Thursday, June 30, 2011

نصف عاشق

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.cm
( 1 )
شجر ترجل من الضباب
أقتفى أثر الناي
كنصف عاشق يتذوق مسك الشهادة
( 2 )
بين طلقتين وسنبلة
سافر بين سطور القصيدة
الدمع ناي
( 3 )
وحين تتوهج الجراح
آخذك إلى حضن القصيدة
وأقبل الريح جفنة مطر
( 4 )
آخى بين السراب والسراب
والدمع قنطرة القلب
وصحن الروح
( 5 )
ابتسامة تكسر الدمع
وتتذوق طيف الخيول البيضاء
والنيلوفر
( 6 )
والشمس تطحن القهر
تعارك الظل
والقمر سرداب شامخ وطريق فذ
( 7 )
الريح كرة الثلج
الظل قامة
وابتسامة تغزو تضاريسك العناب
( 8 )
الكلمات شرخ فاضح
حول ( بفتح الواو ) العشب
وظل بلا صهيل
( 9 )
البحر غميضة القلب
الشاطئ عباءة الدمع الزكي
ونسيم الحناء الأعمى !

( 10 )
والظل زوبعة
ومحراث
والهواء دبابة محشورة بين دمعتين !
( 11 )
أهدابك هودج القصيدة
ودمعتك أفق مسدود
ووردة شبه عارية تراقص فنجان القهوة
( 12 )
الدمعة شباك
وجواز السفر الأنثوي
والخيول ابتسامتك الماكرة
( 13 )
للياسمين ناب مقنع
والإعصار في صحة جيدة
والفنجان مذهب
( 14 )
الريح في كامل لياقتها
والشجر يلعق الإعصار المحنى
الهدهد ابن عمه المخضرم
( 15 )
الإعصار يهذب ضفائر الياسمين
والمطر دغل كثيف
وهودج البحر الرملي !
( 16 )
الغمام مطعم بالبرق
والصلاة أغنية الوداع
والمدى سلم طازج للبن
( 17 )
شفتان من قهوة
وعنقود مثلج
والمرمى سحابة
( 18 )
غيومك أقرب من حبل الوريد
أبعد من الهواء
والغمام مهبط الرمح بين ابتسامتين
30 / 6 / 2011م

Tuesday, June 28, 2011

قصور ذابلة

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem1@htmailcom
( 1 )
تأبط البحر سرا معا
الشمس تناغي الموج الذي يغرق
ويفر إلى الحنين
( 2 )
الجمر يتوهج وجدا
الريح يخاف من ثقوب جيوبه
تموء إعصارا بعفوية الزعتر
( 3 )
أبني قصرا من الصمت
أواعد الشجر عند منعطف الريح
أحبر الرؤى
( 4 )
أواعد السحاب
وأنت
الريح صديقتي الصلاة !
( 5 )
الريح تكتبني
الدم يشبهني
والرصاص يسيج الرمال بعفوية ملثم !
( 6 )
اشترى الريح
هم بصعود الغمام
الجمر بذور قدميه
( 7 )
باع البحر بثمن بخس
فسبق العطر
الورود كسلانة
( 8 )
بدمعي
أكنس الندى
والبحر يسكن عباب الكلمات
( 9 )
الشمس سيدة الفوضى
الياسمينة مشمسة
والريح ثخينة الدماغ !
(10 )
الصمت وتد الغيوم
فنجان القهوة ضلع أعوج
واللمى غزالة
28 / 6 / 2011م





Sunday, June 26, 2011

شيخوخة الحبر

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
البحر يخاف مني
والزبد في ضوء القمر بنفسجه
فأنجو من ثرثرة الموج ،
وأحلام المحار
وما في أهدابك من قزح
الريح تهرب إلي
فأغني
أحرر البحر من لعنتي
لغتي
فلا أصدق تغريد الندى
بلابل دمي
غير سماء مكتظة برائحة بالياسمين ،
وميادين تعج بعبق المطر الوثني
( 2 )
مطر واقف ،
وأنا
ضفائرك معجونة بالريح
منسدلة إلى خضرة النص الحداثوي
الآن ،
أقطف عسل شفتيك وعطر الياسمين
أحلام العشاق غدت رصاصا
مبتسما لكحلك
لكأني سحابات خافقة !
فأرفو لقصيدة برائحتك الدغل
ودمعة تري رائحة البنفسج كما الميجنا
( 3 )
الصمت والقهر يتآمران
فتندفع الآن في قيثارة
وسنبلة
فيشيخ الحبر في صوتي
وتهدج دمي
لأمر في عباب القلب
لألمح السماء تؤاخي الياسمين
فيصحو المطر في
مكعبرات
إثر
مكعبرات
( 4 )
عيناك تلتمعان من أقصى الغمام
فأمشي على خيط من عسل
ومطر
أبصق على السراب
وأمضي في عباب الصمت الجميل
26 6 / 2011م










Wednesday, June 22, 2011

الإسراء الأخير

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
أعتكف في جنونها
جنونه
طفق يبرمج البرق في أحراش الصمت
يسأل : لماذا تمتلئ كلماتك بالدموع
والرؤى
الغيوم ستختال تحتها
تحتي
المطر آيس كريم
طموحي أن أكون ماء العشق
( 2 )
ازدحم بالأسئلة وعلامات الاستفهام
حاول الهروب إلى أحمر شفتي
أحاور صوتي
جراحي
يغزو أعشابي الحبلى بغيوم الربيع
( 3 )
ما أنشده أقصوصة مرسومة بالدموع
والكلمات
أعشق هديل الرعد
أغرق في الرقص الوثني !
تسألني كالعراف عن دهشتي
حزني ألملكوتي
أنثر المطر خصلات فوق كتفيك
وأطلق هذياني ثملا بنهديك
لمحت الحلم على بعد صهوة
وجوادي قادم من زغاريد التاريخ
تترجل دموعك على صدري
على كتفي
على هيئة نعناع خدي
ألتف بخجلك
بعذريتك
قائلا : غطي برقي بفرحك الكنعاني
وأردف بذهول : دعينا نصلي
نزرع الليل بالمطر الوثني
وبيادر الياسمين
كسرب بجع في عمر الغيوم
دعينا نرتل شهوة السحاب
ونغمر الريح بالفل ،
وأعاصير النسيم في شقاوة المئذنة
هكذا ،
نخيط الحنطة بوصلة ما بين الدموع وأهداب الإسراء
زيتا في المكحلة
وضفائر الغبار الذي يعصر الزيتون حرفين من شبق
وهذيان صوفي يمتطي سماءه الأخيرة
ويسري في أحراش الروح كنبع متعب
وكأس صحو نحو عرس الهدهد كلما كتبت على جناحيه بدمع الروح
أحبك ...
ثملا ،
هيا نسجد للوز الجسد
وأزهار ليمونك تنسج الدموع على نهدك العاجي لأرقى براق الرسول نحو خمر الصوفي
هكذا ،
إيقاع المسك والثمالة بين أحضان " هيت لك " لأدرك فناء الفناء
والمطر يشهد صعودي العنقودي على صدر النص كلما اكتشفت حرف الحاء والباء ،
وأنت بينهما طيف غزالة ترعى عشب صدري وحناء غيومي التي تتوهج أسراب زاجل بين دموع الياسمين وعذرية القمح في زوان اللغة ،
فتصلبني الصلاة على حليب نهديك
فأرتقي خمائل الروح كلما تيممت صحن خدك الذي يهزني أعذاق طلح كلما هممت بالصلاة على خرير تضاريسك التي تزرع الغيوم بالصهيل ! ...
( 4 )
تكتبني الدهشة
والسؤال شظايا الغربة
إني خيول ترتل العشق
فيشنقني النعناع على مسافة المطر الخجول
العطش ورقة هربت من القمح ،
وغنت منجل زهري الهوى
حدثتني بفرح صوفي ،
وطفقت تبكي كالعطش
تتذوق طعم قلبي
فيجود الدمع بالسنابل وخربشات ملامحي
فكنت فينوس
فتصفعني الدهشة
فأسرج لهاثك الكوني
( 5 )
غلت دموعي
ما عادت تعرف طعم الريح
والابتسامة الجريحة
أتمرن على التسكع مع الورود
وقطف الرحيق
كلما أسكرني الصراخ !
فأرمي ابتسامتي طوق نجاة
وأتصدع برتقالة !
أقهقه ما بعد الثمالة ،
الثمالة
الثـ ...
22 / 6 / 2011م

Saturday, June 18, 2011

حناء عرشك

" إلى نون "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
هل تذكرين يوم قبضت على الشمس .. وعافية القصيد .. فأزدهر المطر ملء سجادة عينيك .. وصوتك البلوري الذي يولد من السحاب .. وأحرف القرآن .. وترانيم الخمر الصوفي .. وكحلك الأشهب .. فأرتفع صليل الشعر في داخلي .. وزاد منسوب اللغة .. فاقتبست البياض من عطرك .. والأهازيج وقع قدميك يوم ثملت اللغة على أطراف أناملك المجدولة برائحة النعناع فكنت تحنين الأفق بماء زمزم ...
( 2 )
هل تذكرين يوم تلاقت الابتسامات على مبسم اللغة .. وهي تنير الظل بحرقة القمراني الذي يفهم تورية الشمس في بيادرك .. وحقولك التي تعبد ( بضم التاء ) الشجر لنشوة القريض فكانت لغتك المتزنة – الثملة فقه الحداثة وما بعدها في مدارات نسائم وعبقرية زحمة ما بين السطور فكنت " النون " خبز الشعراء .. وقمح الرواة .. وأزاهير النقاد لتشكلي عناقيد الأبجدية في سموات هاشم ... فكانت " الريح " و " النار " مفردتان لهذه البيادر الشامخة .. و " الندى " الذي يغذي الأبجدية بنسائم معطرة متجددة تغزل الطلح بين جفنيك لينضج المشهد الرائي على ديناميكية طيفك وقبسك العفيف الذي ينضج تويجا للأبجدية وطلحا لحقول الثقافة .. ويدفع بها نحو الاستثنائي باتجاه " مي " فكان تلاطم الموج على شواطئك " النونية " معطرا بك .. وأحلامك التي تسبق الشمس نحو مزيد من الخيال الجامح المدجج بطيفك الأرجواني لينضج الإبداع بين شموع يديك .. وحرقة جراحك .. وروحك البيضاء .. وقلقك العذب الذي يسعى نحو القلق المتوهج دوما بعذرية اللغة .. وطموح الجنون النوراني ! ...
( 3 )
ما الذي يدفعك إلى بساط الريح ؟
ومحاصرة ظلي بالبنفسج أمام لعبة الأبجدية ؟
وأنت تفكرين في تنمية السحاب
والغيوم المفقوءة بوجع العشاق
وحنين الفرسان لقهوة الصباح الفاخر
فأقابل صديقي الذي استيقظ منذ صلاة وعشر دقائق بتواشيح الضوء
فأسرق الحلم من ثغرك
والهواء من رئتيك
وروائحك الخمر الصوفي !
أرابي كلماتك الساخنة
أنقي السماء من المرايا
أتسلح بالغموض
بالأفق الجديد
والموسيقى تحرض القمر على الريح
تاركا السحاب المصفى فوق مائدتك المستديرة
أتحسس نوتة ملامحك
والعاصفة !
وأنت تتجولين في منتصف القمر
كطيور مهاجرة
بعد إصابتي بربيع الياسمين !
فتملأين جيوبي بالنجوم
وبالشموس
ونحن نتسول الريح بملابس الأبجدية !
وأنت تمسكين بغمامة الصيف
وتنصهرين قناديل قزح
هي الخرافة إذا تأسرني
والحنين عصي على الأبجدية
ومناخاتك الجديدة
عرشك مناسب لفنجان من البن
فأطارد الإعصار !
إنها الشمس وقد أطلت بشغف على الليل الأخضر
وأنت تبتسمين بكامل الجنون الشقي !
فتمنحين الحرف حق التفتح والازدهار
فكان اللقاء : كحرفين
وأفقين منصهرين في عسل الأبجدية !
15 / 6 / 2011م

Wednesday, June 15, 2011

لغة جديدة

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
والريح مرايا
وجوه
تفتح أزرار الوردة
كأسي
تنهض في جراحي
دمي
لصلاة مزدحمة باللذة
والهديل
تأخذني إلى تلابيب الندى
فأسميك الشمس
أخيط بين أهدابك مطرا
بنافذة
وباب
وقمر صغير
الحلم الذي سقط من عين قلبي الجمر
الخمر : اسمي الملائكي
أطرق حلما
الحلم : هذا الخاشع منذ سنين
يحلم بالمطر
والمطر يعربد في ضفائري
الحلم عار في الصدى
والمسافة منفى
وأبجدية
لي وجهان
لغتان
الحائط يمضي رغيف حزن
الموال يجرح وتر العود
ويستيقظ ماء يكبر بالصهيل
( 2 )
هل تشبهني الشمس ؟!
الندى ؟!
والفرح عند ناصية الحزن ؟!
فأقرأ زغب دموعي
أكتب فخ القمر !
والحنين الذي يتنفس حقائبي
أدخل إلى قبعة الحكايا
أملأ البحر من رائحتي
وأوزع الأنبياء صلاة خلفي !
والشمس تبحر في المدينة
( 3 )
الأرق مدينة
" ألفت "
والشوارع غريبة خلف شمس الظهيرة
تسافر
تزرع أطلال الذاكرة
وبيتي درج السماء
ثلاث خطوات
وأولد
الشمس في جراحي حد الغرق
المسافة يا " الفت "
أن تقتل المطر
والغيوم الخائفة من الصحو
فالسماء فقه دمعك
خطواتك
الشمس تأتي من قبعة الشجر
أملأ السرير بالسهر
والأغاني
الغرفة تأتي من طعم البحر رائحة حلم
وسهو صلاة
هكذا ،
نلتقى صلاة بصلاة
وامرأة من نرد ،
وسفر
نتبادل الليل ، وثرثرة البحر
امرأتي لم تزل المدينة
وظلك يشبه سهول جسدي
وهذا العشب بيوت تراوده الصلاة
أسرق شمس عينيك
نتوضأ بالوشم على نهديك
كدمع مأهول بأحلام العشاق
لا لغة بيننا سوى الصمت الذكي
جراحي في جراحك
النسيم لغة الرقص
لنبدأ لغة جديدة
( 4 )
أحكي عن فقه الصلاة
الجسد
تحكي عن لغة الجاردينيا
البحر غرفة صغيرة
سرير يتيم
لماذا يقترب البحر منا ؟!!
الهواء هاجس العشاق
المطر
( 5 )
أعرف أنك الصلاة
القلق الساكن في الشمس
والظل قهوتك البيضاء
كحلك الأخضر
والشارع الذي يغزل غيمة الروح
ثمة
قمر يؤاخيك
وشمسك كحل الغيوم البيضاء
أجتاز الشارع بين هدبين
وشفتين
الماء يفترش الظل
وهذا السرير رئة اللغة !
( 6 )
في السرير صورة المطر
الموال شفة مسعورة
نتبادل الجنون للمرة الألف
ونعبد ما تبقى من ظلنا !!
15 / 6 / 2011م





Sunday, June 12, 2011

قيثارة برائحة الياسمين

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
وردة ودمعة
يبتسمان لريح تجهش بالكتابة
( 2 )
أزرع الضوء
وأسأل في حيرة : إني الريح
( 3 )
أملأ الريح بالسماء
أفكر في اصطياد الأبجدية
( 4 )
المقهى مجاز
والسماء ابتكار
( 5 )
دمي سيف مصقول
والرمح جذوة الغبار
( 6 )
مطر نائم في الريح
والشرفات مئذنة
( 7 )
السرير وقت للذاكرة
ولشمس ثائرة
( 8 )
لا أقول : لنا الظلام
وحدود الريح
( 9 )
الريح عشاقها مطر
والمرايا بشفة يتيمة
( 10 )
شمس غامضة ، ولكن
يعرف المطر سروالها
ويفهم لماذا إذا تتورم الريح ؟!
( 11 )
أتجرد من أشعة القمر
ولا أبالي
والمطر فج عنيد !
( 12 )
أسكب
الريح في جرار الحبر
وأمزق شهوة الشوارع !
( 13 )
الريح نرد
في يدي شمس !
وسحابة !
( 14 )
عندي ريح
تجهل ملامح الرصاص
صاعدا إلى الشارع !
( 15 )
المطر رسم تفاحة
والياسمين يحتضن السماء
زنداه اسمي !
( 16 )
للعطر ناب
وللريح خبز
فأبعثر خوذة الأحلام
وانسكب طرقا للضوء
( 17 )
كيف أزرع الريح على باب بيتي ؟!
وأهيئ النرد للجوع
ولشمعة تذبح العطر !
( 18 )
الأرض تستعمر وريدي
والسماء ميراث !
( 19 )
ألمح المطر في غزة يغني
للشهداء
ولملاعق من ذهب !
( 20 )
خطواتي : كلمات معبدة
معراج دون وإسراء
( 21 )
دموعي في جرار المطر
والثواني سنبلة
( 22 )
ما لدمعي يراقب دمعي ؟
والدروب رصاص
ومنهج
يتنزل منا وسلوى
( 23 )
الورقة شمعة
والظلام غراب
الابتسامة رصاصة
والأفق عذاب !
( 24 )
الغيوم قباب
وحي الرمال إلى الرمال وما سرى
( 25 )
الياسمين يصحو على جراحي
فيبدو السراب ملء كفني
( 26 )
السحاب يتمترس في سهول وجهي
وزندي براق
وزنزانة
( 27 )
والشمس تحجب البحر
فتبدو الريح نحيلة
والهموم جميلة
( 28 )
العصافير تعلق الريح في حبال الريح
والدمع يهمي
والقيد سراب ناقع
( 29 )
أعيدوني إلى قلبي
فالنحل خضرة الياسمين
( 30 )
أكلت الشمس والميناء
والنهر العقيم شراع
( 31 )
أكلت الريح
والسماء طازجة شهيدة
( 32 )
من منا سيقتل الآخر
الورقة أم أنا ؟!!
( 33 )
المطر يغلق مرة أخرى
يصحو كالياسمين
( 34 )
فأغمض دموعي
هذا الجمر أخرس
والنهر غزال بري
( 35 )
أنا أقصوصة تزين المساء
وزهرة المستحيل
( 36 )
الأفق شهي
وهذي النوارس تغتال البحر
وتعرج في جراحي كالسحاب
( 37 )
السراب : ناب
وخوذة !
12 / 6 / 2011م





Saturday, June 11, 2011

الريح المهاجرة

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
أجمع الريح في راحة
تلوح للابتسامة الشاردة
فأمر على الصمت الجميل
والصمت كلام
وخضرة قشعريرة نادرة
فألمح السراب بنفسجه
والبحر ضلع الهاوية
( 2 )
الورد مزدحم بالدهشة العتيقة
وضجيج الظلال
وأنت في القلب بلبل
وسنبلة هائمة
كنت تنتظرني حاملا جثتي
وريحي الهاربة
وبين الدمع والدمع أختبئ
كل ليلة
تجمع قصائدي
ووشمك الأنيق
وجراحي الهادرة
تحط في روحي
والسنابل الجائرة
فتوزع الأحلام ، ظل العشاق
والسموات الماكرة
وترحل في دموع الفقراء
والعشاق يلتفون بعباءة ظمأي
وكلماتي المسنونة الدائرة
أغسل من جراحي اليأس
الملح شهوة الريح
فيزغرد البحر
وأحراش الرغبة
والزبد أخرس القافية !
( 3 )
صوتك هادئ
يلثم صحن رائحة الورود
ورصاصك بذور الضوء
روحك برعم البسملة الناعمة
والمسدس ضحكتك الناسكة
ونحن نسرق الجحيم
والسماء تدفع ثمن الشمس
وتحتفي بنقاء الورود
والريح برمائية دافئة !
11 / 6 / 2011م

Monday, June 06, 2011

ونهضوا كالسحاب

عبد ربه محمد سالم اسليم

قطاع غزة – فلسطين

Isleem61@hotail.com

( 1 )

حتى تفيء الريح إلى وشايتها ،

أشتهي قبلة كما الخيال العنقودي الدافئ ،

أدحرج الغيوم المالحة في حذاء جندي غويط معطر بقهري ،

وأعشاب البحر كي أخفف من شراسة السراب الذي هيجته الشمس في أهداب غزال موشوم بمكري الساخن ..

أقابل المطر مرتين

مرة

في حظيرة القلب

وأخرى

حين يتذوقني المساء المجعد المحتفي في طعم حورية منهكة في حياكة زمزم كلما تقدم الموج على هيئة شهيد محترف يبني جسدي أدغال خمارة تقرأ خرافة القبلة المغمورة بعطرك اللازوردي ..

لا فرق بين الريح والطمأنينة حين يتورم العطر في عناقيد الغيوم التي تتوج الغموض الكادح برتابة تفسر ذكورة السراب عند منعطف السحاب الواطئ الذي يتمرغ في أنف الزبد المعطر بعذرية الخمر كسؤال يجفف خطورة الملح في خياشيم الموج الكالح البرمائي لأفرغ صراخي في البحر كامرأة تشتهي المدى خلف لهاث الماء المعكر بخواطري الرصاصية ...

( 2 )

السماء تجادلني كتاب طمي

فر البحر إلي

مني

شرياني زيتي الدائري

الريح تفتش الطرقات عني

إلي

أركل أول الغيوم

أسجن آخر الغيوم

أدجن السحاب العالي الأخضر بطعم قزح

الشمس ترمي نفسها في حضن زوابع الرائحة التي تقطع الشتاء

ثلث لي

ثلث للمطر

وثلث لامرأة تدخل فائض السماء

وتحيك الحلم بإبرة الدمع الزكي الذي يولد في مواسم النعناع

هكذا ،

تساقطت الغيوم ، قلت

دنت من سياجي ،

انحنت

تحنت

( 3 )

طمث ناصع البياض

لا فرق بيني وبيني

من سيكتب مذاق الجسد

ويختفي في سواحل الوشم

ويقزم النرجس كلما اشتعل الدم شيبا في حواس اللغة ؟

من سيكتب لون الطمأنينة

حين يشرق القلب ساخطا

ويعري الريح من موج الصمت ؟

سراب محايد

أبكم

الريح برمائية

ولغتي

هكذا ، يتذوقني السراب

أشرب ما بعد بعد الثمالة

امرأتي تقزم الصيف

تشتهي الشتاء

ومواسم النوارس كلما سقط المدى

وأنفقت الريح في تلال ابتسامتك

بكامل أناقتي تهرب إلي

الليل نظيف ،

ملوث بالصلاة

بالسماء

لم أعد مثقلا بالريح

امرأتي تزرع القصب في حدقات الوشاية التي تفيض زرقة السماء

فينحل خصر السرير كخريف يشرق ملوحة

يعلو ابتسامتك الغيث

حتى تفئ ضحكتي

سيفا مصقولا بالملح المعطر !

( 4 )

كل الذين استشهدوا في جراحي

تكحلوا للبحر

تذوقوا طعم السماء

خلعوا الريح من تضاريس المدى

القمر خلف ظهرانيهم

أمامهم !

عن أيمانهم وعن شمائلهم

وسقطوا كاليمام !

نهضوا ! ..

2 / 6 / 2011م