Monday, April 25, 2011

لأمنع السحاب من الحلم

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmailcom
( 1 )
زنقة .. زنقة نحرث الريح
وننهك الغيوم في جدل الدخان والورود
لنشتري كلمات للنهر العتيق
ندلل نشوة العري
وتشابك البحر مع العاصفة
لعل الموج هامد قبل بلوغ الذاكرة
القمح الأخضر كسول
فأجعد نسيم الماء
وأشتري الحزن !
( 2 )
لم تنقض صلواتي
ولا الضجر
اليأس الجميل
فأؤجج صباحات الشتاء
وهذه النار عجلات الكلام
لأمنع السحاب من الحلم !
أو الارتباك في حضرة زحام الثعالب
أحصنة ،
والرصاص ثمل
والمدن لا تصدق صلاتنا
24 / 3 / 2011م




Saturday, April 23, 2011

انهزام بلون الظمأ

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmailcom
هدب من ندى يسند دمعته على جمر محنى بريح شباط فيما الأفق يقاوم الصدأ والانجرار نحو نهر أميري كمن ثكل السماء ، والسماء نرد عاشق للخيانة ولمحاولة حشر الضوء بين نهدين بلون البخور الذي يتساقط من ثغر وردة حمقاء تسيج الأفق المشاغب كيمامة تعبئ الظمأ المنساب من جداول الحناء المشاغبة فوق لحيتي التي تشتعل شيبا لا يقاوم ... لأفرك حدود النار بلعابي الذي يخض الظل الأخضر القاتم كمرآة مقعرة تحرس الدموع المتعفنة كصوفي مهزوم أمام قلبه الجريء ! ...
27 / 3 / 2011م

Sunday, April 17, 2011

ثوب عرسك المطرز بالعطر

" إلى مريم في زفافها المعطر " عبد ربه محمد سالم اسليم قطاع غزة – فلسطين Isleem61@hotmail.com ( 1 ) برائحة البنفسج تطرزين المساء ريحا محملة بالمطر البكر وثمارا بلون الحناء ، فأزف دمعتك إلى حصان أبيض معطر بأنوثتك الخضراء ، فأمضي فرحا في مواسم النوار التي تغني سحر عينيك ، وخيالك ينضج سحر الكلام المغسول بقطرات الندى ، فتجمعينه كصباحات مايو في انتصارات الليل على العتمة حين تدخلين ربيع الخيول .. وتشتعلين حرائق عشق وطقوس أنغام تربي الخيول السمراء كتدفق القمر في جسد الشموس الأصيلة ! .... فتأتين مهرة بيضاء مدركة عبير الغيوم التي تحمل كواكبك الخضراء في ماء الصلاة كأول اللغة عبيرا للخجل في سيقان الرخام المطلي بابتسامتك الخروب ! ... ما زلت بنفسجه زمردة وابتسامتك قمر صباحي يغزل طعم الموسيقى ! ... ( 2 ) حين تبسمين تعطرين الهواء بطيف الرؤيا لأفيق على رائحة دلالك المجبول بأحلام العشاق كلما استسلمتي لصوت الناي ، ولبدايات فرح الروح .. فتكتبين موسيقى الغرفة بكحل صلاتك التي تزين خواتم البنفسج حين تذهبين إلى ثوب عرسك وأحلامك الحمام .. فتقبلين موسيقى الروح وأغاني العذارى صعودا إلى قنديلك الزيتوني الأصيل .. فتأسرين كبرى المعارك ، والملاءات مصبوغة بالدهشة والنرجس ، ومحفورة بمتعة الصلاة عنفوان الذهب اليافع والعطش الفضي !! ... فتهرولين على درب العاشقات ! ... 16 / 4 / 2011م

Thursday, April 14, 2011

الطباشير الأزرق الفضي

عبد ربه محمد سالم اسليم قطاع غزة – فلسطين Isleem61@hotmail.com دموعك زيت مشكاة قصيدة ساخنة في عجاج العطر فيلعب مع الضوء كلما قتل الصمت نفسه في وجع الصباح ، فتحمل الريح ذاكرة للمطر المستبد ، ليناقش لحظة عذوبة النوم ، فتنسلخ من الجدار ، وتقتفي أثر رقص صوفي متبل بالدلتا تحت عبير القمح الأزرق الفضي ، فتأوي إلى جملة تحلم بكسر السماء على حواف وسخ الهديل ليضبط إيقاع هوس الطريق الذي يوصل إلى نقطة الدم في فستان امرأة حافلة بالنرجسية وملاعبة شوق المطر الملعون كلما نظف النمر نفسه من قرابين الضحى ، ونمت خارج عطر العنوسة بين أحضان شاعر هرم يفتش الأفق عن مغزل لانتظار لعوب على هامش نرد الطباشير الأزرق الفضي ! ...

Saturday, April 09, 2011

أفق مبعوط

عبد ربه محمد سالم اسليم قطاع غزة – فلسطين Isleem61@hotmail.com أدهشني أن الحزن يسبق كلامي ، وأن الغيوم تنبت الشمس وتجري كمفردة من جدول فرح مجعد نتن يثرثر حريق ناي كلما هب في دمي ثمار رائحة الياسمين لأجفف الظمأ من صيام النهر لأروي اللغة من فتنة عبير الصلاة ، وأترجم هديل النعناع ذكريات خيول تغزو الشمس في رحم الناي ، فأركض لأسبق الهواء المخبأ بين حلمين في منقار مخدة برية ملونة ترتوي من أحراش ظمأ القلب ، فأعلق الريح في رئة كبدي ، وأقطع نوتة الرمل المعفر بحورية تحتمي بخيالي فنذوب بين سطور الريح ، ونغرف من الظمأ لعل الرضاب خربشات الأنبياء في ملكوت الجسد ككمنجة تلقي خطوات الوداع في حائط يمشي باتجاه أفق مبعوط ! ... 9 / 4 / 2011م

Wednesday, April 06, 2011

نصف دمعة

" إلى روح ابني عوض الله " عبد ربه محمد سالم اسليم قطاع غزة – فلسطين Isleem61@hotail.com ( 1 ) في البدء ، يتخلق في جمر الحكايا ، والسرير نبي مبلل بماء الحنين ، ومسامات الشوق التي تغرق في أوعية الورود .. عيناه بوصلة النعناع في ذاكرة أبيه – أنا - الذي يشتري الزمن الساخن والمعجون بطعم الرؤيا التي تسند جدار الدهشة كعاشق يحتل مسافات الغيوم التي تولد خارج الظن اليقيني ، فتسقط رائحة النعناع من عينيه ، ويتضرع لصياغة تاريخه المنتهي الصلاحية بعد ثلاث ابتسامات ونصف في حياكة الضوء لتغدو السماء في تمائم الرمل المعجون بالمطر الساخن كما هي عادة المهر التي تحبل بالأنبياء في ضواحي القلب ، فيقرأ الحكاية في شفتي وتبتسم السماء له ، فأدعك جلده بالشغف المبطن بالندى في ضوء تحولات الغيوم نحو زنقة اللغة ، فيتناثر كماء الكافور في مرافئ السفر ليحط راحلته قبل شبه تخلق الضوء الرسول ! ... ( 2 ) غسلته بالصمت والدموع ، وبيقين الحناء على باب الصباح ، وطفقت تحمله مطرا ربيعيا كأنه السماء في ضواحي الحكايا ، والزيتون يلملمه قبل حليب ثدي أمه اللوز ، وهب يخلق القمر الفضي في رحم الرؤيا والدعاء الصوفي الحار كأعمدة من الأبنوس في انتظار الندى الذي يجبل الدموع بالعبقرية الفذة ، ويروض الريح في طعم الخيول الجانحة نحو أزقة الهواء ، فيتنفس السحر في رائحة الحبر العاشق ، ويستند إلى لون عينيه كالعشب الفضي الطازج ، فيعيد صياغة رقصة الخيول كفراشة تعشق الحناء بين اليقظة الحلم ، فيدرك نسيج السماء وهي تحمله خارج النار على عادة قلبه الذي ينهمر نارا تحرق شظايا الانتظار ، فيستبدل هواءه بدمعة حارة في رائحة الورود التي تتقاسم الحياة مع جدته مريم تحت التراب المغطى بالصبار ! ... 5 / 4 / 2011م

Friday, April 01, 2011

اسمك العطر

عبد ربه محمد سالم اسليم قطاع غزة – فلسطين Isleem61@hotmail.com على عتبة العشاق : قادما والفرحة تسبق خطواتي ، وتعمر وجهي بالحبق ، وحزني المسكون بالعشق الإلهي لأدرك وسامة العشاق على دربك الملبد برائحة النعناع والقصب الجميل كلما زملك العشب المعجون بعطرك ، وفرحتك التي تطلي حلاوة اليقين ومواويل العشاق على نهرك الغائم بباقات الورود .. وقطرات الندى .. وحلاوة الصلاة التي تسكن دمك ... وتزركش سريرك برائحة النعناع ، فهنيئا لك بالفرح المقدس ، وهنيئا لك بماء الدهشة التي ستعشش في روحك المعلقة بنكهة السماء والأحرار من العشاق ! ... النص : ونهر على رؤوس المقل كأنه الظمأ الذي يسبق طعم الكلام على أسوار الشمس ، فتبتهج السماء في ثمار القمر – الذاكرة وتحول دون تعليب الناي بالشفق في إناء الفراولة المحشو بصلواتك كلما اتسع الأفق في انكماش اللغة والذي يثرثر بين ظمأين أحدهما يشجر الآخر نعناعا وبنفسجا ، ويجز حبل الدم كمفردة تركض وتستقر بين كثبان شفتيك المدماه بالعطر الشقي ، وتلتهم ما علق في حليب البرتقال من مساء جاهز للصلاة على حبل الغسيل كشمس تنكر العتمة .. وترتوي من ثرثرة الظمأ كلما دجنة الجوع وردات معلقة في شيكو العناب أمام مغارة فرحة الدم المقدس الكامن في عبير الورود التي تفسر اسمك المعطر بين غيمتين واقفتين في إطار صورتك التي تتعملق الجدار الشرقي لوسادة تحفر ماء الناي وترتوي حد الظمأ المعكر ببخورك البهلول ، والمطلي بمائك النرجسي المعسل ! ... 31 / 3 / 2011م