Thursday, July 30, 2009

دوائر الماء ونرد كسيح

دوائر الماء ونرد كسيح
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 0 )
بشرارة الماء
القصيدة تتورد
أمام أشجار اللوز الغجري
فيشع عشب صدري
وهذه المرايا حمراء ، لغة الشفق
لأمر إلى نبض البرق الأخضر
لألمح شراعك الأرض وهي تبتلع زرقة البحر
وهذا الليل أبيض الروح
( 1 )
... وذبحوا أشعة الشمس ، الشمس
صوت الشجر يشتعل مناديل في أنامل الوجع
السهول تغتسل بصوتي المقلوع بفضة الشهداء
لا بحر يكتمل في لغة الدموع
وأنا خلف الطرقات
يشتعل الكحل الأبيض طلقات
وصبايا داخله في الحلم الأبيض
وموجي قمصان الجرح الفاضل
ملوث بالغيوم
ممزق في ضواحي الروح
وصوتك الجهوري يعدو
ويلتقط عشقك من جراحي
المدن غابت في فوهة المسدس
كطحلب يؤجل صلاته
قيامه
البحر يراقص الريح
والريح جرس دمي كلما هبت الموسيقى
الصلاة في عيون العشب لا تنام
والبارود فجر أبيض
خيول صاهلة في دمي
فأحتطب ذاكرة الجرح
والشوارع ترقص على نهدين
أنا سيد الهواء ، تقول الأفعى
وأنا انفلاش خاصرة الناي ، يقول السيد البحر كذلك
جرحي السماء
أنا الأرض ، فأصحو
وأكمل فضاء ناري
وهذا البارود عرسي الربيعي القادم
لأرى البحر قرب البحر
وأعبر صدري جسرا
وأعشاب صوتي زمنا
هكذا ، انحنى الوطن خيمة
عفوا ، والجرح يحمل الريح
ويمر إلى زناد صوتي
بين ضلوعي فجر وشهادة عاشق
وموت مذبحة كلما احتج دمي على دمي
وحكاية متراس يداعب امرأة حامل أو عروس البحر
والطائرات عطشى
فأقرع لهيب الشمع الأحمر
وأطلق خيولي في مواسم العراء
لننهض على شكل لغة للعرس القادم
النار
المسدس
الطائرات
تركع أمام روحي ، وصلصالي عنيف
وفوق فضاءات الموج أردم عشب الوقت
الريح تحتشد خلف الأرض
والرمل يهبط نحو السماء
خطوة
ويرتفع الرعد
لهفتي زرقة الوشم
فأمعن في سمرة ، حمرة الأفق
ها الورود يتهجى الشمس الذبيحة ، القمر
وتمتد حنطة اللغة
وسنابل تفتتح القلب أمام طيش الجليد
في لجة الصحو أرى دمعتي المتدحرجة
أشرعة للقمر
والضوء واقف في جنوب الخاصرة
فأحبل بالعشب ! ...
وأمضي لصلاة المطر ، العطر الشرقي
وفضاءات مسالك الغيوم
هذا التراب ثريا
وأنا المثقل بالسنابل أصغي إلى الحناء
وطفولتي تزنر الخيول الحمراء
الدخان على حافة الكلام ، خاصرة المسبحة
وهذا الوقت شيخ شاب وردي الدمع ، الجرح
فأسرد ذاكرة طفولتي
وروحي غدت الوطن الكبير !
تيبس الحلم في خواطر الشاي
في ملامح إبريق العشب
وزقزقة العصافير
الشهادة
معراج
الوطن
الشهادة معراج الخلود ، أربعين حورية
وقمر فضي ينمو من تفاح وجنتي ،
جثتي
فأرى المساء نمرا
وغزالة في صدري اليثربي
( 2 )
... وحين يأوي الفجر ألمح أسراب الدمع
القمر أغنية البارود
وأسئلة الريح للريح
ولبحيرة مزروعة بالخيول
على حافة الجرح
أدرب الحقول على الفروسية
والضوء يقضم الضوء
الورد يغني
لرشقات الرصاص
ولمذبحة الأرض على ركبتي
فأرمم وهج الروح ، موسيقى التراب
فأدحرج الأسئلة كرات ثلج أحمر
وأذيب الوقت الشقي
ألوي عنق فواصل اللغة
فأرى حنطة الذاكرة
وتهاليل العشب هديل ، اخضرار الكرز الفضي
نكهة الشاي تفيض من فوهة المسدس
رقصة أخرى
وازدحم
ابتسامة مرة
وأراود النوارس
لا تنحني للبحر
للدمع الشقي
للسراب الهمجي
رمحك نمل نقي /
تقي
فأنشر ظلك العالي شجرا
وألبس جمر شجر الزيتون
وأحلام الأسئلة
... لاهثين في سهول الغبار
نطوي فسحة الروح
والقلب يحمل السماء
والسماء فستان الأرض
الزعتر يلوح للريح ، مراجيح العصافير
في وداع بلل الغبار
السماء تحتمي في حلق الخيام
ونشيدها الكوني في اكتمال الحزن
على شفير الميجنا
أرى كفي
الناي يفصل البحر عن المساء
فأرى حضور الغياب
وحقول الصقيع وجع جليد
الوقت ذاكرة الطابون
ومفردات كسيحة في زفة الخيام
وأنا الشاهد على خمر السؤال
الأفعى
باسطة
ذراعيها
كي أصعد نوافذ البحر الغربي
والغبار يغدو كسيح
ومدارج تحشد الطرق في مناقير الطيور
فأشرب قهوتي البيضاء
والتراب يفرك الغيوم
الأرض معاطف الحجارة
كل الأمكنة معارج
وحدي أناجي جرحي في دموع الورد
كي يفيض التعب الأبيض
وأمشي متسللا على حافة المعنى ، الصلاة
وجمر الليل غيمتين
فقادتني إلى صحو الماء العذب
فأشيع الريح
البحر يشم رائحتي ، حكاية رجولة الورد
وحوارات أضرحة الشجر
فأنعى حبر البحر !
فأرى خيولي صافنات
اللغة قطعان حيرة ونرد في جمهرة العطش
هل أكمل ما خبأه البحر
غباري مساء ! ...
الناي بريق الشاي
لم ألتفت لحزن العشب ، رخامي أخرس
البوصلة شارع حار
وسلالم الضوء حكاية العشب
فأخلع جبة الهواء ، القشطة
والجبال تسيل فوسفورا أبيض حين يكتمل معراج المزاح !
فيبتسم التعب !
والطائرات تأكل فناجين الروح العنيدة
ورعشة الجسد بخور
الذهب يشكل المئذنة
ازدهر المطر في رئتيه ...
الشمس تشرق من ضلعيه ...
ذبل المساء في وجنتيه ،
عينيه ...
وحمرة الأفق تنهيدة خضرة الورود
والنحل في ريعان حبره
وهذا الجرح يسند النحل ، الحجر
وطلائع القمر
كنا
نلبس المئذنة
ونتموج في فضاءات الظنون
وسفينة الدمع خف متسع لسلحفاة برمائية
فأمشط ذكريات الغبار
وقميص الغروب صهللة ! ...
هكذا ، هاوية الشروق ، تلتقي
والقمح في رئتيه ، في جفنيه ، نمل أحمر
وبعوض وردي
وقارورة زيتون مصفى
إنها الصلاة لا تنحني
والإشارة تستسلم للعشب
ولفارس يصحو مع الغيوم
ويتيمم جرحه الشمس
هو ذا النحل في محراب باروده
والورد يقرأ بيته الطمي !
ويتسلق سفن الأساطير
فأغمض جرحي لأرى القمر الفضي
يوم تصادقنا مع المطر الفضي
غباره غابات نور
وطرائد تصطاد الحنون البري
وتغني لأحلام الجرح اللذيذ
هذا المعراج دافئ
وهذه الشمس زندي أمام تقهقر الليل
فأعشق خيل الحسين
والمتنبي في محراب التيه
هكذا ، أرى الحلم عيانا ، بأم جرحي
وعباءة النوارس تحتي كأن الغيوم فضاءات تفتح في القلب الرؤى
ليتقدم الواجب ، الإسراء
اليقظة تخلع قمصان الشمس
وتطفئ القحط – القط كلما استطال
فيتجلى الجرح في صورة حقول
وحنجرة مغمورة بالعطش
وتسابيح شهوة
وقصيدة تقود خطاي إلى المعراج كلما سكنت فوهة مسدسي الأخير
( 3 )
كل شيء يشبه الميجنا
الصلاة في أباريق الخمر
مددت ضلوعي شوارع في الدموع
فطفقت أزين زيتون ، نحل ، صوتي
كي أصلي لبرقوق شفتيك
وأمشي أميرا بين حبات المطر
غادرتني شفتاي حين خجل جرحي من السنابل
واصطاد ناي الشهادة
لأرتقي مدارج الليل ، حمى هذه الكلمات
لغة أخرى تعمق رائحة الزيتون
أمد يدي
كي أصافح يدي
أزرع أحواض الكلام نعناعا
وأرسم دفترا للصعود لحافة الصيف ، مقابلة الليل
إذ أتهجى الطقس
الرعد خفي ( بضم الخاء )
الأرض أسلمت للروح
وجعي قطعان سنابل
صاحت خلفي الفراشات ، زمجرت الرماح
هذه الطائرات حطت على قرطي
اعتلاها الهديل
تعبت مني
سيصعد البنفسج إلي
وأطوق خصر السنابل في اللحظة القادمة
ذاهبا إلى خليج الجرح ،
وماء القصيدة ناي
فأغازل الريح في سعال الشتاء
صوتي بلاغة الشهداء
إذ يدور بي زخرف الشجر
فأطير إلى مباهج الحياة
ماء الفرح ظلي على الإسفلت
فأهز جذع الدموع
وأؤثث ذاكرة العربات نحو جمر الضباب
ربما اصطاد شمس التعب المعسل
القمر تنهديتك البكر
في اشتباك الريح
قريبا من الصهيل
ألوح للجوع
ولدموع الحب
من الفرح أجرح الغبار
والورد حر في اختصار السماء
أو اختيار المقصلة
إلى أين أمضي ... ؟
والحزن انطفأ على ظهر حصان ، أرجيلة
وفوهة مسدس مخملي !
والسماء تتزاحم في الخيام
فأمطر القمر
والحزن في اتساع الأرض
بين يديه
يضم تنهيدته الناشفة
بطيئا
أمر على استدارة الرغيف
والمنفى حضور العاصفة
فأمعن في السفر
سنبلة خبأت روحي
وانزوت كالشتات
أسئلة على جدار مائل
وخيول الذاكرة أعرفها ، وأتقن أنني التاريخ
والوجه من تحت القناع نبي
أو محراب
والقمر نشيد أبيض أو نبيذ
الأسئلة متدحرجة كملح سكر الدموع
جرح يليق بك !
نارك كحل الشهداء !
المطر هو المطر
القمر هو القمر
فأقبل الجرح مئذنة
وأسكن شرفة الاشتياق
وصباح السؤال
حقائبي جراحي
دمائي أحلامي !
يكتمل الاشتياق ، اشق السيف
أقطع الرمح
والبياض صاهل
السماء مبللة بالخطايا
لينهض الحلم
نمدح غياب الريح
مخدعي طاهر كالشمس
وأنا موغل في الهديل
كي نغني الشهادة في أول النهار ، آخر الليل
ونسرج سر الورود على شاشة التراب
ذاك صلاة مكتظة بالعشق ، الحزن المقدس
الفرح الملائكي
سالت الريح فينيق
سميت البحر آية
أنا سليل قنص الدوالي
فأحرس الجمر
سلام يفترش العطش
بين دمي ودمي مشيت كي يتيمم بالموج ظلي
فأضيئ تفاصيل التاريخ الخرافي
ووجهي يركض بلا تضاريس
وحقولي قافية
كأني ولدت على خد القصيدة
رأيت الليل في حضرة القمر
وأنا أتجول موسيقى
أصغي إلى كتف الورد
وأقرأ : لهيب الحكاية
فأقيس الأفق بين شهيدين
وأحلامي العالية
( 4 )
نرد بقامة الثعلب ، الذئب التقي
الدوالي على حلبة الشهادة
الحواكير عكاز الخيول
ها ، يذكرك المسدس الجنوبي
وزيتونة مطعمة بالرصاص
فيزغرد الندى
ودمي مزدحم بالورود
وخبز الفقراء
وأنت تكحل الشجر برائحة البارود
جبلا
كنت في امتداد الجرح ، الخيمة
وعشب عينيك
أيها المتمترس في الميجنا
تحمل زوادة الورد على ظهر السماء
لتقرأ عين الوقت ، ريش يمام
والحقول لا تنام على جرح القمر /
البحر
الخيام خيول العرب !
وجعك مسك
ووحشة الزنابق نعلقها على الجدران
لنا دمنا
لنا موالنا
لنحترف الاستشهاد
ونجرح مرايا النوم ، النعاس
بكت النار على القبرات
الريح تملأ شارع النهر الجميل
في جعبة الروح
حين مررنا سويا
كنا نقرأ تراتيل الغضب
نلم كلمات العشب
لكأني أرى خضرة المساء
ومساء البحر حروف من وجع الهديل
دم على الجرح
دم على الحائط
دم على الموسيقى
دم مذبوح في صوتي
دم على جدران الهديل
دم على زفة الصهيل
دم يطلق نشيده ، طيوره
ويبحر في بخور الشهادة
دم على الدم
فنبكي كما نشاء ، كما نشاء
وهذا الاشتهاء مساء فذ
فأحمل نزيفي في سلال الجرح
وتبكي المرايا ما تبقى من صحو
منذ ستين نايا
وفجري البريء مصاب بالأفعى
فيمضون لحلق حروفهم
وأحلامهم نافذة البحر
حين أخذنا دمنا وسافرنا لاكتمال النص
لعل الحداثة تتجاوز سؤال السؤال
وتقول لي أنفاسي المشتهاة
الريح تثقل نهار القمر الوثني
راشفا فنجان كسلي
وكحلي المشرع للطمي
فأسوس السماء كما الأرض
وأمد ذراعي الفستقي ليدي
على طاولة النرد الكسيح
بالعشق
ألاعب الهواء
وأمر كلمح البصر في رسائل الغيم للأشجار
ولغابة تزنر المزمار
تفوح رائحة الاستشهاد ، الجمر اليثربي
ونشيد الوتر
العشب ذبيح
الورد ذبيح
الجرح في أوصال القصيدة
أروي زرقة حلمي في بهجة القرنفل
حتى صياح الديك
أسئلة
طفولتي الناي
وسريرك عشب الفضاء
ومسلة الظل العنيد
ها / الأرض تفيض قلقا
وبوح الدخان خارج من خاصرة المسبحة - الوقت
كي أقطف من رموشك أغنيتي
وأكتبك لهفة موال في القلب المتورد
فأرى رعاف البحر في رغيف كسيح
الأرض جريحة
النهر جريح
والطفولة راية الأفق الثوري
وردتان نحن /
نهدل مع اليمام /
الحمام البري
ونطلق تكبيرة الشهادة الأخيرة
أمضي إلى وميضي
أشم رائحة الخيول خلف انطفاء الفراغ
والشهادة فاكهة الموسيقى
لأمد راية نزيف المعنى إلى شجر راقص
قليلا من بلاغة النمل
والشجر يكسر عنق العاصفة
وينقر رأس كنعان
( 5 )
بالصبر
أغسل الشمس في اكتمال النور
وأزوج القمر للشمس
على الجرح
ابتسم
أصلي
أصوم
ليتهجى جرحي مغازلة البحر الذكي .
كتفاحة
تأكل حبات اللوز الكنعاني
لأعثر على رمحي على وترين
ضيقة عين القمر
واسعة عين الريح
هذا الكون صحن الروح
لأملأ لغتي بالخمر الصوفي
كنا
نضيء حزننا كحبل الوريد
وصراخي رائحة الطباشير
الخيمة أكبر من القلب
القلب أرجوحة الندى
الأرض تنهض في المطر
أواصل الصلاة في جرحي
لثمتها
فوق صدري
الورد مئذنة التراب
ما عاد المطر يشبهني !
ما عادت الكتابة تشتهيني !
فأغزل
شراشف الزمن
أمضي محتفيا بزرقة اللغة في بهو المعنى
والثريا تطعن العطش
مساء نصفه سقف الشهادة
جثتي
مبللة بالنور
فأفيض على وترين ، حصانين
ها أنت الآن تمضي إلى وجهي
تراتيلك الأولى
كي تشاهد حبري منسوجا بالحناء
عرس أمي منفى !
كن مطرا
وبرقا
في اكتمال الميجنا
كن فن الرؤيا
الغبار يصعد في لجة الصلاة
لأستل صحو النور
بكيت مثل دفء
وجرحي يقرأ خضرة النور
أمد النهد إليك
وقد أرهقت الريح
فافتحي بهارات الضوء
أقرأ /
ما خطه الدم على سولفانا القلب
على شاشة الوقت
فأصعد /
رغوة الأفق البهي
وفي حضن الاستشهاد باب الروح
فأمر إلى ملح الخيول
وطعام الورد همزة الوصل
لأصعد إلى جذع التهاليل
يا هذا الدم
الذي أدمن القمر اليثربي
خذ ما تيسر من صيامي
تراتيلي
صلواتي
من صهيلي
ومن شهقات الخيام ، حكايات الضوء
على رسلك أيها الدم
امتلأت الروح بالخضرة ، الهديل
وسفح بابي رؤيا
فأسرج خف الكتابة
على رسلك أيتها الشهادة
لي أبجدية الصباحات
ولهفة اليمام
لألمح صلاة الضوء في وضح العتمة
على رسلك أيها الدم
فأنا والزيتون شهيدان ...
لألمح وهج المطر في حنجرتك
الأرض تبتلع السماء
وهذا المساء أحمر فضي ! ...
23 / 7 / 2009م

Tuesday, July 21, 2009

ملح حلو

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com

لليل آخر السماء
أول البرق
أهيئ زعانفي كالخيام
وأحرث صلع البرق
فيبوح المطر لي بمحضر اغتيالك
ومقاتلة السراب حتى النزع الأخير
لأرتوي من عض الشمس
ومحاولة حراك الريح بشكل هستيري
لنستوطن خدود النحل
لغة النمل
الصوفي
وننفي السراب إلى الشتات
فأنا عاشق بلا تاريخ
وبلا قافية
17 / 7 / 2009م

Friday, July 17, 2009

المطر ينقض وضوئي

المطر ينقض وضوئي
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
... وتنقض وضوء المطر
تعدو عبر الكلمات ! ...
هذا النهر الجنوبي قنديل وزورق
فأسمع عينيك الواسعتين كشموخ السوسن !
سروالك مملوء بنانو المطر الصوفي !
( 2 )
أغنية تتدلى ودمعة
هذا الكون ابتسامة سفينة !
بحر يمر عبر شفتيك ، وصباح جميل
وهذا الدمع أنيق ! ...
أقترب من المطر ما استطعت
أعدو تحت رموش الوهم
وهذا الندى سيمفونية
............. ،
جسدانا بين جحافل الليل ووسامة النهار
الريح امرأة تبحر صوب صوتي الشهيد !
وتنادي رنين الماء
الفراشات لا تكف عن الضحك
والغنج الليلي في وضوح لغة الهمس الجريء !
بلباقة أبحر بين تضاريس الماء
وهذا النهد كنعاني الأمارة
مجوسي النار
شمالي الندى
جنوبي القبلة
شرقي المذبحة
غربي التوحش ، التفرس
قطبي التوحد
صوفي الهديل
( 3 )
بيني وبين الابتسامة
لغة ، بيننا تراتيل
طرزته الأسماك الملونة ، حضنتني كالصنارة
بيننا ، ...
المطر ينقض وضوئي
ويملأ كأس الشاي بندى الصباح
وكأن العشق
رمح يثقب البحر
وكأن العشق
زورق من الفرح
لعلي أسمع الشمس
أرى رنين الجنادب الجريحة
... والماء يسرج أفراسه
والغيوم ذبيحة
لم يبق من جسدي إلا مثل الرمح
وهذه اللغة الجريحة
فأفتح خطوات ابتسامتي
والدمع في حالة نفير ، وجنون عبقري
ماء يتخبط
دمع يذبح الصخر
فأرتوي من صوتي القلوي فوق الجليد
( 4 )
أميرا أمشي
أفتح خلايا عصارة حصوني
وهذا الجموح جليد
وحمامة فاتنة
( 5 )
أعرف أن أجرح المرايا
الابتسامة متدحرجة والطريق
وهذا الليل تنهيدة عاشق أخرس
ونار تسند خطواتي الأميرة
فأسند وجهي الأفقي على صدرك
وزغاريد البنفسج تحث القمر كي يرتل أبجديته
ويفتح ذراعيه لغنج البحر
وأنا عار على السرير أزجي الماء القلوي
وفرج الأرض إبريق
هذا النهد حمامة والطريق أطول من السراب
أصغر من الضباب
فأطلي حلمة نهديك بالسراب
أمحو الزبد عن شفتيك
وفرج الأرض إكليل
وأصحو قليلا
ثم
أنام
بين وجهي ووجهي
وهذا النهد وسامة السراب
أتفرس
ألمس
أقرأ
تنهيدة المطر
هذا الأفق حريق
حيث تبدأ معصية الرمح ، الطريق
حيث أتقيأ الوقت
أتفيأ
وشوشة أحمر الشفاه
جرحي جذر الزهرة
ساهرا
بين صلاتي ومحرابي دمعة
فأزرع الكحل الأبيض بين روائحك
صار المطر
كتبا ، وأنت بين السطور
لغة
ساهرة
خربشاتك على الوسادة نحلة
رؤياك طوق هدهد ،
ويمامة
مهلك يا حبيبتي ، أسرعي الخطى
هذا الندى قارورة شفتيك
كالهالة مرسومة على باقة الحلم
في حنيني سخاء ! ...
( 6 )
سرتك تطيل البكاء
في السرير الذي فرشه الهديل
أسألها – ثقب السؤال الأبيض
تنقب في بطن النحل
ساكن
حيث يصحو النخيل
بين جفونها والوسادة
ليس في دمي شيء من الحزن
وصهيل يسكن القمر
أمس
كنا على وترين
فرأيناه ندى !
وكانت ثيابنا أحمر الشفاه /
نغم المجامر
لذة العراء
الشمس والقمر يتراقصان
دموع تسكنني
وهذا الوتر جمر الخاصرة
الحمام فؤادي
أبراجي أمواج
نمشي بين الملاءات معا
نضحك معا
نصرخ معا
نشتم معا
نفيض معا
نلبس الابتسامات معا
نعطي الليل لليل
والنحل سراب الغجر
لكن أمام الصلاة نفترق
وهذا الماء لغة حمراء !
( 7 )
أحلم يا كنعان
بالعشق في ظلال الزيتون
بتقاطع الرئتين
للندى الجريء
أجئ
أستلقي في سفوح الغواية
ألبس الخمر الصوفي
وارتوي من ابتهالات الشمس
فليحترق السرير
وهذا اليقين ذبيح
أو جريح !
( 8 )
أجري مثل بيكربونات الصوديوم
أواصل حصار الأسئلة
عاشقا أتقصى دمعي
برقي خيمة
أجلس فيثقب الإبرة
أغزل حلمتيك صلاة
وشباك يصطاد الضوء
ويغني الميجنا
( 9 )
أمس
عدنا وسيمين
فارتمينا وتوسدنا السجود
وكان الحلم وسادة
الشهوة رغيف
أعرف سعالي في محرابي الجميل
ووجه الندى مطر لذيذ
ورؤى تغسل الجفون
فأزرع الدمع
وردائي جوع لطفل بهلول
ولشيخ يقبل الغزلان
ويتوه بين الندى والمطر
وهذا المحراب سجدة ، وعلامة
حيث تصهل ولا تنام
حيث الجوع صهوة
والخطى منبر وسادة
وشال يغسل الضباب تحت إبطيك
الرياح معراج
النيران فسطاط
أعلو مع الماء
وسادة
لتولد صرختي رغيفا
وأسراري سنابل أليفه
لي فرس قدماه في الماء
وجناحاه الشمس والقمر
لطفا ،
المياه تهاجر فيك كما السمك الملون
والصيام يقترب كما الوشم
لطفا ،
أحلامك صديقة
فرشت الحلم بالغزلان
وتضاريس الملاءات بالنعناع
وزهور الزيتون
لعل الموج يصحو
لعل الرياح وجهي والمدينة
صار وجهي جرار دمع
والحارة رفيقة لشطوط العشق
وهذا الفرح بلورة ندى
عفوا ،
سأغني للبرق
والسماء تشتهيني
حان ميعادنا
ألملم فتافيت الخيول ، والحقول الجريئة
فأعطيني أن أنسج حياتي حماما مسلفنا
والورود تغني إلي
^^^^^^^^^^^^^
البحيرات حبلى بوجهي والأصداف













11 / 7 / 2009م

Tuesday, July 14, 2009

مطرمن القز

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
مطر
يتسلقني
دودة قز
لأدرك جنوني المترع بالعسل المملح بالنبيذ الأحمر
وبقافية مهذبة عرجاء
فيختبئ الصمت في داخلي
قطرة بخور
لأرى المخاوف تحتل طحلب القمر
لأعاشر الريح
لعل الحكاية تذبح الثلج
( 2 )
فأرفع النبيذ المرقع بعلو صوتي
وأظل أفتل نجيع الأمس
لعل الصقور حمى القصائد
ولعل الرماد غرق الندى
وهذا الجمر سلالات الضباب
وحرقة القصب
فألمح الليمون جمرا
وأشتاق لنقطة الدم الأبيض المغمس بالكحل
وبرائحة قارورة عطرك
هكذا ،
أقبل ظلك كطفل يدرك مفرداته الغجرية
وعذوبة كحل القز
ونداوة حالتي القلوية
14 / 7 / 2009م

Thursday, July 09, 2009

تزورني الينابيع والملاءات مذبحة

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة- فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
ذاهب أتقيأ جزر البحر
وبراعم العشب الأصفر صدأ أفعى
هكذا ، ألمح مرافئ الفراشة
فألبس أشعة القمر
ألبس خيوط العنكبوت
حاضنا هشاشة الناي
وندى يهرب مني ، في
وتتقي خوف الشجر
( 2 )
قبل أن يأتي المطر ، أضئ
قبل أن يركض الظل خلفي ، تزورني الينابيع
أفك أزرار الشمس ، وأستيقظ
وينسى القمر ابتسامته تحت وسادتي
( 3 )
صارت لي الصلاة خبزا قلويا
حلما خرافيا على الورق
من زمن الغرق
في غابة الزكاة
صارت لي المئذنة حريقا
والشجر غبار الابتسامة ! ...
( 4 )
الريح والمطر عاشقان
وأنا بينهما محبرة للسؤال
وشفتي وردة يتيمة !
أسمع صدى يغور في النمل
وأغزل من قطرات المطر خيوط شبكة لاصطياد الشمس
^^^^^^^^^^^^^
وأنصتت الشمس للقمر
وسمعت تكبيرة الإحرام
( 5 )
عائلة القمر
تجلس قرب المرآة
تغسل خبز النار
وتقرأ للدمع الشاي الأخضر
( 6 )
وقطع الندى الطريق إلي
وأقبل البحر ، فصاحت الورود
اقبل لا بأس
فمضيت كالسيف
البحر يذهب نحو الغرق
والسماء تستعجل الوصول إلي
فضرب البرق دمعها ، ومضت بجسدي
مضت إلى وجهي : أحسب أني وردة
والسماء قدمي !
في رموشك زرعت شجرتين
من دموعك سرقت غيمتين
في دمك غمزتين
في جرحك ضحكتين
في ركبتيك وردتين
في نهديك رمحين
ثم مضت الريح معي والبيارق
وضوء الشحرور يسعى نحو الحبق
كأن الدمع / رمح
كأن الدمع / فارس
أسمع فضة الجسد
النار تبحر صوب أشرعة المطر
شهيقها الليل
زفيرها الخيل
وكأن الجسد / شهاب
وكأن الجسد / نبع دمع
بيني وبيني زنبقة الدم
لغة ، بيننا صهيل
حضنتها الابتسامة ، تتكأكأت كالشراع
بيننا
واقمراه ، كن لي ندى ، وكن لي نارا
أسمع رموش الصلاة ، وهذه الغيوم ضاحكة
مطر أخضر القوادم
والجسد يسرج خيوله ، والملاءات مذبحة !
سماء تتخبط ، والزوارق
هذا قدوم القرنفل والبنفسج ، والوسادة عاصفة
فأسمع رنين الرمح
لم يبق غير شذى الدم
وبوابات القهوة الحلوة خطوات فضاء
وحكاية نص نثري معجون بالصدى
أدحرج كتاب المرايا والجسد فضاء
أتفرس عشبا عاشقا ، والأفق تنهديدات رأسية
حيث تمتد لسماء
ولا يهدأ المشي بين الملاءات
وهذا الصراخ أميره !!!
( 7 )
عفرت الريح
وهذه الأرض شهوة دمعة
ساهر بين الضوء وبين البحر والنافذة
ينصت السرير إلي
حيث سندباد الملاءات
وشوشت حتى المطر الفضي
وهذه الصلاة بلا وضوء !
سأحرس ماء الزيتون ، ودمك عاشق
فأشارك المطر أعراسه
1 + 1 + 1 + 1 = 9
صارت نقطة الدم قصيدة
وماء بطعم الرحيق
وهذا الوضوء شامة
لم يبق في الجرح يمامة
والحمام طار من دمي ، والسراب خطاف
أنا وزنبقة الدم عراف
علامة
الشمس قنطرة المطر
وهذا القمح يغذي سرتك الزرافة ! ...
1 / 7 / 2009م