Sunday, December 30, 2007

تمرد الأصيل

" إلى روح الشهيد المجاهد محمد عبد الله أبو مرشد "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة- فلسطين
Isleem61@hotmail.com
مدخل النص ...
بنومك تجعل الشمس تبدو هدهدا
والندى ينزع السواد ،
ويرتدي الإشارة
فنطلق الرصاص في غيابك ونسكن الجدار حيث الزهور كحبات المطر تمتد إلى نومك!...
أنت – الآن – تنام على أكف الشجر ، وأمامك "وعد الآخرة " قد منحك السر الإلهي ...
ترسل رسائلك للبحر ودمك مجداف ...
لا تشبه إلا أنت في قلب من أحبوك ...
تلم الدموع لتصنع لنا برقا قبل أن تسافر ...
أبكيك بأقصى ما أستطيع إلى ذلك سبيلا ، وأنت تستلقي بين جفوني ، الغضب يغمرني حتى أطراف صورتك ، والسماء صوتك ... فلم تكن سوى محبرة القلب ، فأغرس شمعتك في القلب ، وأبكي بحرقة ...
كنت تلسع الغياب ، وتترك سبابتك تسترق النظر إلى العطش ،والشمس خجلى في بدايات الليل ...
أحقا يا أبا مرشد ؟
أحقا يا أبا مرشد ؟
عرفتك منذ ربع قرن ، والشمس على حواف وجهك ، وأنت تسافر في وسط الليل ، والعتمة نور ! ...
أمضيت الليلة أبحث عنك فوجدتك في القلب ...
كنت أخاف عليك من الذئب ومن بور الدهشة ...
كنت تقف على جانبي الطريق تحمل نعشك ، وتبتسم ، والأفعى متورطة في لونك الفضي ! ...
أجلس أمام بابك ! ... بابك باللون الأخضر وأنا أشاهد ابتسامتك ،وأغسل وجهك بماء دهشة عينيك ، وشفتيك خضراء حين كنت تبدع سؤالك الإلهي ! ...
( 1 )
حم ،
وأقفل الضباب
والمساء يتزوج من حدقات الشمس ...
ويحتفل بالشتاء ...
وترى خطوك شمس نيسان
وأناملك شفاه الورد
تشرق قلبي
ونحلم برائحة البنفسج
ورموشك عاشقة بلون الفراشة ! ...
والضوء يغرق في الريح !!!! ...
( 2 )
عازما خوض الصهيل بما تبقى من روحك / روحي
وبرقك أجراس بلور
وأنت حبيبي من ضوء وسفر
صهيل باكر في غمرة جسدي
وروحي ماضية في القصيد
كالنبي أنتظرك وأنت تنمو حورية
وتبحر كشموع الليل
مستسلما لفكارك الضوء
الصاروخ مسك في دمك ...
الرصاص حلو في دمك ...
يفوح الليل منك حد التكسر والتهجد
وتقتفي اثر البنفسج ! ...
وتتلمظ التوت الأرضي
وتسافر ! ...
( 3 )
دمك أطول من ازدهار الياسمين في قامة أصابعك ...
أرتشف هدوءك ...
شجر ذكي أنت
ودمك يستيقظ حصان وفراشة
قلبك مشكاة ...
تمحو الريح والصحراء
وتضور من شدة العشق
ربما تنتصب جبل عرفات
وتلقى إغواءك للنحل
وأنت من طيور " وعد الآخرة " ...
وكنت تركض في حزني أحيانا
والنهر يعبر الطريق إليك ...
( 4 )
دمك في دمي يعيق توحش السماء الغربية
وجنون البحر الأحمر
وتعري الفاكهة من رائحتها
فالعشب – كان - ينتظرك كشروق الشمس على أحر من الجمر
والأصيل يعلن التمرد على بيضة التنين
برصاصك تقرأ الأفعى والماء
والعشب منثور على حافة الطريق أشلاء جسدك
وما في النخيل من حسد وغيره من الحسين ! ...
فتسابق السيف باتجاه الرمح
وما في دمك من عصافير بيضاء
وسنونو أجمل من القمر ...
( 5 )
هكذا ،
تقيس المسافة بينك وبين البحر
فتصافح الميناء ترنيمة لإلوهية
وتقطع رأس الموج
وتستلقي تحت رمحك الحسنى كالقمر اليثربي
والمطر يبتهل رغيف خبزك الثوري
وخطوتك عنقاء ! ...
( 6 )
وأخيرا ، وقع البحر في قبضتك
لم يعد سوى دمك ، أوقده
يفرح الشجر ليريني وجهك
وأنت تنتصب بجوار القمر
وتزهر جذورك
وما تبقى لنا منك سوى الندى
تصطاد ارتباك الأفعى
والعشب يسميك سلال فاكهة
والشجر الأخضر حول معصمك
لا أعرف حدقات الندى
وقطرات العرق
ودمك مساقط ضوء
وأنت ترسم الشجر الذي هو أنت
وتعرج كالضوء وردا أنيقا
وذاكرة أنيقة
وجغرافيا شفافة ...
هكذا يحتضن وردك حقلا
والحقل رسائل زاجل غادرت كلام العشاق
لك يد خضراء ...
وكبدك دفتر العشاق ...
وأنت تسكن – الآن – في الماء
والرصاص
وصواريخ ما بعد بعد
وتمتد كباب تصعد بي نحو القصيدة
أبكيك كقارب ...
أبكيك كبيدر يلبس شفتي ...
حذؤك يتناسخ شارعا
ويصعد فخ الطاولة
ويضغط تعويذة الضوء
( 7 )
أدركت – الآن – ثمن الضوء
وانت تعيش بين الشجر
وتتسلل بين أوراقك حبات مسبحة
يعنيني تثاؤبك على حائط غرفتي
واستيعاب حلمك البحر
كنت أفضل أن تبقى بجانب القصيدة
وانا أحرسك برموشي
ودموعي
أحب أن تنام مع الضوء
وتتسلل من رخوة الخوف
ونومك ينظف الكوابيس بماء الياسمين
وجسدك مبلل بالبسملة والحوقلة
دائما أنت هناك في رجفة الأفعى
وغمزة الليل
ودمعة العنكبوت
فتشرب الضوء صاروخا صاروخا
وأنت متخم بالحلم ! ...
( 8 )
والدم المسك يسيل على حافتي رأسك
قلبي بوابة جسدك
ولغتي خبز رغيف
لا شيء سوى الأفعى
والغرقد ذبابة زرقاء
فأجهش بالفرح ! ...
أتعلم كيف أتصفحك ...
أتعلم كيف أتذكرك ...
وأنت تستريح شجر فاكهة
وأنت الشمس الخجولة
والقمر الذكي ! ...
( 9 )
من سيملأ حانة العشق بالحب والشجر
والابتسامة البعيدة
ويزرع دموع الطفولة بيادر
من سيمسح هذا الفراغ لتنبع الأعشاب
والطيور الخضراء
ويوقد شموع الذكرى
أبحث عن الحب في قلبي فأراك في توهج القصيدة ...
( 10 )
في المساء ،
تحمل جثتك وتصهل كالمهرة البيضاء
تضحك في شوارع الوطن
وأنت تكتب بدمك
وتهجي القمر
والشمس تشرق في وجهك ندى
هكذا ، تجئ كبلبل يغني حريته / عشقه
والوطن ينبت حبات مطر فيك ....
فأستاك بعطر النبوة أشلاءك
وأنت تهرول في أثر " الفارس "
مطر يبحث عن مطر ...
شمس تبحث عن شمس ...
وتهرول في كصهيل أخضر
ما زلت أرى وجهك جداريات من ورد أبيض
وحبات ندى معسل ! ...
أهجي اسمك ...
أناديك باسمك الحركي ...
فأنهض من أشلائك / أشلائي
أنهض من نومك / صبحي
فالقمر على مقربة منك ...
( القمر على بعد باعك )
والشجر يغنيك ...
وحوريات العين تجري خلفك ,,,
وتغنيك
تغنيك " طلع البدر علينا " ...
30 / 12 / 2007م
إشارة : كان استشهاد أبو مرشد في ليلة 27 / 12 / 2007م في مخيم البريج .


Thursday, December 20, 2007

تلك عشرة كاملة

" إلى روح الشهيد ماجد الحرزين ، أبو مؤمن ، وأخوته الكرام الشهداء "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
والليل ينكسر عن قمر يفترس شجر الغرقد
وينهض مثل ميناء أخضر
يضاجع ما تبقى من الشمس
والأفعى بلون الضجر
الصمت كمنجة بيضاء ...
بحروف الناي ترتب بأناقة وضوء صلاتك
وأنت تحترف قطع رأس الليل
والعتمة قوس قزح ...
والمطر ينهمر في وضوح السراب
وما في روحك من رحيق بلون النحل
( 2 )
والسيارة تعرج في جسدك
وتقتفي أثر الهدهد
وما في دمك من أدغال
وتلافيف جواهر من ماس ...
السماء تستقبلك في رهان مع الورد
والأفعى تحاول أن تضاجع العشب
وما في شقتي من نوارس بيضاء
هذا المساء ، تعرج صلاة مزخرفة بالدمع
وبني النضير تغرق في الضجر ...
لتولد من حروف " وعد الآخرة " شجرة عذراء
( 3 )
هذا المساء ، أستقبلك باقة ورد
وأحضنك بحرا أخرسا ! ...
وأنت تصفع الخوف والصدى نبي يحترف السيف
فتطوى الليل كعطر حورية
وتفتح الشوارع للخيول السمراء
وما في أشلائك من عشق ...
هكذا ، تقبض على الليل والبوصلة صباح لامع كالقرنفل
وسيفك لا يكف عن الصهيل ! ...
والحمام الزاجل هدية النبي إليك
فأنت رسول هذا الصباح
( 4 )
الليل ينشق عنك كغزال بري
تبكي قوس قزح
وتلحف الغيم
وما في يديك من وشم أبجدية
تندفع باتجاه الشمس ،
وتبكي
وتبكي حور العين
وما في صوتك من هديل الدم
ورقصة حصان ! ...
وأبجدية القادمين من ندى دمك ...
( 5 )
ربابتك مطلية بصاروخ
وأنت تدوس بقدميك البيضاء شوك الشهادة
وجبينك العالي عسل مصفى
وخيمة تفتح لي الطريق باتجاه السماء
والمعراج النبوي
وما في قطرات دمك من غناء ملائكي
والشجر في حيرة
قمر فوق دمك العالي
والغرقد ينكسر فوق أناملك النبوية
ويتعثر ذيل أفعى مرقط
( 6 )
وأنت تربي الصواريخ
وما في زهرة الجرس من أناقة
وعبقرية بلون الدم
وما سال في قلبك من وضوء
هذه الليلة ، تبتسم للعرش
يوم زرعوك في بيارة القصيدة
وشرفتك تتنهد من حرقة العشق
ماذا أهبك جواز سفر وقبلة
تتدفق كماء زمزم إلى البحر
وترتعش بستانا أخضر ...
( 7 )
المساء نعاس مضى
وأنت تتسلل في صدري كحصان في رئتي
وما في الدهشة من نص مفتوح
عندما تدرك صلاة المغرب
وأنت تشرق كالعشاء
ملائكة بيض تتدارس لغتك
فتغشاني هذه الليلة رفات بيدر
البرق يلهث خلفك
وأنت تتصفح الصحراء
وتنفخ في شرايين زمزم أشجارا خضراء
( 8 )
سائرا نحو القمر
أعرف أن ضلوعك إغراء للصدى
فأشذب الريح
وتضاريسك أحلام بنفسج
والعشاء الأخير يأخذ شكل البرق
وشجر لا يكف عن الاعتراف بكهولة الأفعى !
تقطع المسافة الأخيرة نحو البرق
لإغواء الشمس
ودموعك بحجم الضوء
وصداك أغنية المدى ! ...
( 9 )
أرفع للجنون شكوى حبة البرتقال ودالية
والندى يغني حنين السماء إليك
فكنت نشيد شجر الزيتون
وصلاة القمر
والبحر يصعد في معراجك زهرة نرد !!!
أضرب كفا بكف وأنت أشرعة المطر
وأنت تتشكل بوابات الذاكرة بلون القمر
وشجر الغرقد يحاصر حواسك
فترتدي الخيل
وما في نصك المفتوح من ندى
( 10 )
الشتاء يركض
وأنت تزرع من دمك لوحة تشكيلية
وتنام كرة ثلج
وتتدحرج خجل ندى
وبلابلك تهجر الخريف
الساعة السابعة والنصف وأنت تكوي قميصك بالدم
وتسافر لحظات جنون
وتتسلق سفح المستحيل
وتهرول للتنفس تضاريس الورد
وتصعد لحظة نوم ! ...
20 / 12 / 2007م
إشارة : كان استشهاد القائد ماجد الحرازين الساعة السابعة والنصف بتاريخ 18 / 12 / 2007م
.

Monday, December 10, 2007

سيد النور

" إلى روح الرسول الأعظم محمد – ص – "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
طه ،
والمطر يغتسل من جرحك
على هيئة ورد
تؤاخي الطيور وهي تمزق السراب
كشظايا من زبد
وتمر من بين الفواصل كالنسيم
تتجلى احتمالات الحب السماوي
وهي تغني للمستضعفين حلم الثورة
( 2 )
المطر يغطيك كوطن يتجمع في الريح
لغة خضراء ...
تبكي هذا الليل الأسطورة
كصلاة تنشد كرزا
وأنت رؤيا مسكونة بالعشق الثوري
وتنهض في دمي كالصبح
مبهورا بسياج الدمع /
تويجات النرجس /
والفل
وحيدا تقبل المطر
والعرش / النور
وتكتب فرحك كشبق يتلألأ فاطمة
فيغمرك ماء الندى المتساقط من خاصرتك
نعناعا ، وأوسمة قرنفل !!! ...
( 3 )
ها أنت تزرع في جبينك الغيوم
والعواصف
فأسترق النظر إلى مساءاتك
وما أزهر البحر فوق شفاهك
من ورود ...
تتأنق كسحابة تضيئني في مجاهل العشق
لا تراني بشكلي المثلثي ...
أنا مستقيم يتهادى إليك في هيئة شجرة
وعصفور ناضج يزين رمشك بالسواك
ووجع الدوالي موال يشبه ذاكرتي الحمراء
وأنت تغمرني بالدهشة
فينصهر الليل في يديك كالورد
والشمس في سلال الصبح
أدغدغ غيابك بالشرب من خمرك
وصيام ينسيني شروق الحزن !!!
كي أقطف الفرح الأخضر من نخامتك
كسيمفونية جنوبية
تزيد سرعة الضوء في عمق اللون الأسود
وأطوقك بماء الياسمين
( 4 )
فينبت الضوء في مساماتك هدير برق
والناي يتسمع سكوني كليل يتطاير رحيق
ويسحق الهواء دموع تتلألأ في فمك ...
توزع الملائكة سياجا أبيض ،
وزنود تحفر لغة الصمت
ثم تصلي باقات عشب ! ...
وقرنفل
ومساحات شهادة ...
( 5 )
قررت أن أعشقك
وأنت المطر الذي يتزوج الريح
نسيمك يتوسد القمر
وينتصب في داخلي زعفران
كصباح يطارد الليل من مسيرة كذا وكذا
كي يتوه البحر في ركبتيك ساحات فرح ثوري
( 6 )
تسرج القرآن هديل
الهدهد يقرأ خارطة المساء ،
وجغرافيا النهار ،
وطقس الليل
يبشر بزقزقات الحنون
والسيف يقف بيني وبين الدمع
يغرق في الندى كنعاس ملائكي أزرق
( 7 )
المطر يمشي في رمش خطواتك
البحر على هيئة حقل قرنفل
ودلتا تسيل النسيان طمي
ويمنح الشوارع موال نخيل
فأصحو كجرح وصدى !!! ...
( 8 )
المطر يصقل دمعك فراشات
وكتاب سفر ،
فنشربك قمرا أخضر ...
وزمزم ...
وأيقونة ساق العرش ...
( 9 )
المطر يطفئ الخريف ،
العصافير واحات زرقاء ...
السنابل تركض شمسا ،
وفئ نجوم !!! ...
إليك ...
إليك ...
( 10 )
هكذا يسكن الغيم في لغتك
لتبقى جراحك صافية كموال ،
وشجرك أعلى من الريح
نوارسك تتجذر في العراء
وتعج وهج صوفي
وعبقرية ضوء
على سنتيمترات من العتمة يبدأ السحاب في الاحتراق ،
ويصغي إلى سؤالك العشق
يشتهي السفر ليحضك غزالا في ضلوعي
يضئ مسافة زرقاء
يختصر الليالي شهوة صلاة !!! ...
( 11 )
أعيدوا إلي الرحيق !!! ...
أعيدوا إلي المطر !!! ...
( 12 )
جيادي تهرول فيك ,
تسعى بين يديك ,
ودمي يلازمك كالقمر ...
فأشتبك مع الظلام ,
والكستناء تطارد العاصفة ! ...
تقتات الكلام أجنة ,
والنهر حقائب الروح
الحلم يطل على الشمس
نافذة للنخيل ...
في زحمة الليل أعرج على المطر !!! ..
ليس في التبة مكانا لك !!! ,,,
أنت في القلب ...
والروح لك ...
والكناية اشتعال اليقظة
والحلم زنابق ...
الصيام يسكرني حد الزكاة ,
فأرتل نومك ,
صلاة أنت ...
تسبيح أنت ...
وهذا البحر يتلوى بين يديك كفرح يوقظ اسمك ,
وكشارع يؤدي إلى روحك !!! ...
فيزأر العشق في دمعي ! ...
دخلت ذاتي لأكتب الندى الأحمر الحلو
أودعته نزق الصمت ,
وآفة السحاب ! ...
( 13 )
ويصحو القمر في فمك ,
يخلع الماء ,
وأعاصير الزبد ...
ستائر الروح خضراء ,
وأنثر المدى لؤلؤة ...
يا بحر لم اختزلت الصحو ! ...
فاض النوم !!! ,,,
والوجد جزر البلح ! ...
فالشمس مضمار وعدك ...
حلزون يتلعثم في شرفة العاصفة ,
ويكتب غبارك بلغة الورد
أتوضأ من لبن القلب ,
وأمتشق هديل وردك ( بفتح الواو ) ! ...
قبلتان من نرجس ,
والخمر سجود صلاة الفجر
ألتجئ إلى الغرق كحمامة ,
وكغابة كثيفة من الحزن ! ...
وعندما أشرف على القشعريرة
أكفكف ريش الشجر ,,
وما تناثر من نومك ! ...
أبكيتني قهوة من لازورد
فأشرب قليلا من شجووووووووونك ...
أيتها الشجرة التي تحن إلى العاصفة ...
بيتي حدود اليمام ! ...
كلما ذهبت إلى البحر
اشتريت بعض زمهرير الربيع !
وبعض العصافير الملونة ...
فأرسم وجهك كشمس خضراء
وأركض في نرجسيتي كعاااشق...
أفجر ظنوني شجر
أستدير وأصفع هذا الجنون !!!
هذا مطر !!! ...
ابتكر قليلا من دمي !!! ...
أستريح قليلا من الورق
وصوتي دمي
وبلوط
...
عذرا يا سيدي !!! ...
كل القلوب إليك ...
كل الشجر إليك ...
...
عذرا يا سيدي !!! ...
عذرا ...
عـ
ذ
ر
ا
28 / 10 / 2007م
ملحوظة : هذه القصيدة تطوير لقصيدة " قهوة من لازورد " .







Saturday, December 01, 2007

مرفأ السراب

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
حم ،
والندى يعاني من التعب ، وتشقق لحاء الصلاة ...
ويحاول أن يتزوج الشارع ، وأن يقطع رأس الحارة ...
والورد على جانبي الإسفلت دمعه ...
( 2 )
والسؤال يتنفس الدم بخياشيم سمكة
فلا يدركه الأفق بحدقته الزرقاء
وقدمه من حديد
( 3 )
عاليا ، أرفع كأس خمري المملوء بالصدأ
وأتعشى صرخة فراغ
ونبي يرى السماء بلون الطحلب
وما في الشمس من لوعة طرية ...
( 4 )
العشق واحد ...
الباب واحد ...
النوافذ واحدة ...
والشجر يشرب الدخان الأسود
ويغرق في ثقوب الذاكرة كرنين شهوة الماء
وكمسافة متوحشة تختال ضجر
ورواق بلا ضفاف ...
يتأبط الجدار ...
يتأبط النسيان ...
وحبر البحر ناشف ينز من الحديد طلح نخيل
ويرفرف كهواء قابع في أحشاء الصدأ ...
( 5 )
بغبار الحزن ، أثمل كالبحر الميت
وأمشي كسكين في عنق الهديل ...
رث كقافية ...
رث كصبار يمكر الريح ...
ويسترسل كفوهة مسدس بلون العطش
وأنا لا أكف عن الظمأ
أتكئ على ظل البحر ...
أتحشرج رمان أخضر ...
فتشيخ الريح في عباءة حصان أبيض
والنافذة تجرح النخيل
وتشتهي تيبس الشمس
وانطفاء ليمونة تزغرد خطى صوفي
الصمت يضع يده على زندي
وغزة تنام في رغيف السؤال
فاعصب رائحة الورد
فينبلج جبل أحد ...
أطفئ أنفاسي مرايا
وأجج الغيم سجادة صلاة
فأتناثر صرير باب
وسيفا يحرس رجلي المقطوعة
وما في حنجرتي من حمام أسود ...
22 / 11 / 2007م