Sunday, May 30, 2010

وحصانك الأشهب

" إلى روح الشهيد المجاهد محمد حسن اللداوي "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
دون أن تغادر الاستشهاد /
استيقظت /
قرنفلك على بوابات الليل الفضي
ونجومك مساء المطر
وبيارات البرتقال
وحقول الزيتون الفضي
ليعمدك " الصاروخ " ! وأعشاب الشهادة
كأن ضحكتك ميدان الخيول حين أغمضت دمك باتجاه الشمس
وطفقت تتعامد مع قوس قزح
كأن حقلك رائحة شوك
وكأن نارك أحلام الجاردينيا
هكذا ،
القمر ابتسم لك وشفاهك فخاخ
ووجهك تضاريس المدى
لكأن أقدامك رطبة
وأعذاق غيابك الفضي !
وأنت ترتحل عبر أوردتي
وأنفاسي الغزال
فتحدثني عن موسيقاك المحببة .. عسل البارود
وشرابك قصائد الشاي الساخن
لعلك تسند السماء وتغير طلاء الصمت العمودي
وتتدفق عبر شرايين القمر
فتغمرني بالريح الصادقة و" الأشياء " العبقرية
ولعل الضجر يغدو تلال قمح ذهبي
ولعل الليل زئيرك
لأبصر وجهك الأقحواني
وجرار أرقك تملأ خلفك الجنون المعطر
وهذا العشق الذهبي ساحة أفكارك
فلا تبرح زغب الهدهد البحري
وترتدي أنفاسي معطفك الشتوي
إذ ينبت عشقك فوق العيون
والسنديان صديقك الوردي ...
وطرائد الأفاعي
لتأخذ شكل "الصاروخ " الملائكي
فأعض الصباح عليك
كأن دماءك غلال ملائكة !
( 2 )
كنت تركض دمعة جريحة
( الأمل .. دمعة
الدمعة .. أمل )
ونمر يتعقب " الغرقد "
مرة ،
كنت الباب الجنوبي
ومرة كنت الشمس التي تداهم جبن الليل
فأتمتم بلعبة مرفأك الشهداء
وسياجك الذهبي " الصواريخ " !
فتجوس بين " الغرقد "
وأنت تعود السماء على الزرقة
ومقاومة طوابير الأفاعي
ومخالب الكذب !
ألمح /
النهر يستحم في طعم بارودك القدسي
ابتسامتك شهداء
وحلمك نافذة
لأرى الضوء يملأ عينيك
والسنديان قامتك
فأسند ظهري على ضحكتك
ورقة مملوءة بالعصافير الخضراء
فأؤدي صلاة الذكرى
أحيانا ، تتسع غرفتك للسماء
وتتفتح أحصنة
لعل أوهامك خطى سلالم
فأراك وردة على صدري ،
ياقة الأفق
فيعلو صوتك الأزرق
برفق ، تتفتح رائحة الصهيل
ولون جواربك شتاء أخضر
فأستعيد نكهتك الفستق كي أصلي
ورائحتك الحبق !
تقول لي :" دعني أعود إلى استشهادي ،
صاروخي صديقي العزيز "
تتنفس أحلامك
شباكك الوحيد
لأحتمي من برد الخريف
وأعبر أصابعك دالية كي تترفق بك الورود
مرة أخرى ،
دعني أستعيد شكل ضحكتك
الآن ،
أغمض دمعي كي تصلني ابتسامتك
رائحتك النبي ! ،
والكلام في فمك سافانا
أجلس أمام الكمبيوتر أكتب جدارياتك .. فأراك عبر الشاشة الفضية
فأداعب قمرانيك
والأرض تكتحل بلحيتك
فأتصفح رائحة وجهك " الفارس " ! ،
الحناء ،
وليس بيننا سوى الرصيف
فأعبر مساء القهوة المرة
فألمع في برق عينيك
وأواصل السير برفقتك إلى دمعي
إلى دمي
كأن زرقة الليل ملك يمينك
فأبصرك شجرة خضراء
وأنت تعلو صهيلك على بوابات المساء
فيناجيك المطر ،
يناجيك القمر
فتغدو ابتسامة رسول
والقلب على أعتابك في بهجة البرق
الشجر يلبس قناعك ،
ووجهك نور
(( والوجه تحت القناع
وجه نور ))
وصوتك يشرخ الأفاعي
وهذا المساء حائط صدرك
كأن يداك سلالم
وأنفاسك طرائد في الفضاء الأمامي !
فتعبر سماء الخارطة
عيناك غارقتان في الفرح ،
الانتظار
فتتوكأ على صاروخك كأنك باقات زهور
بكلماتي
تحزم رأسك .. وصورة " الفارس "
حصانك صلاة متراصة
وأوراقك الصعود إلى الحياة كأنك المحارب الوحيد
فتهزم الصمت والصحراء من حولك
وتزرع بين الأشجار غدا الشمس
غدا أراهن ،
أستعيد ريحك من هذا الدلال
وأحصد سنابلك
كأنك تهاديني أريكتك والحديقة الخلفية للسنديان
فأفرش مناديلي إليك
وأصب لك كوبا ساخنا من الشاي المنعنع
وكعاشق أحبك للمرة الأولى
كأن الحكايا نرجسك وسمانك الحرير !
ماذا فعلت بك حتى تصادقني – أصادقك ؟
هل كان عليك أن تمطرني
وأزرع في تضاريس وجهك رائحة القرنفل
وأربي في صدرك العرفان ،
تغريد الجنون !
كالعادة ،
ستواصل التغريد في مسائي
وليلك قنديل لا ينتهي
صاروخك يلعب في التعب الأخير كالماء والنار والهواء
وبقليل من الضوء الذي يلمع في عينيك
سأجتاز المساء
وحين يستبد بي الغضب سيورق حزني
سأجلس وحيدا أتكئ على شظاياك
وأترك الهواء عاريا
وأعلق دموعي على الأطلال
ربما تجففنا الشمس من هذا الخراب
وهذا البرد
وأنت تستشهد خارج الكلمات
دمك سطور القرآن
وابتسامتك الوديعة في صدري
كأن قلبي اسمك
(( كم ناديتك باسمك
المعطر ))
وأنت تراقب صعود النجوم على سطح أغنيتك !
ماذا تنتظر امرأة من شهيد أو شهيدا من امرأة وضعت قدميها في الريح
وغفت في قلب نحلة
أو خرطوم سيف ذهبي لتزرع السماء
وتقرأ آية الشهداء ! ...
فأعثر في قلبك على زهرة جاردينيا يدوسها أفعى معتوه
حتما ستلوح لي يوما وننهض إلى " الصلاة " معا
وتدير ظهرك للأميرة التي استيقظت فيك
فتغمض عينيك عن رائحة الحبق والميموزا
وتترك طائرك الوحيدا
أنت الليل والنهار في سطور القرآن لأنك تعشق " الفارس "
وتعرف أنك فصول رواية !!! ...
فتصحو نبيا في الليل
ورسولا في النهار !
وبينهما شمسك التي لا تنطفئ ! ...
4 / 5 / 2010م
إشارة : استشهد المجاهد محمد حسن أللداوي في مساء 5 / 3 / 2007م .


Sunday, May 23, 2010

الحرب الأخيرة

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
بهدوء ،
يسحب الأرض نحو السرير الأخضر
يطوقها بذراعيه النعناع
يقبل الوسائد ، وجنتي الروح
ويبدأ في صعود الظل
والشمس حبلى بالكلمات السريرية
فيما وجنتيك حبة كستناء ..
( 2 )
وحده الندى يعرف السر الأنثوي
ويصل إلى آخر الصمت المبلل بالنعاس
لأرتدي خجلك
وأروي حكاية الجسد الطازج
فأرمم سقف النار
فأضيع بين نهديك ، الحرب الأخيرة
وأهزم الريح ! ..
18 / 10 / 2009م



Tuesday, May 18, 2010

نجوى الحجر

" إلى الشهيد القسامي هيثم محمد خليل العيسوي "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 0 )
فجأة ،
تكبر كالمدى فتغمر البيت بالضوء الأخضر
قانعا ،
بهمسات حجرك النوراني
وأنت تفكر في المطر
والورد جبينك العالي
فتسافر في جدائل الحب .. ضفائرك
فالمطر مثقل بابتسامتك .. شمسك
وأنت تتصفح وجه الحجر
تزرع ظلك أزاهير
وصوتك الطري مدارات ، إيقاعات الورد
يعجبني خلوف صيامك
طمأنينة حزنك
أنفاسك الفجر
لحافك حصان النهار ،
وريح الأسئلة
وجهك يشبه النسيم العذري
السراب يهرب منك
فتجتاز الأفق بين دمعك والحجر
فتردد ترانيم السفر
ولغتك الصلاة
فتزرع الإسفلت حقولا من نار
وخمرك لظى رائحة بنفسج شهي
( 1 )
تبتسم ،
البحر يعشش في دمك ،
بين يديك
فتعدو خلف حجرك القدسي .. طيفك
والرمال البيضاء من خلفك
لكأنك تحتضن المساء
الأشجار تحتك
والنجوم خطاك
صهيلك بحيرة تطل على دمك
لنتبادل البوح الجميل .. العسل المصفى
العتمة تضئ النهار المرقط دغلا
القمر يتلوي بين أحضانك
وتصعد !
تسابق " السحابة " رؤى وبرقا
ومن حجر على حجر كالوعل
والشمس يقينك العالي
لأرى الليل براعة صلاتك
وتسابيحك تتربص بالأفاعي
وزئيرك يثقب العتمة الملونة
مرارا رأيتك ترتل " الأنفال " وتتقن قراءة " الكهف "
وتصلي غالبا بـ " براءة "
كل نهار تصحو
وبخفة زنبقة ترجم رائحة الأفاعي
كالأشجار تحرس المكان /
المخيم /
القمر غدا
طريقك مصقول بالحكمة ،
وأنت من سكن " البراءة " على شاكلة الصهيل
قابضا لغة الحمام
ومحرابك بردا وسلاما
ما أعظمك ،
وشرفك أمير المطر
والعصافير
أريجك المصفى بعطر " الشهادة "
دمك قبس من روحي
فهنيئا لك هذا الفيض الصوفي
صوتك
سحر الزيتون /
والندى
خطاك سموات خضراء
وعرشك أحلام الخيول
فتحفر روحك في حواصل الطير الخضر
وتسكن دمعاتي وكلماتي
وقلبي لك وطنا
وأبجدية ! ...
وصهيلك أوسمه
لعل قمرك ينقح الريح وهمسات النخيل
فتختزن الشمس لي
ولي خضرة عطرك الأرجواني
من " الإسراء " تنبع .. وتثقب أشرعة الوقت
وتراوغ القحط
فتتكاثر أزهارا
والنسيم دقات قلبك ! ...
كعاشق تترك ملامحك في صوتي
وأسئلتك أحلام الزيتون
دمك
انتصار القمر
والضوء لغتك
مبللا بحنينك
وحزنك وتر سادس
كأن القمر اليثربي صورتك
فأتصفح مرايا صوتك
وتفاصيلك الصدى
تشعل رائحة الليل
وتتسلل بطمأنينة إلى صلاتك
وخيوط الفجر على بعد فرسخ
كأن قدميك صيد القمر
موشح بالبياض العسل
وأيقونة خمرك تغدو نبعا لقيامة الحجر الذكي
الدعاء الذي طبخته لي كان نعناعا
وزعترا
وشموعا معطرة في ضواحي الكلمات
كأن زئيرك شرفة عالية
وحواسي صلاتك ، ظلك ، حج صوفي
بيمينك شمس
بيسارك قمر
ومقامك بين النجوم كعبة
فتكتنز بالوقت أقراص عسل
وموسيقى برائحة العشب
فتبعثر فوضى مزاجك
هو القمر صرح القلب
هو الدمع نبر الشجر
فتفيض رائحة ذاكرة ومكانا
وخريطة معجونة في كرات دمك
مجدولا بالحلم النقي ،
وانصهار " السحاب " في شفتيك
دائما ،
أنت صديق السحاب
وولع الدموع
فأتبعك
والشهداء يحسدونك
والزهور
وفي صدرك معجزة العشاق
فيبكي السنديان !
يبتسم السنديان !
انطلاقتك صباح
مرفأك وطن
وشفتاك للنخيل سحر !
فتغتسل السموات في عيونك
ودمك يباغت القبرات ! كأن أقمارك موج ! ...
وحجرك صلاة ! ...
( 2 )
الكتابة عنك حافة البصر
داخلا إلى ضوئك .. إلى صلاتك في الفجر
تتلألأ كالحلم
وتوغل حصانا أبيض في البعيد
تتحسس " نجوى " الحجر
وحلمك اللامتناهي
تطير باتجاه النسيم كالكرز
وترانيم الموج
فأرى ابتسامتك لم تكتمل ،
حصرما
وبوحك على شفاهي مطرا
ودرب الأنبياء أنفاسك الظمأى
كأنك أفق أرجواني
هادئ أنت
مدهش كالولادة
ناضج كالكرز
وكلامك دائما عن " السحابة " و" الشهادة "
ربما استيقظت على حديث المطر الفضي
وجفونك تطوي الأفق
أصدق دمك
الغزال ملامحك
أختار بذور ابتسامتك
وأغرق في الاشتياق
لكأنك الاتجاهات الأربعة
رؤياك سبيل الكرز
دمعك سنابل الحناء
فتعبر المتراس كي تتعطر /
كي تمطر /
كي ...
والحجر في يمينك
في شمالك
وصدرك متراس
وصوتك ابتسامة عاشق
لقد رأيتك وأنت تنهض حجرا
(( يتكئ الحجر
عليك
ودموعك أحد من عيون الصقر ))
و" سحابتك " تحاصر الأفاعي
فأراك وأنت تكتب صعودك
وتواصل صرخة الندى ! ...
( 3 )
... وتهجي " صلاة " الحجر
يمينك دلع النار
يسارك القمر
فتركض كاليمام نحو الأفق
فالشهادة في عينيك رائعة
والحور تراتيل صوتك الرخيم وأنت تتلو القرآن
فتبحر عباب الصدى
ليلك نحل من السهاد والطمأنينة
دمك لم يمت /
لم يمت
لم ...
كالأقحوان إلا في الذبول !
وحجك قذف الأفاعي ما استطعت إلى ذلك سبيلا
وتكبيرة الروح
وعنفوان برق الحجر
هذا زمانك أيها الفارس الصغير
تركض الجنة فيك
تهرول
وأنت لحن " الحجر "
وإيقاع " الصلاة "
دمك شراع
عيناك بوصلة
كفاك حجر
وأنت تحتضن الحجر وتنام ببراءة مذهلة
تبتسم وتحلم بقنص الأفاعي
وسعادتك وأنت تعرج إلى السموات
فما زلت تبحث عن أحلامك في مدارات حجرك الصغير
وضفاف ابتسامتك الخجلى !
( 4 )
انثروا /
على دمه الورود .. رائحة البنفسج
وعلى صوته /
انقشوا جداريات البوح .. رائحة المطر
وفي كأسه ذوقوا عسل الشهادة ، وشم الفرح
ورائحة الطمأنينة
دعوه يستريح قليلا ! ، يواصل العزيمة !
وهموم طفولته البرق الذكي
الحجر يضحك إليك
والورود تنضج بين شفتيك ! ...
تكسو الفجر بالتسابيح
فأخبئ حبك في دموعي ، شرفة القلب
والقلب غمام
فصار دمك سلال السنابل
وجراحك انتشاء الخمر ألعرفاني
أنت المبتلى بالصهيل !
ودموعك شهوة الصباح ...
وندى
فأتبعك مولعا بخطاك
أحصد كوابيسي بعدك
وأعد المسافة بين بلابل صوتك
والفضا
كم الساعة الآن ؟
صباح الورد على قبرك
صباح ...
ما زلت أهجي نورك ومساءك الشمس
ومشارف قلبك نور
تعزف عطشك
ويرشح الشوق من حجرك القدسي ! ...
صباح الخير ...
صباح الخير يا هيثم ! ...
25 / 4 / 2010م
خالك المحب




Wednesday, May 12, 2010

حبر الجسد

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
...وفي قزح الشمس تتعرى حرفا فحرفا
تتلوى
كالصمت
جوعا
وتبتلع رماد الوقت كالسخرية
تتفيأ ملامح الفراشات
تتربص بالغربة
ربما تشبه فنجان القهوة الحلوة
فأسرق المسافة من المسافة
وتتفوه كمنتزه !
( 2 )
... وتقامر بالدفء
ربما تخضر ذاكرة
ورمشين عذريين في آخر السهرة البيضاء
تأخذني نحو شظاياي
تضحك كالمجلدة
وغيومي تكسو جسدها الأقحواني
تكشف نقاب الحناء
وتنادي صهيلي أن يأتي سعيا !
سجودا .. سجودا
خلود يوشوش التفاح داخلي
فأبكي الانتظار
أبتكر دهشة الهديل !
وأخزن سطور المطر بتلات تلو بتلات
أغتصب الأساطير فيك
لعل الصباح يحسدنا ويبكينا
والمطر يعري القمح بلهفة الطفولة
وبينهما عشب الورد
الدمع يفهمني !
أفهم لغة الصمت الجميل !
أختلي بالدهشة !
والجسد ساجد للسفر !
صوتها في دموعي
صورتها في رحيقي
والناي ينهض لصلاة العسل !
فأمشي على حد السيف مبتسما
والعشب يغزوني ملحمة
وحكايات لغة كحبات البندق في خضرة السرير
لأشتهي حبر الدموع – الجسد
وهذا القلب بلاغة سلاسل الزنزانة !
يجتاح جسدانا انتفاضة العشق ! ، فتتوهج الريح في !!
فيطل جوعي علي ،
ربما ينمو !
وهذا الفرح لوعة ضفيرة !
تسبح في عيني كسرة شهوة
تعلمني السجود كعاشق والعشق نهر يتلألأ في !
وأشرعة الجوع طوق النجاة !
فأحلم بصداع الندى
وهذا القلب ابتهالات نحل
المساء يجهش بالحب ، أأصلي ؟!
تحمل رحيقي في عينيها .. في تضاريس ذاكرتها
ورائحتي ينبوعك !
وهذا المكان ضباب بلون القش الجميل
فأعصر صهيلك كبزوغ الذكريات !
أستشهد احتراقا !
أستشهد
والعشق متدحرج في
فنشرب حساء السرير ، وهذا المساء رفيقي الحصان
فنضحك كطفلين بلون الحلم
لا أكف عن استقراء الجسد – الدمعة
والانهزام في اللغة كحصان عصري
فأنتزع الرصاصة من وجع الذاكرة
وأجتاز موانئ الحكاية !
فأحبل بعطر اللغة !!
وتدعوني لامتطاء أحلامها الخضراء
جسد بنكهة الصيام !!
وسريري يقطر لحنا
مسكا
فأتجرد من ضبابي ،
أقفز
من
خطاي
وأفيض تصوفا كعاشق أخضر محترف
تنزف حتى آخر المنجل !
فتنضج فينا لغة الجنة ، القمح الذهبي
ونصلي بلون العسل
وهذا الخلود عناق
وبكارة قرنفلة في وجع الصهيل !
( 3 )
... وجاءها مخاض الحلم
والليل كافر فضي
وهذا الناي ماء الأساطير
والغربة تشبهني !
22 / 11 / 2009م





Monday, May 03, 2010

الحلم المذبوح

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة- فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
وغابت خلف الحلم
الريح تنمو
تستسلم للقمر
ولظل يتناسل فرحا ، غنجا
حماقة حبلى بالغيوم البيضاء
لأطير خلف منفاي
(( منفاي حقل من كلمات ،
حفيف أغاني
ونهر عذري المزاج ))
الدالية فخ منصوب
أتعثر في دفئوك
الأفق يولد في حضنك حاملا أشواك العشق ، الورد
( 2 )
أحلم
بامرأة عارية تسكنني ، أسكنها
تغزو صبوات الزحمة
تشبه خبزي الأسمر
وحبات الزيتون
وكأسي
وابتسامة أمي اللوز
وأشجار المايا
فأقاسمها فاكهة التعب ، الهم اليومي
تتوقد في أعماقي كالحلم المذبوح
تبوح ! ...
وريدا بعد وريد !
تحت جلدي
تجرح عذرية الليل ، الصلاة
وترسمني أصوات إوزة بيضاء
وغيوم كحلية المزاج ، خضراء
وفراشات لكروم الزنبق
القمح يتفتح في مروج صوتك
ابتسامة للقلب
فأراك مغسولة بالظل
وبالنار بين صدري ، وفي تضاريس شفتي ! ...
أراك كما الآيات تتنزل ،
والحور تسبقني إلى الوسائد الزنبق
أرق من الهديل
أمر من السكر
أحلى من القصيدة
أجمل من الثلج
أذكى من النرد ... الخ
( 3 )
في روحك ينابيع
في تفاصيلك نجوع
فأسطو على فراشاتك ، عشق بلا حدود
دمعة أقاسمها الحب ، اسميها الحب
أنطقها الحب
أهجيها النرجس – الحب
نتبادل العري ، فتثمل خيول النار فينا
والأعشاب ناعسة ...
هديل لزج كي نحرق شرنقة الصمت
وننمو أقواس قزح
تفتح للعشب السحري الهديل ! ...
( 4 )
في وجنتيك نار مسكونة برعشات الضوء
في وجنتيك عطر مخضب بالسوسن
غيمتان ، وتنصهر النار
دمعتان ، ويغطيك الماء
فتطربني عناقيد العطش ، وهذه الحروف خمرة القلب
وحين أسكن ثغرك ، أتفتح
كالمذبوح في وهج التعري
زنبق إباحي
صهيل إباحي
عطش إباحي
هكذا ، النار تضرب صدري
وفي عينيك فلوات ،
وموج يورق نظرات مأهولة بالضوء ،
وبالريح الإباحية
يزني البحر ، وكروم العنب
وبنفسج خمري الهوى
عهر يتفتح ، نرد
وسرير مشاع
الحمام محشو بالدبق المجنون ، العسل الملائكي
فأختنق بين الحاء وبين الباء
وصلاتي مخمورة بالجسد
ونبضك المسعور بالقهر ، بالسرير
بأخمص الحلم
أنت قرنفلة صاهلة وفي ضلوع اليمام كرمة دانية
ومساءات محشوة بفواكه القلب
ننمو صرخة قصيدة
وحكاية سرير مشاع
حمامتان ، تخصبان الحصار
حمامتان ، تنصهران جدائل غنج
وورود تتمترس خلف الهموم ، السحاب ،
زنابق
وتغدو نافذة للزبد
الانتحار
ولمئذنة تتعرى فوق ذراعي
وتمشي في ظل نبضات الجرح
تغمر نهر الحب
وتتدفق
نلملم أشلاء الحلم العاهر فوق ضفاف اللحن
ونكتب رئة الشمس
أو ضحكة نحلة تتلألأ بين شفاه الخيول ، الجروح
أمسك نانو الصمت ، أضرجها قنديلا
لنرى الفجر الكاذب في صلوات الخوف
وفي شرفات الحبر الأخضر
فأتفتح كوخا ، قزحا
وامرأة تغرق فيض الحزن ، تعض ضلوع المساء
تتحلل إلى عناقيد ، ودوالي
حزنا يطلع ...
حزنا ينمو ...
قبسا مشحونا بالعهر ، وبالضوء
فأهتك أسرار البلابل عربدة الحرف
فأغني للجسد الناعم الشرس ، ولامرأة تثرثر أدغال النون
على زبد أجلس
أقرأ
وأخصب الماء منفردا
فأنفخ في رحم النار العاهرة
وأتنسك فسيفساء الحزن في أحضان النعناع
اللوز
الشمس العاهرة
بصمت ،
حزن صافي أنيق ينمو
القمر مجنون
العشب عربدة الغيوم
نجلس ،
مع خبز الشاي الأحمر
العطش ينبت ، يتوهج
والحلم وجنتيك
نعدو بين ألوان السراب
وقصائد حبلى بالشهب
الذاكرة عربدة حمامة ..
الذاكرة مطر عاهر ..
الغيمات خضراء ، خضراء
فأفتح ثقبا في الطوفان الأسمر
نقرأ فاكهة دموعك ، غزل الضوء
ونضج ، يفاعة ، نهديك
ظمأ معشوشب
أمواج مسحورة
وريح تورق اسمك حدائق
عارية ،
أراك على أعمدة الخمر
أحراش الصمت قبلات
ظمأ يتفجر تعويذة سنابل ، ضوء
أمطارك
تأخذ شكل الصلاة
فنرسم أرصفة التيه
ونتوالد بين ، تحت ، الرماد أقمارا ، وزنابق
مصلوبا
على وشاح عريك الفضي
القبلات كلمات عطرة
والريح تباريح المحراث
مملوءا بالعشب ، بالنحل
وأنت بين شفتي فأراك بتولا
فألثم ورد نهديك
وركيك
حرفا
حرفا
إلى الياء
فأرسم ضحى وجنتيك ، شفتيك الموغلة في النار ، في الربيع
وأنا عار على صدرك ، في سراج حلمتيك ، الحقل
أتدفق قهرا ..
أتدفق نخلا ...
نتقاسم نخب الشتاء ، الموت
وقسمات الريح زيتونا
ونوقد للموت ضحكتنا
وحقول اللوز المسكونة بالعري الطازج
بين المرآة والسرير نرقص
نعض القهر
نتنفس خوف البحر
نرقص كالدالية المجنونة في أجواء العطر المتوهج
والخريف مساقط
موتا
موتا
نتوحد عذرية القلب ، ألحان الفلامينكو
مواويل ،
جنيات دمك المتوهج ، الطازج
يحدثني الزيتون عن خمرك المعجون بالحناء
^^^^^^^^^^^^
يصولان ..
^^^^^^^^^^^^^
بين أسنانك شفتي السفلى
وكلمات تتعرى
نراقص النار بخورا ، مناديل ، بلابل
المطر يزني ، يغتصب الشمس والقمر سواء
إني أراني أعصر دمعك ، سبع سنبلات خضراء
نتدثر بالماء ، أوردة الصلاة
وأنفاسك الحمراء
وتدركنا الشهادة ، صلاة الربيع ! ...
1 / 10 / 2009م






كأنك ضائعة بين شفتي

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
معا ،
نكون مثل خميرة
السماء غرفة مغلقة
لعل الشاطئ بابا يعشش بين أناملنا
لنغدو آهة آلهة حمقاء
وعربدة نافذة في طريق العشاء الأحمر
( 2 )
كثيرا /
ما شتمت فخامة الشمس
وشددت لجام الرغبة /
حديقتك الفوضى
لم أقصد أن أهرب منك
لكن الريح تكرسحت بين نهديك
والبهلول ما زال جامحا بين قطرات عطرك !
29 / 4 / 2010م