Thursday, January 27, 2011

الرغيف المستدير

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 0 )
المص ،
ولا تقربا هذه الشجرة !!! ...
( 1 )
والعصافير تطلق الصواريخ على الغرقد !!! ،
تغسل سحب الكآبة من المرايا ،،
والحبل يلتف حول عنق البحر ،
ويتدلى فضاءات حداثوية من حبق ،،،
نزين دمي كنقطة على آخر السطر ،،
والروح نهزها دمعة مثل نخلة مريم ،،،
ونرتل :" إذا جاء وعد الآخر ... " ...
ونسجد قبل السماء وقبل الأرض ،،،
نأتي متوضئين بالمسدس السندسي الأخضر !!! ...
والسحاب ...
حبق ...
حبق ...
( 2 )
حين ينعس المطر
الثلج يعلن انتمائه لهدهد سليمان ...
فألبس دموع السوسن
لأقرأ أزهار الثلج !!! ...
ووشوشة المدى بلونه الذهبي ...
والخبز يحاول أن يغتصبني قرب المئذنة !!! ....
كافر كالليل يهرب من الصباح ،
ويحشر نفسه بين شظايا البحر ...
فأسعى على هيئة صيام ،
وتل يضحك للشمس ،
والأفعى تغازل اللعاب !!! ...
( 3 )
كذبابة زرقاء لا يشعر بالندم اتجاه جروحي ،
والمساء يحاول أن يتزلج فوق أظافري ..
كن صديقا لي كالليل ... ،،،
وكالخيل العربي الأصيل !!! ،،،
ولا تكلني إلى البحر الميت ،
وأنت تلبس السراب مثل النعناع ...
وتتزوج الصحراء خيمة تزرع الحمام البلدي في رملك البحري ...
فالفوضى تمتهن الحداثة ،
وتشردني عبر أحداقك الزرقاء !!! ...
هكذا ،
يتجمع البحر الأحمر بين ساعديك ...
ويحتفل بوليمة الذباب الأزرق ،
ويقترب مني بخرطومه الأسود !!! ...
ربما ،
تضحي بدموع النوارس ...
وتهرب خلف الشمعدان ...
الليل يقطع السبيل إلى النهار ،
ويذهب لمصافحة السنديان !!! ...
ودعوتك للبحر الأصلع ...
كان الحجر قافية ، وكنت نغما للكستناء ...
الهدهد وجه النبي ، فلماذا يرفض الليل الاعتراف بالصلاة ،
ويهيئ وجهي للمعراج ...
من هنا كانت السموات خضراء ومفتوحة كفضاء رأسي ،
والأفعى تطير نحو الهاوية !!! ...
( 4 )
قبلة ،
وأهدهد ذاكرة الفينيق ،
بحبر النار يصغي للتوت الأرضي ،
والبحر يزحف خلفي ...
ويهجم على المساء كصوفي
يبلل الصفصاف بسكره الأبيض !!! ...
يجذب العشب إلى حالة الكشف ...
فأخبئ وجهي في خلوف صائم !!! ...
ولحاء وضوء أزرق !!! ...
( 5 )
موال صقري في أروقة الجرح ...
ليزين عشقي بأوكسجين الشجو ...
وفراشة ملونة لتقطفني ،
وترتعش غصة نسيان !!! ...
صار الهواء زنزلخت ...
ومحفوفا بالخبز الأسمر ، ...
ليستدير على شكل رصاص أسود !!! ...
الشتاء يبتسم للمسدس ،
والزنبق يمكر مثل سنبلة ذليلة ...
" والله خير الماكرين !!! ... "
لأطهر الليل من الدهاء ...
ومؤامرة الخريف !!! ...
( 6 )
هل يفيق النهار كالليل ،
والورد قرمزي الملامح ،،
والنبع يرقص كصوفي ثوري ؟؟؟!!! ...
( 7 )
حم ،
والشجر في رئة الفتنة ،،
والعصافير تمر مر السحاب ،،،
وتحاول أن تطلق الرصاص الأبيض على الغرقد ،
ولتتقارب خطوات النبوة ،،
والزيتون عش الهدهد ،،،
البحر أحمر ،
والذباب ينهش يدي البكر !!! ...
رماد يطوي البحر ،
ويخربش وجهي حويصلة تين !!! ...
( 8 )
المرايا كاذبة تختبئ خلف فنتازيات الخبز ،
هز مسدسه ،
بحث فيه عن كلمة السر ،،
نظر إلى البحر ،،،
تأمل خبزه الأخضر مره أخرى ...
أخذ ما يكفيه من السراب !!! ،
وراح يفرش بيتي بالدخان !!! ،،
جلس فوق الكرسي مثل قط سمين شرس ،
ومضي يحرث في أشلاء جرحي
كعنكبوت أسمع صوته ريحا شمالية !!! ...
فجلسنا نتسامر مع الديك البلدي !!! ..
نسمع فاتحة حم ،،
نتصافح مع حلم القرآن ،،،
وإيقاع النبوة في تضاريس صلاة العصر !!! ...
فأعود إلى لغتي مبتسما مسرورا ...
سريري بضعة أخبار خضراء ،
ووطني يغسله قهري ودموعي ...
والبرد شتات الوقت !!! ...
ألتقط عذابي كالخبز الأبيض ،،
وأغتسل في ريح الخريف !!! ...
يجري دمي في الحانات أوراق شجر ،،
وأوراق الجريدة تحاول أن تختزل فمي !!! ...
لينطفئ الخبز في بيت العنكبوت !!! ...
لأبصر حروف دمي ... عــ شــ ق
( 9 )
ثوين ،،
وتشرق الصلاة !!! ...
( 10 )
لا ،،، ما زلت أحلم ...