Wednesday, May 12, 2010

حبر الجسد

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
...وفي قزح الشمس تتعرى حرفا فحرفا
تتلوى
كالصمت
جوعا
وتبتلع رماد الوقت كالسخرية
تتفيأ ملامح الفراشات
تتربص بالغربة
ربما تشبه فنجان القهوة الحلوة
فأسرق المسافة من المسافة
وتتفوه كمنتزه !
( 2 )
... وتقامر بالدفء
ربما تخضر ذاكرة
ورمشين عذريين في آخر السهرة البيضاء
تأخذني نحو شظاياي
تضحك كالمجلدة
وغيومي تكسو جسدها الأقحواني
تكشف نقاب الحناء
وتنادي صهيلي أن يأتي سعيا !
سجودا .. سجودا
خلود يوشوش التفاح داخلي
فأبكي الانتظار
أبتكر دهشة الهديل !
وأخزن سطور المطر بتلات تلو بتلات
أغتصب الأساطير فيك
لعل الصباح يحسدنا ويبكينا
والمطر يعري القمح بلهفة الطفولة
وبينهما عشب الورد
الدمع يفهمني !
أفهم لغة الصمت الجميل !
أختلي بالدهشة !
والجسد ساجد للسفر !
صوتها في دموعي
صورتها في رحيقي
والناي ينهض لصلاة العسل !
فأمشي على حد السيف مبتسما
والعشب يغزوني ملحمة
وحكايات لغة كحبات البندق في خضرة السرير
لأشتهي حبر الدموع – الجسد
وهذا القلب بلاغة سلاسل الزنزانة !
يجتاح جسدانا انتفاضة العشق ! ، فتتوهج الريح في !!
فيطل جوعي علي ،
ربما ينمو !
وهذا الفرح لوعة ضفيرة !
تسبح في عيني كسرة شهوة
تعلمني السجود كعاشق والعشق نهر يتلألأ في !
وأشرعة الجوع طوق النجاة !
فأحلم بصداع الندى
وهذا القلب ابتهالات نحل
المساء يجهش بالحب ، أأصلي ؟!
تحمل رحيقي في عينيها .. في تضاريس ذاكرتها
ورائحتي ينبوعك !
وهذا المكان ضباب بلون القش الجميل
فأعصر صهيلك كبزوغ الذكريات !
أستشهد احتراقا !
أستشهد
والعشق متدحرج في
فنشرب حساء السرير ، وهذا المساء رفيقي الحصان
فنضحك كطفلين بلون الحلم
لا أكف عن استقراء الجسد – الدمعة
والانهزام في اللغة كحصان عصري
فأنتزع الرصاصة من وجع الذاكرة
وأجتاز موانئ الحكاية !
فأحبل بعطر اللغة !!
وتدعوني لامتطاء أحلامها الخضراء
جسد بنكهة الصيام !!
وسريري يقطر لحنا
مسكا
فأتجرد من ضبابي ،
أقفز
من
خطاي
وأفيض تصوفا كعاشق أخضر محترف
تنزف حتى آخر المنجل !
فتنضج فينا لغة الجنة ، القمح الذهبي
ونصلي بلون العسل
وهذا الخلود عناق
وبكارة قرنفلة في وجع الصهيل !
( 3 )
... وجاءها مخاض الحلم
والليل كافر فضي
وهذا الناي ماء الأساطير
والغربة تشبهني !
22 / 11 / 2009م





No comments: