Saturday, December 01, 2007

مرفأ السراب

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
حم ،
والندى يعاني من التعب ، وتشقق لحاء الصلاة ...
ويحاول أن يتزوج الشارع ، وأن يقطع رأس الحارة ...
والورد على جانبي الإسفلت دمعه ...
( 2 )
والسؤال يتنفس الدم بخياشيم سمكة
فلا يدركه الأفق بحدقته الزرقاء
وقدمه من حديد
( 3 )
عاليا ، أرفع كأس خمري المملوء بالصدأ
وأتعشى صرخة فراغ
ونبي يرى السماء بلون الطحلب
وما في الشمس من لوعة طرية ...
( 4 )
العشق واحد ...
الباب واحد ...
النوافذ واحدة ...
والشجر يشرب الدخان الأسود
ويغرق في ثقوب الذاكرة كرنين شهوة الماء
وكمسافة متوحشة تختال ضجر
ورواق بلا ضفاف ...
يتأبط الجدار ...
يتأبط النسيان ...
وحبر البحر ناشف ينز من الحديد طلح نخيل
ويرفرف كهواء قابع في أحشاء الصدأ ...
( 5 )
بغبار الحزن ، أثمل كالبحر الميت
وأمشي كسكين في عنق الهديل ...
رث كقافية ...
رث كصبار يمكر الريح ...
ويسترسل كفوهة مسدس بلون العطش
وأنا لا أكف عن الظمأ
أتكئ على ظل البحر ...
أتحشرج رمان أخضر ...
فتشيخ الريح في عباءة حصان أبيض
والنافذة تجرح النخيل
وتشتهي تيبس الشمس
وانطفاء ليمونة تزغرد خطى صوفي
الصمت يضع يده على زندي
وغزة تنام في رغيف السؤال
فاعصب رائحة الورد
فينبلج جبل أحد ...
أطفئ أنفاسي مرايا
وأجج الغيم سجادة صلاة
فأتناثر صرير باب
وسيفا يحرس رجلي المقطوعة
وما في حنجرتي من حمام أسود ...
22 / 11 / 2007م





No comments: