Thursday, April 19, 2007

ضراعة بلون الكرز


( 1 )

_ ... _ ... _ ...
وسرقتني مني
فكيف أعود من السفر
وجسدك يضئ فراشاتي
( 2)

أقبلك مثل غيمة زرقاء
وأتلمظ بأقحوان دمك لأكتب المطر
وطفولتي شجيرة لم تتجاوز عمر الفراشات
ليورق النسيان قبلة مفتوحة في دمي

( 3 )

أنا الزعفران في مرايا الرخام
هكذا أمطر ضراعة بلون الكرز ،
وعسل مصفى
4 )(

ألحس لغة جسدك ،
وأتحسس لحاءك وأنت تنهمرين تحت قميص نومي
بلغتي أشرب لهاثك النرجسي
ولساني يقتنص حلمة نهدك
يدعوني للطيران والتحليق تحت لسانك الوردي
فتتذوقين محراثي البنفسجي
وأنا أستشرف أنفاسك الساخنة

( 5 )

تحت لحافي الأزرق أمتص جسدك العاجي
أنقش فوقه لعابي
وحبات اللؤلؤ تويج فخذيك
يا لك من بجعة ترتعشين بين شفتي
وأنت تطحنيني بصهيلك الوردي
فأتقدم إليك على هيئة وضوء
وصوتك البلبلي يبادلني سديم الاشتهاء
فأعبر فوق كلماتك بحبق الخطيئة
وأنت تختارين قميص نومي الفوشي
لتطوقي شفتي كعصفور يشرب من نهديك ماء زمزم

وأنت تمطين نهديك كموسيقى مبللة بعطر جسدي
فتنفرج شفتاي بعطش القصيدة

وأنت ترميني مثل قميص نومك على أرض اللغة
.
فأسيل أحمر شفتيك ،
وسروالك الداخلي أوراقي الشعرية

( 6 )

أكتب فوق نهدك : أحبك أكثر من اللغة

لـــــم تفـــــهم الأشجـــــار وضـــــوئي

بين راحتيك ترنيمة الشمس
وذاكرة الخريف
الغموض لغة قميصي
لم تفهم الأشجار وضوئي
والليل يمر من ثقب النبوءة
يتصاعد الصمت في أحشاء اللوتس
عطشي يكتبني ساعة ينهمر
سأجمع نبيذي كالهواء
هباءة
هباءة
لأرحل في سلال روحي
أرى السؤال صحراء
أظن جرحي ملائكة
وأشجارا ترفع كفيها للسكر
ألبس النبوءة كالماء

تتلألأ جثتي في رائحة الصيام
انحنى جرحي علي أبجدية
أتغصن كناي يتسلق أيامي
ويطوف في أقبية الأساطير
أنبياء يتدفقون من دمي
فيشيخ البحر كضوء
سنرتق أغصان الوجع
نقاسم الصمت تفاحته
رأس زهرة – منديل يغسل الصبح بنبيذ اللوز
العاصفة تتذوق رائحتي
وتبصرني ضحى في سرير الغربة
الليل ينام في صلواتي
فيراني الوشم كوكبا
يجالس ذاكرة السفن
أسيج دمك بصهيل الحليب
أيها المتوضئ بعذوبة فسقه
أيها الصائم بطهر ضلالته
أعشق صقيع الهجرة ,
ودمع ينهش الغيوم من أوراقي
للريح حمامة
وللطاووس مخلب
يهيل البحر في وجهي
تارة أقبض على عتمتي
وتارة أفيض ميناء


22 / 11/05