخيل
وتشتهي تيبس الشمس
وانطفاء ليمونة تزغرد خطى صوفي
الصمت يضع يده على زندي
وغزة تنام في رغيف السؤال
فاعصب رائحة الورد
فينبلج جبل أحد ...
أطفئ أنفاسي مرايا
وأجج الغيم سجادة صلاة
فأتناثر صرير باب
وسيفا يحرس رجلي المقطوعة
وما في حنجرتي من حمام أسود ...
22 / 11 / 2007م





Saturday, November 03, 2007

حانة الأنبياء

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة- فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
والخريف ينمو في أحدق المطر ،
والندى رصاص يوقظني في جوار اللغة سرداب !!! ،،
ويربط البحر بسلاسل التيه ،،،
وعبثية النوم على مرأى الضباب ...
أصلي مثل نورس يرقص فوق جثة البحر ،
وقبعتي توغل بين السيوف !!! ...
لأمر شجر ، والزجاج يركض عبر ممرات الذاكرة
مثل قوس قزح ...
لأحلم وعلى قسمات وجهي سهولا مازالت تتساقط رموش تعب !!! ...
الخبز ممتلئ بدمي ،
وشرفاته معراج الأنبياء ...
لأصعد قمة الضباب ،،
وألبس معطفي لوحة تشكيلية ...
هذه نافذتي تأكل العاصفة ،
وتستحم في عرائي مثل عصا موسى ...
لأقاتل النص الأسود في معاطف النورس ...
الخيول أنبياء تشهد على دمي !!! ،
ودمي جدار أبيض ،،
وحانة خضراء ...
( 2 )
وكنزه صوف معلقة فوق مسامير روحي !!! ...
والمطر نهض يتحرش بي ،
ويحقق بعض التعب ،،
وحلمي سبع سنابل خضراء
ليترك القمر خوفه ،
ويعربش على زجاج أوراقي ...
سأصطاد السكون مثل منفضة ،
وأرمي بأعقاب الرمان حين يمر الشتاء من الباب ...
أختبئ كالعراء ،
والحزن مسدس لامتلاك الثلج ،
ولوني عواء أحمر !!! ...
( 3 )
هذا ما تبقى من العصافير ،
والنحل يكتبني في حنطة الرصاص ،
فأحبك كشمس ممتلئة بالموت ،
ورقصة كستناء لا تخلو من النبيذ ...
الصمت يصفق لي مثل الصيف ...
يضاجع الريح ،
ويرميني في زفرات الجفاف !!! ...
حلمي ما زال في حانة الأنبياء ...
أتسمع لغة النمل ،
وأزقة المرايا !!! ...
( 4 )
أطفئت العتمة ، واختبأت خلفي ،
وطعم الرحيق ثقب الباب ! ...
( 5 )
شظاياي شهوة تنضج العشب ،
والريح بوابة معطفي البني ...
غسلت روحي بالجفاف ،
وقرأت نكتتي الخضراء مثل قدح نبيذ !!! ...
لأول مرة أمتلك الليل ،
والشمس تلبس قلبي ،
وثالثنا النبيذ !!! ...
والعشق يفتك بالوجع ،
ويتدلى مثل سيف أبيض يضاجعني عند الخطوة الأخيرة !!! ...
لنمر إلى سلالات الأنبياء ...
( 6 )
أتوهج أكثر من الرخام ،
وكسفن تركض في قسمات وجهي ،
وتنكسر أمام النسيم !!! ...
ليواصل الشجر عشقه ،
ويستيقظ في قلبي ...
ليصلي لقمر يحارب البحر !!! ...
24 / 2 / 2007م

Friday, September 28, 2007

غيمة خضراء @ الزهراء

غيمة خضراء @ الزهراء
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
مدخل
كهيعص ،
تلك الخيول هاماتها شجر
والنجوى ليل ... سر العشق والمطر !
هذي دموع فاطمة مثل القرنفل
وينبجس من الحجر !
والبحر فيض من سمواتها العلى
والتحية في الفجر !
والنجوم بعضا من آثارها أمم
وخطواتها من التمر !
تمرين إلى قلبي كسهم أخضر
وزمزم طلعها من الإبر !
هذي نخلات تبكي عليك فاطمة
والشيطان قلبه من الصخر !
= = = = = = = = = = = =
وعندما يخطو الصمت
في قلبك ينقبض الأفق
وترجعين نبيه
والصلاة قبضة منك ...
لأن الدم نهر الروح
عندما يدور اشتباك بين ألوان الطيف
والسماء قريبة من اللوز
والمسدس ملطخ بالبكارة
لتدفعني للاسترخاء كالشفق الأزرق
والنص الأخضر غبار الخطيئة
وهمس الضوء لمشاكسة الضباب
فيصحو مثل الغيم
والبستان بروعة الرحيق
والماء يتراقص كابتسامة خضراء في معبد الروح !
ذاكرتها ما زالت القرآن !
والقرآن يدور معها حيث دارت !
لتحكي لنا قصة الشجر الأخضر
وما في عطش الماء من سنابل عشق أحمر !
فتلوذ بعسل الصمت
وما في يقظتي من بياض
ونعاس
وسيول بلون الغرق في الحانة !!! ...
والدرويش يرويني من عطش فاطمة ! ...
تتدلى السماء ! ...
سماء
سماء
سماء
تبوح لي بالنهار المذبوح في ثقب العاصفة
مثل عش دمعة منحوتة بالضوء
ما من نوارس تغفر لي الدم
والغضب أنشودة النوار
بعثريني يا ابنة الضوء في غمرة القوافي
واتركي الموت في فمي أخضر !
هي ذي الدهشة تغسلني
كلما نهضت مثل قصيدة رقمية !
( 1 )
أرى الشمس تشرق في عينيك عصارة نبوة
فأراك تجلسين على العرش النبوي
فأشم أحزانك مثل كتاب مفتوح
أقرأ فيه سنابك الخيل وهي تطأ ابن الرسول !
وأنا أجمع أكاليل الغروب شظايا عشق
ورائحة نرجس
ودموع
في ألق الصمت
وبزوغ الليل
حين هبطت في شوارع المدينة كحصان جامح !
أشم نكهة النبوة
عندما حاصرتي فوضى الدرة في خوابي الليل
لأغيب في عتمة العشق
ورغوة الضياء ...
أنا هنا وسادة للشمس
أنتمي للفراغ بعدك !! ،
ولأبجدية صفراء تنثر الزبد !
بكل ما في الفصول من نصاعة السواد
والليل يستقبل جنازتي ! ...
أناجز العتمة
وأعود كالغموض ! ...
تتخلق في وجهك أشجار الزيتون
فأشتاق لدهشتك ! ...
وكانت دموعك لحظة ميلاد صهيلي ،
وحزنك يبلل وسادتك الليف
ودمي
ويسري في مثل ومضات ! ...
سأحصد دموعك ،
وأسافر عبر كلماتك
وورد روائحك النبوية
أقرأ التاريخ بمطر شتاءك
وشهوتك الضوء !
سأهتف باسمك وألتقيك في بداية الطريق نحو القمر !!! ...
دموعك تفتح القرآن
وأنت تبتسمين كالضوء
وتنصتين إلى قمر أخضر
وبستان كأنه نطفه النبي
بدموعك ، أرش طريقي
وأنت تتعطرين بوجه النبي ...
أراك بمطر القلب ...
أراك بدمع اللازورد
ومئذنة من عوسج القلب !!! ...
إني عبدتك ، فأحلم بالرجوع ...
والليل أصفر ! ...
والدرة توزع القلق ، وتزرع المدينة حتى تخوم القلب ،
ويسخر من دمعي !
والقصيدة متسع للنبوة !
والسماء عطشى لضفيرتك
فحملت دمعك في صدري
وسكنت دمعك !
لعنة التاريخ وشم الصمت
لكنك أول الشهداء
وأول من يعود !
وأموت دون بابك !
وأترك التاريخ لجرحي
والدموع
وأنت تستوين سفرا !!! ...
( 2 )
الآن ،
أدركت أنك رسوله
وأنني أمضي في عينيك
تتجلى لي براءة الخيول !
وأن حزنك يقتسمه الشجر
وربما الحجر !
والماء !!
مثل خبز نابت في أروقة الروح
لأدرك أنك تفاصيل الصلاة
ورجعة المهدي
والحزن المعسل بالهاوية !!! ...
( 3 )
أنت هاويتي اللذيذة !
والأفق في مقلتيك معنى الغموض
والوضوح إلها أصلعا
أقرب
إلى
الموت !
( 4 )
زرعتني الندى في ضلوعي
وأطعمتني الشجر
والعصافير تشبه الغيم في ساعات الفجر
فأخيط غيومك الخضراء بدمي
وأمتلك مسدسا أصوبه نحو الغرقد ! ...
( 5 )
والسقف بلا سقف
سؤال يبدو غبيا يجمعني مع النهار !!! ...
أهاجم الليل بذكائه ،
والليل يهاجم البحر ! ...
وكان الموت يمشي في دمي
ويحملق كالضوء !
تمشين ...
صدرك مواسم قرنفل
والدموع سمائك الأولى !!!
وأنت تبكين كالماء والصدى
وملامح البستان ! ...
والشجر يعد الحزن لك منفى
وقمرا أصفر !
وإن عوت النسور
هنا ،
تتكيفين مع الاستعارة
ورمزية الصمت الجريح
وأنت الآن كنز اللغة
ومجاز السماء
وسريالية الريح !
وأنموذج البحر ! ...
والشفق الأخضر ! ...
فأسكني أينما شئتني في شراييني
وأوردتي
وصادقي ما شئتني من النعاس
والأنبياء
وجبريل
والديك على الجدار يقرأ القصيدة !!! ...
( 6 )
أقول :/
إن الندى ذاكرتك
ذكرياتك ...
وجناح النسر غير مجرى الطريق
والقيامة
ودلف إلى الطريق الجانبي
أعرف المعنى فكدت أضل إلى قلبي !!! ...
وقلبك فراشة تراقص الخيول
والسنونو
وتحرس السماء من قراصنة القرآن !!! ...
وأنا أفر إلى هوامش اللغة
وهشيم فضاءات الحنين ! ...
وتأتين من بين آيات القرآن
ومن دمي المسفوح غربة
ومن وجع العشق المحمدي ...
لكل خطوة آية
لكل دمعة وسامة
ولكل ابتسامة قافية !
عيونك انهمرت قصائد
وشرفات صهيل
وحرائق عشق
ولوعة ريح !
ولوعة ندى !
كنت تدخلين التفاصيل كأشجار البرتقال
وتنحتين الوجد خزامي
فأقاسمك صلاة الحزن !
ومفردات الغربة
وأبجديات الأرق
الباب بانتظارك وأنت تزرعين جثتي سرب نوارس
وندى يبارك الحزن !!! ...
سأوقظ القمر ،
والليل صفصافة ذهبية
وصوتك ما زال شمسا
وأنا أحشو الغيم في معطفي البني
وأصعد إلى سمواتك الناعمة !
أنا شجر يترنح في طرقات المدينة
ليطردني النهار من أطرافه
نحو ليل ملائكي جميل
من نوافذ صدرك يضحك الشمع الأحمر
بعد أن أبيضت عيناه من الدمع ...
عدت ...
فلا تهربي من القلب !!!
وأنت مثقلة بالندى
امنحيني خبزك اليومي
وأشربي من كاسي ماء زمزم ! ...
الملائكة خلفك تؤمن !!! ....
( 7 )
والصحراء تزبد كالريح ،
وترعوي
وتزدحم الطريق إلى بيتك / مسراك السماوي
والشفق أخضر
وربما أحمر في كثير من الأحيان !!!
البحر أضغاث أحزان
والنجوم مسافة بينك وبين السقيفة
وأنت تواعدين السفر
تتركي أمسي والطفولة ليل
وتغادري إلى عشك الإلهي خضراء القلب !
والأرض مسعورة بالضباب
والشوارع الجانبية رملية
والطريق مسفلت إلى الله ،
والنبوءة شمس البداية ! ...
أقرأك مثل قمر على الأطلال
وجبريل يؤانسك
والريح ذئب سماوي !!! ...
( 8 )
يا قلب ، كم فاكهة كسرت ضلوعك
ومسمار الباب يمنحك البكاء
ويلاطم السماء البيضاء ،
والضوء يختبئ في صدرك
والقصيدة تشتهيك كنبيه !!! ...
وتخضر كعشب نهري ،
والنهار يشيخ كعصافير فوق الشجر !!! ...
( 9 )
هي دمعة ،
ويسيل الصمت زوارق
وخيولا بيضاء !!! ...
وشعاع قمر أرجواني ! ...
وزبد البحر يقف على رصيف القلب ،
ويحاول غواية الضوء ،
وانتزاع اعتراف الشجر اليابس
والأخضر في بعض الأحيان !!! ...
بكم تبيع قرآنك ؟
بكم تبيع السماء ؟
بكم تبيع النبي ؟
والسيوف خيولا سوداء تهاجم النهار ،
وتحاول فرض الحصار على الليل ،
ومقاتلة الورد ! ...
وإلقاء الحطب / النار على باب علي ! ...
السماء تصرخ ،
وفاطمة تبكي النبي بكلمات الندى ! ...
والندى أحمر ...
والشفق أبيض ! ...
هي كلمة السر وتنشق السماء ،
وتنفطر القصيدة
والمدينة رهينة درة عمر ! ...
وبطن مكة خيولا هزيلة تبيع صهيلها للريح
ولموج البحر الأسود !!! ...
( 10 )
وخلف الباب محسن يصعد قمرا
جنينيا
والسماء تنكسر هواء أسود
وتبكي الأشجار نافذة النبوة ...
من روح فاطمة يحاولون كسر الباب ،
وسرقة سر النبوة
والصلاة
وساق العرش تخضر بشكل فضي وتنمي
لدمي ،
وصوت الشيطان يعلو أمام الباب ،
و يشاجر النبوة بقسوة أصنام قريش ! ...
تعالوا : أنظروا
إن أصغرهم قمر أخضر نائم في خلاء القرآن !
والجفاف يعلو صوته أمام منحدر الباب ،
والنبوة مائلة إلى الصفرة
والحمرة ! ...
تعالوا : أنظروا
إن أصغرهم ميت في الشمس !!! ...
سأمشي عبر القصيدة حافيا
أحمل جسدك وأبكي
والشجر ناشف ! ...
سأظل أبكي
لأن القمر
دفنوه
زرعوه !
في التراب ...
سأظل أبكي ...
وألطم الصمت !!! ...
وأنتحب ...
أنتحب ...
أنتحب ...
( 11 )
آه يا فاطمة ... ووجهك سماوي
عندما أنظر في كلماتك أراك مثل الأقحوان
ترصعين الزمان والمكان ...
أشجار تهفو إليك
خيول تركض خلف ثوبك
أخاتل البوح ...
اللغة تباريح ...
محمولا عبر كلماتك الذهبية
أرى الشمس زرقاء
والمطر يرصع وسادتك !!! ...
ودموعك تصهل ، وتزحف نحو السماء
أحبك كوجع إلهي !
يدثرك كالحزن الأخضر
وأصنام قريش تغافل الوصية
وتهرب من صوتك المبحوح !
إلى روعة الهاوية / السقيفة
وبياض السريالية ! ...
أومئ إليك بإكليل ورد ،
فألمس الندى على أوتار صوتك النبوي
عصافير بيضاء
ونوارس
وحبق
وقطعة لحم مقدد ! ...
وجبريل يشعل حروف اسمك ورودا ،
ويؤانسك كل ليلة حنينا دائم الحرمان !
( 12 )
في طريق العرش كانت فاطمة توزع الأسئلة صليل
وأنا لا أجد طريقي بين صراخ العصافير !
والورد أكفه ناعسة ! ،
وعيونه سوداء ذابلة !
وقلبها أحمر كالعاصفة
وكحبة رمان ! ...
وحبة تين ! ...
رحت أمزق أغشية الصمت ،
وهي تتزوج الرؤيا
والصباح تسعة عشر فضاء ...
بالنرجس البلدي تئن السيوف ،
وأنا أشبه قبر الجليد ! ،
وزهرة الماء تضيع من جديد !
والنبوءة تمشي بين غيمتين !
ودرة ...
وفؤادي نصف يمامة ! ...
وأظافري مقلوعة كريش حمامة ،
والدموع حبل غسيل !
والشمس فقيرة مثل النعناع !!! ...
( 13 )
سأكتبك بالدم ،
وأحبك فوق رائحة البحر
وسيقان القطا ...
وجهي أمامك يكتب ماء الشعر ،
ويزرع معصميك مطر أبيض ،
وأنت زيتونة في اخضرار الغيم !
وجناح أكاليبتوس !!! ...
والبحر يثرثر خنجر ،
ويعدو حائطا أخضر !!! ...
( 14 )
سأكتب عشقك بالدم ،
والرياحين
وما ضاع من نوارس مثل سيقان الحنطة ،
وشعرك ،
وفضاء الأساطير !!!
والزكاة تهطل من قلبك مثل رائحة الأرض الكبيرة
وخبز العصافير !!! ...
( 15 )
في أول الريح كنت النبيه !
في آخر الريح كنت ألرسوله !
وأنت خلف الباب تقرئين الرسالة بدموع الله !!! ...
وترمين أصنام قريش في سلة المهملات !!! ...
يوم أحاطوك كالعتمة ،
وكدرة صفراء !
بعدما أشتعل العشق فيك قناديل ليل أبيض ! ...
( 16 )
درة ضريرة ،
والصلاة فتنة كالمطر الأجرب !! ...
( 17 )
أبكيك كما عيون الله
لعل البكاء ينقذني من الجنون
كل ليلة أنظر على رائحتك
وأشم النبوءة من جدائلك !!!
والهواء شجر رمان !
وعصافير ملونة
وسنونو أحمر ! ،
والضوء يفيق على صوتك ،
وأنت تنتزعين القمر القرشي كوسادتك النبوية
وتحشينه بالليف ! ...
سماء بيضاء ،
والعشب أصلع
والدرة سوداء تنزوي خافته مثل الليل بين الكهوف !! ...
( 18 )
من قدميك ، يسيل المطر شوك
فتديرين رأسك الوسيم كالعرش
وأطراف أناملك ضوء ساطع ...
تبتسمين مثل الصلاة ،
والفجر ينساب من بين شفتيك إلها أبيض ...
إنني حصانك كما السؤال ،
والواجب ! ...
أمتلك مسدسا أبيض يعرف معنى الدرة ،
ومعنى الليل
وما حفرت في قلبي من يتم
وهذيان ! ...
فافتحي الطريق للخيول ،
والنهار أزرق ،
والنجوم وسادة الليل /
الندى !!! ...
( 19 )
واكتحلت بالحزن ،
وعينيك قطرات مطر !
وكان الضجر حبرا في القلب ،
والدرة ذكريات خائنة ! ...
أمشي في شوارع المدينة
وأنا أغتسل بالفوضى الخلاقة
وملامحي سريالية فلسطينية !
أي قصيدة أنت ؟!
وأنت تغريني بصدق الإحساس
وبنجوم تزركش شعرك الإلهي الجميل ...
أركض خلف ذيل جلبابك كنبي
فأراك مع شروق الشمس
وقمرك الليلي شراع أزرق !
أنقش حروف اسمك بدمي
وأنا أنوي الصيام !
أترنح مخمورا بآيات أهل البيت ! ،
والدرة تعتقل الشارع المدني
وأنت تعصرين دمعك رؤيا !
ووجعك فضاءات نبوءة ،
وظمأك الإلهي يتجدد مع فجر اسمك
لأرتوي عطش ،
منذ حاولوا إحراق جنوني
وجذوع النخل !!! ...
بين دموعي وبابك يسبقني صهيلي
وأنا أعدو إليك
أستغفرك وأتوب إليك في اليوم مائة مرة
وأزيد ما شاءت فضاءات سمواتك !
= = = = = = = = = = = =
سلاما للشمس في الغربة ! ...
سلاما للقمر الذي تجاوز القلق ! ...
واطمأن كالله !!! ...
25 / 7 / 2007م

Sunday, September 23, 2007

أقلي الغبار

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
بكت الحقول خيولا
وفراشات
ونجوما تغني اليمام ...
( 2 )
قبلة ويغدو الندى أقرب
والمساء منديل أحمر عاشق ...
( 3 )
الشوك يحتضن القصيدة
غزالة تقرأ الصدى
وما في خيامي من شمس لذيذة ...
( 4 )
الحقول تركت على وسادتي خجلها
وابتسامة مرتعشة بلون الذاكرة
ومضت ...
( 5 )
كان الضوء يتنصت على الورد
والصمت في حالة غضب
مسح وجهه ونهض إلى النافذة
والقصيدة تشذب جدائلها مثل شمس قصيرة القامة ...
( 6 )
أرتب حقول الأرز مثل لوحة مفاتيح الكمبيوتر
ألعق علامة الاستفهام
أرسم فوق جبينك العالي غدري
وما في نافذتي من أشباح
هكذا ،
أقلي الغبار ! ...
سنابل تستحق الحشو في أذني
والساقية نرجسية ...
( 7 )
أخاصرك مثل لفافة تبغ عند مسقط الليل
الماء قنديل نحاسي أخضر
والماء يهرررب فراشات ...
( 8 )
دقيقتان ،
والحقل مصاب بالصمت
والصرع من شدة الوعي
كجبل أحمله على كتفي
وأطوف مفارز العشق ...
( 9 )
كنت أظن أني أدخن
فاستيقظت على صوت بلبل يناغي الريح
يأخذني إلى متاهات البلاغة
وما في نافذتي من عسل مقدسي ...
( 10 )
كنت أظن الحقول مسبحة حول السراب
وما في كلماتي من عطش هاجر ...
هو البحر يحثو الحبر في أظافري
ويمنحني دقيقة صمت ...
فيكلمني الصمت ،
وأنا أختبئ فوق الشجر
أهرب عش يمامة إلى ثنايا صدري
وزفيري بلون الكرز ...
هكذا أجادل السراب
أدفعه بسبابتي إلى الهاوية ...
كم أنت جميل أيها الحقل وأنت تأكل السراب
وتتخطى البحر على عجل ...
سهوا ، أبحث عنك بين ركام شفتي
فأضبطك على موعد مع السماء ! ...
( 11 )
الغيم يعتاد عقر يأسي
الدخول إلى الحقل
وتقبيل الظل
فينفصل عن الشجر مثل توأمين ساميين
وأنا أصفع الريح بكل ما في عضلاتي من شحوب
الحزن يتوغل في شهيتي
والغبار ...
22 / 9 / 2007م

Thursday, September 20, 2007

صعود المطر

" إلى روح الشهيد ابن السرايا محمود سلامة "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
كانت شظاياك بيني وبين البحر
فأكتمل عشقك الصوفي
أحاول كتابة وجهك القمري
ومطرك ينتمي إلى حلمي
والمدينة غدت زنزانة ! ..
فاكتظت أصابعك بالخرائط
والأغاني
ومشيت في عرسي صلاة ! ...
( 2 )
وأنت – الآن – تدخل إلى الشارع الرئيسي
تحارب الرمل بسيف التجلي
وتخرج من البحر طيرا أخضر
والصحراء تعانقك صفصافتك
وتستسقي الحقول من دمك
لتترك البحر مفتوحا
والغرقد يعوي خلفك
وأنت تحرس الشمس من البحر! ...
( 3 )
أينما وليت وجهك تجد أن الشجر يرتسم فيك /
العصافير تلجئ إليك /
العصافير تختبئ فيك ...
وأنت تجتاز إلى السماء
تعبر اللغة
وظلال الدم مثل شجرة زيزفون
( 4 )
النهر يسكن في أشلائك
والمطر يدخل فينا
ونستعد لنزول القمر
ومغامرة العشب ...
والليل وحده شكل روحك
والبحر ...
تجازف بين شظايا المطر
لتعطي كل شجرة منا قنديلا أزرق
وبحرا أبيض ...
( 5 )
حاولت نطقك ، والخيول تنطلق من خاصرتك
والقرنفل يلبس دمك
وجرحك غريب هذا المساء
وحلمك فينيق الشهداء
( 6 )
البحر يدخل – الآن – في دمك
ويقيم خلف المتراس
والفرح في زنزانة عتيقة داخل خاصرتك ...
أقول بلغة الله ، أنك تشبه النبوءة
والزمان عصا المكان
وقهوتك ورقة خريف ...
وغصن ندى أبيض ...
( 7 )
تلملم كلمة السر ، وتجمعنا أمام الشمس ،
ويكبر البحر فيك
تتبعثر في صدري نجوما تشبه الصحابة ...
............
...
( 8)
هكذا يحدثك قلبي ودمك من ذهب
(9 )
أشعر بأنك وردة في فمي
وأنت تحمي لغة النبي
وتدافع عن الصباح
وتسحق الضباب
وحزامك الناسف يشبه عنقود دالية ...
( 10 )
بين حلمي ونزفك أنا / أنت
والقمر من نسلك
حين غفوت كالندى على سياج غزة ...
( 11 )
الصباح بعض من دمك
ويديك
17 / 9 / 2007م

Saturday, September 15, 2007

أطفئ الوقت

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
أتمنى لو أقابل الليل في صلاة الضحى
الريح تبتسم في على شكل أفعى
وتستوي أرجوحة
همسة نور! ،
ونافذة ...
( 2 )
في أزقة القصيدة ، يقابلني القمر في الشارع الفرعي رقم 12 ،
فأحدثه عن مرآتي التي زخرفها المطر
بدمعة أفعى
وبئر بعمق الزرافة ...
( 3 )
حين تستريح الريح
أضاجع سنابل القمح الأخضر
وهي تقف بين حروفي
وتزهو بسلة المطر
وسقوطه من لحيتي نارا ...
( 4 )
الليل يحاول أن يبتسم لي طويلا
وأنا أحاول مداراته
وإثارة غضبه النبوي
وأخذ موعد آخر مع سجادة السرير ...
( 5 )
لي باب أصفعه بكرات الثلج
وهو يركض أمامي مذعورا
فيجثو الصمت فوق رأسي
وأنا أشاكس البحر الأحمر ...
( 6 )
أستنشق الوقت مثل نعناع
وأنا أحاول أن أطفئ صوتي
ربما ،
قابلني التعب في بدلته الجنتل
وربما ،
تاهت الصحراء مني مثل غيمة في جواربي ...
( 7 )
دعني أعترف بأن الصلاة تلعب في رأسي
وأنا أخنق دخان الأرجيلة بذاكرتي
عندما رأيت الثلج يسعى بين الصفا والمروة
ويحاول إخفاء ابتسامته الدافئة الماكرة ...
( 8 )
عاد الرماد إلي مثل حصان أخضر
الجمر يتدلى في صدري بيت عنكبوت ...
( 9 )
البحر يميل للهدوء أمام مسدسي ،
وأنا أبصر العنكبوت يداعب معنى الشمس
فيكلمني بلغة الإشارة ...
( 10 )
أبيضت عيناه من الدمع
العنكبوت يصلي أمام النبي
يحمل سيفه ، ويقطع رأس الجبل
ينهض مثل بئر مالح ...
( 11 )
أسلم نفسي للغيم
والباب مستلقي فوق السرير
عنكبوت يلوك الدهشة بوقاحة البحر
يصبو كي يخرج المطر من نافذة القصيدة ...
15 / 9 / 2007م

Wednesday, September 12, 2007

فتنة الشجر الأخضر

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
يحاولون أن يفتنوا الشجر الأخضر عن الصعود إلى الصباح
عبر الجروح
الزنزانة تشعر بالعطش
تشرق مثل الشمس في دمي
تفتتح نوافذ البحر
وتتوهج قطرة مطر بائس ...
( 2 )
سأنهض من جفون شظية
أضع البحر فوق النار
وأرقص بصوتي المبحوح كنافذة استوائية
( 3 )
الثلج يحلم بشرب كوب من الشاي الساخن
يستريح كسماء تحتضن الغيم ...
( 4 )
الناي في حالة جوع حسيني ...
( 5 )
الرؤيا تسجلني لذة
زهرة نوار
وأفعى مرقط ...
( 6 )
الأزرق يبتهل لي ،
يطلب الشفاعة مني
وأنا أحصد البحر بصاروخ
وبندقية صيد
وحفنة من الشجر الأزرق ...
( 7 )
أنتظر البرق بطعم العشق
والزنبق
12 / 9 / 2007م

Monday, September 10, 2007

نعاس الدم

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
ودمي داهمه النعاس
السماء مطرقة من نحاس
هذا وتر الزرنيخ ينزف من ركبتي
وسيفي ميدان واسع
( 2 )
ماذا سأفعل بالبحر
والباب يطلق الرصاص نحو نصي الأخضر
ويعتقل لساني
وأسناني فراشات من عسل ! ...
( 3 )
دمي نبيذ فضاءاتي
والعشق يطفو في جسدي أعذب نبوءة
وأنا أتلعثم في تأملي ألنبيذي
والشجر ينكسر في رئتي
كإله يبصق في خمره
تركله رجل مبتورة ! ...
( 4 )
أذهب في دمي كي أعود إلها
الرياح سنابك الخيل
سأغنى لصهيلي
الاستفهام همزة الليل ...
( 5 )
دمي قناع لما يجري خلف البحر
فأفتح نوافذ الصمت كأفعى
أصعد نحو الجنة ...
( 6 )
ريح بامتداد البصر
والنمل ذاكرة الصخر
يوم كظمت الصمت في داخلي
أعلنت أني سفينة نوح ...
( 7 )
للقمح الأخضر قناع
لغيمة تلبس وجهي اللازوردي
فأضاجع البحر بملابس رئتي ...
أصعد نحو الجنوب ...
11 / 9 / 2007م


Saturday, August 25, 2007

تسكع رقمي

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
والسلطعون يتسكع في ظل قصيدتي
فأصاحبه إلى فندق رقمي في ركنه القصي
غرفة رقم 13 ...
(2 )
واختطاف الــ Hotmail من حويصلات المساء
ومساومته على ضوء القمر
وما في رجلي المقطوعة من بيوت عنكبوت !
ومساءلته عن موعد سقوط الأمطار على غزة هذا الصيف !
( 3 )
يدخل كلمة السر
ويحفر نفقا رقميا بين ضلوعي
يلطم وجه الجفاف بيده اليسرى
العشب يده اليمنى ...
يرسم الصمت ،
ويصفعه على قفاه الليلي برائحة القرنفل المخملي
( 4 )
أبحث في أوراقي عن ميناء ترسو عليه قصيدتي
وما في رجلي المبتورة من وشم نبوي !
( 5 )
تبول أوراقي كمساء أخضر
وأنا أنتصب فوق مقعدي الرقمي كصقر مغناطيسي
وألهو مع العنكبوت ...
أحاول أن أدخل تفاصيل الفراغ
وما في نفسي من شجر برتقال ...
أدفع به إلى حائط إلكتروني
وأصغي كالضباب إلى سريري الرقمي !
( 6 )
هنا قطعة حلوى ممغنطة ! ...
( 7 )
أرقام تستجديني لتدرك قلقي البحري
وتزين لي عورة الماء
وما في نزيفي من هباء
وزبد يتثاقل فوق يدي
ورموشي
والعنكبوت غزال من جمر !!!
( 8 )
سقطنا في السماء
والخريف يغلق البحر
ويسعى كعادته نحو رأسي المبتورة !
( 9 )
أقابل الظن مثل أرض تكسوها المياه
فأجمع أعواد ذاكرتي مثل أرقام تسامر رائحة المانجا
أطلق العناب لعنكبوتي اللذيذ /
العذب
وأسترخي على مقربة من شكوك القمر ...
أسائل ينابيع الغيم
والله آهة في فمي الفلسطيني !
أعبر زوبعة من الأرقام في فنجان قهوتي ،
وسيفي يطرد الشجر عني
ويكشفني للسماء ! ...
( 10 )
خيولي مازالت صبايا
وتربة أرقام سرية !
( 11 )
كلما اقتربت من خيوط العنكبوت
ترهلت ثيابي
وتقطع الصمت وريقات تمر !
وتجمدت حبة تفاح فلسطيني
والمساء خطوة في السراب ! ...
وأنا أتكلم الصمت !
( 12 )
والسؤال متراس رقمي يتثاءب مثل مصحفي رقمي
( 13 )
أفيق على هجير سروالي الليلكي
والليل خيمة ترقب الشمس
وما تنبت شجرة الزيتون من خموري الوردية ! ...
( 14 )
أخبرتني الشمس بأن البحر حبة باذنجان
سوف تطفو فوق لساني على هيئة برتقالة !
وأن السماء بليدة ..
وهي تلاعبني عبر نظامها الرياضي العشري
وتعترف بالزبد الأسمر !!! ...
وتصلي لجزيرة تستنبتها في صدري !
فأهتف : يا أحد ...
( 15 )
ناولتني حجابها عبر الكاميرا الرقمية
وراحت تتعرى مثل أرز ملائكي
وتفيض تسابيح أنثوية
وأنا أحرس صلواتي بالرغم من وعورة الذاكرة
وشقاوة العسل في عينيك !
تجرحني من أطراف أناملي
ونتبادل زهرات حمراء !
ويحضننا الماسنجر لأقطف زيت جسدك !
( 16 )
لمن الملك اليوم ؟
البحر يغرد ...
والعنكبوت يفسح لجسدك الرقمي ليأخذني إلى حلبات الرقص الشرقي
ويترك تغريبته زهرة رقمية على شفتي !
لمن الشمس الليلة ؟
والأرض صلاة ...
وأنا أتزين بزيت البنفسج
وأقطف قلبك كائن رقمي !
( 17 )
ويمشي الماء صوبي مثل بريد إلكتروني
يحفر اسمك مثل أيقونة رقمية
ويترك السراب يقتلني مزامير
وأحلام تضيق حتى في لغتي ...
لمن المدى اليوم ؟
رقم إلكتروني يضئ خطاي
والله يستغفره نيابة عني
ويدعو السماء للدخول من ثقب مغناطيسي ...
( 18 )
هذا اسمي يزين السراب
والرمان يحتفل بميلادي الرقمي
وينثر غزلانه على جانبي الطريق
يفسح لي في زهرة الصمت
ويتركني أترنح بين المنتديات الزرقاء !
وقصيدتي يلوثها الضوء ! ،
وما في حروفي من ثمر على وشك النضوج ! ...
أنصح السماء بالهروب ،
وأن تمارس رقص الــ Slow في المساء ...
وهي تنوي الصيام !!! ...
فأمر مثل صهيل أبيض ! ...
وامرأة تمنحني تفاحاتها اللازوردية
وتتعرى مثل بطة رقمية ! ...
( 19 )
النبي ريح جنوبية !
وأنا أنظر إلى ما بعد بعد السماء !
20 / 8 / 2007م




Tuesday, August 14, 2007

عليها تسعة عشر

عليها تسعة عشر
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
البحر يختبئ في سروالي
فتهجرني السماء
والأزرق الفضي ينهش الصمت !
( 2 )
ويتمدد على برق أظافري
مثل وردة تراوغ القمر
وما في منقارها من برج يركض منفى !
( 3 )
عصفور يسقط على كتفي
يعاني من الجوع للصمت
ولمصافحة شجرة كينيا على قارعة ذاكرتي !
( 4 )
يصلي الصبح لي
وأنا على بعد ذراع من الليل
والليل ينضج حبة مانجا
وربما يسقط وردات مشمش فلسطيني !
( 5 )
غزالة ترمل وراء دبر البحر ،
والبحر يعاني من موت سريري
ويرجو النورس ألا يخبر الريح !
( 6 )
الهدهد يخطط لاصطياد بلقيس ،
ومراودتها على سرير ذهبي ،
وربما على زرقة السماء !
( 7 )
الصمت يرقى سلمي الأسمنتي
ويحاول الوصول إلى حقل اللوز في جيبي
فيخفي وجهه الفلسطيني
ويتسلل من كوة المطر مع طلائع البرق !
( 8 )
ربما السؤال واضح مثل الليل
وغامض مثل النهار
وأنا أرجوحة من تمر
وحبات سمسم لازوردي !
( 9 )
الماء يناور شجرة تحتضن نافذة زرقاء
ويناولني إلى النحل زكاة قرنفل
هذا ما أباحت المرايا به إلي !
وأنا أسكن الطريق مثل متراس !
( 10 )
النحل يمتصني مثل ورقة بيضاء
ويفرزني خطيئة
وخبز يباركه شقاوة الغيم
يوم رمى لي بخرطومه البحري
وقال : هيت لك !
( 11 )
حجر يؤاخي اسمي يوم رآني أعبر كلماتي
وأشهر مسدسي في وجه الغرقد !
حاول أن يكون أمامي نبوءة ،
وربما مذقه عسل !
( 12 )
التيه يفر أمامي مثل مرآة تخفي في عورتها عجل ذهبي !
والضجر يحاول أن يضئ جسدي
والعصافير رسل بندقية ! ...
( 13 )
أحاول أن أخفي حفنة صمت في جيبي !،
والرغيف زهر حزين يبحث عن سراب ليقطفه !
( 14 )
الأرض تمر من السرداب !
والهدهد يحمل الضوء ويهرب من دمي
إلى ضواحي البياض !
ويغلق مهرجان الأبجدية بما تخبئة من زيت زيتون !
( 15 )
الشمس تناولني سرها النبوي
وتغذو متاهة عشق !
وأقبية تحقيق ترصد طريق الدبابير !
والدرب إلى بحر ميت ! ...
( 16 )
أقطع رأس البحر
وأخفي تحته دالية تحاول اغتيالي في وضح الليل
والنسيم شمالي أسود !
( 17 )
أحفر في أدغال لغتي بئرا ألقي فيه وجهي الشمسي
وتضاريسي اليوسفية ،
وأرقص مثل غجري يشعر بالنشوة من تضخم القهر !
ويشد وتره الخامس !
( 18 )
السماء تبحث عني ،
وأنا أخفي نفسي في كأس خمر صوفي
وأراهن على صهيل العصافير
والقنبرات !
( 19 )
أبحث عن مقبض سيفي الماسي
فأجده مغمورا في قلبي مثل شجيرة نعناع !
فأثمل إلى ما بعد بعد صلاة الصبح !
14 / 8 / 2007م




Friday, July 27, 2007

ومضات 9

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة- فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
والنهر يفترش الظنون ،
وينتصب مثل خيمة تكتب الرحيق ،،
والريح هلوسات الفراغ !!! ...
( 2 )
وهواء يطرز دمعي عاصفة ،
ويحفر في نخاعي الضوء ...
لتنزف الصحراء موسيقى المطر ،،
وحداء نبع الماء ،،،
ووردة جورية ...
( 3 )
ويظل يجف حتى ينهمر الندى ،
والمطر يزاحم الحزن ،،
ويغفو مثل نبي في شقوق النبيذ ،
وبسمة خضراء تسعل فوق المرايا !!! ...
( 4 )
والخبز نعاس الشمس ،
والليل في حضني ،
والغيم يتكور مثل عنقود العنب ...
( 5 )
طلع الليل ،
فجلست ألعب الشطرنج مع الكمبيوتر ،
وكنت موزعا بين قصاصات الموج ،
والحزن الأبيض ...
حين قال الصمت : لا ...
أما أنا ، فلقد عرفت وزن القمر !!! ...
( 6 )
ومشينا ذات مرة مع البحر ،
والهدهد شريان يديك ،،
والبحر يعدو أمام الشمس ...
( 7 )
وعرفت ظمأ الربيع ،
والزجاج سرداب ،،
والدالية ألف قنديل ...
إن أرمد النحل حجزت الشتاء تحيتي ،،
والنبي في هيئة الأرض ،،
والسيف قرآن صموت !!! ...
( 8 )
في المساء الأخير ... أدلف إلى لغتي ،
أخبئ نجيماتي في الفضاء ،،
فيصدح الجمر بالضباب ...
وتحبو القصيدة إلي !!! ...

Sunday, July 22, 2007

قهوة من لازورد

" إلى الرسول الأعظم محمد – ص – "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
جيادي تهرول فيك ,
تسعى بين يديك ,
ودمي يلازمك كالقمر ...
فأشتبك مع الظلام ,
والكستناء تطارد العاصفة ! ...
تقتات الكلام أجنة ,
والنهر حقائب الروح
الحلم يطل على الشمس
نافذة للنخيل ...
في زحمة الليل أعرج على المطر !!! ..
ليس في التبة مكانا لك !!! ,,,
أنت في القلب ...
والروح لك ...
والكناية احتمال اليقظة ...
الصيام يسكرني حد الزكاة ,
فأرتل نومك ,
صلاة أنت ...
تسبيح أنت ...
وهذا البحر يتلوى في يديك
كفرح يوقظ اسمك ,
وكشارع يؤدي إلى روحك !!! ...
فيزأر العشق في دمعي ! ...
دخلت ذاتي لأكتب الندى الأحمر الحلو
أودعته نزق الصمت ,
وآفة السحاب ! ...
( 2 )
ويصحو القمر في فمك ,
يخلع الماء ,
وأعاصير الزبد ...
ستائر الروح خضراء ,
وأنثر المدى لؤلؤة ...
يا بحر لم اختزلت الصحو ! ...
فاض النوم !!! ,,,
والوجد جزر البلح ! ...
فالشمس مضمار وعدك ...
حلزون يتلعثم في شرفة العاصفة ,
ويكتب غبارك بلغة الورد
أتوضأ من لبن القلب ,
وأمتشق هديل وردك ( بفتح الواو ) ! ...
قبلتان من نرجس ,
والخمر سجود صلاة الفجر
ألتجئ إلى الغرق كحمامة ,
وكغابة كثيفة من الحزن ! ...
وعندما أشرف على القشعريرة
أكفكف ريش الشجر ,,
وما تناثر من نومي ! ...
أبكيتني قهوة من لازورد
فأشرب قليلا من شجووووووووونك ...
أيتها الشجرة التي تحن إلى العاصفة ...
بيتي حدود اليمام ! ...
كلما ذهبت إلى البحر
اشتريت بعض زمهرير الربيع !
وبعض العصافير الملونة ...
فأرسم وجهك كشمس خضراء
وأركض في نرجسيتي كعاااشق...
أفجر ظنوني شجر
أستدير وأصفع هذا الجنون !!!
هذا مطر !!! ...
ابتكر قليلا من دمي !!! ...
أستريح قليلا من الورق
وصوتي دمي
وبلوط
...
عذرا يا سيدي !!! ...
كل القلوب إليك ...
كل الشجر إليك ...
...
عذرا يا سيدي !!! ...
عذرا ...
عـ
ذ
ر
ا


Thursday, July 12, 2007

أمطار كربلاء
" إلى عشاق الوعد الصادق "
شعر : عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
ما زلت تحترف البحر ،
والتصوف يلاحقك كالسؤال
يفسر فضاءات دمك
وسيف النبي بين يديك كرائحة السفرجل
يعانق لغة الضوء ،
وصهيل غبارك مآذن كربلاء
تطرز مساحات حبي
فأسميك " الحسين " ،
والياسمين يهادلك والقمر
أدلك غبارك بلغة العشق ،
وأستنشق رائحة أمطارك
كزيت البنفسج
من شرفات صدرك أرى القصيدة
ورمحك يلتف حول عنق الغرقد
أصحو على إيقاعات ظلك الأحمر
وأتمشى معك قليلا في شوارع يديك
وأنت تعاني من نقاء الهواء
إحساسك كقوس قزح بعضا مني
على مدى مساحات أوراقي وقصائدي
كنت تحاول تقبيل الشمس
واكتشاف وجهي الفضي
البحر يعيك كغبار وصهيل ،
والسراب يتطاير أمامك كرذاذ
فأفرش تحت قدميك لغتي ،
وروائح الياسمين
أتفرغ للقمر ،
وأغزل لك النحل كصهيل الهلال
يهرب المطر الأصفر أمامك ،
وفي منتصف الليل ترسم على ساعدي " حيفا "
و" ساعر " ...
شجر يغني لبيروت
وبيروت ميناء وطاووس
ونهر ....
سياجك كرات دمي البيضاء
إذا ما رفعت يديك سمعت صهيل الشجر
فلن تعرف السماء غير الملح والذاكرة
كتبتك فوق صدري كالخبز
ولملمت من رموشي ثلج الصيف
ألا تذكر بأنك غرور يقيني
بعدما هربت الريح أمامك !
وخلفك العشب الفضي
فأشرح لي كيف تمشي الشمس بجانبي
والحمام يعري الظلام ووجهك أخضر
فأنت ذاكرة النرجس ،
والعاشقين أنت !!! ...
شجر يركض خلفك ...
شجر يركض عن يمينك ...
شجر يركض عن يسارك ...
شجر يركض بين يديك ...
وأنت تجتاز المدى مدى ...
قمر على مشارف وجهك ،
وكلماتك الخضراء ...
أدلف بين خواصر العشب فأراك ...
وأدخل ضواحي روحك فأراك ...
وأدخل تفاصيل الشمس فأراك ...
بخور يرسمك رحيقا ونخيلا
فتسكن ورد كربلاء ،
والياسمين يسارع للصلاة خلفك ،
ودمك يغطي كلماتي , ووجهي ,
ومساحات الجاردينيا كلما نويت السفر
ومشهد الندى يرسم يقينك
كشجر يجتاز بحيرة السيوف ،
ورمحك وتد الأرض !!!! ...
فأنوي زكاة الياسمين ،
والسماء ترتفع فوق رأسك كزنبق ،
وتغني للحسين ...
منذ أيام والشجر يقاتل عند بابك البحر
يحررني من أمطار الصيف ،
والعصافير نور ونار ...
تنحاز إلى شطرنج يديك
ندخل إلى المربع الأخضر ،
والبيدق رسول البيت إلى الياسمين
رماح تجيد الرماح
سيوف فوق السيوف
تعبر فضاءات الغرقد كالنور
وتمتد جسورا وجسور
تفتتح الأحمر الممطر
والنوارس تصلي بين يديك
هذا زمان الحب إليك
و " علي " يزرع صاروخه في صدر " حيفا " ،
ويمتهن الرماح
هو بضعة مني ومنك
وفضاء يمتد إليك
و" حيفا " على مرمى السنديان
والفضاء
والسنديان بحر من يديك
والسماء
عندما أعشقك أكثر تضحك الشمس نجوما ،
ويلبسني النعناع قمرا طريا
آكل من فوق يديك الزعتر البلدي ،
والمشمش ، والفستق الإيراني
يدهشني ذكاؤك ووجعك الجميل ،
ونارك تروض الغرقد ...
وتخلق ريحا من حديد
أمطارك تحت عمامتك تبهرني
وترقص صباحا لازورديا !!! ....
" زينب " تفتح أصابعها صواريخ كالنجيل ،
وتخرج من البحر كل مساء تحكي تفاصيل الفجر ...
أقبل دمك كجورية ،
والمطر يسجد للمطر
تخرج فئ روحك سيوف
و" زينب " تدخل الآن حيفا ...
تغطي صوتها ،
وشعرها الأزرق النهري ،
ووجهها كالبحر الأبيض المتوسط ...
" فاطمة " تضحك كالكهرمان
تتسلل من خاصرة الشمس ،
وتحاصر النص الأصفر ...
أزرق ... أزرق ...
" علي " يحمل الآن باب خيبر ،
ويمضي إلى ضلوعي
وروحي سنونو وحناء ،
وسيفك قمر ،
وأصابعك نوارس تزاوج بين الورد والبارود ...
عمامتك تتمشى في أزقة روحي ،
وقلبي أخضر ،
تطهر المطر مطر !!! ...
والبحر بحر !!! ...
ومحار أخضر !!! ... ،،،
والبحر أحمر !!! ...
بياضك بحجم روحك ،
والأزرق البحري طاووس ...
وروحي خضراء ... خضراء ...
20 / 7 / 2006م

نشوة الشمس
" إلى الشهيد المجاهد عمار شاهين "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
/ اليوم / تمر بجانب لغتي ،
و/ الشجر / في حالة استنفار !!! ...
يرجم الريح ،
والتاريخ شاهد !!!
وأنت تعبث بالصمت ،
ومفردات دموعي
والليل يغرق في فتنة المرايا
والنرجس
حين تقفز من رئتي
وتكسو الريح بالصهيل
والسنابل
وعبث العطش
فتلبس الخمر المذهب بالشهادة ! ...
/ احترس / ، أنت - الآن - فوق السماء
تصنع من لغتي سجنا للفراشات
والحب يبحر فيك
ودمك المعشق يزهر ...
وخمرك تملأ روحي وعصافير جسدي !!! ...
على عاتق النهار كنت تحمل شجر الزيتون
وتتذوق قطرات المطر
والبحر عذب فيك !!! ...
الجليد بين يديك يشتعل بالأسئلة
وقلبك خده حار كزيت الزيتون
وأنت تختال كالعنقاء بين الشجيرات الخضراء !
وتحلم بتفاصيل الشهادة
تركض نحو الله !!!
حتى تصبح عينيك نهارا
ومسدسك حلم القصيدة !!! ...
رفعت الشمس بين يديك
فضحكت وانحنيت قليلا بكل تواضع النبوءة ! ...
دموعك النور ...
جرحك النهر ...
وأنت خلف المدى قمر
ورؤى بوح
جفف جراحك لا تكتفي بالياسمين !
غذ الخطى ...
واقفز فوق السياج ،
والأشواك ،
والشجر اليابس
وانتعل حصارك ...
لا تنكسر ..
لا تنحني ...
وأخفض الصمت قليلا
ودغدغ المرايا كصوفي عنيد !!! ...
وأنت شجر يحمل العصافير
وتموسق الفراشات !!! ...
في فروسيتك ندى
وجراحك بهاء
أرشك بماء النور
والتعب يسيل من فضاء عينيك
وأنت تثمل من شدة القنص !!! ...
ما زلت أراك تستل مسدسك
وتصوب
والأرض سمسم صلد
فترسل رسائلك للقمر
وتسرق من جفني الصلع !!! ...
خارج فضاء دمك
كل الشموس منفى ،
وظل أصفر !!! ...
وصحراء قاحلة ! ...
والسماء الصغيرة بين يديك
نورس أخضر !!! ...
( 2 )
للفوضى نشوة المطر
ونشوة الصقور
ونشوة الشمس !! ...
ورغيف خبز شعير النبوة !!! ...
ولي الركض في رمان المساء !!! ...
ها أنت أمام الله تفتنك ضحكته اليقين
على شاطئ اللغة
فتقهقك لمكانك المحبب لديك
بين وجهي والشمس
كنت تفحص الأساطير
تلمس الشجر المخبأ بالرصاص
وتخطو
مثل
مصابيح
الشارع
ومثل قمر تهجم على الأفعى !!! ...
وتسير نحو إله لا يراك !!! ...
( 3 )
تسكرني نصف ابتسامة يلقيها النور إليك
والقصيدة تهاجم الأفعى !!! ...
والعصافير تزهر في دمك !!! ...
الشهادة وحدت الشجر
وما زلت أطرق بابها
ولكنها
لم تزال تراودني !!! ...
جرئ أنت كصلاة بسيطة
والبحر يقتلك في لحظة وهو شارد
تجئ الآن وقد أخضرت البيادر في الروح
وماتت الصحراء بين شفتيك ! ...
أتذكر شعرك الجميل ،
وأني واعدتك هذا الصباح بين شجيرات الزيتون !!! ،
والجفاف ينتفض في الرماد
ارحل في صدري وأترك عنوانك القيامي
لأحتسي خمرك النبوي ! ...شهادتك ملء بيادر القلب ،
وأعترف في حضرة دمك أنك أنا ...
هذا ربيع الصوان ،
والقدس عروسك !!! ...
ندخل معا عباءة العطش
والمسدس مغموس بدمك !
بصراحة : أتعرى من الصمت
وأنا أسمع لسعات الغياب / الحضور
كي ينتصب فينا النعناع
ليلة مثل قطرة ندى أعصرها
بثمالة
شظايا روحك ! ...
وأصحو في سمواتك السبع
والبحر الأحمر يجري أمامك
والزنابق مثل مكر الله !!! ...
( 4 )
وبدأت في تصفح الحانة !!! ...
والهواء على بعد خمس سنتيمترات من البحر ،
فتغرق جراري في صمت زيتي مريب ! ...
وهكذا ،
تقهقر الليل إلى الأمام خطوة واحدة
وثلاث خطوات إلى الخلف
وانحنى يسكب لي كأس خمر أحمر ! ...
والنقاش بلا جدران ،
ولا سقف جغرافي أو زمني !!! ...
وأفترق وجه المدينة
تحلم بالرجوع إلى الاستشهاد
لم ألق في جسدك غير الجراح
والرصاص الكهل
دون هذا الباب !!! ...
من أين ينبع الضوء ؟!
أم من بين رصاصك ،
أم من زنابق غبارك
صباح معجون بالشمس
وسادتك القمر
والأرض الصغيرة فراشة يديك
عندما ينكسر البحر ! ...
يداك خط الاستواء
ودمك صدى الهاوية ،
والبحر محاصر بأشلائك الحمراء ! ...
( 5 )
ولا أدري ،
أدمي مطر
أم دمك شجر ينزف
وأنت تعشق كالعصافير شجر الزيتون
والبرتقال
وشاي النعناع
والرصاص المعطر بالتعب !!! ...
( 6 )
تعبر النهر مع الشمس ،
وتمضي إلى حدود القلب ،
والعرش ! ...
والورد بعضا من روائحك !!! ...
عبيرك برائحة القصيدة ،
والقصيدة بنكهة رقمية !!! ...
وأنت كائن أخضر ...
( 7 )
هو أنت ، هذا الكائن الرقمي
يملأ المسدس بالعشق ،
ويخضر مئذنة
ونبوءة بيضاء !!! ...
( 8 )
وأستجير بخيولك أن تشاركني هذا الصباح
وجثتي ملقاة بين مفردات الأبجدية
وأنت عمود النور ! ...
زمزم تقراك
وعشقك يوغل في اليقين
ويحاصر الصمت العبثي
وجنون القرنفل !!! ...
( 9 )
أحضنك خزامي صدري ،
وأبكيك نافورة هواجس ،
وأتلاشى فيك
شهقة نرجس !!! ...
الشمس تشرق في رصاصك
وأنت تحمل جرحك وتآخي العصافير
وترد تحية المطر !!! ...
( 10 )
تحطم نافذة الغياب !!! ...

( 11 )
وكنت إذا رآك البحر يهرب ...
( 12 )
توزع الرصاص على الخيول
وتنقر بأصبعك على الزجاج تتذوق حلمك ،
والقمر يضحك كعصفور ملون
تجر العصافير لمشاكسة الأفعى
كأنك عطر صوفي ...
تضحك وتتطاول لتحمل موتي
بذكاء الورد
وخداع الزنابق
وعنفوان الدراويش !! ...
وكنت تتواضع كشجرة لوز مغطاة بالعسل ! ...
تضئ النهار والسمك في جيبك أفعى !!! ...
( 13 )
تهرع بين الشجر
تسقيني من الصدى
والظمأ يحتال بمكر المطر !!!
دع يديك تصوب مسدسي !
والشمس تتحرش بالمدى
والريح
فنتذكرك مثل فينيق أخضر
وهذا الشجر مكتمل الفروسية
وهذا البحر ناقص
أسائل الشمس عنك
والندى هو المجاز
تهادي غيماتك للتأويل
وأنت ضالع بالتصويب نحو المدى
ونحن ننحت النسيان رؤى !!! ...
لمثلث منفرج الزاوية !
نتذكر تفاصيل فرح عينيك
حين يشرق الليل
في انتظار قناديلنا الخضراء !!!
كنت تجيد التحية
وتكتب أسماءنا الخضراء في قلبك مثل نوارس
لتغادرنا قبل أن تستيقظ الشمس من نومها !
والأرض تشبهك كالله !!! ...
نحن روحان حللنا بدنا !!! ...
( 14 )
سرك ما زال طموح العذارى !!! ...
وشرابك المفضل تنهيدة شاي معطر بالهال !!! ...
فأتلو سرك على رؤوس أصابعي
وأنت في عين السنونو !!!
حين شاهدك الشجر تصوب مسدسك !!! ...
كنت تطارد الأفعى ،
وهي تخشى الاقتراب من مراياك
والسماء تغرق في ظهرك !!! ...
( 15 )
دمك صوان أخضر الحواف
والسماء عارية !!!
عندما كنت تبتسم للأطفال
والشوارع
ونوافذ الفقراء
تملأ غرفتك برائحة الشهداء
وصور الأنبياء
تكتب في كراستك المدرسية عواء الشجر الناشف !
وتلبس حذاءك على شكل أسد!
تخيط روحك بالشمس !
وتغسل كل يوم أحذية الأنبياء المتسخة بالشوكولاطة !!! ...
وأنا رهين المحبسين !!! ...
أقاوم شهوة الحياة ،
وأرمي البحر بشهوة الموت والشهادة !!! ...
( 16 )
هديلك
يصعد
في
دمي
والبخور كأس أحمر
وخبز ثورة !!! ...
تتجلى ماء
وعطشا
وزنابق بيضاء
وقيامة
( 17 )
تكتب قصيدتك في خمس دقائق
وتمضي نبيا !!! ...
فأحبك ...
أحبك ...
أحبك ...
8 / 7 / 2007م
ملحوظة : استشهد المجاهد عمار شاهين شرق البريج في 5 / 7 / 2007م


Saturday, July 07, 2007

وتقاسميني لحاء القصيدة

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
أتأملك مثل ندى ...
ووردة حمراء تصادق نافذتي الغربية ...
كلما أسلمت نفسي للورق ،
ولصهيل القصيدة ...
فأذرع الكلمات ... / الفواصل ... / علامات الاستفهام ... /
عتبة النص ... / و بنيوية معمار نص حداثوي جميل ...
أضمك إلى صدري تقاسيم حكاية جرح شهي ،
وأمضي أقرأك مثل وطن إلهي الملامح ...
يرقبني برعده وحشائشه الخضراء من شرفته السابعة !!! ...
وأنا أضحك مثل طفل فوضوي
يبحث عن شفرات تضاريسك الأنثوية !!! ...
( 2 )
أجلس أمامك خربشات قصيدة ،
وربما أتربع إلى جوارك أفقا عبقريا !!! ...
أحاول بعفوية عذرية أن أعيد ترتيب تضاريسي ،
ووسامة مفرداتي مثل نسيم أبيض يمتد بين شرفات جراحنا ...
فأضحك لوحة سريالية ناعمة تعيد تشكيل نفسها ...
أنزف ...
أنزف ...
.....
( 3 )
أخطوة ... ،
يسقط المطر بغزارة في فضاءات قلبينا ...
أتقدم ... ،
يضحك الثلج ، والبرد ...
أهمس إليك بغنج البجع الأبيض مثل أقحوان ...
لك غنج الشمس ...
لك جاذبية الصمت ...
لك دلال الجاردينيا ...
أنت أشهى عبادة ...
وأرق تغريبه بحرية ...
وألطف نمر يحاول أن يصطاد فراشاتي الملونة !!! ...
فتتمرد في داخلي السماء ..
ونحن نتمازج زغرودة جرح ،،
وتماهيات خيول بيضاء !!! ...
.....
( 4 )
ويصعد الصمت الشفيف ،
وسواد عينيك الصافيتين طاقة ريح ،
فنصحو مثل حلم ينتظرنا عند حافة القصيدة ،
فأبتل بثمالتك الناعمة وضحكتك اللغة ...
ألبس لغتك ...
لنسطو على البياض ...
و/ نـ/ تـ/ مـ/ تـ/ ر/ س جسد قصيدة !!! ...
( 5 )
وجهي يصعد أغصانك الذهبية ،
وأنت فستقية الدلالة ،
وسهول بيضاء مذابة بين شفتي ...
وسنونو يهبط فوق يدينا مثل قمر أزرق ،
فأغفو في حرير رموشك سنبلة من ماس ...
( 6 )
فنسيل كما نشتهي فضاءات أبجدية
حين اشتهاءاتي تناديك ( .... ) ...
وتهمس ( ... ) ...
( 7 )
أنت خارطة للعشق تمرين في فضاءات دموعي حدودا للسماء / القصيدة ،
والورد ينبت في قلبينا سنابل فرح ...
( 8 )
جسدك رصاص يقتحم روحي فينطلق الحزن أنشودة زيتون ،
وزعتر يتشكل في ضلوعك ذاكرة ،
ورؤى جراح !!! ...
و ... و ... الخ ...
فنبصر ما تبقى من عشقنا ،
ومسدس يمسي ضوء !!! ...
( 9 )
وننهض مثل حمامتان تفرزان العسل ...
لنرسم بلحاء القصيدة وجه القمر ،
ودالية ،،
وشجرة زيتون خضراء ،
( 10 )
نـ / صـ / هـ / ل ...
تــ / ذ / و / ب شموع المستحيل في المسافة بين أنفاسي الضوء
ورحيقك الذكي ...
... .....
( 11 )
ونمضي نزرع القصيدة دموع وجراح ...
ونلهو مثل ورود بيضاء شــ/قـ/يـ/ـة !!! ...
28 / 5 / 2007م


نبوءة العشق ومحاولات الزنبق

نبوءة العشق و محاولات الزنبق
" إلى محمود أحمدي نجاد , رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
وانصهر الصمت كزمن
يغتسل في كزنبقة ...
الله يعي ما تقول ...
وما تخفي من شجر في كريات الثلج
أنت ورد ...
وما اقترفت في حقي من مطر
تعرقل السراب ,,, !!! ،
والذاكرة شراع وجهك ،
والقمح رحيق المحار ،
والظلام تويج بين أظافرك
أنت ورد ...
على إحدى الجزر حاصرت الموت
ومساء يترصد ك كفراشة
لأنك أول ظمأ السماء ،
وآخر الأنبياء ...
أحلم كقطعة ثلج ،،
وأهيئ النار للزكاة ...
أنت ورد ...
أوراقي تعدو في هامش البحر ،
فأعبد رسم رمحك على شكل فينيق ،
وأرجوحة ...
هكذا تصلي غيمة في حضنك
ونرى الموت يلعب مع الورد
دما أخضر كالغياب ...
نتأبط دبابة ونرقص
- هذا مغتسل بارد وشراب –
نتمرد كنجم على جثتي !!!
تسجد كنبي ...
والخضر ظلك ... !!!
وريح تبوح للثريا ...
أنت مطر !!!
وبعض تمر !!! ...
وسفوح جمر !!! ...
والشارع يفتح شرايينه على لونك الأسمر
فأرى زخات الزنبق
تشاكس لحظة من حديد
لنكتشف خضرة الحلم !!!
كلما اشتقت للوضوح
بحر غامض في وريدي
تحاصر البياض في كاليباب
كنخلة تمشي في خاصرتي
ودمي يعج بالصهيل !!! ...
وتطل علي كزمزم تحت سنابك النهر !!!
تفك سر الريح
ونسجد كفجر يحصد الغبار
ثم ينزل في الشمس
ويمر الجرح دافئا كشمعة !!! ...
( 2 )
نريق العطر تحت قدميك
والزنبق يصعد في أنفاسك
كفضة الغواية !!!
تفئ آناء الليل بألواح العشق
ونغتسل بغبار يديك
تضئ الصلاة كنبي
وأرواحنا تسرح في صدرك
تسرج الشمس من حنين الجرح
ها تصفعني فصاحة دموعك
آوي إليك ...
آوي .. إليـ ... ك
آوي ...
وأنا أعلم أنك أوسع من البحر / الوطن
تلملمني على هيئة كسل !!!
وورد يشتهي الجغرافيا
وطقوس اللغة ... !!! ...
أستيقظ بين يديك كشجرة !!!
وتعبر إلى خاصرتي كعاصفة
ونهار على هيئة يمام
تنقر رخام العشب
وذاكرة كأنها شهوة سفر !!!
أقول :://
ظلك كحل الزنبق
وما بيننا من ملامح الملح
وسنبلة تفرررر إلى ضحكتك
دمعك شوك في دمي
وشمعة تصحو يماما !!!
أحبك ...
أحـ ... بك ...
أحبك كمواقيت الصلاة
ونحن نذوب في عناقك ...
أول مرة يسعل الليل !!!
والنخل يرفع الفوضى الخلاقة كقبعة
ويرتدي خاصرتك كالناي !!!
فأرجمك ... أرجمــ ... ك
أرجمك ...
ها أنا أرجمك بأسراب الشجر ورائحة الياسمين
ومطرا فوضويا أنعم من الحرير !!!
هكذا أرتدي شهيقك !!! ...
مأخوذا بعتاب الصباح الشهي
ونحن ندوخ الريح
و" الغر قد " على منحدر السيف !!! ...
()()()()()
ألمحك كالملح في براري رئتي !!! ...
تروج لسماوات تصعد في رؤى
وتغرس الشهد في الصدأ ...
كلهاث أملس له مذاق التهجد !!!
والنحل يفرز يقيني كشهوة رؤيا
وعراك مع السراب !!! ...
والبحر !!! ...
والبحر !!! ...
( 3 )
كيف كنت تهجي الدهشة ؟؟!!
هكذا أقرأ وجهك الشمس
والزنابق بين يديك تسابق الضوء ...
لتخترق المساء ، وتنساب كنورس ...
تذكرت ما كنت أعشقه فيك كخرير كلامك
والطيور تشرق في نوافذ ضلوعك ...
أجمع أوراقي من أنفاسك وتسبيحك
وأنت تروض الرمل كبقايا مدى ...
تضحك كالضوء ... كابتسامة " الفارس " !!! ...
تمزق الريح ... الغرقد ... الرمان ...
فأهفو إليك كصيام عاشوراء !!! ...
وأبتسم ملء الخشوع !!! ...
( 4 )
كنت للبرق صهيل
وللمدى هديل
وللباب طعم الندى !!! ...
عائدا كشرفة قهوة
وكبحر يرسم النسيم جسرا للذاكرة !!!
أصحو فيك
وأقرأ فيك شهوة الموانئ
والخمر يفتتح الصباح !!! ...
أضمك كإحساسي
وأنت تجلس فوق الوقت زنبقة
وتسكن رموشي ...
وأنا مأسور بعشقك
دفعت بالمدى إلى آخر الفرح !
تغرر بالليل ... وتصطدم بالصمت ...
توارب اللغة
وتتوضأ بدموع النبي
الثلج يغرب في يديك
بحجم جدران الحبق
التقيتك وأنت تنشر البحر !!!
يا سيد الجبل !!! ...
يا سيد الريح !!! ...
( 5 )
أناجي بابك ...
أداعب عشبك ...
واللوز زهر يمسد يديك
وأنا / أنت بين الصحو والعشق
تعيد غزل ندى الفجر
كرعشة مسك تسند وجهي
ولغة عصية على الخدش !!!
نصب الشاي الأخضر كصوتك
ونشرب أريكة الحلم
ونتكئ على غربة ناضجة !!!
أقترب
من
بابك ...
اقترب ...
وأنا أسمع دقات وجهك
والليل يستنجد بك
يراقب تخوم نجوم تذوب فيك رؤيا
وتنزاح إلى يقين الزنبق
عاد الطمي كذهول الريح
كنحل يفرزني زرقة بحر
لأقطف ابتسامتك ...
أزين قلبي بدلالك
وأضمك كشمس تشرق في !!! ...
وأرسمك على جدار غرفتي كطلعة قمر !!!
أناجيك ...
أ نـ ا جـ يـ ك !!! ...
أدمن حلمك ...
رحيقك يتجلى لي !!! ...
يتجلى ...
أتجلى ...
( 6 )
أسميك أجراس المطر
وما للغيب من طيور ملونة
وتيه يغرب في حزنك
تعبر ثلث الليل ... وربما نصفه
وتبوح لي بلغز النرجس !!!
ألفاظي مجاز تتزوج معاني الدم
هذي منازل القرآن !!!
وأحمد ...
والبرق وشاح في قفل الباب ...
تمزق الريح
وروحك خضراء !!! ...
تحاكي الصيف كفصول العارفين !!!
ويتساوى عندك الليل والنهار ...
وتهمس لي :
العشق لك وطن !!! ...
قد ضاق البحر بي !!! ...
أسميك ( ... ) ...
كم صار الزنبق أنت ؟!!!
وأنا ...
عيناك تتوهج مثل الفرح الراشح هالات قمح
وتحرر كل الأشجار ...
أرسم وجهي على يديك ، وأضحك
وأداعب زنابق حقلك ... ، ثم أضحك
يدعوني عشقك أن أمطر فوق الصمت ...
ألقاك في طرقات وجهي
يصعد غضبك أرغفة حنين
يتحرك هذا العشب الأحمر في عمق صدرك
ونصعد إلى الجبل النووي !!! ...
وأبدأ في الطواف حولك !!!
أهجر البحر ، وأشنق الصمت
أروي ملامحي من مواسم شوقك !!!
فأحلم أن صوتك هو النور
وسمائي تصعد في ظلك فل !!!
أعبر نحوك مثل نبوءة مطر
وضباب يفترس صيف الحزن !!!
يخضر الإلكترون ...
يرشح صدق التاريخ
وبيادر تزحف فوق النار
هذي الشمس موعدنا
ها تدخل شلالات الرقص !!!
تفتح عباءة عشقك
وإلى القمر نصعد !!!
وأهمس أن الضوء ينبجس من يديك !!!
أدعوك للفرح /// الصوم
وأصرخ : //// ...
من يعشق يصعد هذا الفجر مخمورا بالذرة
وفضاءات خرائط القمر !!! ...
الآن ..
بعد الصرخة الأولى سيكتمل الفضاء
ويكبر الزنبق
ويمتد الرخام مساحة للعشق
والفضاء أخضر ...
سقط الرماد على المداخل
وارتجفت جفون البحر ...
ما زلت تطرز الحلم بالدحنون والزنبق
تمد صوتك في عيون النرجس
وتحلم بصرخات البنفسج
ما زلت تخاتل الزبد
والمساء إذ يمر يحاول أن يمر بالقرب منك
تزدحم كالأفق بالندى
والمطر يرنو إليك !!!
سيتسع الفضاء ، بعد الفضاء ، بعد الفضاء ،،،
ويسقط الغيم فيك
ويبقى الزنبق شاهدا على السماء !!! ...
وتركض في وسط الضوء !!! ...
ترنو ...
تـ
رنو ...
نجاد ...
نـ
جاد ...
وتصبح على " وليدخلوا ... "
11 / 5 / 2006م

Friday, June 01, 2007

أعلى قليلا من الصمت الطري



( 1 )
منذ رآني الصمت والليل ينعس في صدري يستمهل قوس قزح
ليجلس على ركبة الناي
يغزل جنيات الانتظار
يقرأ غرق الريح في أظافري
هكذا يتقافز التعب نكهة صدأ
ويمعن في كسب جولات الابتسامة أمام الشجر
ويتغلغل في نقوش الغياب

( 2 )
دخلت حليب الطفولة لأكون أطول من الحداثة ،
وأعمق من ما بعد الحداثة

كانت الريح تنتظرني


وتهب ضحكة عذرية

تداعبني مثل وردة بيضاء
وهي تغزل الخيول من شهيق الرخام
( 3 )
فتحت الكتابة بريشة جناح هدهد
وانطلقت مع العشب الأخضر

أزأر مثل عجز التعب ، وأكبر من الروح
أمعن في اكتساب الله
وصولات من الهذيان أقيمها في محراب القلب
أحرق التعب عصافير مشوية

وقطرات هيولي
كي أغزل صيامي ابتهالات لزيت الزيتون
وفرح سنين ضوئية تبحث لها عن فسحة من خمر وكثيرا من الزكاة

( 4 )
خطواتي تشبه شجرة الكينيا ، وأنا أطعن البحر بالرمح الأبيض
لأخترق شرفات الهيولي
( 5 )
عشق يمرغ الغيوم في حضن حنجرتي
ما أقرب جسدي إلى السماء
وما أبعده عن الغربة
وفوضى اللغة
2/ 4 / 2007م

نص مشترك / استشهاد البحر



شعر / مالكة عسال وعبد ربه محمد سالم اسليم
المغرب – فلسطين
( 1 )
ألم ،
كم مرة استشهدت ، ونهضت مثل شجرة صنوبر ؟!!! ،
القمر يملأ روحي بضوء النبيذ ،
الدالية تغريني بجفاف الفوضى ،
رائحة الهال تحتفي بأوتار حنجرتي الذهبية ،
ورصاصاتي شجيرات أرز خضراء !!! ...
( 2 )
كلما انحشرت روحي بين قطرات المطر ...
ابتسمت حقول القطن ...
لنقيس الغبار في جوف كلماتي ،
وعطر الصمت وهو يحتفل بذاكرتي ،
تتقافز خلفي كشمس سوداء ...
تنتظر الهدهد العبقري ،
أمي مأهولة بالدهشة ...
وشظايا رحيقي !!! ...
( 3 )
كلما امتلأت حنجرتي بالخيول ...
نلاحق حاسة القمر !!! ...
والليل يحاول أن يواجه السراب ،
ويوبخ الريح على ضحكتها في وعي ألنبيذي !!! ...
سأجلس مع المساء ,وأشرب كأسا من الحليب الأزرق ،
خصلة شعري تكتشف لذة البارود مثل الصنوبر !!! ...
( 4 )
مثل كلمات متقاطعة أجلس فوق شجرة الزيتون ،
وأفخخ المسافة بين دمعي وعطشي للنزهة بين ضلوعي !!! ...
البحر لا يتسع للسنديان !!! ،
وبلبل يسعى في ساعدي مثل خيمة تشتهي الرطب ،
وتكشف سر السندباد ،
وهدهد يافا ،
وطيشي لرقصة التانجو ... ،،،
والتحرش بغيمة تعيد ترتيب فضاءاتي ! ...
السؤال يشع مثل كوكب يلهث خلف النوراس !!! ،
ويتقن قراءة وشم المعراج في دمي ،
وصعود النبي في رئتي كعصفور أخضر يعرف دلالة العشق ،
وأنا أصعد الصمت ،
ودرجات سعالي لإغواء اللغة !!! ...
العشب يحبس أنفاسه لئلا يستشهد البحر !!! ...
لألتقط جمر جناحي النورس مثل نهار ملئ بمطبات الثلج ،
أمشي خطوة باتجاه وجهي ،
الشجر معلق في جبيني يتدلى كهلال أخضر !!! ...
( 5 )
يحضنني بعباءته المقصبة بالكلمات ،
العنكبوت يغني فوق خيوط الصمت ...
يرقص مثل ملائكة سوداء ،
فيأخذني لأوراق الخزامي ...
ليدشن جسرا بين أظافري ،
وصدري ،
وزفرات رموشي ...
لنعزف الصمت زيتونا للفراشات ،
وندهن جذور القمح بزيت كبد الحوت !!! ...
لبحر ينتهز السؤال سنابل توت أرضي ...
لينتشر العشق في دمي مثل فراش كوني !!! ...
( 6 )
وذبابة زرقاء تصلي بخراطيم البحر الأحمر ،
والصحراء قطعة ثلج أزوجها في جيبي ،
وأسميها بنفسجه ...
فأذري الريح في كثبان رحيقي ،
وأصحو غصون هيولي خضراء !!! ...
أطارد خوذة الغرقد في بيارات البرتقال !!! ...
وأمتد كضوء يتخطي الليل بألف ألف ميل ضوئي !!! ...
وأرقص مثل نحلة تؤدي عبادة الزهر !!! ...
والشهد رحيق دمي !!! ...
( 7 )
إذا لم ندرك أن الصمت هو احتمال البكاء ،
فالنخلة ستقودني حتما إلى فواصل الرصاص ،
ومريم قبضت على حضورها في عتمة النص ...
تطبق أسنانها على الموج البحري،
والمحار يقود خطاي نحو القمر ...
ويترك لي عطش المطر لأرسم جرحي مملكة للصهيل ،
والمرايا تتكئ في دمعي كلما هممت بحك الموسيقى
برائحة أزيز الرؤيا !!! ...
لك أخضر الدم ،
وبياض الخريف يغتسل في صلاتي مثل عوسجة تشاكس السماء ،
والملح فراغ النوم ،
ورعشة الحلم معلقة في صنارة الأسئلة !!! ...
أرقيك من أفق رغيف الخبز ،
والقطع الدائري الزائد تعاويذ بكاء ...
يفرز حقول وجع بطعم المساء ...
رئتي رصاص البحر
وطقوس فوضى درس النحو لأرتشف لوني البحري !!! ...
( 8 )
مازلت أطارد الشهادة ،
والعصافير تجري خلفي ،
والرصاص أبيض أمامي !!! ...
حين أكتب عنك يلبسني الرسول بحزامه الناسف ،
وبردته الملائكية ...
فيشتاق حقل الأرز لجسدي ،
والليل يعانق القيثارة ...
أذهب فيك لأخرج أشد بياضا ،
والصحراء تصلي في يدي
حين أنظف أسناني كملاك ...
لأبدأ في الكتابة إليك !!!...
أسجي الشهداء في وجهي ،
ومعطفي يشفع للشجر ...
الملح يدوس الذباب الأزرق حين يحاول استعادة يدي ...
جثتي منقار هدهد ،
والطمي حمى الحرير عندما استنشق الأكسجين ،
والحقول صبايا في دهاليز اللغة ...
لينطفئ الكابوس شجرا أخضر ...
فأحدث قلق الربيع ،
والشتاء يصحو في حنجرتي ...
( 9 )
حاجز يتجمع تحت جلدي ،
لأهيئ نفسي لتخلو السماء معي ،
والله رشاش آلي ...
أبتسم لذاكرتي ،
والقمر أمامي كطفل يدرك طعم السمك الأحمر ...
الوقت خارج دمي أفعى !!! ...
الوقت داخل دمي زنبقة !!! ...
فأختصر الأنبياء كرصاص مرت بجانب حلمي ،
والبحر يصلي لمسافة بين قلبين !!! ...
فأزرع نخلاتي في قارورة دمي !!! ...
( 10 )
أي نبي لم أغريه بالشهادة ،
والموت فصل ربيع يضحك ،
ويرتل الصيف دمي !!! ...
( 11 )
لا تحضني طيف البكاء ...
من لحاء الليل قصي مناديل ،
وكفكفي الدمع ...
ارسمي على شاهد القلب زغرودة ...
اغسلي وهجي بالرصاص الأخضر !!! ،
وزعيني على الشجر أبجدية ورد ...
أنقشي اسمي على رخام الروح ...
ليشرق ظلي ويبتسم نحو المرفأ الوضيء ...
جسدي للورد المحروق جدار !! ...
( 12 )
يا شمس أدخلي صرحك آلهة ..
إن تهت سأشرق !!! ....
وأغسل القمر بدموعي / دموعك ! ...
24 / 4 / 2007م

Thursday, April 19, 2007

ضراعة بلون الكرز


( 1 )

_ ... _ ... _ ...
وسرقتني مني
فكيف أعود من السفر
وجسدك يضئ فراشاتي
( 2)

أقبلك مثل غيمة زرقاء
وأتلمظ بأقحوان دمك لأكتب المطر
وطفولتي شجيرة لم تتجاوز عمر الفراشات
ليورق النسيان قبلة مفتوحة في دمي

( 3 )

أنا الزعفران في مرايا الرخام
هكذا أمطر ضراعة بلون الكرز ،
وعسل مصفى
4 )(

ألحس لغة جسدك ،
وأتحسس لحاءك وأنت تنهمرين تحت قميص نومي
بلغتي أشرب لهاثك النرجسي
ولساني يقتنص حلمة نهدك
يدعوني للطيران والتحليق تحت لسانك الوردي
فتتذوقين محراثي البنفسجي
وأنا أستشرف أنفاسك الساخنة

( 5 )

تحت لحافي الأزرق أمتص جسدك العاجي
أنقش فوقه لعابي
وحبات اللؤلؤ تويج فخذيك
يا لك من بجعة ترتعشين بين شفتي
وأنت تطحنيني بصهيلك الوردي
فأتقدم إليك على هيئة وضوء
وصوتك البلبلي يبادلني سديم الاشتهاء
فأعبر فوق كلماتك بحبق الخطيئة
وأنت تختارين قميص نومي الفوشي
لتطوقي شفتي كعصفور يشرب من نهديك ماء زمزم

وأنت تمطين نهديك كموسيقى مبللة بعطر جسدي
فتنفرج شفتاي بعطش القصيدة

وأنت ترميني مثل قميص نومك على أرض اللغة
.
فأسيل أحمر شفتيك ،
وسروالك الداخلي أوراقي الشعرية

( 6 )

أكتب فوق نهدك : أحبك أكثر من اللغة

لـــــم تفـــــهم الأشجـــــار وضـــــوئي

بين راحتيك ترنيمة الشمس
وذاكرة الخريف
الغموض لغة قميصي
لم تفهم الأشجار وضوئي
والليل يمر من ثقب النبوءة
يتصاعد الصمت في أحشاء اللوتس
عطشي يكتبني ساعة ينهمر
سأجمع نبيذي كالهواء
هباءة
هباءة
لأرحل في سلال روحي
أرى السؤال صحراء
أظن جرحي ملائكة
وأشجارا ترفع كفيها للسكر
ألبس النبوءة كالماء

تتلألأ جثتي في رائحة الصيام
انحنى جرحي علي أبجدية
أتغصن كناي يتسلق أيامي
ويطوف في أقبية الأساطير
أنبياء يتدفقون من دمي
فيشيخ البحر كضوء
سنرتق أغصان الوجع
نقاسم الصمت تفاحته
رأس زهرة – منديل يغسل الصبح بنبيذ اللوز
العاصفة تتذوق رائحتي
وتبصرني ضحى في سرير الغربة
الليل ينام في صلواتي
فيراني الوشم كوكبا
يجالس ذاكرة السفن
أسيج دمك بصهيل الحليب
أيها المتوضئ بعذوبة فسقه
أيها الصائم بطهر ضلالته
أعشق صقيع الهجرة ,
ودمع ينهش الغيوم من أوراقي
للريح حمامة
وللطاووس مخلب
يهيل البحر في وجهي
تارة أقبض على عتمتي
وتارة أفيض ميناء


22 / 11/05


Tuesday, March 20, 2007

السموات المفتوحة

" إلى روح الإمام الحسين عليه السلام "


1- على مشارف كربلاء
( 0 )
والشجرة الخبيثة تجرح النجوم وتقتل الكواكب
فيطل الصباح لأعرف بداية الشفق
والدم يفترش الجسد
والعين تأتلق نبع الدماء
وتمضي في الصلاة
في قلبي دلف الحزن
والحزن سحابة خضراء
( 1 )
وشمسك تعبر الريح
ودمك يقف أمام الجفاف
فهو ابتسامة العاشقين
والتاريخ الذي يتزوج الندى
فعينيك رايات سوداء
وليل يصلي إلى طلوع الفجر
( 2 )
وتفزع الدهشة
والطيور تكشف سيفها في لذة القسوة
ستهرب النجوم من تحت الشجر
وتقيم بيتها في حنجرتي / قطعة لسان من خيل
بعد قليل
ستخربش دموع وجهي
والذباب يقتحم زرقة جرحي المفتوح
يرتق ضحكته الملائكية
والصمت يستطيع الهروب من داخل ظلي
ومصادقة فراشات حمراء
لأفتح النسيم على خضرة الغياب
دونما حاجة لشنق الهواء
والرحيل صدى
2- صعودا إلى دمك
( 1 )
ألم
هي خطوة ،،، وفخخت السنديان من لغتك
( 2 )
ألم
وتشرق أشلائك أزهار ربيع فضية
ليسامر العشب بقايا الصمت
ولغتك ترتجف من شدة الدفء
لأغنية بيضاء تحاورك على الطاولة المستديرة
ولمرفأ يمتد لسان سنونو
ولطفلة ما زالت تحتضن الفل
وتختال تحت البحر كالشمس
( 3 )
ألم
خطوة
ويعانقك الورد ألجوري
ويغفر لك البحر دمعة في جوف الصمت
وما خطر على بال البلبل يوم رسمت على الرمل البحري
إيقاع رصاصك بلحاء الروح الأخضر
ها قد ضاع البحر من الهدهد
كسرت زوارق لغتي
واللوز يصحو في رماد الصيام
يبحث عن الليل في عيون ابنتي سجود
ويستفزك للضحك مرايا
ربما
نقصت السماء ذراعي
وكتفك جرار الخمر المعسل
منذ دقيقة ،،، والجبل يلقي نظرة الوداع علي
في غمرة الصمت رأيتك حصانا يتقيأ الجوع
ويسدل غباره قيثارة
ولا يكتفي بحزن الثلج أو غضب القمامة
( 4 )
الر
هنا ، مر الليل من بين أناملك ، وهو يخطو كعصفور رومانسي
يتراقص دمعا صوفيا ويهرب كشباك من أحداقك
شراع مثل الملح الأبيض في دموعك
هذا جبل الثلج الغائر في جسدك
معزوفة رحيق أخضر يلمع في سماوات القلب
ونلتقي في آخر السرداب
الزنابق تمشي دوما في وجهي
كأن حزنك تضاريس خضراء
وحكايتك سيف مسلول
يشبه الشتاء , وهو ملثم بالسكون
في أعالي البيدر أرصف الطريق نزهة للورود
والمساء صغير في جيبك يطعمني من صرة الأفق الغمام
ويرتوي من شبق النبيذ
الصمت ينعس مرتين
مرة قبيل صلاة الفجر
ومرة في آخر مسك صومك
فلا تحدث الشتاء بمكر الريح
ونقرأ القرآن قبيل صلاة العصر
فأولد من عيون السنديان ،
والصباح يبتسم للرصاص الغبي ! ...
ليكمل الشجر لعبة الشطرنج ...
يروي تفاصيل الحنين ،،
ويرمي بين يدك مدينة من زجاج ،،،
والأفق يزدحم داخلك مخمورا بالشارع ،
ورائحة الصديد ،
ولون الذباب الأزرق ،
والببغاء الملونة !!! ...
ليعتنق النسيم نبيذ جرحك ،
ويجوس بين شجيرات الغرقد ! ...
( 5 )
حم ،،،
ونشيد قصائد على الزبد !!! ...
وريش الهدهد منتوف في القلب ،،،
أستمع إلى رحيقك ، وعيونك مفتوحة في العسل ! ...
لتمسك قصيدتي بالسيف كألف ذراع ،
وتنحت النار في صدغ الحمام ! ...
والنرجس يصطاد حقلا من حياء ،،
ومغامرة نزقة لذيذة تعيد ترتيب عطر الغموض !!! ...
شجر ملثم ... عيناه رمحان أبيضان ،
وغمامة من فوقه خضراء ...
وصوته يراوغ الريح كي يعصر الصباح
كالنبيذ ... ليسمع أقصوصة السنديان ،
وصديقه النخيل في بؤبؤ زمزم !!! ..
ليبتسم لنص ليلكي ...
وعصفور يسكن رقعة الشطرنج ..
يمارس انتفاضة المطر !!! ... ،،
والدمع ما يزال في أحداق العاشقين ...
ليمشي إلى الصلاة ... ،،
والهدهد يلسع الصمت فوق الشجر ،،
ويتزوج نكهة الكتابة !!! ...
والفراغ يعوي ممتلئ من ضحكة الخريف !!! ...
مطر يتفرس فيك ،
ويزاحم عقارب الساعة ،
والورد طنين القطن !!! ...
لنغزل الطمي كيمياء وباقة زنابق ...
فيعلو البحر فوق النهار مثل خريطة سرية ... !!! ...
وكلمة ترسمني غصنا كأنه شبح أبيض ...
لتضاريس تتفسخ ينابيع ماء ،،
وأسطورة تناديك باسمك الحركي ...
لتتداعى هديل في رعشة البحر !!! ...
أنظر بعين الفراغ لأتأمل كتاب الغيب ، والزعفران فحولة عشبك ...
فيدور معك القرآن فحولة معدن وزهر ...
سعال يغور في جوف الرنين ...
يتقدم كالمطر ...
تكتب مثل الضوء ،،
ورائحة فمك مسك أخضر !!! ...
تتكئ السماء على جروحك ،
ومواقيت القمر !!! ...
حيث العتمة تندفع كالنشيد ،
والنبي يقتفي أثر النورس ...
وأنا أترجل قطرات ندى انبيتي !!! ...
هكذا ،،، أشاطر الضوء زكاته ،
واطمئنان السرو !!! ...
والمرايا تغتسل في كلماتك ،
وتفشل في قراءة رحيقك ...
لنمر إلى غرفة العناية المركزة ، والسماء زكام ...
لنمسح الدم عن وجه الزنابق ،،
ومؤامرات الشتاء في ورق الجريدة ..
لنصحو على دمك الأخضر ...
وتدعو الفجر ليصعد المئذنة !!! ...
( 6 )
المص ،،،
كالوقت يسري في كيمياء جسدي ..
ألتقط شظايا اللغة ...
والبحر ذاكرة الحديد !!! ...
هي جمجمة من ماس لأتقدم لصلاة الخيول ،
والبنفسج موسيقى عارية !!! ...
بحر يفتش عن البحر ،،
وجزر صدري حديقة بيضاء ...
أمتص كأس الشاي الأحمر حتى آخر قطرة في روحي ،،،
لأتناول كأس النبيذ المعتق بالشهادة ،،
كل خلاياك ورد ،،
وذاكرتك طمي المدينة !!! ...
نص صوفي يصادقني كحسوة الهدهد عندما يرافقني الليل
في نزهة على شاطئ الحزن ،،
والأحلام بيضاء مثل يدي موسى ...
عشب أخضر ينام في ظنوني ...
معذرة ،،،
الخمر يفضح الخلود ،
وضحكة السكون ...
هذا الورق يتلبد بالغيوم ... الغيوم ،
والظنون نزهة على هامش الدعاء !!! ...
لا تحكي يا صديقي عن محارات دمك ،
وشجر يلعب كل صباح في عيوني ،
ينازل الخريف ...
والابتسامة تغطي قلبك الأخضر ...
وتمارس الراية السوداء ...
وأنا مدجج بالخمر البهي ،
سعال شاب ينهض في الصباح ،،
ويمشي في حزني ،،،
والتل بين رموشك أقحوان ...
ونهار ربيعي التضاريس ،
فوشي لعبة الشطرنج !!! ...
يبدأ الرقص على قارعة الصمت !!!...
وجثتك بحر كبير !!! ...
والخيول تمر فوق منكبيك ...
يزحف القمر نحوك ، ودمك نشيد الصعود ،
والسماء في داخلك صهيل !!! ...
وقلت للصمت : لا تحدث السماء عن مخاطرات
السنونو ، والنبيذ الذي يفتح المعراج نحو الشتاء ،
وتخوم السكون وردة ذهبية ...
تفضح الظنون في ثغاء الشجر ،،
لنتقاطع مع بيدر حزين يضج في قلبه الفرح ،
ونزهة إلى جزر البحر لتنتشي كالإعصار ،،
ونضاجع الزنابق في كتاب الصباح ،،
والسبيل في اتجاه عشق النبيذ !!! ...
هذا محال أن يدخل الخريف في دمي ...
إنا هنا ننصب فخاخ الريح ...
في جثتك تولد السماء ،
والشجر يضحك للنسيم ، ويقفز من
تله إلى تله فوق بياض دمك !!! ...
هجمت النوارس ،
والنهار يمشي بجوار الخبز المقدد !!! ...
وينتشي في دلال رحيق ! ...
نزحف ووجوهنا ربوة زرقاء ،
وأنا أتأمل الليل المدجج بالصلاة ،
والرحيق خلف النبع مسك ...
نلحظ رائحة القمر ...
والنسيم يعتنق زكاة الجسد ، ،،، !!! ...
وأنا والسماء في شارع الكلمات ،،
والسفر قاب الغمام !!! ...
تهبط الشمس إلينا في سفح كبدي ،
وتعقد في رموشنا بوكية نبيذ !!! ...
نطأ الصمت الأسمر ، والقط ينبش الوشم / وشم روحي ،
ويلتاع مثل حقل النخيل !!! ...
ربما نستدعي إيقاع الباب ،،
وشباكا من الثلج يذوب من الغضب ...
يغرد مثل الصباح من هول الضحك ...
ليستجم في ماء الدهشة ... ،،،
وتتزوج نافذة تطل من وجهي ...
كقطع كرستال متموج بلوني النرجسي ...
أنت والمطر غريبان في بطن الناقة ،،
وهي تتوسل غيمة في صدرك ...
( 7 )
الر ،،،
أحاور الشتاء ، والربيع في دمك بين حرفي " كن " ...
بالأمس زرت جثتي ، وسارت معي في منتصف الشارع السريع ...
وكانت تطرق على رئتي فرحك الأبيض !!! ...
وذهبت لتستريح مثل نبع ماء ،
والصحراء في أحضانك قطعة حياة ذهبية !!! ..
كأنك آخر الأنبياء !!! ...
والبحر قدميك إلى السماء ...
صوب مسدسك الذكي ،،
وتزنر بالدم / العرش ...
شكرا للسراب ،،
ولغيمة غطت ملامحك / النبي ...
هذا مقام العائدين من جثتي !!! ،،
وخندق الشطرنج الفضي الأمامي ...
بحر يقرأ ذاكرتك المحار ،
ويحضن الجزر !!! ...
لتملي على الغرقد معاييرك الوردية ...
والسنديان في حالة ذهول عبقري !!! ...
ما زال النورس ينمو فوق خدودي ...
ليوازن موازين الفراغ ...
والصمت رخ في الصباح !!! ...
هل مات مات ؟؟ !! ...
بل عاش جثة خضراء ،
والغار موضع قدميه !!! ...
ويطأ ظله العالي سنونو !!! ،،،
والشجر يحتفل بسعالك البحري ...
إلى الأبد سنلعب في شقوق الشطرنج ،،
ونجلس على الطاولة المستديرة البيضاء ،،،
والعتمة وجه كريه ...
راياتك السوداء تعتنق الصهيل ،،،
والأقصى مسافة الروح !!! ...
لنسكن في ضحكة القرنفل!! ...
والصلاة تتلو مدامعنا / الزكاة !!! ...
وليل يتبخر في جسد النبوة ،،
ويبدد أرق النهار !!! ...
كي أتعلم منك لغة المسدس العبقري ،
وصرخة تشبه نص سنبلي أزرق ! ...
لأناغي عنوانك الممتد كقصاصات إغماءات الشجر ...
فأغتسل بحبر دمعك النبي !!! ...
لم أتوارى في أوراقك عبثا ...
النخل يوزع الأدوار ،
ويستعد لمنازلة الضباب
مثل موجة تنكسر فوق ركبتيك !!!
وحلم يصوغ الرصاص
والسمك يتنفس من رئتيك !!!!
يشدو مثل القمح ،
وطيور تتلاطم همس العاصفة ...
لنقرأ في فضاءات القمر سلالم الندى ،
والطيور تعلو في أوراقي الشعرية ...
منذ اندفعت الصحراء أمام قدميك ،،
والرعد يشعر بالتعب على مصطبات النبيذ المقدس ...
لأولد حديقة ملونة ...
تعذبت النار في جرحك ...
فقط أرافق الريح كلما امتلأت صدرك بالشمس ،
والخيول تمشط صهيلها ...
نبعك عين صقر ...
أتأبط فاكهة روحك ،
والقمر يسارع إليك محارات !!! ...
كل نورس قصيدة ،،
تغمس دمي في كفك الصوفي ،
وتمضي في قامة الشمس ،
والبحر يعاني من غمرة الدهشة ...
يتنزل الضوء عليك ،،
والغيم يناجي عيناك النحليتان ،
ويشق طريقه عبر كلماتك ...
دعني أستيقظ ملئ رموشك ،
واسمك الأخير في إيقاعات الإسراء ...
لأصلب في حدقات عينيك كالكحل يؤرقه الصمت !!! ،،،
لتخطفني تميمة أقحوان !!! ...
هذه فوضى الجراح !!! ...
والورد الذي يشبه النبيذ !!! ...
إذ قدميك ماء زمزم !!! ...
أذوب في هشاشة الضباب ! ...
وأنتظر المدينة للتسكع بين يديك ...
فالعشق نبيذ أخضر !!! ...
وكأسي ممتلئة بالرعد !! ...
والرعد كأسي !!! ...
إذ يغار من ورد الربيع ...
لتبقى شظاياك أسئلة !!! ...
وتهجر النوم إلى غير رجعة !!! ،،،
فأحاكي الدمع بنكهة المانجا ،
ويبقى نبيذك يطارد الجريدة ،،،
وكبرياءك ملئ المنحدر ...
للخلود يغني المطر !!! ...
والهاوية جسد الجنة !!! ...
وصلاة الاستسقاء تنحدر دمعة عذراء ...
تمزق صراخ الخشب ،،
والسنديان يهش للنجوم !!! ...
ذات زمن ...
شبهتك بالنبي وناقته القصواء ،،
واليوم عرجت لتتلقى صلاة الدم !!! ...
دم موشح بالله !!! ...
وعين الصحراء ربيع بنفسجي !!! ...
يكفكف ما تساقط من تعب ،
وكتفيك ورد السماء ...
لترسو في مواسم صدرك ...
وتكنس قهر التشظي ، فقد فارقني صوتي ...
وتعود أجمل من السماء !!! ...
12 / 1 / 2007م