طائر الرخ

" إلى المجاهد الفذ كرم محمد العيسوي "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
.. وتكاثفت غيمة فوق صوتك
رائحتك نهر يصهل صوب المدى
الشمس قربانك للأصيل
هذا الهواء دمك المنعش الطري من رجليك
فألملمك من تحت السياط وشما للضلوع
الندى يسيل منك
ووجهك تحت القناع قمرا فضيا
هذا لهيبك فتسلق جدران حزني
ولا تخترق ثلج السؤال
رجوتك ( ! ) ، أمطر مرة أخرى وأخرى
وهذا المساء الذهبي طائر رخ جميل
حاولت قطفك من تحت السياط
ومرة أخرى ، تجادل المطر الظالم
وهذا الصحو صفصاف يديك ( ! )
لربما تأخذ شكل قطرات الندى على تضاريسي
ووجهك اندماج العناصر ، الجراح
لم يبق منك سوى رائحة البنفسج
وآية الكرسي
فاقرأني – بما تيسر – على مكث
وتذوق حضورك كي أعاقرك " صلاة العصر " غدا
يشبحون رائحة البنفسج
والكلمات
والنهر المتدفق من صدرك النوراني
وآية الكرسي ،
وزرقة المساء الأخضر
هذا الندى أصبح ظالما ، أعمى ( ! ) ...
يتوكأ على أحافير الثلج ،،
لعلي أرى حناء ظهرك
ورنين سياط العسل على وضوء قدميك
عيناك لغة " الصحابة " ،
وضحكتك شفرة الحلاقة !
هذا خريفك عفوا هذا ربيعك النوراني فجدف ما استطعت
وآية الشهداء تترى على جبينك
وقلبك أحد من السيف
ووجهك الآخر القمراني
وأنت تتلو " أحد ... أحد "
وتحلم كالفقراء ! ...
( 2 )
... والأرض تحتل المطر ، تستوطن الغيم
واسمك رقم الانتظار الالكتروني
وراء طهرك وقت .. وسياط لهفة
ليبحث الندى في رجلك أليسرى عن حروف مشاغبة
والسراب يحمل على ظهره جوع السماء كثلج حائر ذليل
آن لك أن تزرع في رجلك القمر على مهل !
والنجوم فرجارك
وأنت تكبر في قلبي منذ لمحتك رائحة بنفسج
وقيثارة سنديان
عشرون يوما وأنت جناح الوقت
وكفاك حناء العبور
ها أنا ازداد اقترابا من السماء
والزيتون رائحة صواريخك ( ! ) ...
ربما يضحك العبثي ويغضب الأخضر فظلك الممطر شرفة ،
نهر ضائع
وزنزانة عرسك من الدموع
لذا اسكن كلماتي عاشقا .. ومليون مقاتل
جرحك في عيني نار
نهار
وزنزانة هدهد ، وسماء قبره
وكلما صافحتك ابتسمت للذكرى
ولدمعة صلاة جرحك
فأترك لي هذا البياض لأزرع دمعة حمراء إذ يراك ظلك
والزيتون تاج عرسك
لتغدو حرف قصيدي الطليعي وينبوع المطر القادم
وخمرة هذا القلب ( ! ) ...
وجمرة غصن ألليلك الطري
( 3 )
لماذا ؟!
لماذا ؟!
وأنت تبارك السماء
لا تقترب من رمادك الأخضر
ولا تنوي السفر جهة الغروب
لعلك تؤاخي الموج الهرم !
وانحدار الندى العابر
هكذا ، تريد لك الشمس الخضراء اللعوب مع الأفاعي
وهذا ما سمعته من العصفورة الصفراء
رجوتك ! ، ألا تكسر الريح
وبيضة الرخ
فكن كالبيضة لا أول لك ولا آخر
وظلك شبق الجنة
راحتيك كفن لشفتي
ومستشفى
إلي انبعاثك
ربما عفا عنك الحزن
والزيتون الأخضر
ونيرانك تشتعل في شجر الأفاعي ، الغرقد
ربما ربيعك قادم
وحشائش الزنزلخت الجديدة ( ! ) ...
16 / 6 / 2010م
خالك المحب