Saturday, March 21, 2009

فحولة المطر

عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
جسد مرصع بالسحاب
والسماء رائحة الأرض
هو المطر إذن
وبؤبؤ الروح
في وجع يغني كبرياء
وخطوة ساحرة كالرمح
هكذا ...
أنقش النسيم صوت بلبل
مع مرآة مطلية بيقين لحاء الزيتون
( 2 )
عند عتبات صوتك ...
والمعنى لحظة الكتابة بدمعة تحرث رائحة القرنفل
وجنون يروي القمر الشتوي
من جديد ... ويل للريح
ولموسيقى تلد حبات المطر أو تولد باسم الطلح
قبلة تقشر عطري كمنتصف الليل
تغذي بلل الأرض الزرقاء
وشهوة النحل كثيفة تنمو
فأخرج من بين شفاهك نرجسا ينحت اسمه العاشق ابتسامتك
والحنون يلون الغيوم
غيوم
غيوم
ارتشفنا ...
عطشنا ...
ثملنا ...
والسحاب عباءتي الخضراء
والسرير تحتي عائم كموج السنابل
وأوتار الرجولة رائحة المطر
ابتسامتك تذبحني من الوريد إلى الوريد كغزلان برية
( 3 )
على شفتيك يترقرق المطر الذهبي
والبرق يثمر سجادة حمراء
بيننا شاطئ الحنين
والشوارع وهي تسعى
كوني فيض بئر وجرح دلع
لأمشي إلى نهر الفرح الأنيق
وأستقبل ذاكرتي وهي تحاور الحناء
ها حروفي مدورة
وكأس خمري شمس ترمم فتنة القنديل
وتدعوني لأملأ حروفي بحرقة المطر العزيز
هل ما زلت مشدودا إلى إبطيك ؟!
أستجير من الشفاه إلى الشفاه إلى ..
ودمعك يحرسني من الإجهاض
والحمل السريع
مخضرة مآذن جسدينا
واللؤلؤ من جروحنا
وجروحنا تصادر النعناع وحبر نهدك الفضي
ها أتقانص كوثر شفتيك
وهيأت جرحي للكلام الحلو والنعناع
ولبذرة تنمو صباحي
لأرى بداية أغنيتي ماء ملونا
والنخيل يؤمني في الصلاة
فأطلق العنان لظلي
عصفور يسبح باسمي القدسي
وروحي سفرجلة الحنين
والصدى يشهر جرحه للغة
بعد خمس دقائق سوف يدركنا الطوفان
وهذا النهر يختبئ خلف الحروف
والصهيل يقترب من رؤانا
فأحترق أو أكاد أنقاض ذاكرة
وموجة حبلى بالهديل
فما جدوى الزيت يرتل الأفق وينز برقا
نعبر سياج الأرق إلى مزامير تصلي
أتلفع بحنون المطر
هاك دمعي ...
فأملأ ابتسامتك بالحريق
ونخلة تنجب القصيد
ويذوب ظمأي على الوسائد الخضر
فيترقرق الخيط الأبيض من الخيط الأسود
والفجر يقاسمني جمر الهديل
2 / 3 / 2009م




No comments: