Thursday, October 02, 2008

أربي الصدى

أربي الصدى
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
سوف أدخل قلبك عباد العاصفة
وأختار حروف اسمي من ثنايا اسمك الوردي ..
( 2 )
سآقابلك الآن كنصل سكين ملآن بالبياض
ومحاولة دفع اسمي إلى غرق تفاحتين أو قبلتين
من مزج الشمس في كأسي ؟! ..
من نثر حروف اسمي في الريح ؟! ...
ماذا يحدث لزورق غرق في مياهك الدافئة ؟! ..
ماذا يحدث لأودع السماء ؟! ...
لم يدر بخلد الشمس أن تتركني جرح كريستال ! ...
وأنا أنازع الصمت وقاع الدهشة
سأربي دمي على الأحلام المجهرية البيضاء ( ! ) ...
( 3 )
باسمك ألنبيذي أرتوي من اليقين
ويعتريني فرح البحر المتوسط
فأبحث عن أنفاسك الناصعة المشمش
( 4 )
بمعطف وردة أخلع الزبد
وأمتد كنار شاهقة
أحفظ صوتك عن ظهر قلب
وأدفع المحار لمصالحة العصافير والماء النقي
والضحك حتى صليل رائحة التين
يساورني قليلا من الصدى
والبرق يمتلئ بالزجاج
ويركض خلف الدهشة كرائحة قميصك
بغزارة ألهث
وأكمل مخاضي المقدس
لنعاسك يرتجف الشتاء
وأنت شعاع على شفتي
أطمئن إلى طعم القهوة بين يديك
وأصلي ببساطة عاشق
وأنتمي لمرايا البحر
والجمر مفتون بظلك النهري
وبنشوة الفراشات
أمضي مع العصافير أترجم عطرك
وأربي الصدى بين نهديك ! ...
( 5 )
على شفتيك يرد النحل ...
على ضحكتك تستلقي الخيول ...
فأمشي إلى عشقي الشاسع كفائض زيتون
وألاقي الندى كغمز عيونك
وصوتك يخطو كالنسيم الدمشقي
رائحة أفق صوفي حين مررنا رعشة موج
وقافلة تكسر عنق الريح كسكين شعرك
فألقي قصائدي على قدميك الحلوتين
وأسميك " البرق " ...
أمد يدي السفينة تحت خصرك
وأرتوي من زرقة الماء
هذا مشواري اليومي
عنقك أيائل ...
جبينك أمطار كنعان ...
وخدودك حقول قمح حمراء ...
( 6 )
وكنت أتدلى أسطورة تمد شفتيها نحو الضوء
وأوردتي صارت مغناطيسا
وشمعة نصف مضيئة في آخر السطر
ما أحلى ابتسامتك اللحاف
والفجر رواية وسادة عاشقة ! ...
30 / 8 / 2008م


No comments: