الآن

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
الآن ،
أرى ابتسامتي في غموض الجسد
فيفيض الماء علي كما الحرف
وكماء نار الروح في خلوة الحلم
هنا ، أول الاكتشاف
هنا ، آخر الاكتشاف
وما بينهما لغة المجاز ، العيون
مالت علي المسافات
والعناب مثقل بالحنين
وما في جعبة الذكريات من غنج ونعناع
وريح تلبس معنى الدمع
الوقت يملأ الوقت
والعطش يتزاحم خلف العطش خلف العطش
البنفسج ملأ دمي حين أعلنت أني انتظرك
في كل صباح سأبتكر وجهك
دمعتك تنتظر بشوق
كانت الشمس ملهوفة إلي
ولعبة الحناء تنتظر المطر الربيعي
ربما أحتفل بكأس شايك قلب اليمامة
وربما ...
لا أحد ... أحد ...
اثنان بزعانف النار
وملابس السحاب ! ...
( 2 )
ابتسامتي تحملك إلى السرير
والمطر سكر
أجلس في حنجرتي
سأكلمك عن الحصاد وعن ضفائر الزيتون الحمراء
فأترعك
وأثمل
وأنت ترنو إلى أشجار وجهي
وحاجبي الحلم
أحبس السماء في فمك
وكأسك مملوءة بالضحك
( 3 )
بفراسة ،
الهواء ينظر إليك
ويرتجز مأدبة الشعر
تاركا عطره على صدرك
أوزع البخور أعمدة ماء
وبخار شفتيك خرافي هذا المساء
وهذا الصباح ضعي جمرا في فمي
أمزجي لذة الكون
واقذفي سرة الشمس في ثمالتي
لعلي أسكر عنفوان عطر
وأيقونة موسيقى تبحث عن القمر المتوقد
ممتطيا فراشات الرغبة
وجنوني أخضر
هلال حاجبيك بينهما تتلوى اللذة
وحلمتيك الخطيئة بين أناملي
وأنت مذبوحة في روحي
وجسدي متوالية أيقونة رغبات
يستسلم الثلج إلي
ربيت نشوتي
أنا بخار الكلمات ، والسؤال لدي نار
أنا نواسي هذا الجسد
وهذه الروح كوكب وجد
أغتسل مع القمر في ثوب واحد
وأقوم متلذذا بالصلاة
وبسماع أنغام الماء
أتدثر باللذة ، وثمالة الفرح
المعتقة بابتسامتك في غمر بهاء ماء الحياة ! ...
لعابك يتلألأ إيقاع إخطبوط
السحاب يستهزئ بالدهشة
سأوزع حلقومك على تخوم الجفاف لأستعيد طازجتي البكر
ومزاح اليمامة معي
وفرحي النبيل
أأطهر المساء ؟!
أأغتال الماء وأكحل ابتسامتك الفضية ؟!
أنا هديل القرنفل
1 + 1 = 4
1 – 1 = 9
اللغة هنا ناعمة ، ناعمة
والماضي كالهواء ، دم وردة حمراء
أربع يمامات على رأس المطر
الأولى : فضية
الثانية : رمح منتصب
الثالثة : حاجب هلالي
الرابعة : ذكاء هديل
ويثمل السرير كالنار البيضاء
وكالندى الأزرق الفضي
تأتي /
على شكل صهيل /
ومرة
كغنج حمامة بيضاء
ما تنتظر ؟
الضوء على مفرق أحلامي
وضفائري نافذة وردة
لليمامة نافذتان
بابان
باقة ورد تتدلى عبوة ناسفة
وأنت زبون المطر القلوي
ليغدو السرير سعار هديل
لم أذق الشمس إلا في الرؤى
وسرتك زوادة ماء لمسافر يتيم
فيلاحقني الليل على هيئة صهيل
يطل من شرفة الروح – الجسد
وينتصب كصوت البلبل ! ...
28 / 6 / 2009م