Thursday, October 22, 2009

اعترافات وسادة

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
وثرثرة الصمت العميق ...
العشق صافي النوايا ، روعة بين سيفين
وقافيتين من ندى ، وحنين
بلوعة غويطة ،
أتطاول في دهشة الحب الجنين
أتورط ما بعد الدهشة
بين أحضان القرنفلة
والبحر يغرق في عواصف الحنين
كي أمطر جنوني ...
لذيذ كما الغياب
الجمر يعترف بأحوال النار ، عبادة المطر اللذيذ
بينما غيومي معربدة في سواحل الخطيئة
كلما شنقت انتظاري على وسادة الاعتراف
واعترفت الغيوم بسجايا المطر ...
( 2 )
فأحضن الغياب
ودموعك تزورني لأكون أبهى
أوجاعي قسط من الغنج
وهذه الفراشات عميقة الحضور ،
ساطعة الدلال
لأتذوق ابتسامتك بين أحضاني
نهدك غزل صوفي
آهاتك فاتحة الدلال
بين دمعتيك كتاب سنيني
لأتجمل خجل طفل أرسمه بدموعي
وزفير قصائدي
( 3 )
كطيف أنثر عبير المطر
لأدنو من موج الرؤى
على شفا جرف النسيم
والدمع يصفو كما ملح الضوء ، كما الغدير
فأداعب خيالك الطهور
وأسكب من رحيقي طيف الشموع
وأرتشف لحن أنفاسك
وثمالة الهجير ! ...
( 4 )
... هاربين من الوقت ، الوقت يشيخ
... هاربين إلى حقول مجاعة الحب
... هاربين ..
نلتقي على قارعة الخطيئة ... عكازة السحاب
فأغمض ثغري لأرى خواطرك
ثغرا
ثغرا
مزاريب الدموع
والقمح يفيض مطرا أنيقا
ووسامة نمر مروض شقي
فأهجم على بحر الوقت ، شلالات الأحلام
وانسل كوردة متمردة تتجمل أمام السراب
وهذا العشق أعرج ! ...
أخضر فضي ! ...
أزهى الأوراك ! ...
وسلالم شفتيك لكأنها وشم فضي الرؤى
( 5 )
بودي لو أعض بأسناني اللبنية فخذك الزيتوني
وأمضي أتلو قرابيني بين أحضان سرتك
لأرى مهرك تحت المطر
وثمالة السموات فوق فسطاط شفتيك النعناعية
وأنمو كما الخاطرة أمام الأرجيلة
وكما حورية جنية ! ...
أنمو ...
ننمو ...
ننـ .. مو
وتثمل الشمس معي ، بين أحضاني
والزنابق
وكذلك القمر
أتعرى هجير عاصفة ،
وشجرة زيتون تغرق في ضحكتك السلطعون ، القمح
فنصحو كطفلين يغرقان في الدهشة
ولون الزنابق
شراشف ...
شراشف ...
وتدركنا الطفولة البيضاء ..
وننهمر ... ننهمر
استشهاديون
استشهاديون
23 / 9 / 2009م
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@

No comments: