Saturday, August 25, 2007

تسكع رقمي

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
والسلطعون يتسكع في ظل قصيدتي
فأصاحبه إلى فندق رقمي في ركنه القصي
غرفة رقم 13 ...
(2 )
واختطاف الــ Hotmail من حويصلات المساء
ومساومته على ضوء القمر
وما في رجلي المقطوعة من بيوت عنكبوت !
ومساءلته عن موعد سقوط الأمطار على غزة هذا الصيف !
( 3 )
يدخل كلمة السر
ويحفر نفقا رقميا بين ضلوعي
يلطم وجه الجفاف بيده اليسرى
العشب يده اليمنى ...
يرسم الصمت ،
ويصفعه على قفاه الليلي برائحة القرنفل المخملي
( 4 )
أبحث في أوراقي عن ميناء ترسو عليه قصيدتي
وما في رجلي المبتورة من وشم نبوي !
( 5 )
تبول أوراقي كمساء أخضر
وأنا أنتصب فوق مقعدي الرقمي كصقر مغناطيسي
وألهو مع العنكبوت ...
أحاول أن أدخل تفاصيل الفراغ
وما في نفسي من شجر برتقال ...
أدفع به إلى حائط إلكتروني
وأصغي كالضباب إلى سريري الرقمي !
( 6 )
هنا قطعة حلوى ممغنطة ! ...
( 7 )
أرقام تستجديني لتدرك قلقي البحري
وتزين لي عورة الماء
وما في نزيفي من هباء
وزبد يتثاقل فوق يدي
ورموشي
والعنكبوت غزال من جمر !!!
( 8 )
سقطنا في السماء
والخريف يغلق البحر
ويسعى كعادته نحو رأسي المبتورة !
( 9 )
أقابل الظن مثل أرض تكسوها المياه
فأجمع أعواد ذاكرتي مثل أرقام تسامر رائحة المانجا
أطلق العناب لعنكبوتي اللذيذ /
العذب
وأسترخي على مقربة من شكوك القمر ...
أسائل ينابيع الغيم
والله آهة في فمي الفلسطيني !
أعبر زوبعة من الأرقام في فنجان قهوتي ،
وسيفي يطرد الشجر عني
ويكشفني للسماء ! ...
( 10 )
خيولي مازالت صبايا
وتربة أرقام سرية !
( 11 )
كلما اقتربت من خيوط العنكبوت
ترهلت ثيابي
وتقطع الصمت وريقات تمر !
وتجمدت حبة تفاح فلسطيني
والمساء خطوة في السراب ! ...
وأنا أتكلم الصمت !
( 12 )
والسؤال متراس رقمي يتثاءب مثل مصحفي رقمي
( 13 )
أفيق على هجير سروالي الليلكي
والليل خيمة ترقب الشمس
وما تنبت شجرة الزيتون من خموري الوردية ! ...
( 14 )
أخبرتني الشمس بأن البحر حبة باذنجان
سوف تطفو فوق لساني على هيئة برتقالة !
وأن السماء بليدة ..
وهي تلاعبني عبر نظامها الرياضي العشري
وتعترف بالزبد الأسمر !!! ...
وتصلي لجزيرة تستنبتها في صدري !
فأهتف : يا أحد ...
( 15 )
ناولتني حجابها عبر الكاميرا الرقمية
وراحت تتعرى مثل أرز ملائكي
وتفيض تسابيح أنثوية
وأنا أحرس صلواتي بالرغم من وعورة الذاكرة
وشقاوة العسل في عينيك !
تجرحني من أطراف أناملي
ونتبادل زهرات حمراء !
ويحضننا الماسنجر لأقطف زيت جسدك !
( 16 )
لمن الملك اليوم ؟
البحر يغرد ...
والعنكبوت يفسح لجسدك الرقمي ليأخذني إلى حلبات الرقص الشرقي
ويترك تغريبته زهرة رقمية على شفتي !
لمن الشمس الليلة ؟
والأرض صلاة ...
وأنا أتزين بزيت البنفسج
وأقطف قلبك كائن رقمي !
( 17 )
ويمشي الماء صوبي مثل بريد إلكتروني
يحفر اسمك مثل أيقونة رقمية
ويترك السراب يقتلني مزامير
وأحلام تضيق حتى في لغتي ...
لمن المدى اليوم ؟
رقم إلكتروني يضئ خطاي
والله يستغفره نيابة عني
ويدعو السماء للدخول من ثقب مغناطيسي ...
( 18 )
هذا اسمي يزين السراب
والرمان يحتفل بميلادي الرقمي
وينثر غزلانه على جانبي الطريق
يفسح لي في زهرة الصمت
ويتركني أترنح بين المنتديات الزرقاء !
وقصيدتي يلوثها الضوء ! ،
وما في حروفي من ثمر على وشك النضوج ! ...
أنصح السماء بالهروب ،
وأن تمارس رقص الــ Slow في المساء ...
وهي تنوي الصيام !!! ...
فأمر مثل صهيل أبيض ! ...
وامرأة تمنحني تفاحاتها اللازوردية
وتتعرى مثل بطة رقمية ! ...
( 19 )
النبي ريح جنوبية !
وأنا أنظر إلى ما بعد بعد السماء !
20 / 8 / 2007م




Tuesday, August 14, 2007

عليها تسعة عشر

عليها تسعة عشر
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
البحر يختبئ في سروالي
فتهجرني السماء
والأزرق الفضي ينهش الصمت !
( 2 )
ويتمدد على برق أظافري
مثل وردة تراوغ القمر
وما في منقارها من برج يركض منفى !
( 3 )
عصفور يسقط على كتفي
يعاني من الجوع للصمت
ولمصافحة شجرة كينيا على قارعة ذاكرتي !
( 4 )
يصلي الصبح لي
وأنا على بعد ذراع من الليل
والليل ينضج حبة مانجا
وربما يسقط وردات مشمش فلسطيني !
( 5 )
غزالة ترمل وراء دبر البحر ،
والبحر يعاني من موت سريري
ويرجو النورس ألا يخبر الريح !
( 6 )
الهدهد يخطط لاصطياد بلقيس ،
ومراودتها على سرير ذهبي ،
وربما على زرقة السماء !
( 7 )
الصمت يرقى سلمي الأسمنتي
ويحاول الوصول إلى حقل اللوز في جيبي
فيخفي وجهه الفلسطيني
ويتسلل من كوة المطر مع طلائع البرق !
( 8 )
ربما السؤال واضح مثل الليل
وغامض مثل النهار
وأنا أرجوحة من تمر
وحبات سمسم لازوردي !
( 9 )
الماء يناور شجرة تحتضن نافذة زرقاء
ويناولني إلى النحل زكاة قرنفل
هذا ما أباحت المرايا به إلي !
وأنا أسكن الطريق مثل متراس !
( 10 )
النحل يمتصني مثل ورقة بيضاء
ويفرزني خطيئة
وخبز يباركه شقاوة الغيم
يوم رمى لي بخرطومه البحري
وقال : هيت لك !
( 11 )
حجر يؤاخي اسمي يوم رآني أعبر كلماتي
وأشهر مسدسي في وجه الغرقد !
حاول أن يكون أمامي نبوءة ،
وربما مذقه عسل !
( 12 )
التيه يفر أمامي مثل مرآة تخفي في عورتها عجل ذهبي !
والضجر يحاول أن يضئ جسدي
والعصافير رسل بندقية ! ...
( 13 )
أحاول أن أخفي حفنة صمت في جيبي !،
والرغيف زهر حزين يبحث عن سراب ليقطفه !
( 14 )
الأرض تمر من السرداب !
والهدهد يحمل الضوء ويهرب من دمي
إلى ضواحي البياض !
ويغلق مهرجان الأبجدية بما تخبئة من زيت زيتون !
( 15 )
الشمس تناولني سرها النبوي
وتغذو متاهة عشق !
وأقبية تحقيق ترصد طريق الدبابير !
والدرب إلى بحر ميت ! ...
( 16 )
أقطع رأس البحر
وأخفي تحته دالية تحاول اغتيالي في وضح الليل
والنسيم شمالي أسود !
( 17 )
أحفر في أدغال لغتي بئرا ألقي فيه وجهي الشمسي
وتضاريسي اليوسفية ،
وأرقص مثل غجري يشعر بالنشوة من تضخم القهر !
ويشد وتره الخامس !
( 18 )
السماء تبحث عني ،
وأنا أخفي نفسي في كأس خمر صوفي
وأراهن على صهيل العصافير
والقنبرات !
( 19 )
أبحث عن مقبض سيفي الماسي
فأجده مغمورا في قلبي مثل شجيرة نعناع !
فأثمل إلى ما بعد بعد صلاة الصبح !
14 / 8 / 2007م