Sunday, June 13, 2010

إلحاد المطر

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
أما الخيول
فلتثرثر بين نهدين
وقافيتين
كصرخة المطر في النار
والسماء في حضن الغيوم !
( 2 )
للأفعى التي تؤرجل القهوة في دمنا
جرحنا نهر دخان
وردة لها ردفان
ودمعتان
وشعرك الطويل بلون ألليلك
وعلى دمعها كأس خمري الوثني
نهدها يشاغل المطر الربيعي
والمساء أخرس
( 3 )
في جرحنا تستريح السماء
تتنزل نجومها على كتفي
وتأكل من خبزي الكنعاني مثلما تفعل الغيوم المدببة
أحبك ،
ابتسامتك تغفو قليلا
على مقعد الفرو
والصلاة تقول كلاما إباحيا
كعصير البرتقال
وإناء البلح بين شفتيك
وصورتك على سطح رائحة الماء
وتقول : لا تلوموا الشمس !
نسأل ...
فتقول : جسدي يخطف البرق !
للبرق
( 4 )
يلمع جرحه عندما ينمو
يقترب من مساء الورد
وسلم على أناملها
وعلى رائحة الشعير العالي
سلم على سرتها
كالتوت
في أغصان الخوف
فلا أنسى غنج الخيول
تحت لعابك السكر الفضي
وابتهالات !
يلمع الخوف كلما اتسعت رائحة السعال
وغطى حليبك الناي
( 5 )
لن تنكسر الدموع ما دام المطر غزيرا
فلنكن استشهاديين إذا
ونقرأ رائحة الخرافة بماء اللولب
أدافع عن استشهادي كلما اتسع الجسد
وبيتي يمشي أمام رائحتي
يمشي 13 سم ويطمع في المزيد
لأرى السهل
وأشم رائحة الشاي الأبيض
وحاجباك الخفيفان يتبعان ماء الحب
هل تبكي الصلاة ؟!
هل تخضر جديلتك ؟!
يتمنى المطر زيارتي عشرة دقائق
و 13 ثانية
وهذا البرج حصاد الشعير
( 6 )
... ترمي سيف دمعها
وتحتضن مساحات الرمح
وتخضر
لتوقف سعال الوقت
ليختلط المحراب بالمحراب
والناي سجادة للصلاة
سفرنا سريع
فنتابع بلهفة جديلة البرق
وهي تتخطى الباب نحو الأفق
وتواعد الغيوم على ريش السرير
( 7 )
... ظلنا خيل جريئة في الليل
ويتغنى أغاني الشتاء
الربيع
الصيف
وينسى سلة الخبز معلقة في حروف زنازين اسمك
ويتذكر رائحة الفواكه جيدا
ويمشي الهويني في الأغاني
هكذا ،
نشرب الشاي الأبيض
ولا تفارقنا شهوة القصيدة ،
وقمة الندى حادة
وهذا السراب سافل !
والدمع زورق مطاطي سريع
والناي يحنو على الليل الطويل
دمعتان كثيفتان ...
رمشان بنيان ...
وسريرك يشرب خبز السرير
وطعم التين وسادة حمقاء !
( 8 )
زفافي في نقطة الدم
لأراها في سروال مغناطيس
فأعلو كما الطاووس
أهبط حبرا في نعاس الغيوم
ذئب واع عند مفترق التاريخ
كي أمضغ ابتسامتك برائحة المعنى
والمطر في حالة إلحاد ذكي !
جسد ... جسد
( 9 )
وتدنو
من الدمع شيئا فشيئا
وتنأى عن الظل البارد
ثمة
ظل ساخن
وغنج لنا في رائحة اليمام
ثمة
ثعالب تمشي في الشارع الأمامي
وتزور
القصيدة كلما رسبت الإباحية بين اليمام
وهذا الحمام البلدي
لنا زقاق في الدمع
والملح شرايين قهوتنا الخضراء
لتتسع
روحي مليمترا في حضور النهر
زنزانتي ثقب الصدى
وتمضي ثقوب اللغة
وهذا الناي يغمر منسوب الجسد
ودمعي شرفة فتاة
ترافقني إلى الظل الأحمر !
فلأكن وردة على جديلة المحراث
والعشب يطير الموج
لأبني شرفة الصباح
ودمعي سيد الصدى
وهذا الطريق يمام ، والندى خيول
( 10 )
تغزل الشاي الأبيض
فلأكن ما يريد لي المطر الأزرق
وهذا الإلحاد سيد الجسد
ونافذة تعربش لبلوغ الحيرة
وسكرة الخيول
بيني وبينك الصدى
وسرير مصنوع من وبر الدمع الأحمر
جسدي اتسع يماما وشمسا
وشرد الأساطير في متاهات السعال الذكي
( 11 )
أحبك
ولا تنتظري الصباح
فالوسائد غابة من المعنى
وجسدي أغرودة الصلاة
تمتد حيرتي باتساع القمر
وهذا النهد مغزل المطر
فإما عاشقا
وإما استشهاديا
لا دمع للدمع سوى الدمع
وهذا المحراب شارع إباحي
ليقول غدا ما يرتله الجسد بأحمر الشفاه
فتنمو الكلمات براعم قصائد
حضني برائحة التين الكنعاني
لاستشهادي سلام ! ...
ولموتي الهدى
ولصوتي غزوة الخيول
وهذا الحمام يصعد إلى عشبي
ويطفو كالخبز القلوي
وكالشاي الأبيض
أما المطر فيمكث على شرفات رحيقي
وهذا النهر حائط قدسي
( 12 )
في دمي سعال الورد
وفي لساني صرخة المطر الأحمر
وإلحادي صلاة
( 13 )
ثمة
زورق يشاركني الهديل
فأنتظر زوبعة الصدى على أحر من الملح
وجمر خدودك ملاءة للثرثرة
وهذا الوهم مشهد صورتي
دمعك فخذ صدى
وزنزانة على غيمة
والريح وسادة الكلام الإباحي
وتهليلة ملح
فأعج بأمطار جسدك ألملكوتي
وقالت : الورد لا يحبك أكثر مني
إلحاد يفتش عن صلاة
ويفجر صبابتي بالسراب الرزيل
ووقاحة حصان على قارعة خمري الصوفي
( 14 )
تصعد أمطارك إلى ثقوب الناي
والصدى غجري الهوى
ملح أحمر
ملح أخضر
فإما نبيا ملحدا
وإما ( ... )
وإما ( ... )
بكنعانيتي
أصهر ثقوب الليل
وكذلك
ساعة الحائط إباحية ملحدة !!!
( 15 )
من ضوء
إلى ضوء
أعبر غابة المطر
كما ينبغي أن تكون الفراشة
والإلحاد دمعة عاشق
يراود الذكريات ! ...
فيزورني المطر الأحمر
6 / 5 / 2009م






No comments: