Wednesday, February 23, 2011

مهر الشمس

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
أدين بدين الثورة
فالثورة ديني
سمواتي
يا هذا الدم الثائر في أغصان الأرض
هذا قطاف الثورة جداول عشق
والقمر رؤيا حدائق الدم
( 2 )
.. فأسرج ضروع المسافات تسابيح
وأذرع الحلم كرصاصة تخترق الرغيف
والوقت يمضي تجاعيد
رائحة البحر
حزما من الزهر ،
فأقطفه كجمر الشتاء
كأصبع الموز يخلق المشهد ...
( 3 )
نيرون مات والشمس باقية
والموت يرتدي أكفان الشجر
هي رحلة القمر الدموي
وجحافل الحب الغزال
هو سؤال الريح والعشب الضالع علامات الاستفهام
فأعتلي السماء
والنجوم تسيج الليل
ورغوة النوى
لعل الزبد ربيع !
ونيرون المطر الدافئ
فأسبح بالدم
وجراحي تخلق الضوء
وقامة الأنبياء
فأمضي إلى موتي الصغير
الكبير
والمئذنة خلفي تذرف الأسئلة
( 4 )
أنا والدم رفيقان
رسول المرحلة
فأحني جثتي بشهد الثورة
وأغني للظمأ الطالع سورة
ورؤى الشهادة ...
فأتوضأ بالدم
وأصلي ركعتين من العشق
والصدى ! ..
( 5 )
... هو الدم إذن مهر الشمس
فأحتل خطى الصادي
والدم يخلق من دمي الندى
لأقهر هذا الزبد
الليل !
وأغني : الشمس لغة المرحلة ! ...
وقانون المدى !
الفدى ! ...
23 / 2 / 2011م

Thursday, February 17, 2011

وأترقرق كالفوضى

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
وجه كنا
وكان الكافر يقطع الطريق
يتسلل كالفرح المتشقق على شفاهنا
دمنا يطأ حديقة الجنون
ويعاشرني في جراحي كسورة زبدها الحزن الأخضر
( 2 )
... وامرأة تعاشر الخريف على قصب صدري المكتنز بالعطر
وروائح النصف كافيه
فأنجو من لغتي مفخخا بالصلاة ،
وبأحمر شفتيك !
فرحك يدركني ،
لغتي تجرني من أحلامي
تسرحني شبقا كأنه الجنون بعينه !
هكذا ،
أهرب مع حواس الليل الكافر على غبار مملوء بالحنون
أتكئ على لعابك الأخضر المطلي بعشب صدري
فأورق حوافا للذاكرة
فأتسلق بجنون أهدابك
وأنا أتآمر مع سروالك التحتاني لأدرك الاستشهاد ! ... ،
ولهيب الحزن الذي يغمر السجود في مسامع جراحك
لأرى جراحي مصابة بالصيف
فتحملني في قاموسها كنيزك كنعاني
يتشقق كرائحة الزهور
ومطر يغازل الغوطة كلما ابتعد اللقاء
وجفت المياه المتدحرجة على نهدك الأيسر !
أنا فرح بك !
شبق !
صلاتي هي لعنتي التي أطاردها
تدفعني إلى أن أسطو على العتمة
فأداعب كفارة الضوء شقيا كالفرح المحشو بالجنون الإلهي
فأشهقك قنينة عطر
ولهاث كعكة مطلية بطعم لون الساتان ...
فأنوي السفر عبر أصبعي الثالث
وأنت نهبا لبلقيس
( 3 )
... أفرح ،
أذوب كشمعة الليل
كخراب جميل
وأغني ترنحك في داخلي
ضوءا .. ضوءا
أفك حمالة الصدر
اللغة تلهث في داخلنا
حرفا ... حرفا
والذئب كعادته يسطو علي
لأصل إلى حزني اللذيذ
همسة ..همسة
أتذوق لغة النحل
شرفات الصلاة
والهالات الخضراء المحيطة بجنوني
جنونك
( 3 )
" كم أنت دافئ " قالتها دون مواربة
اللغة على مصراعيها .. زبد متوهج
وجميل
اللذة تقرأ الهمس في جراحك
فأحمل عطشي الأميري
ألطعم السراب الذي يحيط بك
أترقرق كالفوضى المترنحة داخلي
داخلك !
أسمع فحيح القلب المشبع بجنونك
ورجولتي !
وقلبك الذي يفيض برائحة الورود الحمراء
ويغمرنا شرشف السرير المعجون بالندى الأزرق
والضوء القرآني ! ...
على مرمى الضحى ،
العشاء
والشمس في صدرينا عارية !
طرية
كغنج بلقيس
فتكشف عن غوطتها المملوءة بالحبق الأزرق
والمشمس العاجي
وتقتحم غابة الشمس في وضح القمر !
30 / 1 / 2011م




Saturday, February 12, 2011

تهليله الميدان

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 0 )
عجز الكلام عن الكلام كلاما
تلك إذن فصاحة الأقمارا
والجمر يمشي بالشتاء تبسما
والمطر يهفو للسعي والنوارا
هذي الكنانة مسجد حجنا
والميدان كعبة الثوارا
الورد يهفو بالقلوب تيمنا
والعطش يطفو في الحناجر زارا
هذا المنى جبة الأحرار
فأضحى اليقين في صلاته المنارا
والشهداء مسك ثغر الشمس
ومسابح عزة الأوتارا
هذي صلاتكم قبلة الثوار
ومسعى سنام غيثكم الجبارا
والأشجار تمشي ساجدة إليكم
وعزكم جحافل الأمطارا
فأقف ببابكمو ملوحا بالسماء
وأنشد الأشعارا
فأرى روائح عطركمو
جنة الحبق والأشجارا
هذا يمين الثائرين الأنبياء
ومسرى تسبيحكم والجوارا
ودموعي فوق خدودكمو
كالشمع والأنهارا
هذا رغيفكم الساخن في فمي
وصلاتكم نور الأطهارا
أقصانا في حناجركم ربيع
وتعويذة الربان والأحبارا
تلك صلاة الثائرين في دمنا
قبلة القمر والأشجارا
يا راحلين إلى القمر
هذا تسبيح عزنا والأسحارا
خذوا من جوعنا وقهرنا
واصعدوا نحو رفعة الأسفارا
( 1 )
وتكلم الميدان
وانهمر القمر
كان غيثا في سماوات القلب
والعشب أضحى شجر
تأملت البلاغة فكان الخيال
والروح أمضى صور !
والنخل طنين الحجر
الكلام ضاق على الميدان
حينما اتسع القمر
فشع سور !
والطمي نشوة الثمر
هو البياض إذن ونصاعة المطر
حي على القمر
حي على القمر
( 2 )
هو نحلة الحلم ، الصلاة
سبح بحمد الجوع ، والقهر
فانقشع الجفاف .. فكان السفر
وكان ربيع البياض .. النهر
حي على المطر
حي على المطر
( 3 )
هو تهليله الروح
وعذوبة الجرح .. الضجر
وتعويذة الورد .. الجفر
والظمأ الذي يسيل نهر
حي على المطر
حي على القمر
12 / 2 / 2011م



Wednesday, February 09, 2011

الظل الأبيض

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
استمسك بالفراغ اللعين
وبياض العتمة
غادر رائحته إلى ظله الآسن
خبز مستنقع الليل الغريب
هكذا ،
أصغى لرائحة الخبز الأسمر!
الميدان ملائكة بيض
شجر أخضر
والجواري في قامة الرغيف الأحمر
( 2 )
... وطفق يناور العشب المغمس بصوتي
ورائحتي النعناع
والشجر عناقيد الظل الأبيض
وهو يصلي بغير قبلة ( بضم القاف )
والسماء خلف ظهره الأبنوس
كالأفعى يحاول أن يخربش القمر
والشمس زعوط الملائكة !
تقدم ..
يتقدم ... /
ليطهو العشب الأخضر
وأمي الميدان زغاريد بلبل عنيد
فتأوي السماء للميدان
وأمتحن الحديد !
هكذا ،
خيل للبياض ولعصافير الميدان
حاول اقتحام خلوف الملائكة
وأمي تعشق الطمي اللذيذ
الغيث يتجمع في فمي /
في جثتي /
في قروحي/
في جروحي /
في أوردتي /
في شراييني /
في ضلوعي /
وفي .../
فأستمع إلى ركبتي النعناع
وبخور أمي حوريات
والشجر الملائكة كأنه ربيع نبي
وضلوعي حولي صهيل
والورود – في الميدان – هديل
هكذا ،
أصلي للقمر
والغيث استسقاء الشجر !
8 / 1 / 2011م




Saturday, February 05, 2011

قمر في الميدان

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
رمى رحيقه في أحشاء السراب
ورحل
حاول الكلام فنقش جرحه على رغيف جاري
وطفق يهذي
ويسبح بالريح الشمالية
فأدير ظهر للشمال
وللثلج الغبي
( 2 )
هاجم دمه
خمره ,
وتكور على تضاريس ذاكرته
وهب يستمع إلى غباره كالعنكبوت
إذ يرتوي من محاولة ذبح رائحة الخبز في عيني
يشتعل الرماد فيه وردا
وذكريات كرائحة اللحم الشهي
يتسلق غبار الضوء
رائحة الكلمات
غبار الرغيف المستدير
ويزحف كالطحلب ليعكر الجنون الشهي
الدموع
تتوسل
الدموع
والصلاة حافية في لحمي
كحديقة تحاصر الشجر
وغناء المطر
فآكل الجوع
الظل يفقد توازنه كسلحفاة
وطفق يصرع زنزانته ،
بدلته
جرحه الغبي
( 3 )
ابتسامته مظلة شمسية
رغيف برائحة الحلم يدق الباب
وخشوع الزبد
الهواء
بيدين نحيلتين سمى النافذة
وسخر من الريح الوسطى
وكلم الله بمهارة الخبز العفي !
ثم نسى الليل مفتوحا
والقمر يغشى دمي
جروحي حقول خضراء
وابتسامتي سماء صغيرة
فأقبض على الضوء
أتطاول في البطيء
عند رائحة الخبز أخربش عين الزنزانة
أعطي وجهي للغبار
الجبل يحتضنني من رجلي
يركلني إلى زحافات نكتة بلهاء
( 4 )
... وكان دمي يسبح كالفراشة
ويحاول القفز من الليل
فأعوم في الملح
ظلي يحاول الفرار كالورد الشقي
فأبتسم للسماء المجعدة
ولرغيف على شكل رمانة
كأمير أتنفس الحلوى
فأقطف ورد دمي
أتسمع نبض الشمس دقات سعف النخيل
وضلوعي تتشمم القمر الجميل
تسمم المطر !
فأولد كالريح العفية
وحصان طروادة يتلصص على النهار
لأستقبل حرارة القمر
والمطر
لأشرب التعب الحر
كشمعة تغذيني بالموسيقى ،
الصلاة
( 5 )
اللص ربما يحرس العتمة
ويعشق الورد
كالصبح أجرح الفراشات
أسامر جثتي
فأتسلل إلى بلاط الليل الشاحب !
الباهت !
أشد شعر الزنزانة
فجأة ،
عصفورة خضراء تسقط على كتفي كالصلاة
النجيل فوق ضلوع المطر السكري
( 6 )
... يداه ملطختان بصراخي
وجوعي
أغرد كالحلم ،
كالصبح العسل
أدس في فمي جثتي
القمح لغم جميل !
فأتجرأ على الريح
أولد من إبطي
أسحب نفسي عاصفة
هكذا ،
أدور مع الأرض كما شاء الرغيف
فينبت الورد على فمي
جثتي حديقة
فأشعل صالة سيجارتي
أقامر على لدغة الأفعى الشقي ! ...
( 7 )
... والليل يتوق لخطف الشمس من أهدابي
ومباهاة جرة العطش بين ضلوعي
فأغرز في الميدان صوتي
جذوري
القيامة خضراء
الشتاء يمحو وقاحة السراب
يدلق الظل صوب الهجير
لأغيب في صهيلي
قوافل السؤال حمامة تسكن فمي
ظل بحر يغزو الحجيج !
زيت السراج دمي المجبول بالناي
وأحلام الرغيف
أغنيات تتأبط جوعي المحنى بالسماء
فأمضي قاب قوسين نحو القمر العالي
والهجير على مضض !
فيحتضنني الضوء
وزعانف السيف المصقول برائحة الرغيف
فأنهض كالنيل
أتوجه صوب الغيوم
عتباتي خيول مهمشة
قلبي يسكن الخيمة
فيضيع الوحل من ثغري ،
ومستنقع القمر
( 8 )
... وعباءة الميدان جلدي
فأسرج الريح كي تتأبط دمي
خلف نوافذ التاريخ
وحقول القطن تغلي
كي أصافح رائحة المطر
ثم يتبعني القمر
والجوع يشبعني فوق موائد التساؤل
فأحشد سرب الناي في خاصرتي
وأغزو الموت
أجتث الشك من نوافذي والطريق
ورؤياي تختصر قمح الخيول
وتختزن في مخيلتي الأفق والأقمار الكبيرة
كسرب حمام يحاصر العتمة والفراغ قبيل دفء الشتاء
وزمهرير الدموع
لأحشو ظلي بالنجوم
وقارعة الطريق
قلبي مثل صوفي رسول
كي أقطع أهداب الليل نحو السهول
فأنزع أوردة النوم
أوزع قلبي على الجراح
الخيول تحرس ظل الأشجار
أصيح من وسط الرغيف
لنا ذاكرة النهار
والمدى
وأغنيات جيل من شموع
ودموع
إذ تمرد العشق على عتمة الريح
لأرقب أول شارع القلب
وأدفع خيولي
كي أفتتح مسك الشعر على الميدان
وأغني للحب الواقف على أهداب خيولي
( 9 )
ما زلت أكتب ،
والحمام يدفعني ضوءا للمدى
وبابا للحجيج في الميدان
وأنا لا أرتوي
والسماء لا تحيد عني كأجنحة القمر !! ...
5 / 2 / 2011م