Wednesday, March 16, 2011

عطر الظمأ

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
ويسكنني القمر
الدمع شوك الأسئلة
فأذرف الخمر
الضياء
أسيج ابتسامتك المعطرة بفحولتي
وأمطاري الاستوائية !
هكذا ،
أتخطى عروق المدى
وصفوة الجمر كالنجوى
فألبس الظمأ الخشن
الحريري
ووجع الغيوم في ليلة لم تكتمل
( 2 )
الضوء كسيح في حالة فوضى
الشتاء احتقان
والابتسامة مسائلة الطرق إلى بوابات الحانة
الليل
الريح تغرغر
والشتاء طفل وسيم في داخلي أسمية أحمد
فأحترف عصر الفجر
والإبحار كنبع الندى
النار لباس الرؤى
التقى
ورحى الصدى
فأعتصم بالريح المشبعة بالمطر
وبالنجوى المشاع
جراحي تملأ فخذ السماء
فأشتهي حزني كفراشة تغرف الظمأ المحنى بخلوفك
بشفتيك
بـ ...
( 3 )
وحدي مع الريح
والريح غيمة محناة
مشرقة
برجوازية الهوى
أرستقراطية الصلاة
زبدك ينهمر كزهدي في اخضرار الصفا
وعمامة المطر النبيل
فأصحو كسؤالي
وخطاي كبدي
فرحا بالحزن في صلواتي
أنا اكتمال جراحي
وقيثارة صمتي
باحثا عن لغز رؤياي
كالجمر أصعد
كاللغة أهدهد فخذ الشمس
وفخذ الريح
أنا الثوري النصف مهزوم
أقطف عباءة رؤياي
وأتنفس الجمر الشقي
وصفير نجواي
لعل خشوعي ملح
وقامتي الانتظار
وصدري ناصية الورد
العاصفة
مسامات دمعي كفيفة
غزيرة
أول الماء خريف
آخر الماء ربيع
فيهترئ جنوني
الليل
وأتدلى كباع الصهيل
فأمضغ الخمر المعتق بالصدى
والمئذنة فحولتها الهرم
أزف مكحلة الحزن
أنبري للرقص الثلجي
فأسير على الماء الجهنمي
حرا كشجاعة الورق
الرؤيا
وعطر الضلال
وأسئلتي صيد الصدأ
الصمت أريج فواح
الفجر ملابس الأمس
اليوم
السنابل تنقض وضوئي
والليل مدفون في لساني
فأحشر السماء في زنزانة الذكرى
أفر من لغتي إلى الرعد المغمور بالشهد
جذعي نميمة عاصفة
مرفأي سعار وردة
حرا كخجل الصباح
الصلاة عصارة بسملة
خيالي لغات مكسورة
ورقاع غيمة مسعورة
فأخلع قلب الملح .. ثوب التسكع في اتساع الدمعة
( 4 )
سنبلة زاهدة في
الريح في ضلال غيمة
فأشد الرحال إلى الوقت
وأصفي حسابي مع اللاوقت
أنقب في هشيم الماء عن جذوري
عن حريري
وألملم فوضى الصمت المعتق بماء السعار
وصقيع الكشف
أنا الخواء من الصراط
أنا صنارة الضوء
الوسادة
عبق الماء الوسيم
الصباح يتعرى لابسا دموعي
وكلماتي
( 5 )
وجاءت تمطر على استحياء
كارتواء الخطى
والنبع رمضاء
والليل بين الظمأ والظمأ استواء
فأغض زهدي حتى يواريني الارتواء
وهذا الظمأ عربات وبيداء
فأطفئ صيامي بالخشوع
وقبلة الخمر الجسور
وألفها بالشهد
والنعناع
فأصلي وردتين
سجدتين
فيضيئني الظمأ المعطر بالظمأ
19 / 2 / 2011م





Monday, March 07, 2011

نقطة زمزم

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
والتقينا ,
كان المطر مخاضا
والسرير بنفسجه
كلانا يدرك طعم الوسادة
وعسل الأبجدية
( 2 )
كلانا يحترف المطر
السرير محشو بتخمة الكلمات
وروائح الزهر
( 3 )
خذيني زنبقة بين نهديك
وزعيني سنبلة لوركيك
فأنا قيس
وأنت ليلى
( 4 )
حلمتاك مطر فرعوني
وأنا نهر كنعاني .
( 5 )
ما زلت أحضنك كالوسادة
والنهر دمعة
والرحيق زوبعة !
( 6 )
كنبي أراك – الآن – صلاة
وعبقرية سجود
( 7 )
كالرحيق أقبلك
كالصلاة ألثمك
هيت للسرير ولشمس مصهور لعابك
كامرأة بين أحضاني
الأفق مخدة محشوة بالليلة الأولى
ونقطة زمزم
ساخنان كزوج حمام بلدي مطلي بأحمر شفتيك
فنحترف الموت الشهي كآله
( 8 )
زمزم تنبع من بين وركيك
شفتاك رحيق الوسادة
والغنج
فأغني حبق أردافك
بجنون
آخذك إلى موج صدري
وهديل جراحي
وإلى سواحل عشبك اللازوردي
فآخذك في أحضاني ونغدو مصهور لغة
وعلى السرير كحصان طروادة
فيغني الأفق فينا : أح أح ...
( 9 )
وأبتهل الموت المطلي بابتسامتك
أغنج مطرا
والضباب كنز زمزم !
فأبحث عن الخلود بين نهديك
وأسعى عطشك
وحلمتاك مسعورتان
( 10 )
محرابي يشق ينبوعك كقمر أروسي
وأناجي خضرة شفتيك
والماء طوفان المخدة بلون طعم التين !
( 11 )
... وقالت : أنت سافل
بل أنا عاشق
وجسدك مدينتي الفاضلة ! ...
29 / 1 / 2011م