Tuesday, July 13, 2010

نزهة غيمة

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
أعرف الجسد من ابتسامة الأقحوان
والفراشات التي تغرق نحو خط الاستواء
أعرف ما يقول الليل للندى حين يطرز البرق
وملابسك برائحة النرد !
أعرف من يغزو اليمام وهو يزهر سحابا
وردا
وأورادا
لم يصل المطر للمطر !
لحبل وريد الغيم النرجسي
فاتركي الدمع يشع نوويا في الدم !
لم يصل المساء عند الفجر بعد !
فاتركي البحر على مائدتي
وشجيرات الخروب
والعشاء القلوي أو حامضك المدى
وحدي ..
آكل صفرة الماء
وحدي ..
أفرز عصارات الجيتارة
وحدي ..
أترك نفسي لأحضان النرجس
ولنخلة تزرق بالقرب من صلاة الفجر !
( 2 )
فلنكن حضاريين ..
عصريين ..
نزقين كوردتين
ومستقبليين – سالب وموجب ،
فخذيني إلى نهد الصلاة
لأسمع ما يقول الغيم للسماء
أو للأرض
أو للمطر
حين يشرق دبلوماسيا
سأندس في قلقي الأزرق
وأستريح على غيمة مجعدة
( 3 )
قلت : لم يصل المساء بعد !
وأغنيتي تركض بلا سروال
تغنج ..
توارب اللغة
تكشف عن نهدها
وشمها طلح
حمالة صدرها بلون الحنون
ساقيها سنابل
ضلوعها مجداف
لعابها جمر حناء
وأناملها أوتار جيتارة
وسريرها بحيرة دمع غائم جزئيا !
( 4 )
أعرف الجسد من غنج الريح
والأرض ترتدي قليلا من الانتظار
وكثيرا من الأذكار - الحنطة
وسروالي الداخلي الملتهب
وعطري الكنعاني
ورمشي المتوهج الذكي
ريثما يركض الورد في صورتي
وصورتي تركض في صدري
وصدري سجادة للسفر !
قلت للغيم : لا تسرع بالمطر
فهناك متسع للبوح الغويط كعاشقين على سياج الجسد !
أو على متراس برقوق الروح
لكي يغرق البحر في !
فيك ! ...
أكره الميناء
أكره وضوح الجيتار
أحب خوف الموج الحنطي
أحب ارتباك الحلم فيض سرير
نهدك ما زال يحترق
يحترف
الاستشهاد
ويصلي في إبريق خمري الصوفي
فأرى التجلي نزهة غيمة
أو دمعة على وشك السفر !
أو غبار وثن !
( 5 )
ربما تبكي وسادتي
ربما ...
سماء تركض في سماء
سماء تدخل في سماء
تتبادلان
الضحك الغجري
النكات البذيئة التي تليق بعاشقين طازجين
يحترفان اصطياد الغيوم
ودبلوماسية السحاب العالي !
ويتوسلان القلق النادر ،
وتضاريس الاستواء بحنكة سندباد
وحمامة تعشش على حافة الجسد
وترمي السماء للأرض
والأرض فرج السنابل
وحبل غسيل يتقيأ الدمع الغبي
غيمة !!! ...
( 6 )
أنهش هذا التجلي
والماء بوصلة الجسد للجسد العاشق
ليدرك طعم المذبحة !
أو فضيحة السماء للأرض ...
للورد !
أو فجيعة الرمح وهو يمتطي الدمع – الأرض للفرح الفضي
ومصارعة النهار اللولبي
في تضاريس اللغة ! ...
( 7 )
لم تصل السماء بعد !
والغيوم بلا سحاب والريح تنتظر الشهادة
أو زفاف النحل على حدود الغيم ،
والغيم أسطورة الناي
أو أحشاء البحر النادر
فاتركيني زعفران في الحلم – السماء
( 8 )
لم يصل الغيم للسماء
فلنكن حذرين ...
غويطين
كما المطر الدوري
هل كنت رمحا وماء ؟!
عندما نقشت ملابسك الداخلية على فوهة وتر ساخن
وعلى هامش قصيدة تحفل بالظل
والعادي
كتمارين غيمة
تركت نفسها للمساء
ولتحية الصباح في مساء ثقيل الشفق
غزير اللمعان
عنيد الأغنية !!!
فالتمع طيف حاجبك
لي مدخل سري للندى ، وكلاما يفرز المطر الغزير
ويزين لحم الزرازير !
( 9 )
لم تصل اللغة بعد !
ربما أصاب الرمح نقطة الدم – غشاء الغيمة
أحداق الاحتراف الأبيض
وربما أخطأ المطر للمطر
...
29 / 4 / 2009م


Saturday, July 03, 2010

نبي الجسد

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
وردتان تتقاطعان
تتغامزان
تمتزجان
وكان الحب ثالثهما
بليل لم يلوثه صمت
حين تبعثرنا
وانصهرنا
قيل : اصعدا
وذوقا عسل الماء
وتكحلا ... طعم الابتسامة
( 2 )
هزي إليك ضروع الهديل
ينبت الزئير الفضي قصائدا
وحين يؤرجحنا المطر
يضئ الطمي وضاءة القرنفل
إذ أصاب القلب سهم
( 3 )
تتقربين إلي ذراعا
فآتي إليك هرولا
والجمر يوحد القلبين
ويقطر بيننا رائحة الزهر
ودموعك أزهرت على شفتي
فاستزيد من ضروع النخيل
( 4 )
المسافات التقاء
والمسافات عنوسة الضياء
عروس من البخور ، أنت
ومن الخمر
والعطر
جرحك ، أنا
فكيف التقينا ؟!
ونحن الشهيدان
في المعجزة
والحلم
والموت اللذيذ
فلا تستريح الغيوم ،
وهذي الخيول
أنا نبي الغد
واليوم بشارة التحول
والأمس أغنية
وهذا الموج موسوم بالجنون
فنضحك ملء العيون
شهقة القمر إذا أشرقت
وأوردتي ذكريات حلم الغريق
إذ أدركت أن النار ذكرى لغات الهديل ! ...
16 / 3 / 2010م