Monday, December 10, 2007

سيد النور

" إلى روح الرسول الأعظم محمد – ص – "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
طه ،
والمطر يغتسل من جرحك
على هيئة ورد
تؤاخي الطيور وهي تمزق السراب
كشظايا من زبد
وتمر من بين الفواصل كالنسيم
تتجلى احتمالات الحب السماوي
وهي تغني للمستضعفين حلم الثورة
( 2 )
المطر يغطيك كوطن يتجمع في الريح
لغة خضراء ...
تبكي هذا الليل الأسطورة
كصلاة تنشد كرزا
وأنت رؤيا مسكونة بالعشق الثوري
وتنهض في دمي كالصبح
مبهورا بسياج الدمع /
تويجات النرجس /
والفل
وحيدا تقبل المطر
والعرش / النور
وتكتب فرحك كشبق يتلألأ فاطمة
فيغمرك ماء الندى المتساقط من خاصرتك
نعناعا ، وأوسمة قرنفل !!! ...
( 3 )
ها أنت تزرع في جبينك الغيوم
والعواصف
فأسترق النظر إلى مساءاتك
وما أزهر البحر فوق شفاهك
من ورود ...
تتأنق كسحابة تضيئني في مجاهل العشق
لا تراني بشكلي المثلثي ...
أنا مستقيم يتهادى إليك في هيئة شجرة
وعصفور ناضج يزين رمشك بالسواك
ووجع الدوالي موال يشبه ذاكرتي الحمراء
وأنت تغمرني بالدهشة
فينصهر الليل في يديك كالورد
والشمس في سلال الصبح
أدغدغ غيابك بالشرب من خمرك
وصيام ينسيني شروق الحزن !!!
كي أقطف الفرح الأخضر من نخامتك
كسيمفونية جنوبية
تزيد سرعة الضوء في عمق اللون الأسود
وأطوقك بماء الياسمين
( 4 )
فينبت الضوء في مساماتك هدير برق
والناي يتسمع سكوني كليل يتطاير رحيق
ويسحق الهواء دموع تتلألأ في فمك ...
توزع الملائكة سياجا أبيض ،
وزنود تحفر لغة الصمت
ثم تصلي باقات عشب ! ...
وقرنفل
ومساحات شهادة ...
( 5 )
قررت أن أعشقك
وأنت المطر الذي يتزوج الريح
نسيمك يتوسد القمر
وينتصب في داخلي زعفران
كصباح يطارد الليل من مسيرة كذا وكذا
كي يتوه البحر في ركبتيك ساحات فرح ثوري
( 6 )
تسرج القرآن هديل
الهدهد يقرأ خارطة المساء ،
وجغرافيا النهار ،
وطقس الليل
يبشر بزقزقات الحنون
والسيف يقف بيني وبين الدمع
يغرق في الندى كنعاس ملائكي أزرق
( 7 )
المطر يمشي في رمش خطواتك
البحر على هيئة حقل قرنفل
ودلتا تسيل النسيان طمي
ويمنح الشوارع موال نخيل
فأصحو كجرح وصدى !!! ...
( 8 )
المطر يصقل دمعك فراشات
وكتاب سفر ،
فنشربك قمرا أخضر ...
وزمزم ...
وأيقونة ساق العرش ...
( 9 )
المطر يطفئ الخريف ،
العصافير واحات زرقاء ...
السنابل تركض شمسا ،
وفئ نجوم !!! ...
إليك ...
إليك ...
( 10 )
هكذا يسكن الغيم في لغتك
لتبقى جراحك صافية كموال ،
وشجرك أعلى من الريح
نوارسك تتجذر في العراء
وتعج وهج صوفي
وعبقرية ضوء
على سنتيمترات من العتمة يبدأ السحاب في الاحتراق ،
ويصغي إلى سؤالك العشق
يشتهي السفر ليحضك غزالا في ضلوعي
يضئ مسافة زرقاء
يختصر الليالي شهوة صلاة !!! ...
( 11 )
أعيدوا إلي الرحيق !!! ...
أعيدوا إلي المطر !!! ...
( 12 )
جيادي تهرول فيك ,
تسعى بين يديك ,
ودمي يلازمك كالقمر ...
فأشتبك مع الظلام ,
والكستناء تطارد العاصفة ! ...
تقتات الكلام أجنة ,
والنهر حقائب الروح
الحلم يطل على الشمس
نافذة للنخيل ...
في زحمة الليل أعرج على المطر !!! ..
ليس في التبة مكانا لك !!! ,,,
أنت في القلب ...
والروح لك ...
والكناية اشتعال اليقظة
والحلم زنابق ...
الصيام يسكرني حد الزكاة ,
فأرتل نومك ,
صلاة أنت ...
تسبيح أنت ...
وهذا البحر يتلوى بين يديك كفرح يوقظ اسمك ,
وكشارع يؤدي إلى روحك !!! ...
فيزأر العشق في دمعي ! ...
دخلت ذاتي لأكتب الندى الأحمر الحلو
أودعته نزق الصمت ,
وآفة السحاب ! ...
( 13 )
ويصحو القمر في فمك ,
يخلع الماء ,
وأعاصير الزبد ...
ستائر الروح خضراء ,
وأنثر المدى لؤلؤة ...
يا بحر لم اختزلت الصحو ! ...
فاض النوم !!! ,,,
والوجد جزر البلح ! ...
فالشمس مضمار وعدك ...
حلزون يتلعثم في شرفة العاصفة ,
ويكتب غبارك بلغة الورد
أتوضأ من لبن القلب ,
وأمتشق هديل وردك ( بفتح الواو ) ! ...
قبلتان من نرجس ,
والخمر سجود صلاة الفجر
ألتجئ إلى الغرق كحمامة ,
وكغابة كثيفة من الحزن ! ...
وعندما أشرف على القشعريرة
أكفكف ريش الشجر ,,
وما تناثر من نومك ! ...
أبكيتني قهوة من لازورد
فأشرب قليلا من شجووووووووونك ...
أيتها الشجرة التي تحن إلى العاصفة ...
بيتي حدود اليمام ! ...
كلما ذهبت إلى البحر
اشتريت بعض زمهرير الربيع !
وبعض العصافير الملونة ...
فأرسم وجهك كشمس خضراء
وأركض في نرجسيتي كعاااشق...
أفجر ظنوني شجر
أستدير وأصفع هذا الجنون !!!
هذا مطر !!! ...
ابتكر قليلا من دمي !!! ...
أستريح قليلا من الورق
وصوتي دمي
وبلوط
...
عذرا يا سيدي !!! ...
كل القلوب إليك ...
كل الشجر إليك ...
...
عذرا يا سيدي !!! ...
عذرا ...
عـ
ذ
ر
ا
28 / 10 / 2007م
ملحوظة : هذه القصيدة تطوير لقصيدة " قهوة من لازورد " .







No comments: