Wednesday, June 15, 2011

لغة جديدة

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
والريح مرايا
وجوه
تفتح أزرار الوردة
كأسي
تنهض في جراحي
دمي
لصلاة مزدحمة باللذة
والهديل
تأخذني إلى تلابيب الندى
فأسميك الشمس
أخيط بين أهدابك مطرا
بنافذة
وباب
وقمر صغير
الحلم الذي سقط من عين قلبي الجمر
الخمر : اسمي الملائكي
أطرق حلما
الحلم : هذا الخاشع منذ سنين
يحلم بالمطر
والمطر يعربد في ضفائري
الحلم عار في الصدى
والمسافة منفى
وأبجدية
لي وجهان
لغتان
الحائط يمضي رغيف حزن
الموال يجرح وتر العود
ويستيقظ ماء يكبر بالصهيل
( 2 )
هل تشبهني الشمس ؟!
الندى ؟!
والفرح عند ناصية الحزن ؟!
فأقرأ زغب دموعي
أكتب فخ القمر !
والحنين الذي يتنفس حقائبي
أدخل إلى قبعة الحكايا
أملأ البحر من رائحتي
وأوزع الأنبياء صلاة خلفي !
والشمس تبحر في المدينة
( 3 )
الأرق مدينة
" ألفت "
والشوارع غريبة خلف شمس الظهيرة
تسافر
تزرع أطلال الذاكرة
وبيتي درج السماء
ثلاث خطوات
وأولد
الشمس في جراحي حد الغرق
المسافة يا " الفت "
أن تقتل المطر
والغيوم الخائفة من الصحو
فالسماء فقه دمعك
خطواتك
الشمس تأتي من قبعة الشجر
أملأ السرير بالسهر
والأغاني
الغرفة تأتي من طعم البحر رائحة حلم
وسهو صلاة
هكذا ،
نلتقى صلاة بصلاة
وامرأة من نرد ،
وسفر
نتبادل الليل ، وثرثرة البحر
امرأتي لم تزل المدينة
وظلك يشبه سهول جسدي
وهذا العشب بيوت تراوده الصلاة
أسرق شمس عينيك
نتوضأ بالوشم على نهديك
كدمع مأهول بأحلام العشاق
لا لغة بيننا سوى الصمت الذكي
جراحي في جراحك
النسيم لغة الرقص
لنبدأ لغة جديدة
( 4 )
أحكي عن فقه الصلاة
الجسد
تحكي عن لغة الجاردينيا
البحر غرفة صغيرة
سرير يتيم
لماذا يقترب البحر منا ؟!!
الهواء هاجس العشاق
المطر
( 5 )
أعرف أنك الصلاة
القلق الساكن في الشمس
والظل قهوتك البيضاء
كحلك الأخضر
والشارع الذي يغزل غيمة الروح
ثمة
قمر يؤاخيك
وشمسك كحل الغيوم البيضاء
أجتاز الشارع بين هدبين
وشفتين
الماء يفترش الظل
وهذا السرير رئة اللغة !
( 6 )
في السرير صورة المطر
الموال شفة مسعورة
نتبادل الجنون للمرة الألف
ونعبد ما تبقى من ظلنا !!
15 / 6 / 2011م





No comments: