Sunday, May 01, 2011

كلما انزعج المطر

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmailcom
كالمساء الذي يتزوج رائحة البنفسج ،
وهشيم عنفوان اللغة
بفرح ،
أعض مقعدي الأسفنجي
بشغف ،
أقزقز أهداب الحزن كقلب صغير يرتاد سواحل المقهى لأول مرة في ضواحي اللغة ، ويكسر رتابة الدمع الجزيل في حول المطر ، فأدخل ضواحي لوحة سريالية ، وأبحث عن القمر لعل السماء واطئة والنار فاجرة خضراء . فأرى الكلام عسل النصف كافية وابتسامتي تطمئن الفنجان ، فأعري الصمت من الطاولة الحمراء ، وتجتاحني رغبة في الانطفاء لا تقاوم .
كل سجداتي بيادر حانة وخيولا في مهب الشتاء ، فآوي إلى دمعة الحلم وأسجل غيابي على مقاعد الرزنامة كابتسامة لا تقاوم وكحضور طاغ لليل في حواسي الصلاة لعاشق يحرر عسل الأبجدية ويدعي الوطن دونه على انحناءته لقافية تسقط في الضرورة الشعرية في جملة طويلة مركبة من طابور من الدموع ، فالجدار يقبل رائحتي .. ورائحتي شعلة شمعة تبحث عن بئر يوسف لتعاقره بثمن بخس ، فأستدل على انطفائي بهبوط القمر درجات السلم الموسيقي ككلمات مفجوعة من فرط الفرح القابل للادهشة ، وحماية الشمس من زمهرير الثلج ، فأبكي مفاصل الدموع وأنطفئ مثل كأس عاشق تملأه ابتسامات النعناع لأعثر على النصف كافية الذي غدا ساخنا من شدة صقيع الحلم على قارعة وشوشة الخيول لأمي البارحة ، فأعطي قلبي للحلم ويدي لوردة تجس الدموع في قاع ناي ثقوبه جمرات وتسابيح ، فأغري الحمام بالنهيق والقرنفل يستجمع دمعات المسبحة حبات لؤلؤ ماكرة ، فيتشرد الليل على تخوم اللاوقت فأمتحن فرك ريش النعام ، فأسقط حارسا جثتي والصمت غل يمام يقتحم عرين الكلام المعنى بالعسل في قاموس النمرود ودمه أروقة سافانا ، فأطمئن الريح بالورق الملون الذي ينخر جسد العشاق كلما انزعج المطر وهرب إلى أمسيات القصيد محتفلا بانتحاره الملوكي ! ...
23 / 3 / 2011م





No comments: