Friday, April 24, 2009

قميص يوسف

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
نفتح الشمس ،
نصعد إلى الزنازين اللذيذة ، سحابتان
ونرتجل الهديل ...
هذا كلام الياسمين للياسمين
( 2 )
عاشقان
يتبادلان زهور الدموع
ورائحة الخبز الطري
آسفين على غروب اللغة أو ضحالة الباب
أو مديح المسافة
أو عروج الاشتياق
أو خشونة المسبحة
أو قسوة القمر الفضي
ثم تبادلنا أجسادنا
لغتنا
أسماءنا
وانصرفنا كتميمة في أنامل صوفي مخضرم !
( 3 )
كان المطر يطل من شرفات الزنازين أخضر
أعلى من السماء
أقرب إلى الأرض
ومشينا على الجمر غيمتين
( 4 )
وانصهرنا قميص يوسف
وصادقنا السماء !
24 / 4 / 2009م

Tuesday, April 21, 2009

صلاة هاربة

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
قمر نبيذي وقرنفلة يتشاكسان الحلم
الحزن هارب كالصلاة
هذا الصباح ضامر كالخيل تبكي المطر
وترى الغيوم أوجاع من مرمر وعسل
فتتسلل خارج البعد الرابع
نتلصص على الابتسامة ، وفتنة دمعة ضاحكة
فنغرق في الصلاة
والصدى أخضر في رائحة الجاردينيا
نبلل قوس الذكريات
والشاي المحلى بالحزن الفذ
نلعب على أطراف أغنية ضحلة
كسوسنه تخطف نصف الليل أو يزيد
وتسمع حرقة الدوري
وهذه الابتسامة أصابع الحنين
ليعيش الصباح هاربا مني أو على وشك الغيوم
وهذا النهر معطر بالكرز لنغدو أوصال دمعة سكر
والقلب ضفة الهذيان
ابتسامتي عكاز رموشك لأركض زرقة الليل
( 2 )
تتأوه الحيرة
وهذا العري ثمالة عاشقة
واقتناص بوح سنبلة خضراء
فأتشظى إلى جمر وخمر من شمس وقمر
فأنهش الكفر اللذيذ
نتعرى زيت ملاءات
نكفر الحلم
ونعوي سريرا
أتسلق عنابك في هزيع الدمع الشقي
والمجاز تأوه الصلاة على ربوة نهدك
فأصنع منك نايا وقربة من عسل
وربما وثنا معجونا بالضوء أو الزنجبيل
وبساقية لا تعرف الساحل أو ببحر يمده سبعة أبحر
وأتغلغل كالمطر اللولبي
أهامس انتظارك الربيعي
وأتلمس كثافة تضاريسك الشفافة
فألملم ساقيك الندى رائحة دفء ومسلات قطن طويل التيلة
بأنفاسي
أنقش وجنتيك الخروب
وأعلق على جسدك نكهة الغيوم
قميص نومك ومضات زعتر
وعروق عنب
والغيم ظمآن على زرقة دموعك
فأرقص أمام حلمي الزنزانة
(( زنزانتي الأجمل
تسكن قلبي
وجرحي ترنيمة بلبل أبيض ))
أقامر الكفر ببصيرة الحصان الثعلب
وردة تجرح دمعة
عفوا ،
دمعة تجرح
دمعة
جرحان
يضيئان الروح
لكأننا دمعة خضراء ، وخطانا بنفسج فضي
( 3 )
أتأمل ابتسامتك في طعم الشاي
في نبضات شفتيك
أتربع
وأحلي عشبك بصيد الغمام
كي أؤخر نضج البحر ، وزمزم خاتم غيمة
فيهرب الكفر إلي ... إلي
فأعقد هدنة مع الزنزلخت ليبقى حصاد المطر
وابتسامتك تراودني هديل سياج
فأنشر على حبل غسيلك كفري النديم !
قميصك الداخلي
صفصافة
غدا ،
سنسرق السماء
ونقلد طعم التين في الانتظار
جاء وقت الحصاد
والطوفان برائحة الشاي المعطر
( 4 )
مرة أخرى
يتأمل اليمام وجهك – الوطن
على خديك رحيق أخضر
وحيدا ،
هناك بين الغيوم أحلم بالكفر الجميل !
واشتعلت لحيتي عشبا أخضر
وابتسامتي تصطاد حسونك الفلسطيني
فأتجمل كالهديل
سأشبه زيت جسدك الفذ
وزهور البنفسج حبل غسيلك الكنعاني
هل نبقى مكسورين على السرير
ولغتي خبز الروح ؟!!
(( جنون صوتك يضئ بابي الجنوبي
فينكسر الدخان في – فيك ))
بين الغيوم
النحل متوحش ، دبلوماسي
والجسد يتشكل زرقة البحر الأحمر !
على ضوء عباد الشمس
سأعجنك صفصافة
وأنت تصفين لي الخروب
وتقدمي لي قطعة حلوى على شكل يمامة
الآن ،
ينهض السرير في
أتوكأ على قلبي
وهذا الضوء بئر مالح !
ما زلت في خفة النرجس وبطعم الكفر – الشوكو
فيطل جسدك علي ،
فأضل الطريق بين نهديك !
وباحة سريرك زنزانتي الأجمل !!!
لكأن الغيم خمري المثلج !
( 5 )
كم مرة
سينضج الغيم فيك – في ؟!
كم مرة
سأصادق الكفر الجميل ؟!
كم مرة
سيخدشني الدمع ؟!
(( دمعي يتخادش ،
ويحاول أن يجرح رمش الشمس ))
( 6 )
ونرجع دمعتين تتعاركان السحاب
وتغسلان الريح بالهديل !
فجأة ،
تدركنا السماء
واللغة تبحث عن ملابسها الداخلية الساخنة
وسروالها ممزق على أرض القصيدة
والدمع مازال يشع بحيرة بجع أزرق أو هديل يمامة !
أو غيمة ساجدة تهم بقتل الصمت
أو مجاورة رحيق الرمان
أو زهرة الوسائد المحشوة بالعسل المصفى ! ...
أو غيمة مكتوبة بحبر الدمع
أو غضب الزنبق
أو هذيان زيت الزيتون ...
أو ... الخ الخ
غيمة
غيمة
20 / 4 / 2009م
ملحوظة : الكفر هنا بالمعنى اللغوي لا الاصطلاحي ، لذا سمى الليل كافرا والزارع كافرا مصداقا للقرآن " كزرع أعجب الكفار نباته " ، فاقتضى التنويه .



Tuesday, April 14, 2009

ابتسامة غيمة

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
وكانت الشمس تبسم لماء القرنفل
ورائحتها زغاريد عذراء
ويدها تبلل سراويل الغيم كالعناب
وتفترس أوراد المساء أللوزي
تستوي لصلاة السحر
لقميصها قرص العسل
ولصوتها حبل الغسيل
ولنافذتها هديل الندى
ولسيارتها صهيل الورد ، النرد
وهفهفة المروج السود وشغف الحليب
وارتطامي بخبز النهد الجنوبي
كلوعة الصمت
بابتسامته
كان يراقب السرير ، ورنين سنها الذهبي
يبكي كالشمعة
ويضئ سروال القصيدة
صعودا
إلى دلع المحراب
فيتعارك مع الانتظار الجميل
والزغاريد تحرس الغيم من الزمن
وهروب النرجس
ومطر يمشي على المطر
ويخشع كالصبح
يرى الشمس ليلك ، يبصر رائحة التفاح
ويتبع خطى الهدهد الغجري
الرحيق دبيب رمان
فأذهب للندى ، يحاصرك الفرح
وتحسدك الخيول
فأشرب الشاي الأحمر حين يغني اليمام
باب بيتي رخام
والغيم نشيد
وخطاي سراب ألليلك
وحين أجن يشبهني الغد
لأقرأ ولائم الشمس
والقلق على وشك الخضرة يلمع
وهذه الشموع نار غيمة تطفو على قاع جرحي
وتدركني القصيدة
فأمر كسهم يتناول فنجان الشاي أخضر
14 / 4 / 2009م




Tuesday, April 07, 2009

مراهقة اليمام

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
القبلة
دمعة حمراء
القبلة
شفرة حلاقة
وشجرة تطلب ذات الغموض
لأروي الفراشات من رميات النرد الخضراء
أحبك كما الأبدية
كما أجنحة الملح العذب
وكما مراهقة البحر الأحمر
وكلمات الوداع نهر باطني
فأطهر رؤياي
كلما أرى الدمع .. أقبلك
كصلوات الجمر
ويمام يصيب أرواحنا بالعسل
( 2 )
المطر
قبلات القمر
فأشهق نصا مفتوحا
أيتها الصلاة المتصابية ، وعقوق وجنتي
فأسكن عسل الخلود
وأقبل ذا الدمع وذا الدمع
وذا ...
هي ، إذن ، سورة القبلات ومراهقة اليمام
كحمرة أناملي البيضاء
7 / 4 / 2009م