Friday, May 08, 2009

صلاة نبيذية

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
لم يكن للمطر سوى رائحة النافذة
والسلم زنابق
فأرسم جسدك عبر دمعتين من ضوء
لي دمعة في نهديك
وفي دمي لي دمعة
من أنت ؟ من أنا ؟
( 2 )
يسكنني البرق هنا
ربما كبا قمر فوق ظلك الليلكي
ربما ارتفعت سحابة بي نحو وردة بيضاء ، ليلا
وصرخت : أنت لغة مصمغة
وقصيدة النثر لعابك النرجسي
( 3 )
البرق تحتي ، وفي مداره أن يبارزني
كما يشاء
كأن أحفر الجسد ضروع ندى
وأتدبر زيتونة في مخدعي
وقفص ذهبي لحسون كنعاني
فأتزوج دمعة عمرها يزيد على الثلاثين عاما
وأسجد لعروسة القرآن
ربما أستريح في أسنان الخيول
والجاردينيا تميل علي قليلا
وتدس في جيبي اللوز المعتق
وهذه الصلاة نبيذية ! ...
( 4 )
المطر يقترب مني
ويدخل جرحي اللولبي ، مزهرية
فأرتد إلى ضواحي القصيدة
وأرى القرنفل يعض جرحي العسل
وجرحي تفاحة جاردينيا ! ...
( 5 )
الجسد بين يدي دمعة
فأخبئ سعالي
وصرختي سلة فاكهة
وعمق 13 سم في شرفات الصباح ! ...
امتلأت بالمآذن
وخبزي كأس خمر صوفي
فأخمش فضة الماء كهدهد مرح
كدوري يصعد درج الوقت
والصلاة مفترق الطريق !
الضوء مأهول بالجسد الفضي
وحصاد الماء !
التقيت بالشمس ، يوم الثلج
في الساعة العاشرة مساء
ساعة الانصهار ، الذرة
شهوة الضوء إلى الضوء
وثن !
غيث
يا له من سفر
كم يبعد الغرق عني ؟!
وكم يبعد الموت عنك ؟!
شمس مفتونة بالقمر ...
شمس مفتونة بالمطر ...
ستزرعين الشمس في فمي
فأمشي إلى رحم الريح
ووسامة ابتسامتك الناعمة
ليشرق خصرك وسامة غيمة
سأقيم في ممر نهديك
والثريا تسلك دربي
زنارك حارة توابل
وصدرك أوسمك بلابل
ولولبك إبريق أسطورة
لمنكن نغيب في ساعة الحائط
وظلنا جيتارة
نرقص حتى شروق القصيدة
وتلألأ المطر الأرجواني
كوتر يحمل صوت اليمام
ووردة تعبر الغد !
ابتسامتك
تلحس الماء
ابتسامتك
تتشكل حمامة
ابتسامتك
هديل الخيول
جسدك يدخل هستيريا الأقحوان
والماء أوسع من الخرافة كي أوسع الزمان رحيق
ينكسر الرخام على الجسد
وتذوب الشواطئ على شفتي
يكفي ظلك حتى يبتسم الناي
من جرحي تولد اللغة
من رجولتي تولد الشمس
كأنني بوح ينشطر إلى حمام ويمام
إذا جئت فاحضني الغد ، أنا
أما أنا فأرى الغرق فاكهة
والموت سفر في وردة عاشقة
لأسند صهيلي على جذعك الليمون
كيمام يتمشي في ابتسامتك
فلنحترق إذن حماما أو يماما
22 / 4 / 2009م

No comments: