Saturday, January 26, 2008

من أعالي الشجر

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
الدموع تشرد مني كي أوسع شهادتي
وكي أوغل في عطر المعنى
أجبل خيمة دمي
وأنا قادر على أن أعشق السيف
وأشاغل الأفعى بالكآبة ...
( 2 )
في روحي أحفر بئرا فيتساقط العشب أعراض نبي
وقميصي ظل زيزفون
قدماي سعف نخيل
فأبتسم لخمر وجهي
بالزنبق أغلق الشمس
وبكأس دم
وبهراوة سيف
وبأبجدية تتجعد في أظافري
وتراودني مثل بجعة ...
( 3 )
لم يتغير شيء منذ كسرت الشمس شظايا بلور
وشفتاي توصلني لكأس العرفان
أحمل في صدري كربلاء
وغزة تستريح على فم السيف
( 4 )
ابني قبري من السراب
وأنهض أرجم السماء
العصافير مسافة الخمر البهي
أوجاعي مذنب ...
صلاتي ذئب يوسف ...
وأنا أسطورة تتوارثها ابنتي سجود
لا أحتاج لهذا التاريخ
وأنا أتفتح جمر أزرق
( 5 )
غاضبا ، أمزج روحي بالرصاص
وأسكن صاروخا أليفا
فأرى الموج رأس أفعى
والسيجارة غابة ثلج
فأبقى واضحا كالغموض
أبقى غامضا كالوضوح
فلا يفهم الرصاص ركبتي
وحكمة القمر
والشمس عميقة في الليل ...
( 6 )
من أعالي الشجر صعدت غزة للسماء
والسنابل جائعة
وهي تغطي يدي
وكتفي أحلام القمر
آكل الليل ...
آكل الندى ...
أتنبأ بإله صعلوك يزرع جذعه في أنفي
وصبية تبطش بالسماء
ضائعا بين الشمس وبين الدم
وأنا أتدثر بالقصيدة
وبكسرة خبز أخضر !!! ...
كيف غزلت السماء ؟!
كيف أكلت أبوابها ؟!
القمر يعدو نحو الصدأ
ويحفر جحيم الجسد
أتقامص مع الدم حينا وحينا مع الماء
وآخذ شكل قرنفلة
تتمرد السماء فيها
وتزهر حذاء حنجرة
( 7 )
أتحدث مع النجوم
أشبه خطاي !
والرب في صورة عنكبوت
أسكن الماء
وشهوتي عمود كهرباء
أحيانا
جيد أن نتحدث مع الرصاص
وخفي حنين عشبا أبيض
أقود السماء إلى متاهة المدينة
وغزة وردة
أشاكل جنوني
والسماء كتفي الأيمن
أشهر سيف أحلامي
وأروي أشلائي من السكون
غير أني أرى القمر في وضح النهار
أسكن أفقي المثقوب
ورئة تتنفس رصاصة
وغبار خطاي قصيدة ! ...
( 8 )
أتشائم حين تلد الكلمات فيلا
والشاعر طفل يصعد شجرة البرتقال
ويداي نسيم ...
يداي رؤى ...
أين أقابل السماء ؟!! ...
أين أعانق الأرض ؟!! ...
وعمامة النبي وردة ضوء
هي خطاي غابة من طحين
وتهاويل ظنون
فيفيض النهر بين ركبتي
واسميه الوقت
وسنبلة تعشق رمية النرد ...
( 9 )
لا يطيقون حمل البحر
والعصافير تحت الشجرة
شفتاي زند الندى
والورد ينطق طفلة
واللغة التي بيننا تلد نهرا
نتقاسم أسماءنا
وهوامش الحديث لغة دراجة
الأفعى في حالة قلق ...
الأفعى في حالة مكر ...
أتسمع مثل صوفي كاسمي
والسماء تهجوني
أهجو خطاي
وغباري هواء
والمطر مستجاب السيف
( 10 )
يلبس الورد ولكن لا يحب غير الشهادة
فتكتبه الشمس في لسان العرب
وأنا الضليل في محاكمة الحلاج
فأمسح تجاعيد الورد عندما اقبله على حافة السجادة
والسيف غصن أخضر ! ...
( 11 )
قصيدة
تكتب بجمجمة وردة ...
( 12 )
عنكبوت يحملا فيلا
وفلا ( بكسر الفاء وتشديد اللام )
ويتقدم يفترس الشمس
ويركض مخلب فينيق !!!
فأبتسم مئذنة
حين سافرت بصحبتي إلى ضفاف القمر
والليل ضحى
والأبجدية رأس أفعى
وحديقة ! ...
( 13 )
أتهجى خمر العنب
وأكتبه بحافر غراب
هو ذا
هو ذا الأفعى
24 / 1 / 2008م








Wednesday, January 16, 2008

القنفذ

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
شرفة القنفذ تطارد القطار
وتلوح للشجر كمؤخرة بندقية
منذ سنوات وهي كذلك
( 2 )
أعتقد أنني صوفي في مهمة عسكرية
أجد السير لأصل قبل العصر وأنا قصيدة
( 3 )
وأنا المستقبل طائرة أف 16 وبندقية ، وصاروخ
أخبئ في جيبي المصقول فيلا
ومنطاطا يصادق الله
وأرافقه إلى بيت حورية عذراء
( 4 )
دخلت دكان حلاقة ، والصابون على وجهي مذهب
والمنشار على ركبتي أفق
أمتص الفراغ كأسفنجه
وأنا ألفظ درس الباميا
أتعلم كخطاي مثل طفل نبي
آكل الشمس
أنا والرسول صديقان !!! ...
( 5 )
ليتني أقدر على أن أكسر المرايا
وأذيب السيف هباء ! ...
ويداي من فخار ...
جدي النبي ،
وأنا أسير كقطرة مطر تنشب أظافرها في جمجمتي المصنوعة من وبر الماس
وأنا مسجون في ريش إله من فضة
وربما الحديد على هيئة ذهب !!! ...
يغمرني أصبع من حديد يضئ أفقي الأزرق
هكذا يحييني الجنون
أعيش في جناح ذبابة
وأنا معجزة الموت
( 6 )
وأنا أعلو فوق الدم ، والدم غصن أخضر
وأنا وردة تسكن في إبط فيل
أحار كما الضوء عندما يسقط فوق أظافري ! ...
وينتفض الله
والريح جدول خمر ! ...
والسماء في صورة حورية عذراء
والتاريخ ماء في فمي ...
تأسرني الشمس في الليل
لأبقى أعيش في قامة وردة
وسيقان قطا مثل شجرة بيضاء
والنافذة ثمرة مانجا !!! ...
يكفيني بعض خمر الخضر
أستفرد بالورد والسماء زوجتي ...
ونخلة مريم وسادتي ...
أنحني ...
فأنهض مثل الضوء في الصحراء ! ...
والصحراء لعبة طفل ذكي
فنقشت فوق المئذنة دمي
والصدأ يملأ الشجر الأخضر
والندى لحافي الأحمر
والخريطة تطبخ في شراييني
وتمتد إلى صدري فينيق ! ...
( 7 )
هذا صاروخي
ودمي يترسب رائحة نعناع
فاصرخ في وجه البحر
والمرايا ستنحني أمام روحي
وأنا أسلم ورقي الصخري للريح
فأمحو الريح قطرات نسيم
فأغطي روحي بالدمع
والدم وردة ...
( 8 )
وأنا أحمل القمر وأمضي
سأناقش الندى بحدة
ويداي على هيئة قش حصان ...
وقدمي تعرف طريقها نحو الشوك
ودمي يخلع العاصفة
يذبح النسيم
فألمس ركبتي برفق
والرصاص يدنو مني مثل شلال من عسل
والنبي دمع خديجة ...
والسماء مهاجرة في !!! ...
والشجر الأخضر سياف غبي ! ...
( 9 )
أمشي كالريح
أترنح من شدة خفة الفيل في جيبي
وصوتي قافية المتنبي
وأنا أرتاح على شكل أيقونة بهلول
تسقط السماء من أطراف أظافري
وأغني مثل حصان غبي
أتقمص شهوة النبي
والرصاص حروفا من المصحف
والمسدس وشم دمي
أركض مثل قبر
وأسأل السنونو عن السماء
فأسمي طفلتي رسوله
وزوجتي غزالة تصطاد الأفعى
والأفعى رحيق غيمة بغي ! ...
( 10 )
حصاني يثقب العتمة
ويلد من ثقب إبرة ...
وشجرة الأرز على هيئة رف حمام أحمر
فتغني السماء باسمي
واسمي يلمع المسدس
والمسدس على شكل أفعى مروض
فأطفئ النار بدمعة وضحكة
والرعد طفل من همزة ، وفاصلة
دمي ورد ، ورمان
فأمشي في جنازتي
وأنا أحمل السماء
والقمر شجرة يقطين
وأحرق لغة الأفعى ! ...
15 / 1
/ 2008م