Monday, May 02, 2011

كنك صلاة العاشقين

" إلى روح القائد الكبير الشهيد المجاهد أسامة بن لادن ... "
عبد به محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 0 )
الصباح حائر بين دمعتين
وفراشتين
والمساء مثقل بالحنين
وسحر الكلام
فأعلق جثتك تميمة
وغبارك أدعية
أغنية
لتغدو مواسم العشاق
وأمطارك تدعك جلد النميمة
فأحبك توأما ليديك
فتزف البلاد إلى عرسك المطر
وطقوس الندى
فتطل على قمر مختبئ في دمك كفكرة صائبة
فأشهر ابتسامتي من جيب الضوء
ونذهب إلى فرح الغيوم
( 1 )
إبريل يزهر بالرصاص
الندى ينهمر من يديك
جثتك
وهذا البرتقال الذي يتوسد فرحك
جثتك تمنهج السماء
تبتكر جدولا للماء
وتزرع الشظايا بالهديل
فتهرب هوامش الهمس
الانتظار الرطب
المثلج
وكأس قهوتك حليب الكلمات
فتغدو مفردة للبرتقال
الصلاة
فإبريل أقسى الشهور
دمك يحرس الحلم ،
الحقيقة
وأغنية رائحة الياسمين
فتكبر جذور الحكاية
بذور السماء
وهذا الضوء شجرة سامقة
( 2 )
... ومزامير تتشجر في دمك
روحك
فتصطاد الجغرافيا ، خرير المسافة
وتخلق من جرحك أساطير العشاق
لتغدو النار عشب المطر
الأسئلة
والوقت بين يديك لؤلؤة
وطموح الشمس ،
وخبز المرحلة
فتحاصر الضجر ، الفراغ اليومي
تشتري الوقت من العشب
هكذا ،
ينهمر دمك الرصاص
الابتسامة
أعمدة السماء الغزالة
فتختال بدمك
جثتك
حدائق الوطن
وأنت تجيد الفرح
الحزن
فتنطلق الميجنا المعطرة من دمك اليتيم
فترعب الأفعى التي لا تجيد غير الرقص على الشطرنج
فتضحك لعشقك الأخير
وتسكن رائحة الزيتون
الجدران تمضي إلى حزنك الفرح
فتختبئ بين صهيلين
مساءين
وشهوتين
لتسكن خندق الشمس
وتتفهم معجزة القمر كلما انتظرتك في بياض الورق الملون
فأذبح الرخام على مسافة دمك
فتغدو نسمة مسكونة بالريح الربيعية
( 3 )
... لعل النار تسرق الأفعى
وتستعيد مهرجان العشب
والعتابا
حين تدخل الصلاة في شهوة الياسمين
والمساء أخضر ناعم
وابتسامتك رهانات البرج
فأراك نافذة للمطر
والحناء
( 4 )
بين يديك الصمت يموت
رائحة أسئلتك تهزم المساء
وتمر إلى صوتك الموج ، بوابة الهواء
تضفر فرحك الإبريلي على أهداب الغيم
بدمك ،
تحبر رائحة النعناع
ويداك طعم الطائرة الاستشهادية ، البندقية
كي تفيض الكوثر
مولاي ،
لا تصدق الحمام لئلا ينتحر الرمل ،
ويتمرد العشب على السماء
( الشهادة : جوع الروح إلى الخلود )
مولاي ،
لا تصدق الغابة لئلا تضيع مع التعب الذهب
ويقتحمك السراب اللزج
( الشهادة : نقاء النوم )
مولاي ،
لا تصدق الانتظار وأنت تطارد أعشاش الأفاعي
( الشهادة : الحنين إلى الحلم )
مولاي ،
لا تصدق كأس الشاي وتقدم خوخة حلمك
( الشهادة : مفتاح الشمس
القمر )
مولاي ،
أخذت السيف وتركت لي المطر ، لا فرق بين الصهيل والنبوءة فيك ، فتمتعت بالانتصار على قلبك حين تقابلنا تحت ظلال عصب الخيول التي تعرف غمدك ، وظنك الذي يوقظ العالم من نرجسة خمرته ، ومحاربته عوالم العصافير التي تطلق الزغاريد العمياء ... الفراغ .. كالصحو الصوفي كي تبني عوالم الدهشة تحت أقواس دمك التي تستعمر الذهول وفيضانات الجفاف في صلواتك المنفردة لتربط الجسد بالسموات العاشقة لأن صهيلك نقطة دمك المحنى بزرقة السماء ! ...
( الشهادة : احتراق السراب واطمئنان الهدهد )
مولاي ،
خرائطك أجنحة الريح
دموعك غفران الرمل
فلا أحصي فرح خضرة أو زرقة عينيك
كي أتعلم المشي بمحاذاة خيط دمك
وأنت تقتحم غباء الغرقد
وصلف العاصفة
( الشهادة : اخضرار دمك )
مولاي ،
دمك يصيغ المشهد ،
المعادلة
و النايات هي ما تبقى منك
فأدخرك لسنوات القمر
فتصحو
شهيدا في كتاب زمزم
تخطط للشمس
وشروق القمر في بلد النايات
ذاكرتك تستعمر كأسين
يمامتين
فيما الماء نافذة
والفرح قليل
مولاي ،
عفوا الشهيد
يصنع معجزته
يصمم صوته
يطرز صورته بماء العين
ويفسر الليل كمن يقرأ سيناريو الشطرنج
فتصغي له السماء
( الشهادة : عرس البلاد )
مولاي ،
عفوا تزرع بدم النايات جرحي
فأمضي فرحا كسماء تحمل ثمار عرسك
( الشهادة : سحر السماء )
مولاي ،
مغمورا بفرح اليقين
وأنت تختصر العالم
الكون
فتمر صحوة حلم
وكأس ناي
وحكايات المدى عبر ورق اللعب
( الشهادة : شعلة الفكرة )
مولاي ،
في المشهد دم يانع
فاقع
وموسيقى تقطع الضجر
ولا تنطفئ
أمام برتقالة مثلجة
فتقول دمك الفلسفي وتشرق في أقبية الليل المعنى !
( الشهادة : لغة القمر المعنى )
الشهادة
تخبئ دمك في وردة بيضاء كفكرة الخلود التي تملأ حبات المطر أمام انهزام الغرقد !
( الشهادة : سيدة صحو الحقيقة )
مولاي ،
تعبك نمور العصافير ،
بخور ،
والخيول رياحين
فأغمس دمي في ظلك
وأنت تتأمل صهيل زمزم
والسماء تحتك مفردة
والهلال شجرتك إلى الأبد ... ! ...
فتنحاز إلى القمر اليثربي
الندى الإلهي كلامك الموشى بالنعناع
فصول الأنبياء حين يخلون مع السماء
لنقترض التاريخ المزركش بدمك
ونقاوم غول المطر
تتجاوز دهاء العاصفة
وتكتمل مع أول قطرة من دمك
كخيول عاشقة
تدرك طعم الأسئلة الكبرى
وتتداخل مع شواطئ العشب
والرمال البيضاء في سلم الحكاية
وأنت تغار من دمك !
من دموعك !
كلما أخفق القمر في مواجهة الريح الشمالية
فتدرك ورق البردي
وتؤلف شمسك الصغيرة الكبيرة على قدر اطمئنان الشجر
حين تحفر شباكك الشارد نحو حيرة البرتقال
فتخبئ قلبك كطريق دائري أو بيضاوي حلزوني مستقيم
لأقتبس فلسفة دمك
والسماء وهي تمر فيك
منك !
فتصقل صلاتك بالدم
وحبر العشاق !
حين تلمح رائحتك كدوري سمين
وتراقب الأفعى تهترئ من وهج شمسك
فتبتسم
وأبتسم للتقوى التي تغمر رائحتك
حين يشعل دمك الضوء ! ...
فترى روحك ممتدة كرأس السنبلة
من السماء أوسع
من الأرض أغنى
من حرارة الفرح أدهش
من خيال المطر أعمق
من الغيمة أنضج !
وشاهقة كالليل المطلي بالزهد
وكسل الشمس التي تنزعج من حلم قصير !
فتمر كمذاق القهوة
تجمع الدم المتساقط من العشب ضوءا للزيتون
وبيارات البرتقال التي تهب لنجدة الياسمين
فيتعانق الدم والرؤيا في قصيدة موبوءة بالأفاعي ! ...
( الشهادة : حنين السماء إلى الغيوم )
مولاي ،
لمن ستكون الزغاريد عندما يموت الشهداء ، وينهزم الأنبياء !! ...
( الشهادة : انتصار الذاكرة على خيانة الخيول )
مولاي ،
وأنت تفرفط الأفعى ، فيطل قمرك بلون زرقة المطر لتهدي ثواب " الطائرة " إلى صلاتك الزيتون ، فتخرج غضا تجيد الرقص ألمعراجي ، وتخبئ ابتسامتك الهواء وأنت تراقب المطر عبر حلمك فأضحك لأمنيتك الحور ، فأراك كما النبوة جدول ماء يسكن اطمئناني في ابتسامتك الدافئة ، فأشتري الوقت من يديك بيتا للغزالة حين أهديك قصائدي المزروعة بالدم العاشق ، فتتدفق من يديك الشمس ، ألمح شايك المؤجل ، فيقتحمني الخجل المسكون بالقمر اليثربي ! ...
( الشهادة : انتصار السماء في معراج الروح )
مولاي ،
يصحو فيك الناي ، وتبدأ قوافل الميجنا تغمر روحك ، جثتك العطرة ، وأنت تتجلى طقوس مطر ونارا للعشاق ، فتفجر الفراغ ، وتختصر حلمك الآن في حورية ! ...
الشهادة ... الشهادة ... الشهادة
تصنع عرسك من عبير الأحلام ، وبرائحة الزهور الفاتنة ، لتدرك سر العشاق الطلائعيين واحتمالات الأغاني التي تسند مرفقيها إلى دمك المعطر لتعطي البلاد طعم الزيتون والحباري ! ...
( 5 )
انتظرتك لتجئ حورية
دلع الخيول المنسوجة بالمطر الصوفي
وهلالا ذائبا في ماء الشرب
وأسئلة للحنين
( الشهادة : كثافة الروح )

انتظرتك
كي أرى حلمي
( الشهادة : تجلي العاشق )
2 / 5 / 2011م





No comments: