Tuesday, October 13, 2009

نوافذ الصدى

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
قلبك ينمو بوصلة ...
يديك شارع قمح وقصيدة
أدخل من نوافذ الصدى
فأتذكر بحسن نية مواعيد المطر
وشجر يحاصر البوليس
وينتظر شامخا جرح الياسمين
هذا أنا
تسكنني جميع الأسئلة ! ..
( متى ، وكيف ، وأين ، ولماذا ؟ )
في دمي ندى وقيثارة ! ...
( 2 )
وأولد بالقرب من حبات الندى ، والصوت الأخضر
كي أرى أمي بوضوح أكثر ، وغضب
والأفعى على وشك الانتحار
كنت في أوج لعبة الشطرنج
والورد حولي يغير ملابسه ، ولغته
ويمر إلى الهواء الليلكي
كالتلال أشتهي العذراء
أشتهي تمر المدينة ، والقصيدة
وما في رؤاك من قبعات
وأسيجة في جيوب الفاتحين
لوني صدى
لوني مدى
هذا يومي الضوئي
والشظايا مديني الوحيدة
صرنا أعلى من شجر النخيل ، والجميزة
والتينة التي بجوار غرفة نومي الأنيقة
وطائرات أف 16 ترتدي دمي
وتطبع كآبتها على جبيني
إنني آخر من يغادر الخندق
والغزاة غسلوا ضحكتي بالزنزلخت دون أن أدري
أو أعي انتصاري !
وإخوتي غطوني بالعشب النبوي فظهرت قدمي للسموات الزرقاء
وأنا أنهض كالأنبياء
حيفا لنا ...
يافا لنا ...
القدس لنا ...
وجثتي علامة النبوة ..
جثتي علامة النبوة ..
وجدي يرتب لي ملابس عرسي
فأحاصر العتمة
والعتمة نهر تصطدم بالسور الأفعى
لي خطوة ، وصباح ...
لي جرح ، وقمح ...
دمي سماء ..
اسمي آلة الحصاد ...
وإخوتي ورود يتزاحمون في الطرقات ، وعلى الإسفلت الرملي
سأتهم الحقول بمشاكستي ، والمؤامرة ضد نافذتي الشرقية
وشتمي حتى الحزن الفاخر ( ! ) ...
حزني كمسافة النبي من خديجة ،
فأسرى بي بجناح شظية ،
وقصيدة تحاصر الصبار
فأبحث عن موتي اللاتقليدي
وكان البحر يصاحبني في المساء
فأتذكر نبوءة شجر التين
وأمي وهي تغرقني في صحن الماء وطش الرصاص
لي صوتي النهر ...
صعدت من أجنحة الضوء ...
الصيف كسل الشتاء ، وحماسة ابنتي سجود
وعفوية زرقة الصدى
وأسأل : هل تزوجت الندى
كذب البنفسج علي
والسرو خانني كالرصاصة
أصطفي الليل غطاء رأس النبي
أنا ضد سيولة الصمت ..
ضد الغابة الممتدة من اسمي إلى اسمي ...
أعشق زرزروا سميته صوتي
فأسرق البحر من البحر على مرأى من الصدى
أحضر قهوتي بالعشب الأخضر
وأبكي الذئب !
أنا البرق ...
أنا نشيد البرتقال ...
أنا الأصولي الذي يصعد من حيفا
ومن بلاد الفقراء
ومن بلاد القدس
ويسطع بين الركن والمقام !
كلهم أبنائي السنابل ! ..
والأشجار تلبس وجهي الفلسطيني
الندى يبدأ من دمي ..
القرآن يبوح بدمي ..
القرآن يغزل قدسيتي ...
هويتي فصل الربيع
هويتي شجر الزيتون
والقرآن يمشي بين حقول الألغام
جاء وقت الاستشهاد ...
وفي الصدى قمري الأخضر ..
فأمشي فوهة مسدس
وأمشي قرنفلة
ويدي كواكب
أريد الاستشهاد والاستشهاد والاستشهاد
( 3 )
فألتجئ إلى الصدى لأشاهد الندى
وأمي تروي عن كثب خبز الحكاية
انتظري ريثما أنهي نزيفي
وأتفرغ للحزن
وأحكي عن قامة الزيتون
أقتنص نوني والدم وما يسطرون
وأمشي بجانبي مكبرا .. مهللا
وأنا أشيع الناي
وأعد وجهي كالخريف
وما في الشتاء من حرير الكتب والنصوص
وأقلام تسلي اللاوقت
أجتاح لغتي ...
أجتاح صفاء الشتاء ...
وأصطاد القمر قرب دمي
لم تمت نافذتي ، وأولادي ورود النرجس
وأسمع صوت النمل يحررني من الكمنجا
لاختلاط النسيان فينا بالورود
لأدرك حكمة الرماح
عندما أتتذكر هشاشة الغيوم
أعلى قليلا من الرؤيا ! ...
أعلى قليلا من الموت ! ...
أعلى قليلا ...
ونوافذ المنفى
لأقترب من الصلاة
الروح دفعتي بمواربة الباب الدمشقي
واخترت الشهادة بجوار شجر الرمان
أعيدوا الهذيان للساني اليابسة
وأنا أهوى الإقامة في اللغة ... في أقاصي الماء
وكتاب البحر يغني الريح حين يولد الندى
فأمشي إلى الشهادة
ودمي حدود قلبي
وقلبي وردة حمراء أو صفراء
كنت أهجر مضجعي في بياض الشعر
وحليب النثر قافيتي اللذيذة
أتزوج الجنوب ،
وأمي لغة اليقين
أسجن الريح في كأس صبابتي
وتحت كرمة أبيع ذكرياتي في مزاد السماء
أوزع الجغرافيا كما شاءت حدود العاصفة
فأسجل عذريتي بالملح
وبين أصابعي عسل مملح
فأمر بين توازن الرياح
وقافيتي لم تعد خيلي
وخيلي مجاز الصدى
فأحفر بئرا في السراب !
أنقب عن الماء العذب المملح بقلبي
وأنا أنتعل سيارة الإسعاف
فقد أجد نزيفي في أعماق رمح
أنا السردين المحنط ! ...
أنا مظلة المطر الجريء ! ...
فأرتدي ما يشبه السفينة
والخضر طوفان البر
ماذا تفعل أمي قرب جثتي ؟! ...
وأنا اقرأ خمر ابن عربي ! ...
وأبحث عن السرداب في عمق روحي
وقلبي صمت الحقيقة
سأقول ما يقوله الفلفل الأحمر
وأغطي صوتي بالسراب
وأستحم بطهو نعاسي
والبحر يتقيأ جزره ، ويستجدي اللحم المقدد
أطارد كبريائي كطريق طويل ،
وبطاقة برقي كطريق طويل على جانب القلب
أمي تدلني على بئر اللغة
وشفافية أبي كدمي والسماء
والورد يتمرغ فوق أظافري
أحني اسمي المستعار بالنارنج
لا خبز ...
لا شجر ...
أفتش في هدير القمر ، وفمي لغات النهار
لكل شمس أغنية
أمي تفتح شباكا يطل على الصدى
وأنا رصيف نشيد
قبل المطر تهب الريح
ورمش أمي ما زال يستكشف السكين
وحقيبتي مملوءة بالشمس
ذات يوم رأيت جرحي مفتوحا ، والريح ذابلة
من يشتري الصدى ؟! ...
ما لون دمي ؟!
تقول الصلاة : أخضر فضي
والخريف زوبعة في فنجان
على جدار السراب التقينا ، والنار ذابلة
حدود حقولي الشمس
كأنني ألقى القمر هذا المساء
وما بيننا بداية المهرجان ( ! ) ...
سرقت جفني حين جن السراب
وجفني جرة العسل
صليت من أجل مرمر ركبتي
بكت الحديقة خلفي
شمس على مطر في قلبي
وصوتي لا شيء سوى الشجر ( ! ) ...
صوتي نصف رمانة ( ! ) ...
وأدغال قطا ! ...
نصفي شمس ..
نصفي قمر ..
لساني عذق بامية ناشفة
وأصابعي دالية مرمرية
( 4 )
وأندفع إلى جثتي ، وأفتك بالصمت المقوى
وما في هجير أوردتي من شعراء
أود لو أمزق سور المدينة ، وأنتمي لشهادتي
وصار الجرح نورس
وأنتمي لإكليل جنازتي ، وتوابيت الشهداء
فأرى أمي سعف زندي
ومواسم الحصاد تتآكل
أجن ... فأصلب فرحي ، ويغويني الحديد
ووزارة الشهداء زنبقة
فأذهب في جداول صدري ، وأتنفس الحجر القديم
وأسمائي تهبط بكة
لتجدوا دمي خرائط التاريخ
وعصا موسى أقرب من فمي
إذن ، يجري القمر اليثربي
أنا الحجر الذي تعمد بطهر الأنبياء
أنا الحجر المقدس ...
وآية الكرسي معجزتي
فأتحرك باتجاه ضلوعي ، وعذريتي قبر رخامي
وابتداء ساعدي
لا توقفوا جرحي عن التمدد والصهيل
اقتربوا من القمر ...
وغزة سردين ملون لأغسل لحيتي
أفتش عن دموعي
والبحر حر أمام كاميرا التصوير
سأختار زوابع قصيدتي
وأمي غيمة حمراء ...
بودي لو أحرس البلاغة من وحل الشوارع
وأسوس خيولي بين دهاليز الصمت
وارتوي مواهب
لابد من أسئلة جديدة ، واللص الظريف يتسول الوطن
الجريدة الرسمية تتنفس جراحي
وأسناني تتقدم في العمر وتساقط مطرا
وأكتب قصيدتي بجانب دبابة !
وألغي الخبر من الفضائيات ،
وأحلم بالأرانب
القمر يهرب من البحر
ستون عاما والأفعى تطمع في الزواج من جمجمتي
ضجر من النخيل ...
ضجر من الورد ...
ضجر ...
أنسى التشابه بين دمعي ودمعي
وأتقاعس عن مجاراة زرقة البحر
واروي صدري من الكناية والاستعارة
أصفف شعر الناي
وأقوم من النوم إلى صلاة العشاء لأرى شجر اللوز يرقص في الهواء
ورصاصة تأخذني إلى الغموض ، والرمل الوثني ! ...
أباحوا لي الورد ، وغزة لحم خروف طازج أو متعفن سيان
أقود السراب نحو وعي الدمشقي
والسلم الخشبي يغلي
أرسم " الأقصى " مدفع للجياع
وأؤجر ذكرياتي بقطعة ملح ، وفتافيت قهر ! ...
دمي يتمرغ بين لفظتين
ونافذتين من قواميس اللغة
كي تليق بهذا الصهيل
وغباري يندفع باتجاه السراب
وأنا أرتطم بذاكرتي مثل سحابة تقطع الضباب
قد يكذب الغبار علي
ويعيش ابني مصابا بأنفلونزا الطيور ( ! ) ...
شدوا وثاق البحر إلى غيمة تغطي وجه القمر
دائما ،
يقترب النسيم من خطاي
ويفر التيه من تحت وسادتي
دائما ،
أخاصم الغيم
وأغني وعيني قمح من ذهب
ما لون القمر ..
والخيل ترقص في العراء ...
ما جدوى عطشي ؟!
أي عطش يفتته السراب ؟! ...
فأتيمم بنعاسي
والشمس تشرق ثم تنكسر ، وأبقى رمزا للغناء ! ...
ما لون الأنبياء ؟! ...
وجهي زهرة نار ...
يدي طاحونة شتاء ...
فيقف البحر على ساعدي ، وتطفو جثتي كالعاشقين ! ...
لن نفترق
والمساء وسادتي الخضراء
فآخذك إلى موتي اللازوردي
فكيف نفترق
وقاسمنا الأعداد الأولية
الصدى من أمامنا
الندى من ورائنا
ونلتقي
وشهوة السيف خطاي
والصدى يصحو في مغرب الشمس
وينام حليب ناقة
فألاقي عيون البرتقال في عناق البحر
والأفق حزن أحمر
ونمشي ، نتقاسم الضحك ، والفرح قصائد عادلة ! ...
ينام القمر في جيب شرطي أو عصا لص ظريف
يدلي باعترافاته ...
والمطر مائدة مستديرة
سأسمي المشنقة الباب المفتوح لكي يقفز البحر من الشباك إلى يدي
ويغطي رمادي بالسراب
وأنا أبحث عن شبابي ...
تنهار أعمدة الفراغ ..
والعشاق يستشهدون في أوج الصمت
وجثتي أحلى من القمح المذيل بالسراب
تولد غزة ..
من شفتي ،
وساعدي بحر شاسع أزرق
وشجر الزيتون يضحك كالشهيد ! ..
في آخر السراب التقينا تحت ظل القمر
منذ اعتقلت الأغاني في عصير البرتقال
دمي قرنفلة بيضاء
الريح عشنا الوحيد
والشوارع خبزنا الطري
وصوت حبيبتي قمح أخضر
أجئ من شرايين المدى
وأحنط أجنحة النوارس

وأنا أغرق في الزحام الدمشقي ، ومظلات الشاطئ قرنفلة العاصفة
أتدحرج أعمدة خيمة
فأشرب قهوتي الحلوة أمام عدسات الكاميرا ...
صدري نافذة شجر الزيتون ،
وفي الشمس متسع
هل استشهدت ؟! ...
وأشرب قهوتي – مرة أخرى – وأرسم حدود القمر ،
وحقول القمح شاسعة
فآخذ شكل المطر ( ! ) ...
والقمر يأخذ شكل الحياة
وأمي تشرب نخبي ! ...
وتغطي عودتي للشمس بزغرودة
يفلت سرج دمي ، والزحام
فأتوه رائحة خوخ
فأنبت قمحا وخمرا وماء
أعرف الآن خطوط دمي ، فأقتفي سرب الضباب
وعدسة محدبة تسمع الشمس
وتختفي تحت غبار وجهي
فيموت الغيم الأصفر
وأنا شهيد انتشر كالرمل ، وضوء القمر بيتي
والرياح بابي نحو الحديقة
لم أجد جسمي في الناي والماء
قاع الماء بحر جاف
لا يعترف بالحزن شمسا
ويغني لمجاهد ثوري ! ...
غزة / آب / شارع علي
الشمس هاوية الصعود
والتاريخ جامح في صدري ، ويدي رؤيا وماء
رفح / الشقاقي يصحو على صلاة العصر ... يعرف أدوات لحنه الثوري
يركض في دمي لخمس دقائق
ويفكر في توريث البحر دمعته الغزال
يكتب في " الطليعة الإسلامية " ، ويشعل دمه شمعة بيضاء
ويرشد الشجر إلى تجاوز إشارات المرور
فيجتاز أناقته البريئة
ويشرب كأس الشاي الكبير – كعادته - ،
ويمشي فوق الصبار
يعدل بوصلة القمر ، وينجو نحو الجنوب ،
والريح في فنجان قهوة مرة ! ...
يقول : لي وسادة في السماء
والأرض محراب لي ،
والقدس خطاي
اسمي في الأرض " عز الدين .. " ، وفي السماء " فتحي " ...
تدرب البحر على كتابة الشعر ،
وترشدني إلى الاستعارة ،
وترضعني المجاز من ثدي الصهيل
فإن الهوية ثورة حمراء لأحضن قبة الأقصى
دعنا نعدد أسماء الله ،
والشجر يغني
سأختارك كمشهد ملحمي
واحتفل بصلاتي وذكرياتي قبل صلاة العصر بخمس ثوان
وترتدي القمر قصيدة حب ثوري
وتدافع عن فكرة المساواة بين العصافير والشجر
وتستدير جانبا وتمضي في وشوشة البحر الأحمر
أمامك الرسول محمد ، وعلى جانبيك الحسين والقسام
وخلفك العشب ينهض مثل بوصلة تشير إلى حلمي
وحلمي يمشي أمامي ،
وأمامي خطاي
فأحمل ركبتي وانهض كما الغزال
سنمضي نحو " الحتمية القرآنية " ، والشجر يتوق إلى الشهادة
ألم أتسلل إليك بالأمس ، وبيتك جنة القلب
هيأت نفسي لكي أؤدي الصلاة فوق رمل بيتك الدمشقي المتواضع
والشمس تحنيك حين أخاف من الذئب
أستعيد رائحة الصيف ، وأرى قمر الانتصارات
هذه الأرض أكبر من دم كل العشب
والشجر ما زال معمدا بالشهادة ، وبدم أخضر
تعلمني المشي بين السحاب
وتملأ جراري بالشعر والبارود
دم في القصيدة ...
دم في الغيم ...
وأمي تسوس لي خيولي المثخنة بالصهيل
ليس لي – دائما – إلا الشهادة أو القصيدة
فأختار السماء كهرم جنوبي
وأمي ترتل لي الحكاية وقصة الخبز الناشف
أحملها في قفة اللوز
ونحصد معا بالمنجل !
نتقاسم الملحمة والعاصفة تثير السأم ! ..
متى تفرجون عن العشب حتى أعود إلى صلاتي وصيامي أبيض
يا أيها المحراب يسمونك رفح ( ! ) ...
فافتحي جرحي أكثر ليبدأ الطوفان والقمر
هنا التحمنا ... ففر المستوطنون
هنا مررنا فدارت الحرب غيمة حمراء لتتسع الطريق بيني وبيني
طريق صلاح الدين ..
صلاح الدين الطريق ..
أكواخ السراب في صدري
والمطر بريد الجنوب
أنتظر قدوم الريح
وأنا أعلى من الجبال
بمشيئة البحر أطبخ الريح والحصى
وأهيئ شجر الزيتون لحب الزيت
أسمع شكوى الحديد ، وأنين الماس
ليغتصب العشب الصخر الوثني
وأنظف سيفي من الموت المفاجئ
أشرب نخب صعودي ، ودمي ملء الفرح
والشوارع بديلا للغة الممسوخة
نكتشف الشجر فيك ...
هكذا يكبر القمر ...
والغبار خرير البحر
أفكك أسئلة المطر
وكل أزهاري بابا للبنفسج
عطشت
وكنت أشرب من السراب
عطشت
وكنت أصلي في السلاسل
عطشت
وغزة تبيع بكارتها ، وحليبها شكلا للوطن
لأعرف خضرة الليمون
وضيق الليل
وتعلمنا الشتائم والسباب
ومتاعب السفر الخفيف
وارتفاع حرارة الريح
والنوم تحت أغصان السنديان
قرأت حرية القمر
وعائشة تغار على النبي
وتصلي في الأقصى عند أعمدة العشق
وتربي الندى كالياسمين
أرى عائشة تلعب فوق رمال البحر المتوسط
وتغني للأقصى ،
وهى تزرع العشب في الصحراء على طول محور مكة – الأقصى
وتروي السماء
والشرفات
وفي عينيك قمر أخضر فضي
فأشرب بوصلة يديك ،
وأسجد
أسجد
وأهفو إلى زرقة البحر ، والشفق الدجى ( ! ) ...
أرى في عينيك أبوابا ، وثريات
وأنت تفتحي بوابة السماء
فأرتشف جمر غبار قدميك
وأنتمي للشهد ! ...
23 / 8 / 2008م

No comments: