Thursday, May 05, 2011

وزغاريد دمك

" إلى روح القائد الرسالي ألأممي المجاهد : أسامة بن لادن "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem16@hotmail.com

فيما كانت الصلاة تفضح رحيقك كان فجرك يرتب الندى ، النار تحمي الحبر من الانزلاق إلى جبال الجفاف ، ومباهلة البياض برائحة البنفسج ، فترسم عنق فرسك ، وقبض سيفك النوراني بعذرية الفارس النبي ! ...
تتقن لغة الهواء ، تكتب أزقته بآلاف السجدات المحناة برائحة الجاردينيا وطيف الأقحوان الذي يقتحم زرقة السماء وياسمين المساء ، فتسند سماء البندقية وقمر الخيول الملائكة ، وتعلم – تدرب النار أن تحبل بالغيوم الثكلى ! ... فيلقن فرسه أبجدية الصلاة وتصوف البندقية الذي يفرفط الأفق إيقاعات دموع بيضاء ، وخطوات خيل النبي التي تعشق الظمأ في حر عينيك كما هي عادة الشمس الزرقاء التي تشرق من دمك وجراحك الرسول ! ...
فتأمر السماء باقتلاع خندق الجفاف ، وتطعيمه برائحة النعناع الذي يغزو ابتسامتك البنفسج ! ... و" أبراج " مصاصي دمي الذي يلون نبيذهم السافل الخنزير ! ... فترتل آيتك كلمح البصر أو أقرب ، والعتمة تتخاطف الضوء من جثتك العطرة بخيول الندى التي تقتحم زنقة الهواء ، وتعشق الرمح كالزنجبيل ، والسيف كالمن ، والغبار كالسلوى ، فأراك في شغف العزيمة كـ " عمر " ، والظل الحائر بين ابتسامتين معطرتين بدمك النبي ! ... فيما ملامح الدهشة في أخطبوط عينيك ، والضوء الذي يسيل من بياض لحيتك ، وأنت تحبر القرآن ، وتعطر الصحابة وآل البيت الأكرم بشموخ الحناء ، وزغاريد النعناع التي تراودك عن الحزن المملوء بالفرح السماوي كفكرة العدالة التي تعطر سبابتك وحزن خيولك ، فيد الله فوق جثتك الذاهبة إلى أعشاب القصيدة الحمراء التي ترقى لمى شفتيك الزعفران ... ، فتحشر " الأبراج " رمادا تحت قطرات رأسك - الزيتون التي تملأ ما بين السموات والأرضين ! ...
حين احترقت لجأ الضوء إليك محروسا بألف سماء ، والحزن احتمال مذهل على مداخل غابة الفرح ، فتعطي ابتسامتك للشجر ، ولهدهد لا يعرف طعم الغياب ، ولشمس تعشق الكفر !! ، ولنبي يحرسك ! ... فترى قبح المطر ، والغيث الكامن فيك كما الوردة التي تجمع قطراتها في الصبح النبيل ، فتلملم لي ظلي ، وتضحك كما الياسمين ، وتعطي حرية التحرك للشجر وللوردة الطالعة من أحداقك نحو حراسة القمر الأخضر ..
كأن صوتك محبرة ،
يداك قلب مطمئن ،
فأصلي عليك بألف خطيئة ،
دموعي تترى ،
ولا يتوقف سيلان ظلك نحو تحبير الحزن الذي يغمر الكون لأستعيد ملامحك سطرا سطرا ومفردة مفردة في غابة الصيام ! لتزركش فلسفة الدم وتتوهج كقمر عتيق جديد يتعملق سلاح روحه ، وزهد قلبه ، وجودة ظله ، وعمق سمواته ، واتساع أرضه ! ، وفخامة نعشه !! الذي يفتح الدروب لسموات نحو العطش الزاهد ، وللورع الذي يحمي الشجر – العشب .. وتشخص له الجبال !! ...
أحضنك بين سطور القلب
الأفق رائحتك
ألبس رؤياك
أنجو من اللحم !
الخيول – بين رفوفك – تعشق الشهادة
والحرب
فتصحو ! ...
5 / 5 / 2011م




No comments: