Thursday, May 26, 2011

زرد المطر

" إلى روح القائد الشهيد أبو مصعب ألزرقاوي "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
والصبح يتعثر
فتزرع بندقيتك في دمي
في جراحي
وخيولك جداول الدمع النقي
فأسرجت ركامك
أشهرت غبارك في الكرى
ابتسامتك محمومة من جرحي تتحدر
وجمرك يسامر الإعصار
وتعود حكايتك المدى
كذكريات في زرد الأمطار
الرماد يلعق الظلال
وينمو
لتجتث البحر من صلاة الفراغ
وعيناك نجمتان
دمعتان
تتجذر
( 2 )
ما بال هذه الريح مكسورة
وجدائلك خلف المدى
حدقاتك ثريا الدم الجسور
تتناسل خيمة
وتفجر
كي تثأر
خيط دمك ضوء يكبر
( 3 )
سنديانك أخضر
وجوادك العربي سئم الوقار الرسمي
فكيف لك
إيقاظ صلاة الثلج
والبارود
ورعدك حصادي مثل حزن في عينيك
فتحبرني ، تفخخني
وتزرعني
إذ تطفو السماء في دمك
وشموع لحيتك بريد الفجر
أحبك ،
والقمر يبصرني في جراحك
على ثغور قلبك
شفتيك
فأفر إليك
والغيث شوق وكهرمان
بريق العشق في لغتك
إذ تعلو السماء
وتطفئ البحر في صوتك
الريح جبانة
سافلة
ماكرة
مملوءة بالخوف
والإعصار وميض همسك
إني كرهت الدمع في عيون البحر
والغابة
فتذكرت حمام حدقاتك
دمك
تفقأ البحر
تسبي البحر
تذبح البحر
وزردك دمعتان
فأراك شرفات تغسل الأفقا
والحقول شاردة إليك
والطل
وعيونك الخضرا
سيفك على الأفاعي مسلط
وثراك يتكلم
27 / 5 / 2011م











Tuesday, May 24, 2011

صلاة الدم والريح

" إلى روح الشهيد العربي ألأممي أبو مصعب ألزرقاوي "
عبد ربه محمد سلم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
اقلب صورة صوتك
أبحث فيها
عن أمطار جديدة
( 2 )
أفتح دمك على الميجنا
أطل منه
على سماء قريبة
( 3 )
أقبلك ،
قمرك مطمئن
لون عيناك ثلج
برد
وشهيدة
( 4 )
دمعك شباك صوفي
يفرفط شعاب المدى
وهذا الأحمر الزيتي
والفدا
( 5 )
غبارك مواويل جديدة
والسما
إني أحبك
إني أحبك
والسنابل الماكرة !
إذ مشيت على الصراط والسيوف خائفة
وسعيت في طرف الخيول
ودماؤك إشراقه صائلة
( 6 )
أعشق الدم هل تدري
لماذا أعشق الدما ؟
لأنك صلاة العشب
والقمحا !
ربيعك في خلاياي
سهول الحب والوردا
رؤاك في بلابلي
حديث الخيل والمرجا
أحبك
لست أعرف كيف لمحتني في دمك مختبئا
كشمع الدمع قد أشعل
أهداب الليل والزرعا
سئمت البحر والثلجا
وجدائل المطر والنردا
فأبكاني
وأضحكني
وتحت قدميك رميت الخوف
والنوما !
أحبك ،
بيننا ورد ، وأحصنة ،
وخيط من فرح
وقصائد مضرجة تعزف السيفا
تشرد بين زوابع الدم الدم
فبزغت في روحي أيا ترى ؟!
فأحمل دمك وأدور على البحر
والعشب يغطي الجرحا !
عندي لك أخبار متيمة
أولها / إني أعشق الخيلا
وآخرها / إني أعشق الصبحا
فأراك في صمتي
والطيور التي تملأ الساحات والأفقا
أحبك ،
فهنا الحقول بمقلتيك
فانصهرت حنينا
أطير إلى أفق وجنتيك
خلسة
كأحلام الهوى سنينا
فأراك حلم الورع
وأهداب الدموع رهينا
ويظل قلبي في دمك متيما
بالعشق
يا سيدي نوارس وحزينا
على رسلك ،
أشد الشمس للقمر
أزرع الخيل بالأحلام ،
بالأزهار ، بالورد
وأسرج في المدى
خيلك
فتتبعني عيون الريح
نافذتي وأهدابي
وموج الدم للركب
وتتبعني عيون الله
ومجرات الندى وأطرافي
على رسلك ،
خلف غبارك مراجل تغلي
فتهديني سيفا كادحا
والمدى وردي
تبث الرعب في البحر
والريح هاربة خلف روائح النحل
لك عينان من هدهد
ومطارق التاريخ راحلتي
وتنثر في المدى قمري
فأستعلي على زنابق أوردتي
على رسلك ،
أزرع شموعك بعد مشتعلة
والريح في كفي
وأحصنتي
وفنجانان مملوءان بالدم
وهطول الحب في شغف
ووحدي ،
أحرث الشمس ، والشارع ،
وطلح العشب
أحاول سكن الريح بالحب
ومائدتي !
أفتح نوافذ الأفق
نحو الخيل
والغيث
على رسلك ،
وحدك والسماء
يا سيدي
والإسراء نهر السيف
والمعراج !
على رسلك ،
وحدك ،
وصلاة الريح والغرقد
الهلال في عينيك القمر
وجوادك العربي وميض الشجر
فأتسول الجوع
وقلبك جداول الخيول
وخرير الخبز
والمطر
على رسلك ..
على رسلك ..
( 7 )
وتحث شمسي الصغيرة
أن تواصل نهر القصيدة
مثل دمعة متعبة في الحقيبة
( 8 )
أنت والرصاصة
والطريق
وأنت بين ضوءين في عنق المدينة
والسؤل جوع الاشتياق
فتختصر الطريق
وهذا القمر على امتداد الروح
والدرب المعنى بالمطر
وبصيص دمعتين تخترق الحدود
وقصائد الشعر المخضب في دمك
وشمسك إلى شروق لا مغيب
( 9 )
قل لي ؟
نحن اثنان
واحد
نبحث عن سماء
وشمس لا تعرف الخوف
أو القهر
التقهقر
ألقيت رأسك فوق صدري
زوادتي في رحلتي دمك الذي لا ينطفي
والنجوم التي لا البحر يقهرها
ولا هي تختفي ! ..
25 / 5 / 2011م


Sunday, May 22, 2011

لا الدم يرويك

" إلى روح المجاهد العربي الأصيل أبو مصعب ألزرقاوي "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
هي لعبة الريح ،
الشطرنج
والخيول العاشقة
بيننا جمر السؤال
والثلج الحوار
والطريق الهاربة
لا القمر مغلق تحتك ولا الدموع النازفة
( 2 )
الشمس صمتك
والقصائد شوك مقنع
بحرك من خيول حارقة
مطر مخبوء تحت خيام كلماتك
معطفك رحلتي
فلا تنطفئ عذوبة النهرين
بين كفيك رحلة الندى
والنجوم الثائرة
إني ذكرتك كالسماء
والحقول المائدة !
فأركض إليك
والقلوب معاطفك المهاجرة
فينمو رحيقك كالآيات
والمدى متوهج كالسحابات العاطرة
( 3 )
وتستأنف العزف على شبابتك
وعرسك في المقعد الخلفي
الأمامي !
نصفك القمر
نصفك الشمس
وأنت المسافر على فراشات الريح
فأراك حيث العرس يقام !
وأنت تواصل العدو بقربي !!
هي لغة الحوار
الطريق
وعيونك عشب ناضر
كالغزال تمشي تحت الرصاص
سكينك تطوق المطر ! ،
والأخضر اليابس !
ما زلت أبحث في دمك عن مدى لا ينتهي
ما زلت أحلم أن تطول السماء
ويكبر الهلال
وأنا اشتياقك للخيول
الياسمين
فينكسر الحزن على الحزن
وفمك جدول زمزم
فلا أسألك عن الريح
وجوادك العربي
لك العشب
الزرازير
الرؤيا
الهدهد الماطر !!
فأعشق لون عينيك ،
وهذا الأخضر الفضي
والشجر الذي ينمو في دمك
( 4 )
أرقب أول الشارع العربي
وظلك المشكاة
كفاك مئذنة
ودمك محراب
فأسعى !
فنجانك مملوء بالريح
وفاكهة دمك جسر الحب
كما روحي قنديلك زيتون أحمر
وعباءة
غبارك هطول الثلج !
( 5 )
وحدك ،
نافذة الخيول
في قناديل عينيك خيام
ورخام
تأبى أن تناما ! ...
( 6 )
ونسيت أنك كالعراق
لا الدم يرويك
ولا أنت تكتفي
23 / 5 / 2011م

Wednesday, May 18, 2011

اندلاع الغيوم

اندلاع الغيوم
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسين
Isleem1@hotmail.com
( 1 )
طفق يلون عطره برائحة النمل الأخضر
فقال كلاما من المطر
قريبا من الحلم
بعيدا من السحر
كأنه يعرف أنوثة السحاب
وما في شفتيك من لمى
هكذا ،
سمع صوته
رأته صورته
كان يحرس عذوبة القمر
كلما هبت الريح كأنه لفراغ المقلي في رفوف صدأ لقلب عندما حررت نواجد البرق
أبصرت السماء تغنى
وتهتدي إلى القلق
كأن الانتظار قرابين
وجسدك مدينة قابلة للنقاش
والفوضى
لأجفف العطش المسائي
والسرير نبع الكوثر
( 2 )
ابتسامتك غيمة
كلما نموت كالزيتون أكثر
دمعتك نامت
في انتظار المطر
وابتسامتك تلون الحربة
الفراشة
لأتمرن على غموض لغتي
واحتمالات احتراق الأسئلة
ابتسامتك ذاكرة
خمر
وجمر
فأعطر ابتسامتك
فتندلع الغيوم الساخنة ! ...
18 / 5 / 2011م

Monday, May 09, 2011

دمعة على مئذنة

" إلى روح صديقي وليد أبو حسنين "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem16@hotmail.com
( 1 )
أتذكر يوم اشتعلت الطمأنينة في عينيك وأنت تمشي إلى جوار رائحة البرتقال ، وتذكر شاطئك الطويل الذي يمر في " كبدك " ، وتترحم على " الحلم " ، ... والوقت الذي ينمو خميلة يديك يوم كنا توأمين نكحل رموشنا بأشعة " التاريخ " و" الفارس " يسيل خارطة نعناع ...
( 2 )
من كثرة الوداع ، رأيت وجهك " مئذنة " ! ، والعشب في روحك قدر الفقراء ...
هكذا ، تلتقط هجرة الريح ، وتفتح عينيك على الندى ، وتتواجد في ذاكرة الفجر كلما قرأت " ولا تحسبن " لتصير نايا يكحل صوت الشجر وهو يصقل حلمك ! ...
دموعك تكتب سواحل العشاق فيما ابتسامتك تحرسني وظلي من الغثيان لئلا يتفتت القمر بين أصابعي ! ...
( 3 )
... وصلاتك تحاصر الأفعى خلف طعم " المكان " ، والزيتون أوسمتك الفضلى في أروقة الروح ..
نومك صلاة
صمتك عبادة
توجعك صيام
خريرك قيام
ابتسامتك هيام
فتؤدلج العابرين نحو الغيم ، والحكمة تنضج على شفتيك ذاكرة تؤرق الأفعى فيما ابتسامتك تفهم العابرين نحو النرجس ! ..
( 4 )
شجرة على القمر الفضي ، يخطط وردة في فنجان قهوته ، صمته حلم غيابه الطويل من أجل صباح متوهج أكثر رقة ، وذكريات تتكامل في زوايا السماء ، والقلب يحسده الحمام ، فينشق الرمل ، وتبدأ الآيات المعطرة من فمك كفيض لا ينهزم ، تمضي تقرأ أهداب الخيول التي تتوق إلى الخجل وصباحات القدس العتيقة المتوجة بآلامك الزرقاء ليبدأ عرسك المرسوم على خد الماء المنعنع مع غابة الفضة لتقول أسطورتك ، وترحل في خضم القلب الذي يرسمك سيفا في قلب الأفاعي ! خبزا للعصافير الطالعة من آتون " كبدك " في انتظار " الحور " كلما مررت ككتاب ندى أصيل يصعد من الصوان الفاخر الذي يقسمك إلى موج وشاطئ فيما الفراش يتخاصم على جواربك لتلملم سؤالك الذي يبدأ ولا ينتهي حول المعنى والذاكرة ، والقوى الآسرة للشمس .. الطاردة أو المبطئة للقمر في آتون الطقوس التي تحتل الأسماء التي تتبخر في سماءك ، وتحت وطأة نعلك على كتف مدينة الياسمين التي تستعمر الورد الطازج باقات الندى لتدفع النار إلى الخضرة الملتهبة ! ...
( 5 )
هب يتأمل خجله فكان موزعا بين السحر الغياب ، تناديه الأشجار كي يطمئن حلمه ، يلملم الليل صلاة ، والشمس ترتبك أمامه مثل قصص مشاعره التي تزاحم رائحة النعناع ، وفي رأسه خرير الصحو الذي يستطرق مع الذاكرة ، فيكلم الشجر ببراءة الورد على أرض الغياب ليقرأ خجله الصوفي أمام الموت وشجاعته الحورية ليعلم الماء دلالة العشق كلما مشى على " كبده " ، فيطمئن إلى الوحي كفلق الصبح ، وحور العين التي لا تكف عن مداعبته بين أحضان زرقة السماء ، فيسافر كفكرة القمر الصائب ! ... فالموت ينعش الذاكرة كمشهد رومانسي مع الحوريات ، وحلمه الذي يحفر على الجدار صوته ! ...
ما زلت أسمع صلاتك وأنت تزوج الغيث لليمام ، وبوح الحوريات زادك كلما هممت بالسماء وهمت بك ! ... فتزداد رحيقا ، والذاكرة امتلاء ، واللون نهما إلى الشهادة ! ...
أناديك ،
والورود تمشي خلفك
حولك
تحملك السماء على دموعها وكفوف الندى
فتنطلق إلى فيضانك الكوثري
ونومك الحورية ! ...
الخطى خلفك تزحف كرائحة الورود
المدى حورية !
يصعد إليك الندى من قاع النعش كنجمة مسائية
فيستقبلك القمر على أحر من الجمر ! ،
وجثتك ربيع الذاكرة ! ...
( 6 )
أتذكرني ، يوم غدونا سنبلة
ريحانة
ومرحلة
هكذا تنجو الشمس من العتمة
والندى بلور يديك
فيتذكرك الشجر – الآن – على ملأ من الشهداء والسماء شديدة الخضرة ، فتعلو ونعلو بك والطمأنينة صديقتك في الغياب ! ...
( 7 )
على مهل ، لا تتعجل الوداع ، لا تثريب عليك اليوم ، نحسبك تؤأما للسماء ، فالصلاة زادك ، والصيام كحلك ، والزكاة عطشك ! ... فتوسد " الفاتحة " وعيناك قمر يضئ المطر في حلكة " الياسمين " وعنفوان " البنفسج " ...
( 8 )
سيدي ، نم
الدمع يحبس العتمة ، ويفرج عن الشمس التي تغمرها برحيقك النوراني ! ...
9 / 5 / 2011م






Saturday, May 07, 2011

حورية

" إلى روح الشيخ أسامة بن لادن "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
قلت أستشهد لأحاصر الياسمين ، الشمس خيال صعب المراس كأن الرؤيا نشيد العشب ، فأدجن الإعصار ، الريح ظاهرة الشطرنج كي أرى حلمي في النوم المجدول برائحة دمي – الصمت ...
( 2 )
استشهد ، قال الصمت
السحاب في عمر الورود ،
أخربش على جدار الضباب ،
أخبئ الشمس في فمك
كلماتك
أشجار زيتونك
ظمأك قمر ناضج يعرف طريق الهدهد
يهبط من بطن الغيمة كدوري أصيل
أستقبل ظمأ النهر
لا أرتوي من ثرثرة النار
خيلك تراكض الذاكرة
يسبقني العطش
الظمأ
أركض ألف سحابة كلما نهض حلمي من الرماد
عشر مستحيلات والشمس تجري أمامك
خلفك
فأخبئ عطشي بين النوم والحلم
( 3 )
استشهدت قال الصمت
حورية قلت
7 / 5 / 2011م





Friday, May 06, 2011

مخلب السحاب

" إلى روح شيخ المجاهدين : أسامة بن لادن "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
... ورصاصة تغمر ثلاث ابتسامات ووردة ، فأفتتح خشونة الريح .. خرائط الروح ، والصباح يستحي من اللغة لعل الغزالة تحصي الضباب ، وما في الدم من كراهية للعتمة التي تذبح دمي في رائحة عينيك كلما أشتعل الصباح بكارة ساذجة أو وقحة في عيون البحر ، فأمتص صمت الفراشة ، ويشرب من دموع العنبر ، والنبيذ المصفى من جراحي لعل الضباب برودة الليل السافل الذي يخيم على الصباح ، فتعلم الهواء سيلان الدهشة ، وشجاعة الريح ، ورعب " الأبراج " كلما سال لعاب السؤال ، فأحاكي وفرة فروة الخيول السمراء حتى يفقد انتصار النبيذ في جوقة الفخار ! ...
( 2 )
... وأتهرب من شراسة الريح لأقع في قاع الكلمات المغسولة هكذا قال لي السراب وهو يفخر بالمطر الملبد في أحداقه الياسمين ، فأحبذ العشب لمواجهة ظلم الليل ، ونتانة القمر الذي يولد من رائحة الياسمين كلما أطل المدى على جبل الهاوية لأتعلق بسنام السحاب ، وأهم بقتل العتمة في رحاب الغيث الذي ينهمر من دمك البنفسجي الذي يسطو على " الأبراج " الملبدة بالعتمة المشمسة ! ...
( 3 )
... ألملم مشهد عظامك ، لحمك الناري ، والقمر يجري خلفك حتى يفقد الظل تعبه ، إيقاعات النار في حمى فوضى الفراشات ، وتمدد الصباح ما بعد بعد الليل كناي أخضر أو أزرق – لا فرق ، فأحتفل بميلادك الحكاية والبحر ، والسؤال وشوشة الإعصار ، ومراقصة دقات قلبك الزيتوني تسانومي ! على خد النار التي تتوهج وردة وقافية تعمق ضوء الصلاة ، وشهوة الشمس ، وغفوة الوقت ، وضحالة الرمل ! ، وغموض أسطورة البحر فيما كان الرمل يغير موقعة الذاكرة إثر لي عنق الصباح ، ومراودة الصلاة عن أدران الغيمة ! ... واطمئنان السحاب في حضن الزيتون فأرى اتساع الشجر ، وندرة الضوء الذي يغمر دمك في كهوف الخلود ، ومقاضاة الناي الذي يغش الوقت ، ويصبغ الحد بين قطرت الندى كغسل العشب من نزق المساء ، واحتلال أسطورة الغموض الذي يزعج العتمة التي تقسم الصلاة بين اللون المعنى ، ومحاربة مخلب الغرقد الذي يشرب البحر ، ويحفف البرق الذي يندف دما مرا كلما نما الموج الهادر كهوفا وحنينا جارفا للغيوم التي تعجل " نوم " الشمس في سنام الكلمات ! ....
6 / 5 / 2011م





Thursday, May 05, 2011

وزغاريد دمك

" إلى روح القائد الرسالي ألأممي المجاهد : أسامة بن لادن "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem16@hotmail.com

فيما كانت الصلاة تفضح رحيقك كان فجرك يرتب الندى ، النار تحمي الحبر من الانزلاق إلى جبال الجفاف ، ومباهلة البياض برائحة البنفسج ، فترسم عنق فرسك ، وقبض سيفك النوراني بعذرية الفارس النبي ! ...
تتقن لغة الهواء ، تكتب أزقته بآلاف السجدات المحناة برائحة الجاردينيا وطيف الأقحوان الذي يقتحم زرقة السماء وياسمين المساء ، فتسند سماء البندقية وقمر الخيول الملائكة ، وتعلم – تدرب النار أن تحبل بالغيوم الثكلى ! ... فيلقن فرسه أبجدية الصلاة وتصوف البندقية الذي يفرفط الأفق إيقاعات دموع بيضاء ، وخطوات خيل النبي التي تعشق الظمأ في حر عينيك كما هي عادة الشمس الزرقاء التي تشرق من دمك وجراحك الرسول ! ...
فتأمر السماء باقتلاع خندق الجفاف ، وتطعيمه برائحة النعناع الذي يغزو ابتسامتك البنفسج ! ... و" أبراج " مصاصي دمي الذي يلون نبيذهم السافل الخنزير ! ... فترتل آيتك كلمح البصر أو أقرب ، والعتمة تتخاطف الضوء من جثتك العطرة بخيول الندى التي تقتحم زنقة الهواء ، وتعشق الرمح كالزنجبيل ، والسيف كالمن ، والغبار كالسلوى ، فأراك في شغف العزيمة كـ " عمر " ، والظل الحائر بين ابتسامتين معطرتين بدمك النبي ! ... فيما ملامح الدهشة في أخطبوط عينيك ، والضوء الذي يسيل من بياض لحيتك ، وأنت تحبر القرآن ، وتعطر الصحابة وآل البيت الأكرم بشموخ الحناء ، وزغاريد النعناع التي تراودك عن الحزن المملوء بالفرح السماوي كفكرة العدالة التي تعطر سبابتك وحزن خيولك ، فيد الله فوق جثتك الذاهبة إلى أعشاب القصيدة الحمراء التي ترقى لمى شفتيك الزعفران ... ، فتحشر " الأبراج " رمادا تحت قطرات رأسك - الزيتون التي تملأ ما بين السموات والأرضين ! ...
حين احترقت لجأ الضوء إليك محروسا بألف سماء ، والحزن احتمال مذهل على مداخل غابة الفرح ، فتعطي ابتسامتك للشجر ، ولهدهد لا يعرف طعم الغياب ، ولشمس تعشق الكفر !! ، ولنبي يحرسك ! ... فترى قبح المطر ، والغيث الكامن فيك كما الوردة التي تجمع قطراتها في الصبح النبيل ، فتلملم لي ظلي ، وتضحك كما الياسمين ، وتعطي حرية التحرك للشجر وللوردة الطالعة من أحداقك نحو حراسة القمر الأخضر ..
كأن صوتك محبرة ،
يداك قلب مطمئن ،
فأصلي عليك بألف خطيئة ،
دموعي تترى ،
ولا يتوقف سيلان ظلك نحو تحبير الحزن الذي يغمر الكون لأستعيد ملامحك سطرا سطرا ومفردة مفردة في غابة الصيام ! لتزركش فلسفة الدم وتتوهج كقمر عتيق جديد يتعملق سلاح روحه ، وزهد قلبه ، وجودة ظله ، وعمق سمواته ، واتساع أرضه ! ، وفخامة نعشه !! الذي يفتح الدروب لسموات نحو العطش الزاهد ، وللورع الذي يحمي الشجر – العشب .. وتشخص له الجبال !! ...
أحضنك بين سطور القلب
الأفق رائحتك
ألبس رؤياك
أنجو من اللحم !
الخيول – بين رفوفك – تعشق الشهادة
والحرب
فتصحو ! ...
5 / 5 / 2011م




Tuesday, May 03, 2011

والبحر قبرك

" إلى روح أسد الإسلام العظيم .. أسامة بن لادن "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
... ويصحو البنفسج
والبحر يغرق في مسك جثتك
القمر يلجأ إلى يديك
فتنام الغزالة في شفتيك
تحاصر قراصنة السماء
المساء
لأخجل من تلال أو جبال تسيل شعاب ذاكرة
وتقتحم حدود الناي
حين تنام في قاع البحر
فتنمو شجر زيتون
ورمانا
وحدائق غلبا
وكواعب أترابا
وكأسا دهاقا
( 2 )
جثتك .. جثتك .. جثتك
تكتب الحبر في غابة الياسمين
وتراقص كسل البنفسج كبحر مشاغب يحضنني !
أفركه بين أصابعي
فتحتل فكرة الخلود
ودغل البخور
أراك كما الهواء
أتحسسك كما السماء
وأنت تحرس الصلاة ،
والشهداء
وتتألق رائحة نعناع وصقصلي
فتطرد الريح الشمالية
وتتجاوز المرحلة
روحك إيقاع الخيول
والعتابا
فتخضني مثل أفق ممغنط بالبخور
لتعلو شمس دمك
فتجر البحر خلفك
والثريا
والبحر يرميك في البحر
كأنك قمر البداية
عندما تكرهك اللاشمس !
وتغضب عليك الأفعى
( 3 )
... والشجر خلفك
والعشب
حين تموت كرأس السنبلة
( 4 )
تبدع صلاة
وصياما
تعلو غطرسة الريح الشمالية
وحماقة اللاشمس ! ،
وغباء المطر !
فتغار منك السماء
القمر
وطقوس البردي
فتتزوج الحمام البلدي
وصهيل الزيتون !
ليتساقط قمح البرتقال
وأنت تحرس القمر الجديد الطالع من عينيك
خيولا أو صلاة
3 / 5 / 2011م

Monday, May 02, 2011

كنك صلاة العاشقين

" إلى روح القائد الكبير الشهيد المجاهد أسامة بن لادن ... "
عبد به محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 0 )
الصباح حائر بين دمعتين
وفراشتين
والمساء مثقل بالحنين
وسحر الكلام
فأعلق جثتك تميمة
وغبارك أدعية
أغنية
لتغدو مواسم العشاق
وأمطارك تدعك جلد النميمة
فأحبك توأما ليديك
فتزف البلاد إلى عرسك المطر
وطقوس الندى
فتطل على قمر مختبئ في دمك كفكرة صائبة
فأشهر ابتسامتي من جيب الضوء
ونذهب إلى فرح الغيوم
( 1 )
إبريل يزهر بالرصاص
الندى ينهمر من يديك
جثتك
وهذا البرتقال الذي يتوسد فرحك
جثتك تمنهج السماء
تبتكر جدولا للماء
وتزرع الشظايا بالهديل
فتهرب هوامش الهمس
الانتظار الرطب
المثلج
وكأس قهوتك حليب الكلمات
فتغدو مفردة للبرتقال
الصلاة
فإبريل أقسى الشهور
دمك يحرس الحلم ،
الحقيقة
وأغنية رائحة الياسمين
فتكبر جذور الحكاية
بذور السماء
وهذا الضوء شجرة سامقة
( 2 )
... ومزامير تتشجر في دمك
روحك
فتصطاد الجغرافيا ، خرير المسافة
وتخلق من جرحك أساطير العشاق
لتغدو النار عشب المطر
الأسئلة
والوقت بين يديك لؤلؤة
وطموح الشمس ،
وخبز المرحلة
فتحاصر الضجر ، الفراغ اليومي
تشتري الوقت من العشب
هكذا ،
ينهمر دمك الرصاص
الابتسامة
أعمدة السماء الغزالة
فتختال بدمك
جثتك
حدائق الوطن
وأنت تجيد الفرح
الحزن
فتنطلق الميجنا المعطرة من دمك اليتيم
فترعب الأفعى التي لا تجيد غير الرقص على الشطرنج
فتضحك لعشقك الأخير
وتسكن رائحة الزيتون
الجدران تمضي إلى حزنك الفرح
فتختبئ بين صهيلين
مساءين
وشهوتين
لتسكن خندق الشمس
وتتفهم معجزة القمر كلما انتظرتك في بياض الورق الملون
فأذبح الرخام على مسافة دمك
فتغدو نسمة مسكونة بالريح الربيعية
( 3 )
... لعل النار تسرق الأفعى
وتستعيد مهرجان العشب
والعتابا
حين تدخل الصلاة في شهوة الياسمين
والمساء أخضر ناعم
وابتسامتك رهانات البرج
فأراك نافذة للمطر
والحناء
( 4 )
بين يديك الصمت يموت
رائحة أسئلتك تهزم المساء
وتمر إلى صوتك الموج ، بوابة الهواء
تضفر فرحك الإبريلي على أهداب الغيم
بدمك ،
تحبر رائحة النعناع
ويداك طعم الطائرة الاستشهادية ، البندقية
كي تفيض الكوثر
مولاي ،
لا تصدق الحمام لئلا ينتحر الرمل ،
ويتمرد العشب على السماء
( الشهادة : جوع الروح إلى الخلود )
مولاي ،
لا تصدق الغابة لئلا تضيع مع التعب الذهب
ويقتحمك السراب اللزج
( الشهادة : نقاء النوم )
مولاي ،
لا تصدق الانتظار وأنت تطارد أعشاش الأفاعي
( الشهادة : الحنين إلى الحلم )
مولاي ،
لا تصدق كأس الشاي وتقدم خوخة حلمك
( الشهادة : مفتاح الشمس
القمر )
مولاي ،
أخذت السيف وتركت لي المطر ، لا فرق بين الصهيل والنبوءة فيك ، فتمتعت بالانتصار على قلبك حين تقابلنا تحت ظلال عصب الخيول التي تعرف غمدك ، وظنك الذي يوقظ العالم من نرجسة خمرته ، ومحاربته عوالم العصافير التي تطلق الزغاريد العمياء ... الفراغ .. كالصحو الصوفي كي تبني عوالم الدهشة تحت أقواس دمك التي تستعمر الذهول وفيضانات الجفاف في صلواتك المنفردة لتربط الجسد بالسموات العاشقة لأن صهيلك نقطة دمك المحنى بزرقة السماء ! ...
( الشهادة : احتراق السراب واطمئنان الهدهد )
مولاي ،
خرائطك أجنحة الريح
دموعك غفران الرمل
فلا أحصي فرح خضرة أو زرقة عينيك
كي أتعلم المشي بمحاذاة خيط دمك
وأنت تقتحم غباء الغرقد
وصلف العاصفة
( الشهادة : اخضرار دمك )
مولاي ،
دمك يصيغ المشهد ،
المعادلة
و النايات هي ما تبقى منك
فأدخرك لسنوات القمر
فتصحو
شهيدا في كتاب زمزم
تخطط للشمس
وشروق القمر في بلد النايات
ذاكرتك تستعمر كأسين
يمامتين
فيما الماء نافذة
والفرح قليل
مولاي ،
عفوا الشهيد
يصنع معجزته
يصمم صوته
يطرز صورته بماء العين
ويفسر الليل كمن يقرأ سيناريو الشطرنج
فتصغي له السماء
( الشهادة : عرس البلاد )
مولاي ،
عفوا تزرع بدم النايات جرحي
فأمضي فرحا كسماء تحمل ثمار عرسك
( الشهادة : سحر السماء )
مولاي ،
مغمورا بفرح اليقين
وأنت تختصر العالم
الكون
فتمر صحوة حلم
وكأس ناي
وحكايات المدى عبر ورق اللعب
( الشهادة : شعلة الفكرة )
مولاي ،
في المشهد دم يانع
فاقع
وموسيقى تقطع الضجر
ولا تنطفئ
أمام برتقالة مثلجة
فتقول دمك الفلسفي وتشرق في أقبية الليل المعنى !
( الشهادة : لغة القمر المعنى )
الشهادة
تخبئ دمك في وردة بيضاء كفكرة الخلود التي تملأ حبات المطر أمام انهزام الغرقد !
( الشهادة : سيدة صحو الحقيقة )
مولاي ،
تعبك نمور العصافير ،
بخور ،
والخيول رياحين
فأغمس دمي في ظلك
وأنت تتأمل صهيل زمزم
والسماء تحتك مفردة
والهلال شجرتك إلى الأبد ... ! ...
فتنحاز إلى القمر اليثربي
الندى الإلهي كلامك الموشى بالنعناع
فصول الأنبياء حين يخلون مع السماء
لنقترض التاريخ المزركش بدمك
ونقاوم غول المطر
تتجاوز دهاء العاصفة
وتكتمل مع أول قطرة من دمك
كخيول عاشقة
تدرك طعم الأسئلة الكبرى
وتتداخل مع شواطئ العشب
والرمال البيضاء في سلم الحكاية
وأنت تغار من دمك !
من دموعك !
كلما أخفق القمر في مواجهة الريح الشمالية
فتدرك ورق البردي
وتؤلف شمسك الصغيرة الكبيرة على قدر اطمئنان الشجر
حين تحفر شباكك الشارد نحو حيرة البرتقال
فتخبئ قلبك كطريق دائري أو بيضاوي حلزوني مستقيم
لأقتبس فلسفة دمك
والسماء وهي تمر فيك
منك !
فتصقل صلاتك بالدم
وحبر العشاق !
حين تلمح رائحتك كدوري سمين
وتراقب الأفعى تهترئ من وهج شمسك
فتبتسم
وأبتسم للتقوى التي تغمر رائحتك
حين يشعل دمك الضوء ! ...
فترى روحك ممتدة كرأس السنبلة
من السماء أوسع
من الأرض أغنى
من حرارة الفرح أدهش
من خيال المطر أعمق
من الغيمة أنضج !
وشاهقة كالليل المطلي بالزهد
وكسل الشمس التي تنزعج من حلم قصير !
فتمر كمذاق القهوة
تجمع الدم المتساقط من العشب ضوءا للزيتون
وبيارات البرتقال التي تهب لنجدة الياسمين
فيتعانق الدم والرؤيا في قصيدة موبوءة بالأفاعي ! ...
( الشهادة : حنين السماء إلى الغيوم )
مولاي ،
لمن ستكون الزغاريد عندما يموت الشهداء ، وينهزم الأنبياء !! ...
( الشهادة : انتصار الذاكرة على خيانة الخيول )
مولاي ،
وأنت تفرفط الأفعى ، فيطل قمرك بلون زرقة المطر لتهدي ثواب " الطائرة " إلى صلاتك الزيتون ، فتخرج غضا تجيد الرقص ألمعراجي ، وتخبئ ابتسامتك الهواء وأنت تراقب المطر عبر حلمك فأضحك لأمنيتك الحور ، فأراك كما النبوة جدول ماء يسكن اطمئناني في ابتسامتك الدافئة ، فأشتري الوقت من يديك بيتا للغزالة حين أهديك قصائدي المزروعة بالدم العاشق ، فتتدفق من يديك الشمس ، ألمح شايك المؤجل ، فيقتحمني الخجل المسكون بالقمر اليثربي ! ...
( الشهادة : انتصار السماء في معراج الروح )
مولاي ،
يصحو فيك الناي ، وتبدأ قوافل الميجنا تغمر روحك ، جثتك العطرة ، وأنت تتجلى طقوس مطر ونارا للعشاق ، فتفجر الفراغ ، وتختصر حلمك الآن في حورية ! ...
الشهادة ... الشهادة ... الشهادة
تصنع عرسك من عبير الأحلام ، وبرائحة الزهور الفاتنة ، لتدرك سر العشاق الطلائعيين واحتمالات الأغاني التي تسند مرفقيها إلى دمك المعطر لتعطي البلاد طعم الزيتون والحباري ! ...
( 5 )
انتظرتك لتجئ حورية
دلع الخيول المنسوجة بالمطر الصوفي
وهلالا ذائبا في ماء الشرب
وأسئلة للحنين
( الشهادة : كثافة الروح )

انتظرتك
كي أرى حلمي
( الشهادة : تجلي العاشق )
2 / 5 / 2011م





Sunday, May 01, 2011

كلما انزعج المطر

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmailcom
كالمساء الذي يتزوج رائحة البنفسج ،
وهشيم عنفوان اللغة
بفرح ،
أعض مقعدي الأسفنجي
بشغف ،
أقزقز أهداب الحزن كقلب صغير يرتاد سواحل المقهى لأول مرة في ضواحي اللغة ، ويكسر رتابة الدمع الجزيل في حول المطر ، فأدخل ضواحي لوحة سريالية ، وأبحث عن القمر لعل السماء واطئة والنار فاجرة خضراء . فأرى الكلام عسل النصف كافية وابتسامتي تطمئن الفنجان ، فأعري الصمت من الطاولة الحمراء ، وتجتاحني رغبة في الانطفاء لا تقاوم .
كل سجداتي بيادر حانة وخيولا في مهب الشتاء ، فآوي إلى دمعة الحلم وأسجل غيابي على مقاعد الرزنامة كابتسامة لا تقاوم وكحضور طاغ لليل في حواسي الصلاة لعاشق يحرر عسل الأبجدية ويدعي الوطن دونه على انحناءته لقافية تسقط في الضرورة الشعرية في جملة طويلة مركبة من طابور من الدموع ، فالجدار يقبل رائحتي .. ورائحتي شعلة شمعة تبحث عن بئر يوسف لتعاقره بثمن بخس ، فأستدل على انطفائي بهبوط القمر درجات السلم الموسيقي ككلمات مفجوعة من فرط الفرح القابل للادهشة ، وحماية الشمس من زمهرير الثلج ، فأبكي مفاصل الدموع وأنطفئ مثل كأس عاشق تملأه ابتسامات النعناع لأعثر على النصف كافية الذي غدا ساخنا من شدة صقيع الحلم على قارعة وشوشة الخيول لأمي البارحة ، فأعطي قلبي للحلم ويدي لوردة تجس الدموع في قاع ناي ثقوبه جمرات وتسابيح ، فأغري الحمام بالنهيق والقرنفل يستجمع دمعات المسبحة حبات لؤلؤ ماكرة ، فيتشرد الليل على تخوم اللاوقت فأمتحن فرك ريش النعام ، فأسقط حارسا جثتي والصمت غل يمام يقتحم عرين الكلام المعنى بالعسل في قاموس النمرود ودمه أروقة سافانا ، فأطمئن الريح بالورق الملون الذي ينخر جسد العشاق كلما انزعج المطر وهرب إلى أمسيات القصيد محتفلا بانتحاره الملوكي ! ...
23 / 3 / 2011م